کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
ما أصابك 15830 . فقلت: يا إسحاق إنّه إمام ابن إمام، و بهذا يعرف الإمام. 15831
2- باب معجزاته عليه السّلام في دفع العاهات
الأخبار: الأصحاب:
1- تفسير العيّاشي: [عن سليمان بن عبد اللّه] قال: كنت عند أبي الحسن موسى عليه السّلام قاعدا فاتي بامرأة و قد صار وجهها قفاها، فوضع يده اليمنى في جبينها، و يده اليسرى من خلف ذلك، ثمّ عصر وجهها عن اليمين، ثمّ قال: « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ » 15832 فرجع وجهها فقال: احذري أن تفعلين كما فعلت.
قالوا: يا ابن رسول اللّه ما فعلت؟ فقال: ذلك مستور إلّا أن تتكلّم به. فسألوها، فقالت: كانت لي ضرّة فقمت اصلّي فظننت أنّ زوجي معها، فالتفتّ إليها فرأيها قاعدة و ليس هو معها، فرجع وجهها على ما كان. 15833
3- باب معجزته في إحياء اللّه تعالى البقرة الميتة له.
الأخبار: الأصحاب:
1- بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن 15834
المغيرة، قال: مرّ العبد الصالح عليه السّلام بامرأة بمنى، و هي تبكي، و صبيانها حولها يبكون، و قد ماتت بقرة لها، فدنا منها ثمّ قال لها: ما يبكيك يا أمة اللّه؟
قالت: يا عبد اللّه إنّ لي صبيانا أيتاما فكانت لي بقرة، معيشتي و معيشة صبياني كان منها، فقد ماتت و بقيت منقطعة بي و بولدي، و لا حيلة لنا.
فقال لها: يا أمة اللّه، هل لك أن احييها لك؟
قال: فالهمت أن قالت: نعم يا عبد اللّه.
قال: فتنحّى ناحية فصلّى ركعتين، ثمّ رفع يديه يمنة، و حرّك شفتيه، ثمّ قام فمرّ بالبقرة فنخسها نخسا 15835 - أو ضربها برجله- فاستوت على الأرض قائمة، فلمّا نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت صاحت: عيسى ابن مريم و ربّ الكعبة.
قال: فخالط الناس، و صار بينهم، و مضى بينهم، صلّى اللّه عليه و على آبائه الطاهرين.
[الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبد اللّه بن المغيرة (مثله)]. 15836
4- باب آخر و هو من الأول في إحياء اللّه تعالى الحمار الميّت بدعائه.
الأخبار: الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي عن علي بن أبي حمزة قال: أخذ بيدي موسى بن جعفر عليه السّلام يوما فخرجنا من المدينة إلى الصحراء، فاذا نحن برجل مغربيّ على الطريق يبكي، و بين يديه حمار ميّت، و رحله مطروح.
فقال له موسى عليه السّلام: ما شأنك؟
قال: كنت مع رفقائي نريد الحجّ فمات حماري هاهنا و بقيت و مضى أصحابي، و قد بقيت متحيّرا ليس لي شيء أحمل عليه.
فقال موسى عليه السّلام: لعلّه لم يمت. قال: أ ما ترحمني حتى تلهو بي؟
قال: إنّ عندي رقية جيدة. قال الرجل: ليس يكفيني ما أنا فيه حتى تستهزئ بي.
فدنا موسى عليه السّلام من الحمار و نطق بشيء لم أسمعه، و أخذ قضيبا كان مطروحا فضربه و صاح عليه، فوثب الحمار صحيحا سليما، فقال: يا مغربيّ ترى هاهنا شيئا من الاستهزاء؟ و الحق بأصحابك. و مضينا و تركناه.
قال علي بن أبي حمزة: فكنت واقفا يوما على بئر زمزم بمكّة فإذا المغربيّ هناك، فلمّا رآني عدا إليّ و قبّل يدي فرحا مسرورا، فقلت له: ما حال حمارك؟ فقال: هو و اللّه سليم صحيح و ما أدري من أين ذلك الرجل الذي منّ اللّه به عليّ فأحيا لي حماري بعد موته. فقلت له: قد بلغت حاجتك فلا تسأل عمّا لا تبلغ معرفته. 15837
4- أبواب معجزاته عليه السّلام في طيّ الأرض و نحوه
1- باب
الأخبار: الأصحاب:
1- رجال الكشي: محمد بن مسعود، عن الحسين بن إشكيب، عن بكر بن صالح، عن إسماعيل بن عبّاد القصري، عن إسماعيل بن سلام و فلان بن حميد، قال: بعث إلينا عليّ بن يقطين فقال: اشتريا راحلتين، و تجنّبا الطريق- و دفع إلينا أموالا و كتبا- حتى توصلا ما معكما من المال و الكتب إلى أبي الحسن موسى عليه السّلام، و لا يعلم بكما أحد.
قال: فأتينا الكوفة و اشترينا راحلتين، و تزودنا زادا، و خرجنا نتجنّب الطريق، حتّى إذا صرنا ببطن الرّمة 15838 شددنا راحلتنا، و وضعنا لها العلف، و قعدنا نأكل.
فبينا نحن كذلك، إذ راكب قد أقبل و معه شاكري 15839 ، فلما قرب منّا فإذا هو أبو الحسن موسى عليه السّلام، فقمنا إليه و سلّمنا عليه، و دفعنا إليه الكتب و ما كان معنا فأخرج من كمّه كتبا، فناولنا إيّاها فقال: هذه جوابات كتبكم.
قال: فقلنا: إنّ زادنا قد فنى فلو أذنت لنا فدخلنا المدينة، فزرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تزودنا زادا.
فقال: هاتا ما معكما من الزاد، فأخرجنا الزاد إليه، فقلّبه بيده، فقال: هذا يبلغكما إلى الكوفة. و أما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقد رأيتماه 15840 إنّي صلّيت معهم الفجر، و إني اريد أن اصلّي معهم الظهر، انصرفا في حفظ اللّه.
حمدويه عن يحيى بن محمد، عن بكر بن صالح (مثله).
الخرائج و الجرائح: روي: أنّ إسماعيل بن سالم قال: بعث إليّ علي بن يقطين و إسماعيل بن أحمد فقالا لي: خذ هذه الدنانير، و ائت الكوفة فالق فلانا و اشخصه، و اشتريا راحلتين.
(و ساق الحديث نحو ما مرّ، و زاد في آخره: «فرجعنا و كان يكفينا».) 15841 .*
* استدراك
1- دلائل الإمامة: حدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه الحرفي، قال: حدّثني أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري، قال: حدّثني أبو علي محمد بن همام، قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن أبي عقيلة، عن أحمد التبّان قال:
كنت نائما على فراشي، فما أحسست إلا و رجل قد رفسني برجله، فقال لي: يا هذا، ينام شيعة آل محمد؟! فقمت فزعا، فلما رآني فزعا، ضمّني إلى صدره، فالتفت، فإذا أنا بأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام.
فقال: يا أحمد توضأ للصلاة.
فتوضأت و أخذ بيدي فأخرجني من باب داري، فكان باب الدار مغلق ما أدري من أين أخرجني! فإذا أنا بناقة معقلة له، فحلّ عقالها و أردفني خلفه و سار بي غير بعيد، فأنزلي موضعا، فصلّى بي أربعا و عشرين ركعة.
ثمّ قال: يا أحمد تدري في أي موضع أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و وليه و ابن رسوله أعلم. قال: هذا قبر جدّي الحسين بن علي عليه السّلام ثمّ سار غير بعيد حتّى أتى الكوفة، و إنّ الكلاب و الحرس لقيام، ما من كلب و لا حرس يبصر شيئا.
فأدخلني المسجد، و إني لأعرفه و أنكره فصلّى بي سبعة عشر ركعة.
ثمّ قال: يا أحمد، تدري أين أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.
قال: هذا مسجد الكوفة، و هذه الطست. ثمّ سار غير بعيد و أنزلني، فصلّى بي أربعا و عشرين ركعة. ثمّ قال: يا أحمد، أ تدري أين أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم. قال هذا قبر الخليل إبراهيم. ثمّ سار بي غير بعيد، فأدخلني مكّة و إنّي لأعرف البيت، و بئر زمزم، و بيت الشراب.
فقال لي: يا أحمد، أ تدري أين أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم.
قال: هذه مكّة، و هذا البيت، و هذه زمزم، و هذا بيت الشراب. ثمّ سار بي غير بعيد، فأدخلني مسجد النبي صلّى اللّه عليه و آله و قبره فصلّى بي أربعا و عشرين ركعة.
ثمّ قال لي: أ تدري أين أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم. قال: هذا مسجد جدّي، و قبر رسول اللّه.
ثمّ سار بي غير بعيد، فأتى بي الشعب،- شعب أبي جبير-
فقال لي: يا أحمد، أ تريد أريك من دلالات الإمام؟ قلت: نعم.
قال: يا ليل أدبر، فأدبر الليل عنا، ثمّ قال: يا نهار أقبل. فأقبل النهار إلينا بالنور العظيم و بالشمس حتّى رجعت بيضاء نقية. فصلّينا الزوال، ثمّ قال: يا نهار أدبر، يا ليل أقبل. فأقبل علينا الليل، حتّى صلينا المغرب.
قال: يا أحمد، أ رأيت؟ قلت: حسبي هذا يا ابن رسول اللّه. فسار حتّى أتى بي جبلا محيطا بالدنيا، ما الدنيا عنده إلا مثل سكرجة.
فقال: أ تدري أين أنت؟ قلت: اللّه و رسوله و ابن رسوله أعلم. قال: هذا جبل محيط بالدنيا. و إذا أنا بقوم عليهم ثياب بيض.
فقال: يا أحمد، هؤلاء قوم موسى فسلّم عليهم. فسلّمت عليهم، فردّوا علينا السلام.
قلت: يا ابن رسول اللّه قد نعست. قال: تريد أن تنام على فراشك؟ قلت: نعم.
فركض برجله ركضة، ثمّ قال: نم.