کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
تنحّ عن القبيح و لا ترده
ثمّ قال: اجزه 15948 . فقلت: و من أوليته حسنا فزده
ثمّ قال: ستلقى من عدوّك كلّ كيد
فقلت: إذا كاد العدو فلا تكده
فقال: ذريّة بعضها من بعض. 15949
4- باب عبادته عليه السّلام
الأخبار: الأصحاب:
1- المناقب لابن شهرآشوب: صفوان الجمّال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن صاحب هذا الأمر؛ فقال: صاحب هذا الأمر لا يلهو و لا يلعب.
فأقبل موسى بن جعفر عليه السّلام و هو صغير و معه عناق مكّية و هو يقول لها: اسجدي لربك. فأخذه أبو عبد اللّه عليه السّلام فضمّه إليه و قال: بأبي و أمي من لا يلهو و لا يلعب. 15950
2- اليوناني: كانت لموسى بن جعفر بضع عشرة سنة، يسجد كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال.
و كان عليه السّلام أحسن الناس صوتا بالقرآن. فكان إذا قرأ يحزن، و بكى السامعون لتلاوته.
و كان يبكي من خشية اللّه حتى تخضلّ لحيته بالدموع. 15951
3- أحمد بن عبد اللّه، عن أبيه قال: دخلت على الفضل بن الربيع و هو جالس على سطح، فقال لي: أشرف على هذا البيت و انظر ما ترى؟
فقلت: ثوبا مطروحا. فقال: انظر حسنا.
فتأمّلت، فقلت: رجل ساجد. فقال لي: تعرفه؟ هو موسى بن جعفر، أتفقّده الليل و النهار فلم أجده في وقت من الأوقات إلّا على هذه الحالة.
إنّه يصلّي الفجر فيعقّب إلى أن تطلع الشمس.
ثم يسجد سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس، و قد وكّل من يترصّد أوقات الصلاة، فاذا أخبره وثب يصلّي من غير تجديد وضوء و هو دأبه فإذا صلّى العتمة أفطر ثم يجدّد الوضوء، ثمّ يسجد فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتى يطلع الفجر.
و قال بعض عيونه: كنت أسمعه كثيرا يقول في دعائه:
«اللّهمّ إنّك تعلم أنّني كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك؛ اللّهمّ و قد فعلت، فلك الحمد».
و كان عليه السّلام يقول في سجوده:
«قبح الذنب من عبدك، فليحسن العفو و التجاوز من عندك».
و من دعائه عليه السّلام:
«اللّهمّ إنّي أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب» 15952 .*
* مستدركات
1- الصواعق المحرقة: كان أعبد أهل زمانه، و أعلمهم و أسخاهم. 15953
2- الفصول المهمّة: كان موسى الكاظم عليه السّلام أعبد أهل زمانه، و أعلمهم، و أسخاهم كفّا، و أكرمهم نفسا. 15954
3- الكواكب الدرّية للمناوي: كان أعبد أهل زمانه، و من أكابر العلماء
الأسخياء. 15955
4- الأنوار القدسيّة للسنهوتي: كان أعبد أهل زمانه. 15956
5- عيون التواريخ للشافعي: كان يدعى «العبد الصالح» من كثرة عبادته. 15957
6- البداية و النهاية لابن كثير: كان كثير العبادة و المروءة. 15958
7- فصل الخطاب لخواجا پارسا البخاري: في كلّ يوم يسجد للّه سجدة طويلة بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال. 15959
8- دلائل الإمامة، تاريخ بغداد، سير أعلام النبلاء، عيون التواريخ، وفيات الأعيان، الأئمّة الاثنا عشر، غاية الاختصار، شرح النهج لابن أبي الحديد، الأنوار القدسيّة: روي أنّه عليه السّلام دخل مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسجد سجدة في أول الليل، و سمع و هو يقول في سجوده:
«عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة» و جعل يردّدها حتى أصبح. 15960
9- تاريخ بغداد: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا الحسن بن محمّد العلوي، حدّثني جدي، حدّثني عمّار بن أبان، قال: حبس أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام عند السندي، فسألته أخته أن تتولّى حبسه- و كانت تتدين- ففعل، فكانت تلي خدمته، فحكي لنا أنّها قالت:
5- باب جوده، و سخائه، و كرمه، و عطائه عليه السّلام
الأخبار: الأصحاب:
1- إرشاد المفيد: الحسن بن محمد بن يحيى، عن جده يحيى بن الحسن بن جعفر، عن إسماعيل بن يعقوب، عن محمد بن عبد اللّه البكري قال: قدمت المدينة أطلب بها دينا فأعياني.
فقلت: لو ذهبت إلى أبي الحسن [موسى] عليه السّلام فشكوت إليه. فأتيته بنقمي 15961 في ضيعته، فخرج إليّ و معه غلام و معه منسف 15962 فيه قديد مجزّع 15963 ، ليس معه غيره، فأكل و أكلت معه.
كان إذا صلّى العتمة حمد اللّه و مجّده و دعاه، فلم يزل كذلك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلّي حتى يصلّي الصبح، ثمّ يذكر قليلا حتى تطلع الشمس، ثمّ يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثمّ يتهيّأ و يستاك و يأكل، ثمّ يرقد إلى قبل الزوال، ثمّ يتوضّأ و يصلّي حتى يصلّي العصر، ثمّ يذكر في القبلة حتى يصلّي المغرب، ثمّ يصلّي ما بين المغرب و العتمة، فكان هذا دأبه.
فكانت اخت السندي إذا نظرت إليه قالت: خاب قوم تعرّضوا لهذا الرجل.
ذيل تاريخ أبي الفداء، سير أعلام النبلاء، المختار في مناقب الأخيار، و الكامل في التاريخ: (مثله مرسلا) عن يحيى بن الحسن العلوي، عن عمّار 15964 .
ثمّ سألني عن حاجتي فذكرت له قصّتي، فدخل و لم يقم إلّا يسيرا حتى خرج إليّ فقال لغلامه: اذهب.
ثمّ مدّ يده إليّ فناولني صرّة فيها ثلاثمائة دينار، ثمّ قام فولّى.
فقمت فركبت دابّتي و انصرفت. 15965
2- مقاتل الطالبيين: عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن يحيى بن الحسن، قال:
كان موسى بن جعفر عليه السّلام إذا بلغه عن الرجل ما يكره، بعث إليه بصرّة دنانير. و كانت صراره ما بين الثلاثمائة إلى المائتي دينار، فكانت صرار موسى مثلا. 15966
أقول: ثمّ روى عن أحمد، عن يحيى قصة العمري 15967 ، نحوا مما سيأتي في الباب الآتي إن شاء اللّه تعالى برواية المفيد و إعلام الورى.
الكتب:
3- إرشاد المفيد، و إعلام الورى: و ذكر جماعة من أهل العلم أنّ أبا الحسن عليه السّلام، كان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة، فكانت صرار موسى مثلا. 15968
4- المناقب لابن شهرآشوب: و كان عليه السّلام، يتفقّد فقراء أهل المدينة، فيحمل إليهم في الليل العين و الورق و غير ذلك، فيوصله إليهم و هم لا يعلمون من أيّ جهة هو.
و كان عليه السّلام يصل بالمائة دينار إلى الثلاثمائة دينار، فكانت صرار موسى مثلا،
و شكى محمد البكري إليه، فمدّ يده إليه، فرجع إلى صرّة فيها ثلاثمائة دينار. 15969
و حكي أنّ المنصور تقدّم الى موسى بن جعفر عليه السّلام بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز و قبض ما يحمل إليه.
فقال عليه السّلام: إنّي قد فتّشت الأخبار عن جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلم أجد لهذا العيد خبرا، و إنّه سنّة للفرس و محاها الإسلام، و معاذ اللّه أن نحيي ما محاه الإسلام. فقال المنصور: إنمّا نفعل هذا سياسة للجند، فسألتك باللّه العظيم إلّا جلست.
فجلس، و دخلت عليه الملوك و الأمراء، و الأجناد يهنئونه، و يحملون إليه الهدايا و التحف، و على رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل.
فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السنّ، فقال له: يا ابن بنت رسول اللّه، إنّني رجل صعلوك لا مال لي اتحفك، و لكن اتحفك بثلاثة أبيات، قالها جدّي في جدّك الحسين بن علي عليهما السلام:
عجبت لمصقول علاك فرنده 15970
يوم الهياج و قد علاك غبار
و لأسهم نفذتك دون حرائر
يدعون جدّك و الدموع غزار
ألّا تغضغضت 15971 السهام و عاقها
عن جسمك الإجلال و الإكبار
قال عليه السّلام: قبلت هديتك، اجلس بارك اللّه فيك، و رفع رأسه إلى الخادم و قال: امض إلى أمير المؤمنين و عرّفه بهذا المال و ما يصنع به.
فمضى الخادم و عاد و هو يقول: كلّها هبة منّي له يفعل به ما أراد.
فقال موسى عليه السّلام للشيخ: اقبض جميع هذا المال فهو هبة منّي لك 15972 .*
* مستدركات
1- تاريخ بغداد، و الشذورات الذهبيّة: كان سخيّا كريما، و كان يبلغه عن الرجل أنّه يؤذيه فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار.
و كان يصرّ الصرر ثلاثمائة دينار، و أربعمائة دينار، و مائتي دينار، ثمّ يقسّمها بالمدينة. و كان مثل صرر موسى بن جعفر عليه السّلام، إذا جاءت الإنسان فقد استغنى.
الأنوار القدسيّة، و عيون التواريخ: (مثله). 15973
2- الفصول المهمّة، و نور الأبصار: كان يتفقّد فقراء المدينة، و يحمل إليهم الدراهم و الدنانير إلى بيوتهم و النفقات، و لا يعلمون من أي جهة وصلهم ذلك. و لم يعلموا بذلك إلّا بعد موته عليه السّلام. 15974
3- البداية و النهاية: إذا بلغه عن أحد أنّه يؤذيه، أرسل إليه بالذهب و التحف. 15975
4- صفة الصفوة: كان كريما، حليما، إذا بلغه عن رجل يؤذيه، بعث إليه بمال. 15976
5- تذكرة الخواص: كان موسى عليه السّلام جوادا، حليما. 15977