کتابخانه روایات شیعه
(18) من سورة الكهف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّ حْمنِ الرَّحِيمِ
1- عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا و يبعثه الله مع الشهداء و أوقف يوم القيامة مع الشهداء 3607 .
2- عن البرقي عمن رواه رفعه عن أبي بصير عن أبي جعفر ع « لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ » قال: البأس الشديد علي و هو من لدن رسول الله عليه و آله السلام، قاتل معه عدوه، فذلك قوله: « لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ » 3608 .
3- عن الحسن بن صالح قال قال لي أبو جعفر ع: لا تقرأ « يُبَشِّرَ » إنما البشر بشر الأديم- قال: فصليت بعد ذلك خلف الحسن فقرأ «تبشر» 3609 .
4- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان و أظهروا الكفر، فآجرهم الله مرتين 3610 .
5- عن محمد عن أحمد بن علي عن أبي عبد الله ع في قوله « أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً » قال: هم قوم فروا و كتب ملك ذلك الزمان- بأسمائهم و أسماء آبائهم و عشائرهم- في صحف من رصاص فهو قوله « أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ » 3611 .
6- عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال خرج أصحاب الكهف على غير معرفة و لا ميعاد- فلما صاروا في الصحراء- أخذوا بعضهم على بعض العهود و المواثيق، فأخذ هذا على هذا، و هذا على هذا، ثم قالوا: أظهروا أمركم، فأظهروه فإذا هم على أمر واحد 3612 .
7- عن درست عن أبي عبد الله ع أنه ذكر أصحاب الكهف فقال: كانوا صيارفة كلام و لم يكونوا صيارفة دراهم 3613 .
8- عن عبيد الله بن يحيى عن أبي عبد الله ع أنه ذكر أصحاب الكهف فقال: لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فقيل له: و ما كلفهم قومهم فقال:
كلفوهم الشرك بالله العظيم، فأظهروا لهم الشرك و أسروا الإيمان- حتى جاءهم الفرج 3614 .
9- عن درست عن أبي عبد الله ع قال ما بلغت تقية أحد ما بلغت تقية أصحاب الكهف كانوا ليشدون الزنانير و يشهدون الأعياد- و أعطاهم الله أجرهم مرتين 3615 .
10- عن الكاهلي عن أبي عبد الله ع قال إن أصحاب الكهف كانوا أسروا الإيمان و أظهروا الكفر، و كانوا على إجهار الكفر- أعظم أجرا منهم على الإسرار بالإيمان 3616 .
11- عن سليمان بن جعفر النهدي قال قال لي جعفر بن محمد: يا سليمان من الفتى قال: قلت له جعلت فداك الفتى عندنا الشاب، قال لي: أ ما علمت أن أصحاب الكهف كانوا كلهم كهولا، فسماهم الله فتية بإيمانهم، يا سليمان من آمن بالله و اتقى فهو الفتى 3617 .
12- عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ع قال قلت له: قد فهمت نقصان الإيمان و تمامه- فمن أين جاءت زيادته و ما الحجة فيها قال: قول الله: « وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ
سُورَةٌ- فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً » إلى قوله « رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ » و قال « نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ- إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ- وَ زِدْناهُمْ هُدىً » و لو كان كله واحدا لا زيادة فيه و لا نقصان- لم يكن لأحد منهم فضل على أحد- و لا يستوي النعمة فيه و لا يستوي الناس، و بطل التفضيل، و لكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، و بالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون- بالدرجات عند الله، و بالنقصان منه دخل المفرطون النار 3618 .
13- عن محمد بن سنان عن البطيخي عن أبي جعفر ع في قول الله: « لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً- وَ لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً » قال: إن ذلك لم يعن به النبي ص، إنما عنى به المؤمنون بعضهم لبعض- لكنه حالهم التي هم عليها 3619 .
14- عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله ع عن أبيه علي بن أبي طالب ص قال إذا حلف الرجل بالله- فله ثنياها 3620 إلى أربعين يوما- و ذلك أن قوما من ا ليهود سألوا النبي ص عن شيء، فقال: ائتوني غدا و لم يستثن حتى أخبركم- فاحتبس عنه جبرئيل ع أربعين يوما ثم أتاه، و قال: « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » 3621 .
15- عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع ذكر أن آدم لما أسكنه الله الجنة، فقال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة، فقال: نعم يا رب و لم يستثن، فأمر الله نبيه فقال: « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » و لو بعد سنة 3622 .
16- و في رواية عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله ع في قوله: « وَ لا تَقُولَنَ
لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ- وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » أن تقول إلا من بعد الأربعين، فللعبد الاستثناء في اليمين- ما بينه و بين الأربعين يوما إذا نسي 3623 .
17- عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ع قال قال الله: « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ » إلا أفعله فسبق مشية الله في أن لا أفعله فلا أقدر على أن أفعله، قال: فلذلك قال الله « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » أي استثن مشية الله في فعلك 3624 .
18- عن زرارة و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع في قول الله « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » قال إذا حلف الرجل فنسي أن يستثني- فليستثن إذا ذكر 3625 .
19- عن حمزة بن حمران قال سألت أبا عبد الله عن قول الله: « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » فقال: إن تستثني ثم ذكرت بعد فاستثن حين تذكر 3626 .
20- عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله ع في قول الله « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِ ذا نَسِيتَ » قال: هو الرجل يحلف- فنسي أن يقول: إن شاء الله- فليقلها إذا ذكر 3627 .
21- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سألته عن قول الله « وَ لا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ » قال: هو الرجل يحلف على الشيء و ينسى أن يستثني- فيقولن لأفعلن كذا و كذا غدا أو بعد غد- عن قوله، [عن قول كذا] « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » 3628 .
22- عن حمزة بن حمران قال سألته عن قول الله « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » قال إذا حلفت ناسيا ثم ذكرت بعد- فاستثنه حين تذكر 3629 .
23- عن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي ع قال الاستثناء في اليمين متى ما ذكر- و إن كان بعد أربعين صباحا- ثم تلا هذه الآية « وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ » 3630 .
24- عن جابر قال: سمعت أبا جعفر ع يقول و الله ليملكن رجل منا أهل البيت الأرض- بعد موته ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا- قال: قلت فمتى ذلك قال: بعد موت القائم قال:
قلت: و كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت- قال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته قال: قلت: فيكون بعد موته هرج قال نعم خمسين سنة، قال: ثم يخرج المنصور إلى الدنيا فيطلب دمه و دم أصحابه- فيقتل و يسبي حتى يقال: لو كان هذا من ذرية الأنبياء ما قتل الناس- كل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم و أسودهم- فيكثرون عليه حتى يلجئونه إلى حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر و خرج السفاح إلى الدنيا غضبا للمنتصر، فيقتل كل عدو لنا جائرا و يملك الأرض كلها، و يصلح الله له أمره- و يعيش ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا، ثم قال أبو جعفر: يا جابر و هل تدري من المنتصر و السفاح يا جابر المنتصر الحسين و السفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين 3631 .
25- عن زرارة و حمران عن أب ي جعفر و أبي عبد الله ع في قوله:
« وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِ » قال: إنما عنى بها الصلاة 3632 .
26- عن عاصم الكوري عن أبي عبد الله ع قال: سمعته يقول في قول الله:
« فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ » قال: وعيد 3633 .
27- عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال الظلم ثلاثة، ظلم لا يغفره الله، و ظلم يغفره الله، و ظلم لا يدعه، فأما الظلم الذي لا يغفره الله الشرك، و أما الظلم الذي يغفره الله فظلم الرجل نفسه، و أما الظلم الذي لا يدعه فالذنب بين العباد 3634 .
28- عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا على محمد ص فقال: «و قل الحق من ربكم- فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر- إنا أعتدنا للظالمين» آل محمد حقهم «نارا» 3635 .
29- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال ابن آدم خلق أجوف لا بد له من الطعام و الشراب، فقال: « وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ- كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ » 3636 .
30- و عنه ع في قول الله: « يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ » قال: تبدل خبزة بيضاء نقية يأكل الناس منها- حتى يفرغ من الحساب، قال له قائل: إنهم يومئذ لفي شغل عن الأكل و الشرب، فقال له: ابن آدم خلق أجوف- لا بد له من الطعام و الشراب، أ هم أشد شغلا أم من في النار قد استغاثوا قال: الله « وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ » 3637 .
31- عن إدريس القمي قال سألت أبا عبد الله ع عن « الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ » فقال: هي الصلاة فحافظوا عليها، و قال: لا تصل الظهر أبدا- حتى تزول الشمس 3638 .
32- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: قال رسول الله ص خذوا جننكم 3639 قالوا: يا رسول الله عدو حضر قال: لا، و لكن خذوا جننكم من النار، فقالوا: بم نأخذ جننا يا رسول الله من النار قال سبحان الله و الحمد لله- و لا إله إلا الله و الله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة و لهن مقدمات و مؤخرات- و منجيات و معقبات، و هن الباقيات الصالحات، ثم قال أبو عب د الله ع « وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ » قال: ذكر الله عند ما أحل أو حرم- و شبه هذا و مؤخرات 3640 .
33- عن محمد بن عمرو عمن حدثه عن أبي عبد الله ع أنه قال قال الله عز و جل: