کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
فقال: إنّه لمّا كان في الليلة التي علق بجدّي فيها، أتى آت جدّ أبي و هو راقد، فأتاه بكأس فيها شربة أرقّ من الماء، و أبيض من اللبن، و ألين من الزبد، و أحلى من الشهد، و أبرد من الثلج، فسقاه [إيّاه]، و أمره بالجماع، فقام فرحا مسرورا، فجامع فعلق فيها بجدّي.
و لمّا كان في الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدّي فسقاه كما سقى جدّ أبي، و أمره بالجماع فقام فرحا مسرورا، فجامع فعلق بأبي.
و لمّا كان في الليلة التي علق بي فيها، أتى آت أبي، فسقاه و أمره كما أمرهم، فقام فرحا مسرورا، فجامع فعلق بي.
و لمّا كان في الليلة التي علق فيها [بابني] هذا، أتاني آت كما أتى جدّ أبي و جدّي و أبي، فسقاني كما سقاهم، و أمرني كما أمرهم، فقمت فرحا مسرورا بعلم اللّه بما وهب لي، فجامعت فعلق بابني هذا المولود، فدونكم، فهو- و اللّه- صاحبكم من بعدي. 15535
أقول: تمامه في أبواب ولادتهم عليهم السّلام في كتاب الإمامة.
2- المحاسن للبرقي: الوشّاء، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: حججنا مع أبي عبد اللّه عليه السّلام في السنة التي ولد فيها ابنه موسى عليه السّلام، فلمّا نزلنا الأبواء، وضع لنا الغداء، و كان إذا وضع الطعام لأصحابه أكثره و أطابه قال: فبينا نحن نأكل إذ أتاه رسول حميدة، فقال: إنّ حميدة تقول لك:
«إنّي قد أنكرت نفسي، و قد وجدت ما كنت أجد إذا حضرتني ولادتي» و قد أمرتني «أن لا أسبقك بابني هذا».
قال: فقام أبو عبد اللّه عليه السّلام فانطلق مع الرسول، فلمّا انصرف 15536 قال له أصحابه:
سرّك اللّه و جعلنا فداك، ما صنعت حميدة؟
قال: قد سلّمها اللّه، و وهب لي غلاما، و هو خير من برأ اللّه في خلقه، و قد
أخبرتني حميدة، ظنّت أنّي لا أعرفه، و لقد كنت أعلم به منها؛
فقلت: و ما أخبرتك به حميدة؟
قال: ذكرت أنّه لمّا سقط من بطنها، سقط واضعا يده على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، فأخبرتها أنّ تلك أمارة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أمارة الوصيّ من بعده.
فقلت: و ما هذا من علامة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و علامة الوصي من بعده؟
فقال: يا أبا محمد، إنّه لمّا أن كانت الليلة التي علق فيها بابني هذا المولود أتاني آت فسقاني كما سقاهم، و أمرني بمثل الذي أمرهم، فقمت بعلم اللّه مسرورا بمعرفتي ما يهب اللّه لي، فجامعت فعلق بابني هذا المولود، فدونكم فهو و اللّه صاحبكم من بعدي.
إنّ نطفة الإمام مما أخبرتك، فإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر و أنشأ فيه الروح، بعث اللّه تبارك و تعالى إليه ملكا يقال له «حيوان»، فكتب على عضده الأيمن «وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَ عَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ» 15537 .
فإذا وقع من بطن امّه وقع واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه الى السماء.
فإذا وضع يده على الأرض فإنّ مناديا يناديه من بطنان العرش من قبل ربّ العزّة في الأفق الأعلى باسمه و اسم أبيه:
«يا فلان ابن فلان اثبت مليّا 15538 لعظيم خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، و موضع سرّي، و عيبة علمي، و أميني على وحيي، و خليفتي في أرضي، لك و لمن تولّاك أوجبت رحمتي، و منحت جناني و أحللت جواري، ثمّ و عزّتي لأصلينّ من عاداك أشدّ عذابي، و إن وسّعت عليهم في الدنيا سعة رزقي».
قال: فإذا انقضى صوت المنادي أجابه هو، و هو واضع يده على الأرض، رافعا رأسه إلى السماء، و يقول: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» 15539 .
قال: فإذا قال ذلك، أعطاه اللّه العلم الأول، و العلم الآخر، و استحقّ زيارة الروح في ليلة القدر. قلت: و الروح ليس هو جبرئيل؟
قال: لا، الروح خلق أعظم من جبرئيل، إنّ جبرئيل من الملائكة، و إنّ الروح خلق أعظم من الملائكة، أ ليس يقول اللّه تبارك و تعالى « تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ » 15540 . 15541
3- و منه: علي بن حديد، عن منصور بن يونس؛ و داود بن رزين، عن منهال القصّاب قال: خرجت من مكّة و أنا اريد المدينة، فمررت بالأبواء و قد ولد لأبي عبد اللّه عليه السّلام فسبقته إلى المدينة، و دخل بعدي بيوم فأطعم الناس ثلاثا، فكنت آكل فيمن يأكل، فما آكل شيئا إلى الغد حتّى أعود فآكل، فمكثت بذلك ثلاثا اطعم حتى أرتفق 15542 ، ثم لا أطعم شيئا إلى الغد. 15543 15544
2- أبواب أسمائه، و ألقابه، و كناه، و حليته، و نقش خاتمه عليه السّلام
1- باب جوامع أسمائه و كناه و ألقابه عليه السّلام.
