کتابخانه روایات شیعه
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد
إنّ قوما من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك عليه السلام إنّما سمّاه المأمون «الرضا» لما رضيه لولاية عهده!
فقال عليه السلام: كذبوا و اللّه و فجروا، بل اللّه تبارك و تعالى سمّاه «الرضا» لأنّه كان رضيّا للّه تعالى في سمائه، و رضيّا لرسوله و الأئمّة [من] بعده صلوات اللّه عليهم في أرضه. 16789
ل: فقلت له: أ لم يكن كلّ واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رضيّا للّه تعالى و لرسوله و الأئمّة عليهم السلام؟! فقال: بلى.
فقلت: فلم سمّي أبوك عليه السلام من بينهم «الرضا»؟
قال: لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه، و لم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمّي من بينهم الرضا عليه السلام.
علل الشرائع: أحمد بن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن جدّه (مثله).
معاني الأخبار: مرسلا (مثله). 16790
الأقوال:
3- عيون أخبار الرضا: كان يقال له عليه السلام:
الرضا، و الصادق، و الصابر، و الفاضل، و قرّة أعين المؤمنين، و غيظ الملحدين. 16791
أقول: قاله في آخر خبر هرثمة بن أعين في وفاته عليه السلام، و الظاهر أنّه من كلام الصدوق- رحمه اللّه-.
4- كشف الغمّة: نقلا من كمال الدين بن طلحة: و ألقابه:
الرضا، و الصابر، و الرضيّ، و الوفيّ 16792 و أشهرها: الرضا. 16793
و قال نقلا عن «ابن الخشّاب»:
و لقبه: الرضا، و الصابر، و الرضيّ، و الوفيّ 16794 صلوات اللّه عليه. 16795
5- مناقب ابن شهر اشوب: و ألقابه: سراج اللّه، و نور الهدى، و قرّة عين المؤمنين، و مكيدة الملحدين، و كفو الملك، و كافي الخلق، و ربّ السرير، و رأاب 16796 التدبير، و الفاضل و الصابر، و الوفيّ، و الصدّيق، و الرضيّ.
قال أحمد بن البزنطيّ: و إنّما سمّي «الرضا» لأنّه كان رضيّا للّه تعالى في سمائه، و رضيّا لرسوله و الأئمّة عليهم السلام بعده في أرضه.
و قيل: لأنّه رضي به المخالف و المؤالف، و قيل: لأنّه رضي به المأمون. 16797
استدراك
(1) المجدي في الأنساب: أبو الحسن عليّ بن موسى الكاظم عليهما السلام، و يلقّب ب «الرضا». 16798
(2) مقصد الراغب: ألقابه عليه السلام: الرضا، و الصدّيق، و الوفيّ، و نور الهدى، و الفاضل، و سراج اللّه، و قرّة عين المؤمنين، و مكيد الملحدين. 16799
(3) تذكرة الخواصّ: يلقّب ب «الوليّ» و «الوفيّ». 16800
(4) ألقاب الرسول و عترته لبعض قدماء أصحابنا، قال: هو:
أبو الحسن الرضا، سميّ عليّ و عليّ، أعطي فهم الأوّل و حلمه و نصره و ورده و دينه، و اعطي محبّة الآخر، و ورعه و صبره على ما يكره.
صاحب الألسن و اللّغات، ذو الأعلام الباقيات، مرضي الصديق و العدوّ، أفضل آل أبي طالب، محيي سنّة رسول اللّه، وليّ العهد من اللّه، غريب خراسان، بحر الجود و العلم، طود الوقار و الحلم، السيّد المعصوم، أمان أهل خراسان، الصابر على البأساء و الضرّاء، مفخر طوس، من يده كيد عيسى، مشهده مثل عصا موسى.
ثمّ قال: اعلم، أنّ اللّه سمّاه في اللوح المحفوظ ب «الرضا» و أومأ به أنّه يرضى به الأعداء و الأولياء، و قد رضيت الملائكة شمائله، و أخلاقه، و أقواله، و أفعاله، و ارتضاه اللّه و رضي عنه و أرضاه. 16801
4- باب صفته عليه السلام
الأقوال:
(1) المجدي في الأنساب: هو أسمر 16802 اللون. 16803
(2) نور الأبصار: صفته: أسود معتدل، لأنّ أمّه كانت سوداء. 16804
(3) إتحاف السادة المتّقين: كان يميل لونه إلى السواد، إذ كانت أمّه سوداء. 16805
(4) الفصول المهمّة: صفته: معتدل القامة. 16806
5- باب نقش خاتمه صلوات اللّه و سلامه عليه
الأخبار: الأئمّة: الرضا عليه السلام
1- الكافي: عليّ، عن أبيه، عن يونس، عن الرضا عليه السلام، قال: نقش خاتمي:
«ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه»، و نقش خاتم أبي:
«حسبي اللّه» و هو الّذي كنت أتختّم به.
