کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 209

برضاهم بما صنع أولئك‏ 1106 .

164 عن محمد بن هاشم عمن ح دثه عن أبي عبد الله ع قال‏ لما نزلت هذه الآية « قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ- فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏ » و قد علم أن قالوا و الله ما قتلنا و لا شهدنا، قال: و إنما قيل لهم ابرءوا من قتلتهم فأبوا 1107 .

165 عن محمد بن الأرقط عن أبي عبد الله ع‏ قال لي تنزل الكوفة قلت:

نعم- قال: فترون قتلة الحسين ع بين أظهركم قال: قلت جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا- قال: فإذا أنت لا ترى القاتل إلا من قتل أو من ولي القتل، أ لم تسمع إلى قول الله « قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَ بِالَّذِي قُلْتُمْ- فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‏ » فأي رسول قبل الذي كان محمد ص بين أظهرهم، و لم يكن بينه و بين عيسى رسول، إنما رضوا قتل أولئك فسموا قاتلين‏ 1108 .

166 عن جابر عن أبي جعفر ع قال‏ إن عليا ع لما غمض رسول الله ص قال: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ ، يا لها من مصيبة خصت الأقربين- و عمت المؤمنين لم يصابوا بمثلها قط، و لا عاينوا مثلها، فلما قبر رسول الله ص سمعوا مناديا ينادي من سقف البيت: « إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً » و السلام عليكم أهل البيت و رحمة الله و بركاته « كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ- وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ- وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ » إن في الله خلفا من كل ذاهب و عزاء من كل مصيبة، و دركا من كل ما فات فبالله فثقوا، و عليه فتوكلوا، و إياه فارجوا إنما المصاب من حرم الثواب‏ 1109 .

167 عن الحسين عن أبي عبد الله ع قال‏ لما قبض رسول الله ص جاءهم جبرئيل و النبي ص مسجى، و في البيت علي و فاطمة و الحسن و الحسين، فقال‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 210

السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة « كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ » إلى « مَتاعُ الْغُرُورِ » إن في الله عزاء من كل مصيبة، و دركا من كل ما فات، و خلفا من كل هالك، و بالله فثقوا، و إياه فارجوا، إنما المصاب من حرم الثواب، هذا آخر وطيي من الدنيا- قال: [قالوا] فسمعنا صوتا فلم نر شخصا 1110 .

168 عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال‏ لما قبض رسول الله ص سمعوا صوتا من جانب البيت و لم يروا شخصا، يقول: « كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ » إلى قوله « فَقَدْ فازَ » ثم قال: إن في الله خلفا و عزاء من كل مصيبة، و دركا لما فات فبالله فثقوا و إياه فارجوا، و إنما المحروم من حرم الثواب، و استروا عورة نبيكم، فلما وضعه على السرير- نودي: يا علي لا تخلع القميص فغسله علي ع في قميصه‏ 1111 .

169 عن محمد بن يونس عن بعض أصحابنا قال‏ قال لي أبو جعفر ع:

« كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ أو منشورة» [كذا] نزل بها على محمد ع إنه ليس أحد من هذه الأمة إلا سينشرون، فأما المؤمنون فينشرون إلى قرة عين، و أما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم‏ 1112 .

170 عن زرارة قال: قال أبو جعفر ع‏ « كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ‏ » لم يذق الموت من قتل- و قال: لا بد من أن يرجع حتى يذوق الموت‏ 1113 .

171 عن أبي خالد الكابلي قال: قال علي بن الحسين ع‏ لوددت أنه‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 211

أذن لي فكلمت الناس ثلاثا، ثم صنع الله بي ما أحب، قال بيده على صدره- ثم قال:

و لكنها عزمة من الله أن نصبر، ثم تلا هذه الآية « وَ لَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ- وَ مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً- وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ » و أقبل يرفع يده و يضعها على صدره‏ 1114 .

172 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال‏ لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله- إن كان قائما أو جالسا أو مض طجعا لأن الله يقول: « الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏ » الآية 1115 .

5- و في رواية أخرى عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع‏ مثله..

173 و في رواية عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال: سمعته يقول‏ في قول الله « الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً » الأصحاء « وَ قُعُوداً » يعني المرضى « وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏ » قال: اعل‏ 1116 ممن يصلي جالسا و أوجع‏ 1117 .

174 و في رواية أخرى عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع‏ « الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏ » قال الصحيح يصلي قائما وَ قُعُوداً و المريض يصلي جالسا وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏ أضعف من المريض الذي يصلي جالسا 1118 .

175 عن يونس بن ظبيان قال‏ سألت أبا جعفر ع عن قول الله « وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ » قال: ما لهم من أئمة يسموهم بأسمائهم‏ 1119 .

176 عن [عمر بن‏] عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع‏ في قوله « رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ- أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا » قال: هو أمير المؤمنين نودي من السماء أن آمن بالرسول فآمن به‏ 1120 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 212

177 عن الأصبغ بن نباتة عن علي ع‏ في قوله «ثوابا من عند الله و ما عند الله خير للأبرار» قال: قال رسول الله أنت الثواب و أنصارك [أصحابك‏] الأبرار 1121 .

178 عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال‏ الموت خير للمؤمن- لأن الله يقول « وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ » 1122 .

179 عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله تبارك و تعالى « اصْبِرُوا » يقول: عن المعاصي « وَ صابِرُوا » على الفرائض، « وَ اتَّقُوا اللَّهَ‏ » يقول:

آمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر، ثم قال: و أي منكر أنكر من ظلم الأمة لنا و قتلهم إيانا « وَ رابِطُوا » يقول في سبيل الله- و نحن السبيل فيما بين الله و خلقه، و نحن الرباط الأدنى، فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي ص و ما جاء به من عند الله « لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ » يقول: لعل الجنة توجب لكم إن فعلتم ذلك، و نظيرها من قول الله « وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى الل َّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً- وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏ » و لو كانت هذه الآية في المؤمنين- كما فسرها المفسرون لفاز القدرية و أهل البدع معهم‏ 1123 .

180 عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا- اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا » قال: اصبروا على الفرائض- و صابروا على المصائب و رابطوا على الأئمة 1124 .

181 عن يعقوب السراج قال‏ قلت لأبي عبد الله ع تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه قال: فقال لي: إذا لا يعبد الله يا أبا يوسف، لا تخلو الأرض من عالم منا، ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم و حرامهم، و إن ذلك لمبين في كتاب الله قال الله: « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا » على دينكم « وَ صابِرُوا »

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 213

عدوكم ممن يخالفكم « وَ رابِطُوا » إمامكم « وَ اتَّقُوا اللَّهَ‏ » فيما أمركم به و افترض عليكم‏ 1125 .

182 و في رواية أخرى عنه‏ « اصْبِرُوا » على الأذى فينا، قلت: «ف صابِرُوا » قال: على عدوكم مع وليكم قلت « وَ رابِطُوا » قال: المقام مع إمامكم، « وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ » قلت: تنزيل قال: نعم‏ 1126 .

183 عن أبي الطفيل عن أبي جعفر ع‏ في هذه الآية قال نزلت فينا، و لم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد، و سيكون ذلك يكون من نسلنا المرابط- و من نسل ابن ناثل المرابط 1127 .

184 عن بريد عن أبي جعفر ع‏ في قوله « اصْبِرُوا » يعني بذلك عن المعاصي « وَ صابِرُوا » يعني التقية « وَ رابِطُوا » يعني الأئمة ثم قال: تدري ما معنى لبد و ما لبدنا 1128 فإذا تحركنا فتحركوا «و اتقوا الله ما لبدنا ربكم لعلكم تفلحون» قال قلت: جعلت فداك إنما نقرؤها « وَ اتَّقُوا اللَّهَ‏ » قال: أنتم تقرءونها كذا و نحن‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 214

نقرؤها كذا 1129 .

185 عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال‏ لا يزال المؤمن في صلاة- ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا- لأن الله يقول: « الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ‏ » 1130 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 215

(4) من سورة النساء

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن زر بن حبيش عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال‏ من قرأ سورة النساء في كل جمعة أومن من ضغطة القبر 1131 .

2- عن محمد بن عيسى عن [عيسى بن‏] عبد الله العلوي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع قال‏ خلقت حواء من قصيرا جنب آدم، و القصيرا هو الضلع الأصغر، و أبدل الله مكانه لحما 1132 .

3- و بإسناده عن أبيه عن آبائه قال‏ خلقت حواء من جنب آدم و هو راقد 1133 .

4- عن أبي علي الواسطي قال: قال أبو عبد الله ع‏ إن الله خلق آدم من الماء و الطين- فهمة ابن آدم في الماء و الطين، و إن الله خلق حواء من آدم فهمة النساء الرجال فحصنوهن في البيوت‏ 1134 .

صفحه بعد