الكتب:
1- مطالب السئول: أمّا اسمه: فموسى، و كنيته: أبو الحسن، و قيل: أبو إسماعيل. و كان له ألقاب متعدده: الكاظم- و هو أشهرها- و الصابر و الصالح و الأمين. 15545
2- إرشاد المفيد: كان عليه السّلام يكنّى أبا إبراهيم، و أبا الحسن، و أبا علي.
و يعرف ب «العبد الصالح» و ينعت أيضا ب «الكاظم» عليه السّلام. 15546
3- المناقب لابن شهرآشوب: كنيته: أبو الحسن الأوّل، و أبو الحسن الماضي و أبو إبراهيم و أبو علي. و يعرف بالعبد الصالح، و النفس الزكيّة، و زين المجتهدين، و الوفيّ، و الصابر و الأمين و الزاهر.
و سمي بذلك لأنه زهر بأخلاقه الشريفة و كرمه المضيء التام. 15547
4- و منه: و كان الناس بالمدينة يسمّونه: زين المجتهدين،
و سمّي ب «الكاظم» لما كظمه من الغيظ و صبر عليه من فعل الظالمين، حتّى مضى قتيلا في حبسهم و وثاقهم. 15548 *
* مستدركات
1- دلائل الإمامة: و يكنّى أبا الحسن، و أبا إبراهيم- و الثاني أثبت- لأنّه قال: منحني أبي كنيتين- يعني أباه الصادق عليه السّلام-.
و لقبه: العبد الصالح، و الوفي، و الصابر، و الكاظم، و الأمين. 15549
2- تاريخ بغداد للخطيب: كان موسى بن جعفر عليهما السّلام يدعى: العبد الصالح من عبادته و اجتهاده.
الشذورات الذهبيّة لابن طولون، و نزهة الجليس: نقلا عنه (مثله). 15550
3- الفصول المهمّة، و نور الأبصار: أمّا كنيته: فأبو الحسن. و ألقابه كثيرة:
أشهرها: الكاظم، ثمّ الصابر، و الصالح، و الأمين. 15551
4- مطالب السئول لمحمد بن طلحة الشافعي: و كان له ألقاب كثيرة:
الكاظم و هو أشهرها، و الصابر، و الصالح، و الأمين. 15552
5- الهداية الكبرى للخصيبي: و كناه: أبو الحسن، و أبو إبراهيم، و الخاص، و أبو علي. و لقبه: الكاظم، و الصابر، و المصلح، و المبرهن، و البيان، و ذو المعجزات. 15553
6- وسيلة النجاة للعلّامة السهالوي: كنّي موسى بن جعفر بأبي الحسن، و أبي إبراهيم، و أبي عليّ، و أبي إسماعيل، و أشهرها الأوّل.
و لقّب بالكاظم، و الصّابر، و الصّالح، و الأمين، أشهرها أيضا الأوّل. 15554
7- تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: يلقّب بالكاظم، و المأمون، و الطيّب، و السيّد. و كنيته أبو الحسن، و يدعى بالعبد الصّالح لعبادته و اجتهاده و قيامه باللّيل. 15555
8- صفة الصفوة للمصنّف المذكور: كان عليه السّلام يدعى العبد الصّالح لأجل عبادته و اجتهاده و قيامه بالليل.
كشف الغمة: نقلا عنه (مثله). 15556
9- البداية و النهاية لابن كثير: موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، يكنّى أبا الحسن الهاشمي، و يقال له: الكاظم. 15557
10- مرآة الجنان لليافعي: السيّد أبو الحسن موسى الكاظم عليه السّلام ولد جعفر الصادق عليه السّلام، كان صالحا، عابدا، جوادا، حليما، كبير القدر، و هو أحد الأئمة الاثنا عشر المعصومين في اعتقاد الإماميّة.
و كان يدعى بالعبد الصالح من عبادته و اجتهاده. 15558
11- فصل الخطاب للخواجه پارسا البخاري: و من أئمّة أهل البيت:
أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليه السّلام.
و كان عليه السّلام صالحا، عابدا، جوادا، كريما، حليما، كبير القدر، كثير العلم.
كان يدعى بالعبد الصالح، و في كلّ يوم يسجد للّه سجدة طويلة بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال.
وسيلة النجاة: نقلا عنه (مثله). 15559
2- باب آخر في خصوص تسميته بالكاظم، و علّته
الأخبار: الأصحاب:
1- علل الشرائع و عيون أخبار الرضا: الورّاق، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن ربيع بن عبد الرّحمن قال: كان و اللّه موسى بن جعفر عليه السّلام من المتوسمين، يعلم من يقف عليه بعد موته، و يجحد الإمامة بعد إمامته، فكان يكظم غيظه عليهم، و لا يبدي لهم ما يعرفه منهم، فسمّي الكاظم لذلك.
معاني الأخبار: مرسلا (مثله). 15560
الكتب:
2- المناقب لابن شهرآشوب: و سمّي الكاظم لما كظمه من الغيظ، و غضّ بصره عمّا فعله الظالمون به، حتى مضى قتيلا في حبسهم.
و الكاظم: الممتلئ خوفا و حزنا، و منه «كظم قربته» إذا شدّ رأسها.
و «الكاظمة» البئر الضيّقة، و السقاية المملوءة. 15561 *
* مستدركات