و منه: سهل، عن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن خالد، عنه عليه السلام (مثله). 16807
أقول: قد مضى في نقش خاتم أبيه، أنّه كان يتختّم بخاتم أبيه، و أنّه كان نقشه:
«حسبي اللّه». 16808
الأقوال:
2- عيون أخبار الرضا، و العدد القويّة: نقش خاتمه عليه السلام: «وليّي اللّه». 16809
استدراك
(1) مقصد الراغب: نقش خاتمه عليه السلام: «أنا وليّ اللّه». 16810
(2) دلائل الإمامة: كان له خاتم نقش فصّه: «العزّة للّه». 16811
2- أبواب: أحوال امّه و ولادته صلوات اللّه و سلامه عليه
1- باب أحوال أمّه و أساميها
الأخبار: الأصحاب:
1- عيون أخبار الرضا: البيهقيّ، عن الصوليّ، عن عون بن محمّد الكنديّ، قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن ميثم، يقول:
ما رأيت أحدا قطّ أعرف بامور الأئمّة عليهم السلام و أخبارهم و مناكحهم منه.
قال: اشترت حميدة المصفّاة- و هي أمّ أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام- و كانت من أشراف العجم، جارية مولّدة 16812 ، و اسمها «تكتم».
و كانت من أفضل النساء في عقلها، و دينها، و إعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها، إجلالا لها، فقالت لابنها موسى عليه السلام:
يا بني إنّ «تكتم» جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها، و لست أشكّ أنّ اللّه تعالى سيطهّر 16813 نسلها إن كان لها نسل، و قد وهبتها لك، فاستوص بها خيرا.
فلمّا ولدت له الرضا عليه السلام سمّاها «الطاهرة».
قال: و كان الرضا عليه السلام يرتضع كثيرا، و كان تامّ الخلق 16814 ، فقالت:
أعينوني بمرضعة.
فقيل لها: أنقص الدرّ 16815 ؟ فقالت: لا أكذب، و اللّه ما نقص، و لكن عليّ ورد من صلاتي و تسبيحي، و قد نقص منذ ولدت.
قال الحاكم أبو عليّ: قال الصوليّ: و الدليل على أنّ اسمها «تكتم» قول الشاعر يمدح الرضا عليه السلام:
ألا إنّ خير الناس نفسا و والدا
و رهطا و أجدادا عليّ المعظّم
أتتنا به للعلم و الحلم ثامنا
إماما يؤدّي حجّة اللّه تكتم 16816
و قد نسب قوم هذا الشعر إلى عمّ أبي إبراهيم بن العبّاس، و لم أروه له، و ما لم يقع لي رواية و سماعا فإنّي لا أحقّقه و لا ابطله، بل الّذي لا أشكّ فيه، أنّه لعمّ أبي إبراهيم بن العبّاس [قوله]:
كفى بفعال امرئ عالم
على أهله عادلا شاهدا
أرى لهم طارفا مونقا
و لا يشبه الطارف التالدا 16817
يمنّ عليكم 16818 بأموالكم
و تعطون 16819 من مائة واحدا 16820
فلا يحمد اللّه مستبصرا
يكون لأعدائكم حامدا
فضّلت قسيمك في قعدد 16821
كما فضّل الوالد الوالدا 16822
قال الصوليّ: وجدت هذه الأبيات بخطّ أبي على ظهر دفتر له، يقول فيه:
أنشدني أخي لعمّه في «عليّ» يعني الرضا عليه السلام، تعليق متوّق 16823 ، فنظرت فإذا قسيمه في القعدد المأمون، لأنّ عبد المطّلب هو الثامن من آبائهما جميعا.
و «تكتم» من أسماء نساء العرب، قد جاءت في الأشعار كثيرا، منها في قولهم:
طاف الخيالان فهاجا سقما