کتابخانه روایات شیعه
10- باب إمامة عليّ بن الحسين عليه السلام و ابطال إمامة محمّد بن الحنفيّة
47 أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ: هَلْ كَانَ إِمَاماً؟
قَالَ: لَا، وَ لَكِنَّهُ كَانَ مَهْدِيّاً 281 .
48 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: مَا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ حَتَّى آمَنَ بِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ 282 .
49 وَ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَرْسَلَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَخَلَا بِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي، قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كَانَ جَعَلَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ إِلَى الْحَسَنِ، ثُمَّ إِلَى الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.
وَ قَدْ قُتِلَ أَبُوكَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَ لَمْ يُوصِ، وَ أَنَا عَمُّكَ، وَ صِنْوُ أَبِيكَ وَ وِلَادَتِي مِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي سِنِّي وَ قِدَمِي أَحَقُّ بِهَا مِنْكَ فِي حَدَاثَتِكَ، فَلَا تُنَازِعْنِي الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ وَ لَا تُخَالِفْنِي، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
يَا عَمِّ اتَّقِ اللَّهَ، وَ لَا تَدَّعِ مَا لَيْسَ لَكَ بِحَقٍّ، إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ يَا عَمِّ، إِنَّ أَبِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَوْصَى إِلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ، وَ عَهِدَ إِلَيَّ مِنْ (فِي/ خ) ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ بِسَاعَةٍ، وَ هَذَا سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدِي، فَلَا تَعَرَّضْ لِهَذَا، فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ نَقْصَ الْعُمُرِ، وَ تَشَتُّتَ الْحَالِ.
إِنَّ اللَّهَ- تَعَالَى- لَمَّا صَنَعَ مَعَ مُعَاوِيَةَ مَا صَنَعَ، بَدَا لِلَّهِ فَآلَى أَنْ لَا يَجْعَلَ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ إِلَّا فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ 283 .
فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ ذَلِكَ، فَانْطَلِقْ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حَتَّى نَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ، وَ نَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ كَانَ الْكَلَامُ بَيْنَهُمَا وَ هُمَا يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا الْحَجَرَ.
فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمُحَمَّدٍ: ابْدَأْ- فَابْتَهِلْ إِلَى اللَّهِ، وَ سَلْهُ أَنْ يُنْطِقَ (الْحَجَرَ) لَكَ، ثُمَّ سَلْهُ.
فَابْتَهَلَ مُحَمَّدٌ فِي الدُّعَاءِ، وَ سَأَلَ اللَّهَ، ثُمَّ دَعَا الْحَجَرَ، فَلَمْ يُجِبْهُ.
فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَمَا إِنَّكَ- يَا عَمِّ- لَوْ كُنْتَ وَصِيّاً وَ إِمَاماً لَأَجَابَكَ.
فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: فَادْعُ أَنْتَ، يَا ابْنَ [أَخِي] 284 وَ سَلْهُ.
فَدَعَا اللَّهَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِمَا أَرَادَ، ثُمَّ قَالَ:
أَسْأَلُكَ بِالَّذِي جَعَلَ فِيكَ مِيثَاقَ الْعِبَادِ، وَ مِيثَاقَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ، لَمَّا أَخْبَرْتَنَا بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ : مَنِ الْوَصِيُّ وَ الْإِمَامُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟! فَتَحَرَّكَ الْحَجَرُ حَتَّى كَادَ أَنْ يَزُولَ مِنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ أَنْطَقَهُ اللَّهُ بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنَّ الْوَصِيَّةَ وَ الْإِمَامَةَ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، ابْنِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
فَانْصَرَفَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ- ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ وَ هُوَ يَتَوَلَّى عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ 285 .
11- باب امامة الباقر: أبي جعفر محمّد بن عليّ عليه السلام
50 سَعْدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فَسَمَّاهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى ابْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَ الْأَمْرُ هَكَذَا يَكُونُ، وَ الْأَرْضُ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِإِمَامٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ:
(مَنْ مَاتَ لَا يَعْرِفُ إِمَامَهُ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ 286 .
51 أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: إِنَّ حُسَيْناً عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا حَضَرَهُ (الَّذِي حَضَرَهُ) 287 دَعَا ابْنَتَهُ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ
ابْنَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَدَفَعَ إِلَيْهَا كِتَاباً مَلْفُوفاً، وَ وَصِيَّةً ظَاهِرَةً، وَ وَصِيَّةً بَاطِنَةً.
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَبْطُوناً مَعَهُمْ، لَا يَرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ لِمَا بِهِ.
فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْكِتَابَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
ثُمَّ صَارَ ذَلِكَ الْكِتَابُ- وَ اللَّهِ- إِلَيْنَا.
فَقُلْتُ: مَا فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ؟ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ.
فَقَالَ: فِيهِ- وَ اللَّهِ- جَمِيعُ مَا احْتَاجَ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَفْنَى الدُّنْيَا 288 .
52 الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمِّلِ:
عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: اسْمُ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي التَّوْرَاةِ: بَاقِرٌ 289 .
53 حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ- يَرْفَعُ الْحَدِيثَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: إِذَا مَضَى الْغُلَامَانِ مِنْ وُلْدِي، جَعْفَرٌ وَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ طُوِيَتْ طِنْفِسَةُ الْعِلْمِ 290 .
12- باب إمامة أبي عبد اللّه عليه السلام
54 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: مَا مَضَى أَبُو جَعْفَرٍ حَتَّى صَارَتِ الْكُتُبُ إِلَيَ 291 .
55 وَ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ طَاهِرٍ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ 292 عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَقْبَلَ جَعْفَرٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَالَ:
هَذَا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ 293 .
13- بَابُ إِمَامَةِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
56 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الضَّرِيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَ عِنْدَهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَبَالَةِ الْأَرْضِ، فَأَجَابَنِي فِيهَا 294 .
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ: يَا أَبَتِ، إِنَّكَ لَمْ تَفْهَمْ مَا قَالَ لَكَ! قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، لِأَنَّا كُنَّا يَوْمَئِذٍ نَأْتَمُّ بِهِ بَعْدَ أَبِيهِ، فَقَالَ: إِنِّي كَثِيراً مَا أَقُولُ لَكَ: (الْزَمْنِي، وَ خُذْ مِنِّي) فَلَا تَفْعَلُ.
قَالَ: فَطَفِقَ إِسْمَاعِيلُ وَ خَرَجَ، وَ دَارَتْ بِيَ الْأَرْضُ، فَقُلْتُ: إِمَامٌ يَقُولُ لِأَبِيهِ: (إِنَّكَ لَمْ تَفْهَمْ) وَ يَقُولُ لَهُ أَبُوهُ: (إِنِّي كَثِيراً مَا أَقُولُ لَكَ أَنْ تَقْعُدَ عِنْدِي، وَ تَأْخُذَ مِنِّي، فَلَا تَفْعَلُ!) قَالَ: فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، وَ مَا عَلَى إِسْمَاعِيلَ أَنْ لَا يَلْزَمَكَ وَ لَا يَأْخُذَ عَنْكَ، إِذَا كَانَ ذَلِكَ وَ أَفْضَتِ الْأُمُورُ إِلَيْهِ، عَلِمَ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي عَلِمْتَهُ مِنْ أَبِيكَ حِينَ كُنْتَ مِثْلَهُ؟! قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ مِنِّي كَأَنَا مِنْ أَبِي.