کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 202

(13) من سورة الرعد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن عثمان بن عيسى عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال‏ من أكثر قراءة سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبدا- و إن كان ناصبيا، [فإنه لا يكون‏] 2984 أشر من الناصب و إن كان مؤمنا أدخله الله الجنة بغير حساب- و يشفع في جميع من يعرف من أهل بيته و إخوانه من المؤمنين‏ 2985 .

2- عن أبي لبيد المخزومي عن أبي جعفر ع قال‏ يا با لبيد إن في حروف القرآن لعلما جما- إن الله تبارك و تعالى أنزل: « الم ذلِكَ الْكِتابُ‏ » فقام محمد ص حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته، و ولد يوم ولد- و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين- ثم قال:

و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة، إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف تنقضي أيامه- إلا و قائم، من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون و الصاد ستون‏ 2986 فذلك مائة و إحدى و ثلاثون‏ 2987 ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع‏ الم اللَّهُ‏ ، فلما بلغت مدته قام قائم من ولد العباس‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 203

عند المص‏ ، و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر 2988 فافهم ذلك و عه و اكتمه‏ 2989 .

3- عن الحسين بن خالد قال‏ قلت لأبي الحسن الرضا ع: أخبرني عن قول الله « وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ‏ » قال: محبوكة إلى الأرض- و شبك بين أصابعه- فقلت:

كيف يكون محبوكة إلى الأرض- و هو يقول: « رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها » فقال: سبحان الله أ ليس يقول « بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها » فقلت: بلى، فقال: فثم عمد و لكن لا ترى، فقلت: كيف ذاك فبسط كفه اليسرى- ثم وضع اليمنى عليها، فقال: هذه الأرض الدنيا و السماء الدنيا عليها قبة 2990 .

4- عن الخطاب الأعور رفعه إلى أهل العلم و الفقه من آل محمد عليه و آله السلام، قال‏ « فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ‏ »- يعني هذه الأرض الطيبة تجاورها هذه المالحة و ليست منها كما يجاور القوم القوم و ليسوا منهم‏ 2991 .

5- عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين ع‏ فينا نزلت هذه الآية « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ »- فقال رسول الله ص:

أنا المنذر و أنت الهادي يا علي [فمنا الهادي و النجاة و السعادة إلى يوم القيامة] 2992 .

6- عن عبد الرحيم القصير قال‏ كنت يوما من الأيام عند أبي جعفر ع فقال:

يا عبد الرحيم قلت: لبيك- قال: قول الله « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » إذ قال رسول الله ص: أنا المنذر- و علي الهاد و من الهاد اليوم قال: فسكت طويلا ثم رفعت رأسي فقلت: جعلت فداك هي فيكم- توارثونها رجل فرجل حتى انتهت إليك، فأنت جعلت فداك الهاد، قال: صدقت يا عبد الرحيم، إن القرآن حي لا يموت، و الآية حية لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا فمات القرآن، و لكن هي جارية في الباقين- كما جرت في الماضين، و قال عبد الرحيم: قال أبو عبد الله ع إن القرآن‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 204

حي لم يمت، و أنه يجري كما يجري الليل و النهار، و كما تجري الشمس و القمر، و يجري على آخرنا كما يجري على أولنا 2993 .

7- عن حنان بن سدير عن أبي جعفر ع قال: سمعته يقول‏ في قول الله تبارك و تعالى: « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ »- فقال: قال رسول الله ص: أنا المنذر و علي الهاد، و كل إمام هاد للقرن الذي هو فيه‏ 2994 .

8- عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع‏ في قول الله: « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » ف قال: قال رسول الله عليه و آله السلام: أنا المنذر- و في كل زمان إمام منا- يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ص، و الهداة من بعده علي، ثم الأوصياء من بعده واحد بعد واحد، أما و الله ما ذهبت منا و لا زالت فينا إلى الساعة، رسول الله المنذر، و بعلي يهتدي المهتدون‏ 2995 .

9- عن جابر عن أبي جعفر ع قال: قال النبي عليه و آله السلام‏ أنا المنذر و علي الهادي إلى أمري‏ 2996 .

10- عن حريز رفعه إلى أحدهما ع‏ في قول الله « اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏- وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ » قال: الغيض: كل حمل دون تسعة أشهر وَ ما تَزْدادُ : كل شي‏ء يزداد على تسعة أشهر، و كلما رأت الدم في حملها من الحيض يزداد- بعدد الأيام التي رأت في حملها من الدم‏ 2997 .

11- عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‏ في قوله: « ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » يعني الذكر و الأنثى « وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: الغيض ما كان أقل من الحمل « وَ ما تَزْدادُ »: ما زاد على الحمل، فهو مكان ما رأت من الدم في حملها 2998 .

12 محمد بن مسلم و حمران و زرارة عنهما قال‏ « ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » أو ذكر، 2999

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 205

وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: ما لم يكن حملا و ما تزداد من أنثى أو ذكر 3000 .

13- عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن قول الله « يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: ما لم يكن حملا « وَ ما تَزْدادُ » قال:

الذكر و الأنثى جميعا 3001 .

14- عن زرارة عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » قال: الذكر و الأنثى‏ وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ »- قال: ما كان دون التسعة فهو غيض، « وَ ما تَزْدادُ » قال: ما رأت الدم في حال حملها ازداد به على التسعة الأشهر، إن كانت رأت الدم خمسة أيام أو أقل أو أكثر- زاد ذلك ع لى التسعة الأشهر 3002 .

15- عن بريد العجلي قال‏ سمعني أبو عبد الله ع و أنا أقرأ « لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ- يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‏ » فقال: مه و كيف يكون المعقبات من بين يديه إنما يكون المعقبات من خلفه [إنما أنزلها الله له رقيب من بين يديه- و معقبات من خلفه‏] يحفظونه بأمر الله‏ 3003 .

16- عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع‏ في قوله « يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‏ قال: بأمر الله، ثم قال: ما من عبد إلا و معه ملكان يحفظانه- فإذا جاء الأمر من عند الله خليا بينه و بين أمر الله‏ 3004 .

17- عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال‏ في هذه الآية « لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ‏ » الآية- قال: من المقدمات المؤخرات، المعقبات الباقيات الصالحات‏ 3005 .

18- عن سليمان بن عبد الله قال‏ كنت عند أبي الحسن موسى ع قاعدا فأتي بامرأة قد صار وجهها قفاها، فوضع يده اليمنى في جبينها- و يده اليسرى من خلف ذلك، ثم عصر وجهها عن اليمين، ثم قال « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‏ » فرجع وجهها فقال: احذري أن تفعلين كما فعلت، قالوا: يا ابن رسول الله و ما فعلت فقال: ذلك مستور إلا أن تتكلم به، فسألوها فقالت:

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 206

كانت لي ضرة 3006 فقمت أصلي فظننت أن زوجي معها، فالتفت إليها فرأيتها قاعدة و ليس هو معها، فرجع وجهها 3007 على ما كان‏ 3008 .

19- عن أبي عمرو المدائني عن أبي عبد الله ع قال: إن أبي كان يقول‏ إن الله قضى قضاء حتما- لا ينعم على عبده بنعمة فسلبها إياه- قبل أن يحدث العبد ذنبا يستوجب‏ 3009 بذلك الذنب سلب تلك النعمة، و ذلك قول الله « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا- ما بِأَنْفُسِهِمْ‏ » 3010 .

20- عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا ع‏ في قول الله: « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ- وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ‏ » فصار الأمر إلى الله تعالى‏ 3011 .

21- عن الحسين بن سعيد المكفوف‏ كتب إليه ع في كتاب له. جعلت فداك يا سيدي- علم مولاك ما لا يقبل لقائله دعوة، و ما لا يؤخر لفاعله دعوة، و ما حد الاستغفار الذي وعد عليه نوح و الاستغفار الذي لا يعذب قائله و كيف يلفظ بهما، و معنى قوله: « وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ‏ » و « مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ‏ » و قوله: « فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ‏ » و « مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي‏ » و « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‏ » و كيف تغير القوم ما بأنفسهم فكتب ص- كافأكم الله عني بتضعيف الثواب- و الجزاء الحسن الجميل، و عليكم جميعا السلام و رحمة الله و بركاته، الاستغفار ألف، و التوكل من توكل على الله فهو حسبه، وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً- وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ‏ ، و أما قوله:

« فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ‏ » أي من قال بالإمامة 3012 و اتبع أمرهم بحسن طاعتهم، و أما التغير

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 207

فإنه لا يسي‏ء إليهم- حتى يتولوا ذلك بأنفسهم بخطاياهم، و ارتكابهم ما نهي عنه و كتب بخطه‏ 3013 .

22- عن يونس بن عبد الرحمن أن داود قال‏ كنا عنده فارتعدت السماء فقال هو: سبحان من‏ يُسَبِّحُ‏ له‏ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ- وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ‏ ، فقال له أبو بصير:

جعلت فداك إن للرعد كلاما فقال: يا أبا محمد سل عما يعنيك و دع ما لا يعنيك‏ 3014 .

23- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال‏ سألته عن الرعد أي شي‏ء يقول قال: إنه بمنزلة الرجل- يكون في الإبل فيزجرها هاي هاي كهيئة ذلك، قلت: فما البرق قال لي: تلك من مخاريق الملائكة 3015 تضرب السحاب [فتسوقه‏] إلى الموضع- الذي قضى الله فيه المطر 3016 .

24- عن عبد الله بن ميمون القداح قال: سمعت زيد بن علي يقول يا معشر من يحبنا لا ينصرنا 3017 من الناس أحد، فإن الناس لو يستطيعوا أن يحبونا لأحبونا- و الله لأحبتنا أشد خزانة من الذهب و الفضة، إن الله خلق ما هو خالق ثم جعلهم أظلة، ثم تلا هذه الآية « وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً » الآية، ثم أخذ ميثاقنا و ميثاق شيعتنا، فلا ينقص منها واحد، و لا يزداد فينا واحد 3018 .

25- عن عقبة بن خالد قال‏ دخلت على أبي عبد الله فأذن لي- و ليس هو في مجلسه، فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه، و ليس عليه جلباب فلما نظر

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 208

إلينا قال: أحب لقاءكم، ثم جلس ثم قال: أنتم أولو الألباب في كتاب الله، قال الله « إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ » 3019 .

26- عن أبي العباس عن أبي عبد الله ع قال‏ تفكر ساعة خير من عبادة سنة، قال الله: « إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‏ » 3020 .

27- عن العلا بن الفضيل عن أبي عبد الله ع يقول‏ الرحم معلقة بالعرش، تقول: اللهم صل من وصلني، و اقطع من قطعني، و هي رحم آل محمد و رحم كل مؤمن و هو قول الله: « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‏ » 3021 .

28- عن جابر عن أبي جعفر ع قال: قال رسول الله ص‏ بر الوالدين و صلة الرحم يهون الحساب، ثم تلا هذه الآية « وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‏ 3022 .

29- عن محمد بن الفضل قال: سمعت العبد الصالح يقول‏ وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‏ » قال: هو رحم آل محم د معلقة بالعرش، تقول: اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي تجري في كل رحم‏ 3023 .

30- عن عمر ابن مريم قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن قول الله « الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ‏ » قال من ذلك صلة الرحم، و غاية تأويلها صلتك إيانا 3024 .

صفحه بعد