کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 156

ليشهد عليها أن يقول: لا أشهد لكم‏ 836 .

523 عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى ع‏ في قول الله: « وَ لا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا » قال: إذا دعاك الرجل تشهد على دين أو حق- لا ينبغي لأحد أن يتقاعس عنها 837 .

524 عن أبي الصباح عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « وَ لا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا » قال: قال: قبل الشهادة- قال: لا ينبغي لأحد إذا ما دعي للشهادة شهد عليها 838 أن يقول: لا أشهد لكم و ذلك قبل الكتاب‏ 839 .

525 عن محمد بن عيسى عن أبي جعفر ع قال‏ لا رهن إلا مقبوضا 840 .

526 عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال‏ قلت: « وَ لا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ » قال: بعد الشهادة 841 .

527 عن هشام عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « وَ لا يَأْبَ الشُّهَداءُ » قال: قبل الشهادة 842 .

528 عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ- أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ- فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ » قال:

حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 157

حبهما 843 .

529 عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ع قال‏ إن الله فرض الإيمان على جوارح بني آدم و قسم عليها- و فرقه فيها فليس من جوارحه جارحة- إلا و قد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها- فمنها قلبه الذي به يعقل و يفقه و يفهم- و هو أمير بدنه الذي لا يرد الجوارح- و لا يصدر إلا عن رأيه و أمره.

فأما ما فرض على القلب من الإيمان- فالإقرار و المعرفة و العقد و الرضا و التسليم بأن لا إله إلا هو وحده لا شريك له إلها واحدا. لم يتخذ صاحبة و لا ولدا، و أن محمدا عبده و رسوله و الإقرار بما جاء من عند الله من نبي أو كتاب، فذلك ما فرض الله على القلب- من الإقرار و المعرفة و هو عمله- و هو قول الله تعالى: « إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ- وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً » و قال: « أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ‏ » و قال « الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ‏ » و قال: « إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ- فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ » فذلك ما فرض الله على القلب من الإقرار و المعرفة- و هو عمله و هو رأس الإيمان‏ 844 .

530 عن عبد الصمد بن بشير قال‏ ذكر عند أبي عبد الله ع بدء الأذان فقال: إن رجلا من الأنصار رأى في منامه الأذان- فقصه على رسول الله ص فأمره رسول الله ص أن يعلمه بلالا، فقال أبو عبد الله كذبوا- إن رسول الله ص كان نائما في ظل الكعبة فأتاه جبرئيل ع و معه طاس فيه ماء من الجنة، فأيقظه و أمره أن يغتسل به- ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور، ثم صعد به حتى انتهى إلى أبواب السماء، فلما رأته الملائكة نفرت عن أبواب السماء- و قالت: إلهين إله في الأرض و إله في السماء- فأمر الله جبرئيل فقال: الله أكبر الله أكبر، فتراجعت الملائكة نحو أبواب السماء- و علمت أنه مخلوق ففتحت الباب، فدخل رسول الله ص حتى انتهى إلى السماء الثانية، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء- فقالت: إلهين إله في الأرض و إله في السماء- فقال جبرئيل: أشهد أن لا إله إلا الله [أشهد أن لا إله إلا الله‏]

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 158

فتراجعت الملائكة و علمت أنه مخلوق، ثم فتح الباب فدخل ع، و مر حتى انتهى إلى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة عن أبواب السماء فقال جبرئيل: أشهد أن محمدا رسول الله [أشهد أن محمدا رسول الله‏] فتراجعت الملائكة و فتح الباب، و مر النبي ص حتى انتهى إلى السماء الرابعة، فإذا بملك و هو على سرير تحت يده ثلاثمائة ألف ملك- تحت كل ملك ثلاثمائة ألف ملك [فهم النبي ص بالسجود- و ظن أنه‏] فنودي أن قم قال: فقام الملك على رجليه [قال: فعلم النبي ص أنه عبد مخلوق- قال‏] فلا يزال قائما إلى يوم القيامة.

قا ل و فتح الباب- و مر النبي ص حتى انتهى إلى السماء السابعة، قال: و انتهى إلى سدرة المنتهى قال: فقالت السدرة: ما جاوزني مخلوق قبلك، ثم مضى فتدانى‏ فَتَدَلَّى، فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏- فَأَوْحى‏ الله‏ إِلى‏ عَبْدِهِ ما أَوْحى‏ ، قال: فدفع إليه كتابين كتاب أصحاب اليمين بيمينه- و كتاب أصحاب الشمال بشماله، فأخذ كتاب أصحاب اليمين بيمينه و فتحه فنظر فيه- فإذا فيه أسماء أهل الجنة و أسماء آبائهم و قبائلهم.

قال: فقال الله « آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ‏ » فقال رسول الله ص « كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ- لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ‏ » فقال الله « وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا » فقال النبي ص « غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ » قال الله:

« لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها- لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ‏ » قال النبي ص:

« رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا » قال: فقال الله قد فعلت، فقال النبي ص:

« رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً- كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا » فقال: قد فعلت، فقال النبي ص: « رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ- وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا- فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏ » كل ذلك يقول الله قد فعلت، ثم طوى الصحيفة فأمسكها بيمينه.

و فتح الأخرى صحيفة أصحاب الشمال- فإذا فيها أسماء أهل النار و أسماء آبائهم و قبائلهم، قال: فقال رسول الله ص: إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ‏ ، فقال الله: يا

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 159

محمد فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَ قُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ‏ ، قال: فلما فرغ من مناجاة ربه رد إلى البيت المعمور و هو في السماء السابعة بحذاء الكعبة، قال: فجمع له النبيين و المرسلين و الملائكة- ثم أمر جبرئيل فأتم الأذان و أقام الصلاة- و تقدم رسول الله ص فصلى بهم فلما فرغ التفت إليهم- فقال الله له: فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ‏ ، فسألهم يومئذ النبي ص ثم نزل و معه صحيفتان، فدفعهما إلى أمير المؤمنين ع فقال أبو عبد الله ع: فهذا كان بدء الأذان‏ 845 .

531 عن عبد الصمد بن بشير 846 قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ أتى جبرئيل رسول الله ص و هو ب الأبطح بالبراق أصغر من البغل و أكبر من الحمار عليه ألف ألف محفة 847 من نور- فشمس‏ 848 حين أدناه منه ليركبه- فلطمه جبرئيل ع لطمة عرق البراق منها، ثم قال: اسكن فإنه محمد ثم زف به‏ 849 من بيت المقدس إلى السماء- فتطايرت الملائكة من أبواب السماء، فقال جبرئيل: الله أكبر الله أكبر فقالت الملائكة: عبد مخلوق، قال: ثم لقوا جبرئيل فقالوا: يا جبرئيل من هذا قال: هذا محمد فسلموا عليه- ثم زف به إلى السماء الثانية، فتطايرت الملائكة- فقال جبرئيل أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقالت الملائكة: عبد مخلوق فلقوا جبرئيل فقالوا: من هذا فقال: محمد، فسلموا عليه فلم يزل كذلك في سماء سماء ثم أتم الأذان- ثم صلى بهم رسول الله ص في السماء السابعة- و أمهم رسول الله ص، ثم مضى به جبرئيل ع حتى انتهى به إلى موضع- فوضع إصبعه على منكبه‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 160

ثم رفعه- فقال له: امض يا محمد، فقال له: يا جبرئيل تدعني في هذا الموضع قال:

فقال له: يا محمد ليس لي أن أجوز هذا المقام، و لقد وطئت موضعا ما وطئه أحد قبلك و لا يطأه أحد بعدك، قال: ففتح الله له من العظيم ما شاء الله، قال: فكلمه الله « آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ‏ » قال: نعم يا رب « وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ- لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ- وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ » قال الله تبارك و تعالى « لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها- لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ‏ » قال محمد « رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا- رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا- رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ- وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏ » قال: قال الله: يا محمد من لأمتك [من‏] بعدك فقال: الله أعلم، قال علي أمير المؤمنين قال: قال أبو عبد الله ع: و الله ما كانت ولايته إلا من الله مشافهة لمحمد ص‏ 850 .

532 عن قتادة قال‏ كان رسول الله ص إذا قرأ هذه الآية « آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ‏ » حتى يختمها- قال: و حق الله إن لله كتابا- قبل أن يخلق السماوات و الأرض بألفي سنة [فوضعه‏] عنده فوق العرش فأنزل آيتين فختم بهما البقرة فأيما بيت قرئ فيه لم يدخله شيطان‏ 851 .

533 عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أحدهما قال في آخر البقرة لما دعوا أجيبوا « لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها » قال: ما افترض الله عليها « لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ‏ » و قوله: « لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا » 852 .

534 عن عمرو بن مروان الخزاز قال: سمعت أبا عبد الله ع قال: قال رسول الله ص‏ رفعت عن أمتي أربع خصال- ما أخطئوا و ما نسوا و ما أكرهوا عليه و لم يطيقوا، و ذلك في كتاب الله قول الله تبارك و تعالى « رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 161

أَخْطَأْنا- رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا- رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ‏ » و قول الله: « إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ‏ » 853 .

535 عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول‏ من قرأ سورة البقرة و آل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه- مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين‏ 854 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 162

(3) من سورة آل عمران‏

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع‏ عن قول الله تعالى « الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ- نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ- وَ أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ أَنْزَلَ الْفُرْقانَ‏ » قال: هو كل أمر محكم و الكتاب هو جملة القرآن الذي يصدق فيه من كتاب قبله من الأنبياء 855 .

2- عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ‏ » قال أمير المؤمنين و الأئمة ع « وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ‏ » فلان و ف لان و فلان « فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ‏ » أصحابهم و أهل ولايتهم « فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ‏ » 856 .

3 و سئل أبو عبد الله عن المحكم و المتشابه، قال: المحكم ما يعمل به- و المتشابه ما اشتبه على جاهله‏ 857 .

صفحه بعد