کتابخانه روایات شیعه
من سورة البراءة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
1- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: سمعته يقول من قرأ سورة براءة و الأنفال في كل شهر- لم يدخله نفاق أبدا، و كان من شيعة أمير المؤمنين ع حقا: و أكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعة علي ع حتى يفرغ الناس من الحساب 2353 .
2- عن داود بن سرحان عن أبي عبد الله ع قال كان الفتح في سنة ثمان، و براءة في سنة تسع، و حجة الوداع في سنة عشر 2354 .
3- عن أبي العباس عن أحدهما قال الأنفال و سورة براءة واحدة 2355 .
4- عن حريز عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص بعث أبا بكر مع براءة إلى الموسم- ليقرأها على الناس، فنزل جبرئيل فقال: لا يبلغ عنك إلا علي، فدعا رسول الله ص عليا فأمره أن يركب ناقة العضباء 2356 و أمره أن يلحق أبا بكر
فيأخذ منه براءة و يقرأه على الناس بمكة، فقال أبو بكر: أ سخطه فقال: لا إلا أنه أنزل عليه لا يبلغ إلا رجل منك، فلما قدم على مكة و كان يوم النحر بعد الظهر- و هو يوم الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ، قام ثم قال: إني رسول رسول الله إليكم، فقرأها عليهم: « بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ- فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ » عشرين من ذي الحجة و محرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من شهر ربيع الآخر، و قال: لا يطوف بالبيت عريان و لا عريانة، و لا مشرك- إلا من كان له عهد عند رسول الله، فمدته إلى هذه الأربعة الأشهر 2357 .
5- و في خبر محمد بن مسلم فقال يا علي هل نزل في شيء منذ فارقت رسول الله قال: لا و لكن أبى الله أن يبلغ عن محمد إلا رجل منه، فوافى الموسم فبلغ عن الله و عن رسوله بعرفة و المزدلفة و يوم النحر عند الجمار، و في أيام التشريق كلها ينادي: « بَراءَ ةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ- فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ و لا يطوفن بالبيت عريان 2358 .
6- عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر ع يقول لا و الله ما بعث رسول الله ص أبا بكر ببراءة أ هو كان يبعث بها معه ثم يأخذها منه و لكنه استعمله على الموسم و بعث بها عليا بعد ما فصل أبو بكر عن الموسم، فقال لعلي: حين بعثه- أنه لا يؤدي عني إلا أنا و أنت 2359 .
7- عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال خطب علي بالناس و اخترط سيفه 2360 و قال: لا يطوفن بالبيت عريان، و لا يحجن بالبيت [مشرك و لا] مشركة، و من كانت له مدة فهو إلى مدته، و من لم يكن له مدة فمدته أربعة أشهر، و كان خطب يوم النحر،
و كان عشرون من ذي الحجة و المحرم و صفر، و شهر ربيع الأول و عشر من شهر ربيع الآخر، و قال: يوم النحر يوم الْحَجِّ الْأَكْبَرِ 2361 .
8- و في خبر أبي الصباح عنه فبلغ عن الله و عن رسوله بعرفة و المزدلفة و عند الجمار في أيام الموسم- كلها ينادي « بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ » و لا يطوفن عريان، و لا يقربن المسجد الحرام بعد عامنا هذا مشرك 2362 .
9- عن حبيش 2363 عن علي ع أن النبي ع حين بعثه ببراءة و قال: يا نبي الله إني لست بلسن 2364 و لا بخطيب- قال ما بد أن أذهب بها أو تذهب بها أنت، قال: فإن كان لا بد فسأذهب أنا- قال: فانطلق فإن الله يثبت لسانك و يهدي قلبك، ثم وضع يده على فمه و قال: انطلق فاقرأها على الناس، و قال: الناس سيتقاضون إليك، فإذا أتتك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى يسمع الآخر، فإنه أجدر أن تعلم الحق 2365 .
10- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع عن قوله: « فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ » قال عشرين من ذي الحجة، و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشر من شهر ربيع الآخر 2366 .
11 جعفر بن أحمد عن علي بن محمد بن شجاع قال: روى أصحابنا قيل لأبي عبد الله ع: لم صار الحاج لا يكتب عليه ذنب أربعة أشهر قال: إن الله جل ذكره أمر المشركين- فقال: « فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ » و لم يكن يقصر بوفده [برفده بوعده] عن ذلك 2367 .
12- عن حكيم بن الحسين عن علي بن الحسين ع قال و الله إن لعلي لأسماء في القرآن ما يعرفه الناس، قال: قلت: و أي شيء تقول جعلت فداك فقال لي « وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ » قال: فبعث رسول الله ص أمير المؤمنين و كان علي هو و الله المؤذن، فأذن بأذان الله و رسوله يوم الحج الأكبر من المواقف كلها، فكان ما نادى به أن لا يطوف بعد هذا العام عريان- و لا يقرب المسجد الحرام بعد هذا العام مشرك 2368 .
13- عن حريز عن أبي عبد الله ع قال في الأذان: هو اسم في كتاب الله لا يعلم ذلك أحد غيري 2369 .
14- عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين ع في قول الله: « وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ » قال: الأذان أمير المؤمنين علي ع 2370 .
15- عن جابر عن [جعفر بن محمد و] أبي جعفر ع في قول الله: « وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ » قال: خروج القائم و أذان دعوته إلى نفسه 2371 .
16- عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال يوم الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يوم النحر، و الحج الأصغر العمرة 2372 .
17- و في رواية ابن سرحان عنه ع قال الحج الأكبر يوم عرفة و جمع 2373 و رمي الجمار و الحج الأصغر العمرة 2374 .
18- و في رواية ابن أذينة عن زرارة عنه قال الحج الأكبر الوقوف بعرفة، و بجمع، و برمي الجمار بمنى، و الحج الأصغر العمرة 2375 .
19- و في رواية عبد الرحمن عنه قال يوم الْحَجِّ الْأَكْبَرِ يوم النحر، و يوم الحج الأصغر يوم العمرة 2376 .
20- و في رواية فضيل بن عياض عنه ع قال سألته عن الحج الأكبر- قال: ابن عباس كان يقول: عرفة قال أمير المؤمنين ع: الحج الأكبر يوم النحر و يحتج بقول الله: « فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ » عشرون من ذي الحجة، و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول، و عشر من شهر ربيع الآخر و لو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة أشهر و يوما 2377 .
21- عن جعفر بن محمد عن أبي جعفر ع أن الله بعث محمدا ص بخمسة أسياف، فسيف على مشركي العرب قال الله جل وجهه: « فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَ خُذُوهُمْ وَ احْصُرُوهُمْ وَ اقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا » يعني فإن آمنوا « فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ » لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الإسلام و لا تسبى لهم ذرية [و ما لهم فيء] 2378 .
22- عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله: « فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ » قال: هي يوم النحر إلى عشر مضين من شهر ربيع الآخر 2379 .
23- عن حنان بن سدير عن أبي عبد الله ع قال: سمعته يقول دخل علي أناس من
أهل البصرة فسألوني عن طلحة و زبير، فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر، أن عليا ص يوم البصرة لما صف الخيول- قال لأصحابه: لا تعجلوا على القوم حتى أعذر فيما بيني و بين الله و بينهم- فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون علي جورا في الحكم قالوا: لا، قال: فحيفا في قسم 2380 قالوا: لا، قال: فرغبه في دنيا أصبتها لي و لأهل بيتي دونكم- فنقمتم علي فنكثتم علي بيعتي قالوا: لا، قال:
فأقمت فيكم الحدود و عطلتها عن غيركم قالوا: لا، قال: فما بال بيعتي تنكث و بيعة غيري لا تنكث إني ضربت الأمر أنفه و عينه فلم أجد- إلا الكفر أو السيف، ثم ثنى إلى أصحابه فقال: إن الله يقول في كتابه « وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ- فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ- إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ » فقال أمير المؤمنين ع: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و اصطفى محمدا ص بالنبوة- إنكم 2381 لأصحاب هذه الآية و ما قوتلوا منذ نزلت 2382 .
24- عن أبي الطفيل قال سمعت عليا ص يوم الجمل و هو يحرض [يحض] الناس على قتالهم- و يقول: و الله ما رمي أهل هذه الآية بكنانة- قبل هذا اليوم فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ، فقلت لأبي الطفيل: ما الكنانة قال: السهم يكون موضع الحديد- فيه عظم تسميه بعض العرب الكنانة 2383 .
25- عن الحسن البصري قال خطبنا علي بن أبي طالب ص على هذا المنبر و ذلك بعد ما فرغ من أمر طلحة و الزبير و عائشة، صعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه و صلى على رسوله ص، ثم قال: أيها الناس و الله ما قاتلت هؤلاء بالأمس- إلا بآية تركتها في كتاب الله إن الله يقول « وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَ نُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ- إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ » أما و الله لقد عهد إلي رسول الله عليه و آله السلام و قال لي يا علي لتقاتلن الفئة الباغية- و الفئة الناكثة، و الفئة المارقة 2384 .
26- عن عمار عن أبي عبد الله ع قال من طعن في دينكم هذا فقد كفر، قال الله « وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ إلى قوله: « يَنْتَهُونَ 2385 .
27- عن الشعبي قال قرأ عبد الله « وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ » إلى آخر الآية- ثم قال: ما قوتل أهلها بعد، فلما كان يوم الجمل قرأها علي ع ثم قال: ما قوتل أهلها منذ يوم نزلت حتى [كان] اليوم 2386 .
28- عن أبي عثمان مولى بني قصي قال شهدت عليا ص سنته كلها- فما سمعت منه ولاية و لا براءة و قد سمعته- يقول:] عذرني الله من طلحة و الزبير بايعاني طائعين غير مكرهين، ثم نكثا بيعتي من غير حدث أحدثته، و الله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتى قاتلتهم « وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ- وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ » الآية 2387 .
29- عن علي بن عقبة عن أبيه قال دخلت أنا و المعلى على أبي عبد الله ع فقال: أبشروا إنكم على إحدى الحسنيين- شفى الله صدوركم و أذهب غيظ قلوبكم- و أنا لكم على عدوكم- و هو قول الله: « وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ » و إن مضيتم قبل أن يروا ذلك مضيتم على دين الله- الذي ارتضاه [رضيه] لنبيه عليه و آله السلام و لعلي ع 2388 .