کتابخانه روایات شیعه
19- باب معرفة الامام و انتهاء 349 الأمر اليه بعد مضيّ الأوّل
72 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ:
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ 350 أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ قُلْتُ: الْإِمَامُ مَتَى 351 يَعْرِفُ إِمَامَتَهُ، وَ يَنْتَهِي الْأَمْرُ إِلَيْهِ؟
قَالَ: آخِرَ دَقِيقَةٍ مِنْ حَيَاةِ الْأَوَّلِ 352 .
73 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِذَا مَضَى الْإِمَامُ، يَعْلَمُ الَّذِي يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ، أَنَّهُ قَدْ مَضَى؟
فَقَالَ: نَعَمْ 353 .
74 مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ مُؤَدِّبٍ كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ بَيْنَ يَدَيَّ يَوْماً يَقْرَأُ فِي اللَّوْحِ، إِذْ رَمَى اللَّوْحَ مِنْ يَدِهِ، وَ قَامَ فَزِعاً، وَ هُوَ يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، مَضَى- وَ اللَّهِ- أَبِي عَلَيْهِ السَّلَامُ.
فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ؟
قَالَ: دَخَلَنِي مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ وَ 354 عَظَمَتِهِ شَيْءٌ لَمْ أَعْهَدْهُ.
فَقُلْتُ: وَ قَدْ مَضَى؟! فَقَالَ: دَعْ عَنْكَ ذَا، ائْذَنْ لِي أَنْ أَدْخُلَ الْبَيْتَ وَ أَخْرُجَ إِلَيْكَ، وَ اسْتَعْرِضْنِي أَيَّ الْقُرْآنِ شِئْتَ، أَفِ لَكَ بِحِفْظِهِ.
فَدَخَلَ الْبَيْتَ، فَقُمْتُ، وَ دَخَلْتُ فِي طَلَبِهِ، إِشْفَاقاً مِنِّي عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ: دَخَلَ هَذَا الْبَيْتَ وَ رَدَّ الْبَابَ دُونَهُ، وَ قَالَ: لَا تُؤْذِنُوا عَلَيَّ أَحَداً حَتَّى 355 أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ.
فَخَرَجَ مُغْبَرّاً، وَ هُوَ يَقُولُ: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، مَضَى- وَ اللَّهِ- أَبِي.
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ قَدْ مَضَى؟
فَقَالَ: نَعَمْ وَ وُلِّيتُ غُسْلَهُ وَ تَكْفِينَهُ، وَ مَا كَانَ ذَلِكَ لِيَلِيَ مِنْهُ غَيْرِي.
ثُمَّ قَالَ لِي: دَعْ عَنْكَ هَذَا، اسْتَعْرِضْنِي أَيَّ الْقُرْآنِ شِئْتَ، أَفِ لَكَ بِحِفْظِهِ.
فَقُلْتُ: الْأَعْرَافَ.
فَاسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ثُمَّ قَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* :
وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَ ظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ 356 .
فَقُلْتُ: المص 357 فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ السُّورَةِ، وَ هَذَا نَاسِخٌ، وَ هَذَا مَنْسُوخٌ، وَ هَذَا مُحْكَمٌ، وَ هَذَا مُتَشَابِهٌ، وَ هَذَا خَاصٌّ، وَ هَذَا عَامٌّ، وَ هَذَا مَا غَلِطَ بِهِ الْكُتَّابُ، وَ هَذَا مَا اشْتَبَهَ عَلَى النَّاسِ 358 ..
20- بَابُ مَا يَلْزَمُ النَّاسَ عِنْدَ مُضِيِّ الْإِمَامِ عَلَيْهِ السَّلَامُ
75 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْبَرْقِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً:
عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، بَلَغَنَا شَكْوَاكَ، فَأَشْفَقْنَا، فَلَوْ أَعْلَمْتَنَا: مَنْ بَعْدَكَ؟
فَقَالَ: إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ عَالِماً، وَ الْعِلْمُ يُتَوَارَثُ، وَ لَا يَهْلِكُ عَالِمٌ إِلَّا بَقِيَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ يَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ.
قُلْتُ: أَ فَيَسَعُ النَّاسَ 359 - إِذَا مَاتَ الْعَالِمُ- أَنْ لَا يَعْرِفُوا الَّذِي بَعْدَهُ؟! فَقَالَ: أَمَّا أَهْلُ الْبَلْدَةِ 360 فَلَا،- يَعْنِي الْمَدِينَةَ- وَ أَمَّا غَيْرُهُمْ مِنَ الْبُلْدَانِ فَقَدْرَ مَسِيرِهِمْ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
قَالَ: قُلْتُ: أَ رَأَيْتَ مَنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ؟ 362 .
فَقَالَ: هُوَ 363 بِمَنْزِلَةِ: مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 364 .
قَالَ: قُلْتُ: فَإِذَا قَدِمُوا، بِأَيِّ شَيْءٍ يَعْرِفُونَ صَاحِبَهُمْ؟
قَالَ: يُعْطَى السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ وَ الْهَيْبَةَ 365 .
76 وَ عَنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِذَا هَلَكَ الْإِمَامُ، فَبَلَغَ قَوْماً بِحَضْرَتِهِمْ؟ 366 .
قَالَ: يَخْرُجُونَ فِي الطَّلَبِ، (فَإِنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي عُذْرٍ مَا دَامُوا فِي الطَّلَبِ) 367 .
قُلْتُ: يَخْرُجُونَ كُلُّهُمْ، أَوْ يَكْفِيهِمْ أَنْ يَخْرُجَ بَعْضُهُمْ؟
(قَالَ) 368 : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ:
قَالَ: فَهَؤُلَاءِ الْمُقِيمُونَ فِي سَعَةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِمْ أَصْحَابُهُمْ 370 .
77 وَ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
إِنْ بَلَغَنَا وَفَاةُ الْإِمَامِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟
قَالَ: عَلَيْكُمُ النَّفِيرُ، قُلْتُ: النَّفِيرُ جَمِيعاً؟
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ الْآيَةَ 371 .
قُلْتُ: نَفَرْنَا، فَمَاتَ بَعْضُهُمْ فِي الطَّرِيقِ؟
قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:
وَ مَنْ يَخْرُجْ 372 مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً 373 إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 374 .
21- باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام
375
78 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ عَرَفَ الْأَئِمَّةَ وَ لَمْ يَعْرِفِ الْإِمَامَ الَّذِي فِي زَمَانِهِ، أَ مُؤْمِنٌ هُوَ؟
قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَ مُسْلِمٌ؟
قَالَ: مُسْلِمٌ 376 .
79 وَ عَنْهُ 377 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: