کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
2- باب استواء درع النبي صلّى اللّه عليه و آله عليه.
الأخبار: الأصحاب:
1- إرشاد المفيد: روى أبو علي الأرجاني، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال:
دخلت على جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه في منزله، و هو في بيت كذا من داره، في مسجد له و هو يدعو، و على يمينه موسى بن جعفر عليه السّلام يؤمّن على دعائه، فقلت له: جعلني اللّه فداك، قد عرفت انقطاعي إليك، و خدمتي لك، فمن وليّ الأمر بعدك؟
قال: يا عبد الرحمن إنّ موسى قد لبس الدرع فاستوت عليه.
فقلت له: لا أحتاج بعدها إلى شيء. 15683
3- باب إتيان الجنّ إليه
الأخبار: الأصحاب:
1- قرب الإسناد: محمد بن الحسين، عن علي بن حسان الواسطي، عن موسى بن بكر قال: دفع إليّ أبو الحسن الأوّل عليه السّلام رقعة فيها حوائج، و قال لي:
اعمل بما فيها. فوضعتها تحت المصلّى، و توانيت عنها، فمررت فإذا الرقعة في يده، فسألني عن الرقعة. فقلت: في البيت. فقال: يا موسى إذا أمرتك بالشيء فاعمله، و إلّا غضبت عليك.
فعلمت أنّ الذي دفعها إليه بعض صبيان الجنّ. 15684
2- بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن القاسم، عن جدّه، عن يعقوب بن إبراهيم الجعفري، قال: سمعت إبراهيم بن وهب و هو يقول:
خرجت و أنا اريد أبا الحسن عليه السّلام بالعريض فانطلقت حتى أشرفت على قصر بني سراة، ثمّ انحدرت الوادي فسمعت صوتا لا أرى شخصه و هو يقول:
«يا أبا جعفر صاحبك خلف القصر عند السدّ، فاقرأه منّي السلام».
فالتفتّ فلم أر أحدا، ثمّ ردّ عليّ الصوت باللفظ الذي كان، ثمّ فعل ذلك ثلاثا فاقشعرّ جلدي. ثمّ انحدرت في الوادي حتى أتيت قصد الطريق الذي خلف القصر، و لم أطأ في القصر.
ثمّ أتيت السدّ نحو السّمرات، ثمّ انطلقت قصد الغدير، فوجدت خمسين حيّات رواقع 15685 من عند الغدير، ثمّ استمعت فسمعت كلاما و مراجعة فطفقت 15686 بنعلي ليسمع وطئي، فسمعت أبا الحسن عليه السّلام يتنحنح، فتنحنحت و أجبته، ثمّ نظرت و هجمت فإذا حيّة متعلّقة بساق شجرة، فقال: لا تخشي 15687 و لا ضائر.
فرمت بنفسها، ثمّ نهضت على منكبه، ثمّ أدخلت رأسها في اذنه فأكثرت من الصفير، فأجاب: بلى، قد فصلت بينكم، و لا ينبغي خلاف ما أقول إلّا ظالم، و من ظلم في دنياه فله عذاب النار في آخرته مع عقاب شديد، اعاقبه إيّاه و آخذ ماله إن كان له حتى يتوب.
فقلت: بأبي أنت و امّي أ لكم عليهم طاعة؟
فقال: نعم و الذي أكرم محمدا صلّى اللّه عليه و آله بالنبوّة، و أعزّ عليا عليه السّلام بالوصيّة و الولاية، إنّهم لأطوع لنا منكم، يا معشر الإنس و قليل ما هم 15688 . 15689 *
* استدراك
1- المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة للسيّد الرضي: قال: روى أحمد بن حنبل قال:
دخلت في بعض الأيّام على الإمام موسى بن جعفر عليهما السّلام حتّى أقرأ عليه و إذا بثعبان قد وضع فمه على اذن موسى عليه السّلام كالمحدّث له.
فلمّا فرغ حدّثه موسى عليه السّلام حديثا لم أفهمه، ثمّ انساب الثعبان.
فقال: يا أحمد هذا رسول من الجنّ، قد اختلفوا في مسألة، فجاءني يسألني عنها، فأخبرته. فباللّه عليك يا أحمد، لا تخبر بهذا إلّا بعد موتي. فما أخبرت به حتّى مات. 15690
باب إتيان الملائكة إليه عليه السّلام
1- بصائر الدرجات: حدّثنا إبراهيم بن هاشم و إبراهيم بن إسحاق، عن عبد اللّه بن حمّاد، عن المفضّل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام، فبينا أنا عنده جالس، إذ أقبل موسى عليه السّلام ابنه و في رقبته قلادة فيها ريش غلاظ، فدعوت به فقبّلته و ضممته إلي، ثمّ قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: جعلت فداك، أيّ شيء هذا الّذي في رقبة موسى؟
فقال: هذا من أجنحة الملائكة. قال: قلت: و إنّها لتأتينّكم؟!
فقال: نعم إنّها لتأتينا و تعفّر في فرشنا، و إنّ هذا الّذي في رقبة موسى من أجنحتها. 15691
5- أبواب معجزاته صلوات اللّه عليه
1- أبواب تكلّمه في المهد، و علمه في الصغر
1- باب تكلّمه في المهد
الأخبار: الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: يعقوب السرّاج قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام و هو واقف على رأس أبي الحسن و هو في المهد فجعل يسارّه طويلا، فقال لي:
ادن إلى مولاك. فدنوت فسلّمت عليه، فردّ عليّ السلام بلسان فصيح، ثمّ قال:
«اذهب فغيّر اسم ابنتك التي سمّيتها أمس، فإنّه اسم يبغضه اللّه». و كانت ولدت لي ابنة فسميتها بفلانة 15692 .
فقال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام: انته إلى أمره ترشد. فغيّرت اسمها. 15693
2- باب آخر و هو من الأول أيضا.
الأخبار: الأئمة: الرضا عليه السّلام:
1- كشف الغمّة: من كتاب الدلائل للحميري، عن زكريا بن آدم، قال:
سمعت الرّضا عليه السّلام يقول: كان أبي عليه السّلام ممن تكلم في المهد. 15694
3- باب وفور علمه عليه السّلام في الصغر
الأخبار: الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح 15695 : روي عن عيسى شلقان قال: دخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام و أنا اريد أن أسأله عن أبي الخطّاب فقال لي مبتدئا من قبل أن أجلس: [يا عيسى] ما منعك أن تلقى ابني موسى فتسأله عن جميع ما تريد؟
قال عيسى: فذهبت إلى العبد الصالح عليه السّلام و هو قاعد في الكتّاب و على شفتيه أثر المداد، فقال لي مبتدئا: يا عيسى إنّ اللّه أخذ ميثاق النبيّين على النبوّة فلم يتحوّلوا عنها، و أخذ ميثاق الوصيّين على الوصيّة فلم يتحوّلوا عنها أبدا، و إنّ قوما إيمانهم عارية، و إنّ أبا الخطّاب ممن اعير الإيمان فسلبه اللّه إياه. 15696
فضممته إليّ و قبّلت ما بين عينيه و قلت: «ذرّية بعضها من بعض».
ثم رجعت إلى الصادق عليه السّلام، فقال لي: ما صنعت؟ قلت: أتيته فأخبرني مبتدئا من غير أن أسأله عن جميع ما أردت، فعلمت عند ذلك أنّه صاحب هذا الأمر.
فقال: يا عيسى إنّ ابني هذا الذي رأيت لو سألته عمّا بين دفّتي المصحف لأجابك فيه بعلم. ثمّ أخرجه ذلك اليوم من الكتّاب. 15697 *
* استدراك
باب علمه عليه السّلام بسائر مخلوقات اللّه
1- ثاقب المناقب: لقد وجدت في بعض كتب أصحابنا رضي اللّه عنهم: أنّه كان للرشيد باز أبيض يحبّه حبّا شديدا. و طار في بعض متصيّداته، حتّى غاب عن أعينهم.
فأمر الرشيد بأن يضرب له قبّة و نزل تحتها، و حلف أن لا يبرح من موضعه، أو يجيئوا إليه بالباز. و أقام بالموضع، و أنفذ وجوه العسكر، و خرج الامراء في طلبه على مسير يوم و اثنين و ثلاثة.
فلمّا كان من اليوم الثاني آخر النهار، نزل البازي عليه في يده حيوان متحرّك، و يلمع كما يلمع السيف في الشمس.
فأخذ من يده بالرفق، و رجع داره، فطرحه في طست ذهب. و دعا الأشراف و الأطبّاء و الحكماء و الفقهاء و القضاة و الحكّام فقال: هل فيكم من رأى مثل هذه الصورة قطّ؟. فقالوا: ما رأينا مثلها قطّ، و لا ندري ما هي. قال: كيف لنا بعلمها؟
قال له ابن أكثم القاضي و أبو يوسف القاضي: ما لك غير إمام الروافض موسى ابن جعفر عليه السّلام تبعث و تحضر جماعة من الروافض و تسأله عنها، فإن علم، كانت معرفتها لنا فائدة. و إن لم يعلم افتضح عند أصحابه الذين عندهم أنّه يعلم الغيب، و ينظر في السماء إلى الملائكة. فقال: هذا- و تربة المهدي- نعم الرأي.
و بعث إلى أبي الحسن، و سألوه أن يحضر المجلس الساعة و من عنده من الروافض.
فحضر أبو الحسن عليه السّلام، و جماعة من الشيعة معه و قال:
يا أبا الحسن، أنا أحضرتك شوقا إليك.
فقال: دعني من شوقك، ألا إنّ اللّه تعالى خلق بين السماء و الأرض بحرا مكفوفا عذبا زلالا، يموج بعضه على بعض من جوانبه، لئلا يطغى على خزنته، فينزل منه مكيال فيهلك ما تحته، و طوله أربعة فراسخ في أربعة فراسخ من فراسخ الملائكة،
الفرسخ مسيرة مائتي عام للراكب يحف به الصافّون المسبحون.
و خلق سكّانا أشخاصا على عمل السمك صغارا و كبارا. فأكبر ما فيه من هذه الصورة شبرا و أكثر، له رأس مثل رأس الآدمي، و له أنف و اذنان و عينان، و الذكور منها له سواد في وجهه مثل اللحى، و الاناث لها شعور على رأسها كما للنساء. لها أجساد كأجساد السمك، و فلوس مثل فلوس السمك، و بطون مثل بطونها، و مواضع الأجنحة مثل أكفّ. و أرجل مثل أيدي النّاس و أرجلهم، تلمع لمعانا عظيما، لأنّها متبرّجة بالأنوار، يتغشّى الناظر حتّى يزدجر.
اتّخذوها للتقديس و التهليل و التكبير، فإذا قصّر أحدها في التسبيح، سلّط اللّه عليها البزاة البيض فأكلتها، و جعلت رزقها. و ما يحلّ لك أن تأخذ من هذا البازي رزقه الذي بعثه اللّه إليه ليأكله.
فقال الرشيد: اخرجوا الطست. فأخرجه فنظر إليها، فما أخطأ ممّا قال أبو الحسن موسى عليه السّلام. ثمّ انصرف، فطرحها الرشيد للبازي، فقطعها و أكلها، فما نقط لها دم و لا سقط منها شيء.
فقال الرشيد لجماعة الهاشميين: إنّا لو حدّثنا بهذا لكنّا نصدّق؟! 15698
باب آخر علمه عليه السّلام بامور أخرى
1- الكافي: محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن سجّادة، عن موسى بن بكر قال: كنّا عند أبي الحسن عليه السّلام، فإذا دنانير مصبوبة بين يديه.
فنظر إلى دينار، فأخذه بيده، ثمّ قطعه بنصفين، ثمّ قال لي: ألقه في البالوعة حتّى لا يباع شيء فيه غشّ.