کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
ج- أبواب آحاد الممدوحين
1- باب حال المعلّى بن خنيس 14993
الأخبار: الأصحاب
1- رجال الكشّي: أبو جعفر أحمد بن إبراهيم القرشي، قال:
أخبرني بعض أصحابنا، قال: كان المعلّى بن خنيس رحمه اللّه إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثا 14994 مغبّرا في زيّ ملهوف، فإذا صعد الخطيب المنبر، مدّ يده نحو السماء، ثمّ قال:
اللهمّ هذا مقام خلفائك و أصفيائك، و مواضع امنائك الّذين خصصتهم [بها] ابتزّوها و أنت المقدّر لما تشاء 14995 ، لا يغلب قضاؤك، و لا يجاوز المحتوم من تدبيرك 14996 كيف شئت، و أنّى شئت، علمك في إرادتك، كعلمك في خلقك، حتّى عاد صفوتك، و خلفاؤك مغلوبين مقهورين مستترين 14997 ، يرون حكمك مبدّلا، و كتابك منبوذا، و فرائضك محرّفة عن جهات شرائعك، و سنن نبيّك صلواتك عليه و آله متروكة؛
اللهمّ العن أعداءهم من الأوّلين و الآخرين، و الغادين و الرائحين، و الماضين و الغابرين. اللهمّ و العن جبابرة زماننا، و أشياعهم و أتباعهم و أحزابهم و أعوانهم، إنّك على كلّ شيء قدير. 14998
2- و منه: عن ابن أبي نجران، عن حمّاد الناب، عن المسمعي، قال:
لمّا أخذ داود بن عليّ المعلّى بن خنيس حبسه، فأراد قتله، فقال له المعلّى:
أخرجني إلى الناس، فإنّ لي دينا كثيرا و مالا حتّى أشهد بذلك.
فأخرجه إلى السوق، فلمّا اجتمع الناس، قال: [يا] أيّها الناس؛ أنا معلّى بن خنيس، فمن عرفني فقد عرفني، اشهدوا أنّ ما تركت من مال: عين أو دين، أو أمة أو عبد، أو دار أو قليل أو كثير، فهو لجعفر بن محمّد عليهما السّلام.
قال: فشدّ عليه صاحب شرطة داود، فقتله.
قال: فلمّا بلغ ذلك أبا عبد اللّه عليه السّلام خرج يجرّ ذيله حتّى دخل على داود بن عليّ و إسماعيل ابنه خلفه، فقال: يا داود، قتلت مولاي و أخذت مالي
فقال: ما أنا قتلته، و لا أخذت مالك؛
فقال: و اللّه لأدعونّ [اللّه] على من قتل مولاي و أخذ مالي؛
قال: ما قتلته، و لكن قتله صاحب شرطتي. فقال: بإذنك أو بغير إذنك؟
فقال: بغير إذني. فقال: يا إسماعيل شأنك به؛
[قال:] فخرج إسماعيل و السيف معه حتّى قتله في مجلسه؛
قال حمّاد: و أخبرني المسمعي، عن معتّب، قال: فلم يزل أبو عبد اللّه عليه السّلام ليلته ساجدا و قائما [قال:] فسمعته في آخر الليل و هو ساجد يقول:
«اللهمّ إنّي أسألك بقوّتك القويّة، و بمحالك الشديدة، و بعزّتك الّتي خلقك لها ذليل، أن تصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن تأخذه الساعة». قال:
فو اللّه ما رفع رأسه من سجوده حتّى سمعنا الصائحة، فقالوا: مات داود بن عليّ؛
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: إنّي دعوت اللّه عليه بدعوة، فبعث اللّه إليه ملكا، فضرب رأسه بمرزبة انشقّت [منها] مثانته. 14999
3- و منه: حمدويه، عن محمّد بن عيسى، و محمّد بن مسعود، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال:
قال داود بن عليّ لأبي عبد اللّه عليه السّلام:
ما أنا قتلته- يعني معلّى-. قال: فمن قتله؟
قال: السيرافي- و كان صاحب شرطته-، قال: أقدنا 15000 منه. قال: قد أقدتك.
قال: فلمّا أخذ السيرافي و قدّم ليقتل، جعل يقول: يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس فأقتلهم لهم، ثمّ يقتلوني، فقتل السيرافي. 15001
4- و (منه): محمّد بن مسعود، قال: كتب إليّ الفضل، قال: حدّثنا ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن جابر، قال:
لمّا قدم أبو إسحاق عليه السّلام 15002 من مكّة، فذكر له قتل المعلّى بن خنيس، قال:
فقام مغضبا يجرّ ثوبه، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبة أين تذهب؟
فقال عليه السّلام: لو كانت نازلة لأقدمت 15003 عليها. فجاء حتّى دخل على داود بن عليّ؛ فقال له: يا داود، لقد أتيت ذنبا لا يغفره اللّه لك. قال: و ما ذلك الذنب؟.
قال: قتلت رجلا من أهل الجنّة. ثمّ مكث ساعة، ثمّ قال: إن شاء اللّه.
فقال له داود: و أنت قد أتيت ذنبا لا يغفره اللّه لك.
قال: و ما ذاك الذنب؟ قال: زوّجت ابنتك فلانا الاموي، قال: إن كنت زوّجت فلانا الاموي، فقد زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عثمان، ولي برسول اللّه اسوة.
قال: ما أنا قتلته! قال: فمن قتله؟ قال: قتله السيرافي.
قال: فأقدنا منه. قال: فلمّا كان من الغد، غدا [إلى] السيرافي فأخذه فقتله؛
فجعل يصيح: يا عباد اللّه، يأمروني أن أقتل لهم الناس، ثمّ يقتلوني! 15004
5- علل الشرائع: ابن إدريس 15005 عن أبيه، عن الأشعري، عن محمّد بن عيسى، عن الهيثم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الوليد بن صبيح، قال:
جاء رجل إلى أبي عبد اللّه عليه السّلام يدّعي على المعلّى بن خنيس دينا عليه، قال:
فقال: ذهب بحقّي. [قال:] فقال [له]: ذهب بحقّك الّذي قتله، ثمّ قال للوليد:
قم إلى الرجل فاقضه من حقّه، فإنّي اريد أن ابرّد عليه جلده، و إن 15006 كان باردا.
الكافي: عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (مثله). 15007
2- باب حال عمران بن عبد اللّه القمّي
الأخبار: الأصحاب
1- الاختصاص: ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن عيسى، عن موسى بن طلحة عن بعض الكوفيّين [رفعه] قال:
كنت بمنى إذ أقبل عمران بن عبد اللّه القمّي و معه مضارب للرجال و النساء، و فيها كنف 15008 و ضربها في مضرب أبي عبد اللّه عليه السّلام إذ أقبل أبو عبد اللّه عليه السّلام و معه نساؤه؛
فقال: ما هذا؟
فقلت: جعلت فداك هذه مضارب ضربها لك عمران بن عبد اللّه القمّي.
قال: فنزل [بها] ثمّ قال: يا غلام، عمران بن عبد اللّه. قال: فأقبل، فقال:
جعلت فداك هذه المضارب الّتي أمرتني أن أعملها لك. فقال: بكم ارتفعت؟
فقال له: جعلت فداك إنّ الكرابيس من صنعتي، و عملتها لك، فأنا احبّ- جعلت فداك- أن تقبلها منّي هديّة، و قد رددت المال الّذي أعطيتنيه.
قال: فقبض أبو عبد اللّه عليه السّلام على يده، ثمّ قال: أسأل اللّه تعالى أن يصلّي على محمّد و آل محمّد، و أن يظلّك [و عترتك] يوم لا ظلّ إلّا ظلّه.
رجال الكشّي: ابن قولويه، عن سعد، عن ابن عيسى (مثله). 15009
2- الاختصاص: ابن قولويه، عن ابن العيّاشي، عن أبيه، عن عليّ بن محمّد، عن الحسين بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عليّ، عن أحمد بن حمزة بن 15010 عمران القمّي؛
عن حمّاد الناب، قال: كنّا عند أبي عبد اللّه عليه السّلام بمنى و نحن جماعة إذ دخل عليه عمران بن عبد اللّه القمّي فسأله، و برّه، و بشّه 15011 ؛
فلمّا أن قام، قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: من هذا الّذي بررته هذا البرّ؟
فقال: هذا من أهل بيت النجباء، ما أراد بهم جبّار من الجبابرة إلّا قصمه اللّه. 15012
3- و منه: بهذا الإسناد، عن أحمد بن حمزة، عن مرزبان بن عمران، عن أبان بن عثمان، قال: أقبل عمران بن عبد اللّه القمّي على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقرّبه أبو عبد اللّه عليه السّلام؛ فقال: كيف أنت؟ و كيف ولدك؟ و كيف أهلك؟ و كيف بنو عمّك؟ و كيف أهل بيتك؟ ثمّ حدّثه مليّا، فلمّا خرج، قيل لأبي عبد اللّه عليه السّلام: من هذا؟
قال: نجيب من قوم نجباء 15013 ما نصب لهم جبّار إلّا قصمه اللّه. 15014
3- باب صفوان الجمّال
الأخبار: الأئمّة: الصادق عليه السّلام.
1- قرب الإسناد: السندي بن محمّد، عن صفوان الجمّال، قال:
قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له؛
ثمّ قلت له: أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان حجّة اللّه على خلقه؛
ثمّ كان أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و كان حجّة اللّه على خلقه. فقال عليه السّلام: رحمك اللّه.
ثمّ كان الحسن بن عليّ صلى اللّه عليه و كان حجّة اللّه على خلقه. فقال عليه السّلام: رحمك اللّه.
ثمّ كان الحسين بن عليّ صلّى اللّه عليه و كان حجّة اللّه على خلقه. فقال عليه السّلام: رحمك اللّه.
ثمّ كان عليّ بن الحسين عليه السّلام و كان حجّة اللّه على خلقه للّه، و كان محمّد بن عليّ عليهما السّلام و كان حجّة اللّه على خلقه، و أنت حجّة اللّه على خلقه. فقال عليه السّلام: رحمك اللّه. 15015
4- باب سالم بن أبي حفصة 15016
الأخبار: الأصحاب
1- أمالي الطوسي: المفيد، عن المظفّر بن [محمّد بن] أحمد البلخي، عن محمّد
ابن همام الإسكافي، عن أحمد بن ما بنداد، عن منصور، عن الحسن بن عليّ الخزّاز عن عليّ بن عاقبة، عن سالم بن أبي حفصة، قال:
لمّا هلك أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السّلام قلت لأصحابي: انتظروني حتّى أدخل على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد فاعزّيه به، فدخلت عليه فعزّيته، ثم قلت:
إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، ذهب- و اللّه- من كان يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فلا يسأل عمّن بينه و بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم لا و اللّه لا يرى مثله أبدا.
قال: فسكت أبو عبد اللّه عليه السّلام ساعة، ثمّ قال: قال اللّه تعالى: «إنّ من عبادي من يتصدّق بشقّ تمرة فاربيها له كما يربي أحدكم فلوه، حتّى أجعلها له مثل جبل احد».
فخرجت إلى أصحابي، فقلت: ما رأيت أعجب من هذا، كنّا نستعظم قول أبي جعفر عليه السّلام: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم» بلا واسطة.
فقال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: «قال اللّه تعالى» بلا واسطة. 15017
5- باب مسعود بن سعد
الأخبار: الأصحاب
1- أمالي الطوسي: أبو عمرو عبد الواحد بن محمّد، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى، قال: سمعت أبا غسّان 15018 يقول: