کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
3- باب معجزته عليه السّلام في تحوّل الماء ذهبا
الأخبار: الأصحاب:
1- قرب الإسناد: عليّ بن جعفر، قال: أخبرتني جارية لأبي الحسن موسى عليه السّلام- و كانت توضّئه، و كانت خادما صادقا- قالت: وضّيته بقديد 15871 و هو على منبر و أنا أصبّ عليه الماء، فجرى الماء على الميزاب فإذا قرطان من ذهب فيهما درّ، ما رأيت أحسن منه. فرفع رأسه إليّ فقال: هل رأيت؟
فقلت: نعم. فقال: خمّريه 15872 بالتراب، و لا تخبري به أحدا.
قالت: ففعلت و ما أخبرت به أحدا حتّى مات صلّى اللّه عليه و على آبائه و السلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته. 15873 *
* استدراك
باب معجزته في انقلاب العصى أفعى
1- دلائل الإمامة: قال أبو جعفر: حدّثنا هشام بن منصور، عن رشيق مولى الرشيد قال: وجّه بي الرشيد في قتل موسى بن جعفر عليه السّلام [فأتيته] لأقتله، فهز عصا كانت في يده، فإذا هي أفعى، و أخذ هارون الحمّى، و وقعت الأفعى في عنقه، حتى وجّه إلي بإطلاقه، فأطلقت عنه 15874 .
7- أبواب معجزاته عليه السّلام في عدم إحراقه بالنار و عدم تضرّره بالسباع
1- باب عدم إحراقه بالنار
الأخبار: الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ هشام بن الحكم قال: لمّا مضى أبو عبد اللّه عليه السّلام و ادّعى الإمامة عبد اللّه بن جعفر، و إنّه أكبر ولده، دعاه موسى بن جعفر عليه السّلام، و قال: يا أخي إن كنت صاحب هذا الأمر فهلمّ يدك فأدخلها النار.
و كان حفر حفيرة و ألقى فيها حطبا و ضربها بنفط و نار، فلم يفعل عبد اللّه.
و أدخل أبو الحسن عليه السّلام يده في تلك الحفيرة، و لم يخرجها من النار إلّا بعد احتراق الحطب و هو يمسحها. 15875
2- باب آخر و هو من الأوّل على وجه آخر
الأخبار: الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: روي عن المفضّل بن عمر، قال: لمّا قضى الصادق عليه السّلام، كانت وصيّته في الإمامة إلى موسى الكاظم عليه السّلام فادّعى أخوه عبد اللّه الإمامة، و كان أكبر ولد جعفر في وقته ذلك، و هو المعروف ب «الأفطح» فأمر موسى
بجمع حطب كثير في وسط داره، فأرسل إلى أخيه عبد اللّه يسأله أن يصير إليه.
فلمّا صار عنده و مع موسى جماعة من وجوه الإماميّة، و جلس إليه أخوه عبد اللّه، أمر موسى عليه السّلام أن يجعل النار في ذلك الحطب فاحترق كلّه، و لا يعلم الناس السبب فيه، حتى صار الحطب كله جمرا.
ثمّ قام موسى عليه السّلام و جلس بثيابه في وسط النار، و أقبل يحدّث الناس ساعة، ثمّ قام فنفض ثوبه، و رجع إلى المجلس. فقال لأخيه عبد اللّه:
إن كنت تزعم أنّك الإمام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس. فقالوا:
فرأينا عبد اللّه قد تغيّر لونه، فقام يجرّ رداءه حتى خرج من دار موسى عليه السّلام. 15876
8- أبواب معجزاته عليه السّلام في إحضار المغيّبات عنده عليه السّلام.
1- باب في إحضار الرقعة عنده عليه السّلام
الأخبار: الأصحاب:
1- قرب الإسناد: محمّد بن الحسين، عن علي بن حسّان الواسطي، عن موسى بن بكر، قال: دفع إليّ أبو الحسن الأول عليه السّلام رقعة فيها حوائج و قال لي: اعمل بما فيها.
فوضعتها تحت المصلّى، و توانيت عنها.
فمررت فإذا الرقعة في يده، فسألني عن الرقعة، فقلت: في البيت.
فقال: يا موسى إذا أمرتك بالشيء فاعمله، و إلّا غضبت عليك.
فعلمت أنّ الّذي دفعها إليه بعض صبيان الجنّ. 15877
2- باب آخر
الأخبار: الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: علي بن أبي حمزة، قال: كنت معتكفا في مسجد الكوفة، إذ جاءني أبو جعفر الأحوال بكتاب مختوم من أبي الحسن عليه السّلام، فقرأت كتابه، فإذا فيه: «فاذا قرأت كتابي الصغير الذي في جوف كتابي المختوم فاحرزه حتى أطلبه منك».
فأخذ عليّ الكتاب فأدخله بيت بزّه 15878 في صندوق مقفل، في جوف قمطر 15879 ، في جوف حقّ 15880 مقفل، و باب البيت مقفل، و مفاتيح هذه الأقفال في حجرته، فإذا كان الليل فهي تحت رأسه، و ليس يدخل بيت البزّ غيره.
فلمّا حضر الموسم خرج إلى مكة وافدا بجميع ما كتب إليه من حوائجه.
فلمّا دخل عليه قال له العبد الصّالح: يا عليّ ما فعلت بالكتاب الصغير الذي كتبت إليك فيه أن احتفظ به؟ فحكيته.
قال: إذا نظرت إلى الكتاب أ ليس تعرفه؟ قلت: بلى. قال: فرفع مصلّى تحته فإذا هو قد أخرجه إليّ فقال: احتفظ به، فلو تعلم ما فيه لضاق صدرك.
قال: فرجعت إلى الكوفة و الكتاب معي فأخرجته في دروز 15881 جيبي عند إبطي، فكأن الكتاب حياة عليّ في جيبه.
فلمّا مات عليّ قال محمد و حسن- ابناه-: فلم يكن لنا همّ إلّا الكتاب ففقدناه، فعلمنا أنّ الكتاب قد صار إليه. 15882 *
* استدراك
1- الهداية الكبرى للخصيبي: بإسناده عن علي بن أحمد البزّاز قال: كنت في جامع الكوفة في شهر رمضان في العشر الأخير، إذ جاء حبيب الأحول بكتاب مختوم من أبي الحسن موسى عليه السّلام مقداره أربع أصابع فيه:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم إذا قرأت كتابي هذا، فانظر الكتاب الصغير المختوم الذي في هذا الكتاب، فاحرزه عندك حتّى أطلبه منك».
قال: فأخذت الكتاب فأدخلته في بيت، جوف بيت فيه ثوبي و متاعي، فجعلته في صندوق مقفل، و أخذت مفاتيح الأقفال فكانت معي في نهاري و ليلي، و لا يأخذها غيري، و لا يدخل ذلك البيت أحد سواي.
فلمّا حضر الموسم خرجت إلى مكّة، و حملت معي كلما كان أمرني بحمله إليه.
فلما قدمت عليه قال: يا عليّ ما فعل الكتاب الصغير الذي أمرتك بإحرازه؟
فقلت: جعلت فداك عندي بالكوفة، في بيت في جوف بيت، و إنّ لي في البيت صندوقا فيه قمطر، في القمطر حقّة فيها الكتاب، و كل واحد منها مفصل لا يدخل ذلك غيري، و المفاتيح معي بمكة.
قال: يا علي، إن رأيت الكتاب تعرفه؟
قلت: إي و اللّه يا سيدي إني لأعرفه، و لو أنه في وسط ألف كتاب.
قال: فرفع مصلّى كان تحته، فأخرج ذلك الكتاب بعينه إليّ، ثمّ قال: يا عليّ، هاك هو، و احتفظ به.
فقلت: و اللّه ما نفعني إحرازي و لا إقفالي ببيت أردته يا سيدي.
قال: خذه و احتفظ به، و اللّه لو علمت بما فيه لضاق به ذرعك.
قال علي: فأخذته و رددته إلى الكوفة معي، و قعدت و أخي محمد، و كانت مخيطة في جنب جبتي القز، فكان الكتاب لا يفارقني أيام حياته عليه السّلام.
فلما توفي لم يكن همّي إلا أن قمت أنا و أخي إلى فروتي، ففتقت جيبها، و طلبت الكتاب، فلم أجده، فعلمنا أنه عليه السّلام أخذه كما في الكرّة الاولى. 15883
9- أبواب معجزاته عليه السّلام في علمه باللغات
1- باب علمه عليه السّلام بجميع اللغات و الألسن و كلام جميع الحيوانات.
1- قرب الإسناد: محمد بن خالد الطيالسي، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير- عن أبي الحسن الماضي عليه السّلام- قال: دخلت عليه فقلت له: جعلت فداك بم يعرف الإمام؟
فقال: بخصال: أمّا أوّلهنّ فشيء تقدّم من أبيه فيه، و عرفه الناس، و نصب لهم علما، حتى يكون حجّة عليهم، لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نصب عليا عليه السّلام علما، و عرفه الناس؛ و كذلك الأئمّة يعرفونهم الناس، و ينصبونهم لهم حتّى يعرفوه، و يسأل فيجيب، و يسكت عنه فيبتدئ، و يخبر الناس بما في غد، و يكلّم الناس بكل لسان.
فقال لي: يا أبا محمد الساعة- قبل أن تقوم- أعطيك علامة تطمئنّ إليها.
فو اللّه ما لثبت أن دخل علينا رجل من أهل خراسان فتكلّم الخراساني بالعربيّة، فأجابه هو بالفارسيّة.
فقال له الخراساني: أصلحك اللّه ما منعني أن أكلّمك بكلامي إلّا أنّي ظننت أنك لا تحسن. فقال: سبحان اللّه إذا كنت لا احسن اجيبك فما فضلي عليك؟!