کتابخانه روایات شیعه
38- باب أنّهم القرى الظاهرة
161 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي يُؤْذُونَنِي وَ يُقَرِّعُونَنِي بِالْحَدِيثِ الَّذِي رُوِيَ عَنْ آبَائِكَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَنَّهُمْ قَالُوا: «قُوَّامُنَا وَ خُدَّامُنَا شِرَارُ خَلْقِ اللَّهِ».
فَكَتَبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَيْحَكُمْ أَ مَا تَقْرَؤُونَ مَا قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً 503 .
وَ نَحْنُ- وَ اللَّهِ- الْقُرَى الَّتِي بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا، وَ أَنْتُمُ الْقُرَى الظَّاهِرَةُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: وَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُلَيْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ عَلَيْهِ السَّلَامُ 504 . .
162 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ الْعَمْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: صَحِبْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ وَ مَعَهُ مَالٌ لِلْغَرِيمِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَنْفَذَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، وَ قِيلَ لَهُ:
أَخْرِجْ حَقَّ وُلْدِ عَمِّكَ مِنْهُ، وَ هُوَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ.
فَبَقِيَ الرَّجُلُ مُتَحَيِّراً بَاهِتاً مُتَعَجِّباً، وَ نَظَرَ فِي حِسَابِ الْمَالِ، وَ كَانَتْ فِي يَدِهِ ضَيْعَةٌ لِوُلْدِ عَمِّهِ، قَدْ كَانَ رَدَّ عَلَيْهِمْ بَعْضَهَا وَ زَوَى عَنْهُمْ بَعْضَهَا، فَإِذَا الَّذِي نَصَّ [نَضَ] لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَالِ: أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَخْرَجَهُ وَ أَنْفَذَ الْبَاقِيَ فَقَبِلَ 505 ..
163 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ بَعَثَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ- وَ هُوَ بِوَاسِطٍ- غُلَاماً وَ أَمَرَ بِبَيْعِهِ، فَبَاعَهُ، وَ قَبَضَ ثَمَنَهُ، فَلَمَّا عَيَّرَ الدَّنَانِيرَ نَقَصَتْ مِنَ التَّعْيِيرِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ قِيرَاطاً وَ حَبَّةً، فَوَزَنَ مِنْ عِنْدِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ قِيرَاطاً وَ حَبَّةً وَ أَنْفَذَهَا.
فَرَدَّ عَلَيْهِ دِينَاراً وَزْنُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ قِيرَاطاً وَ حَبَّةٌ 506 .
164 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: أَنْفَذَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ خَمْسَةَ دَنَانِيرَ إِلَى حَاجِزٍ، وَ كَتَبَ رُقْعَةً، وَ غَيَّرَ فِيهَا اسْمَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْوُصُولُ بِاسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ الدُّعَاءِ لَهُ 507 ..
165 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَامِدٍ الْمَرَاغِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: بَعَثَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخٍ بِمَالٍ وَ رُقْعَةٍ لَيْسَ فِيهَا كِتَابَةٌ، قَدْ خَطَّ فِيهَا بِإِصْبَعِهِ كَمَا تَدُورُ مِنْ غَيْرِ كِتَابَةٍ، وَ قَالَ لِلرَّسُولِ: احْمِلْ هَذَا الْمَالَ، فَمَنْ أَخْبَرَكَ بِقِصَّتِهِ، وَ أَجَابَ عَنِ الرُّقْعَةِ، فَأَوْصِلْ إِلَيْهِ الْمَالَ.
فَصَارَ الرَّجُلُ إِلَى الْعَسْكَرِ، وَ قَدْ قَصَدَ جَعْفَراً، وَ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ: تُقِرُّ بِالْبَدَاءِ؟
قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ.
قَالَ لَهُ: فَإِنَّ صَاحِبَكَ قَدْ بَدَا لَهُ وَ أَمَرَكَ أَنْ تُعْطِيَنِيَ الْمَالَ، فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ: لَا يُقْنِعُنِي هَذَا الْجَوَابُ.
فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، وَ جَعَلَ يَدُورُ عَلَى أَصْحَابِنَا، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ رُقْعَةٌ قَالَ: «هَذَا مَالٌ قَدْ كَانَ غُرِّرَ بِهِ».
وَ كَانَ فَوْقَ صُنْدُوقٍ فَدَخَلَ اللُّصُوصُ الْبَيْتَ وَ أَخَذُوا مَا فِي الصُّنْدُوقِ وَ سَلِمَ الْمَالُ وَ رُدَّتْ عَلَيْهِ الرُّقْعَةُ، وَ قَدْ كُتِبَ فِيهَا كَمَا تَدُورُ، «وَ سَأَلْتَ الدُّعَاءَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَ فَعَلَ» 508 ..
166 سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّالِحِ قَالَ: كَتَبْتُ أَسْأَلُهُ الدُّعَاءَ لباداشاله 509 وَ قَدْ حَبَسَهُ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَ أَسْتَأْذِنُ فِي جَارِيَةٍ لِي أَسْتَوْلِدُهَا، فَخَرَجَ:
«اسْتَوْلِدْهَا، وَ يَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ ، وَ الْمَحْبُوسُ يُخَلِّصُهُ اللَّهُ».
فَاسْتَوْلَدْتُ الْجَارِيَةَ فَوَلَدَتْ فَمَاتَتْ، وَ خُلِّيَ عَنِ الْمَحْبُوسِ يَوْمَ خَرَجَ إِلَيَّ التَّوْقِيعُ 510 ..
[الفهارس]
الفهرس [الموضوعات]
الموضوع الصفحة
المقدمة 7
الامامة و التبصرة 19
باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة 25
باب في أنّ الامامة عهد من اللّه تعالى 37
باب أنّ اللّه عزّ و جلّ خصّ آل محمّد (عليهم السلام) بالامامة دون غيرهم 40
باب أن الامامة لا تصلح إلّا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما و على أبيهما السلام 47
باب العلة في اجتماع الامامة في الحسن و الحسين عليهما السلام 55
باب في أنّ الامامة لا تكون في أخوين بعد الحسن و الحسين عليهما السلام 56
باب أنّ الامامة لا تكون في عمّ و لا خال و لا أخ 59
باب إمامة عليّ بن الحسين عليه السلام و ابطال إمامة محمّد بن الحنفيّة 60
باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن عليّ عليه السلام 63
باب إمامة أبي عبد اللّه عليه السلام 65
باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
باب إبطال إمامة عبد اللّه بن جعفر 72
باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
باب في أنّ من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
باب معرفة الامام انتهاء الأمر اليه بعد مضي الأوّل 84
باب ما يلزم الناس عند مضيّ الامام عليه السلام 87
باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من اللّه تعالى 91
باب النوادر 92
المستدرك 97
باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد و أبي الحسن علي الهادي (ع) 99
باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
باب إمامة القائم عليه السلام 101
باب في ذكر حديث اللّوح، و انّ الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
باب أنّ المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
باب أنّ المهدي هو الخامس من ولد السابع و نحو ذلك 113
باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
باب في الغيبة 119
باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
باب في آيات ظهوره 128
باب أنّ لديهم الكتب التي انزلت على الأنبياء 139
باب أنّهم القرى الظاهرة 140
الآيات في أحاديث الامامة و التبصرة
رقم/ الحديث/ رقم/ الآيات
68/ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ ... / البقرة- 140
132/ وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ ... / البقرة- 155
92/ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ... / البقرة- 157
99/ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ / آل عمران- 185
132/ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ... / آل عمران- 7
21/ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ / النساء- 54
21/ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ / النساء- 54
21/ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ / النساء- 55
68/ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها / النساء- 58
145/ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ / النساء- 59
91/ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً ... / الانعام- 158
74/ المص / الاعراف- 1
73/ وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ... / الاعراف- 171
73/ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ ... / التوبة- 115
75/ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ / التوبة- 122
117/ أَنَا يُوسُفُ / يوسف- 90
140/ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ / الرعد- 7
82/ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ / القصص- 88
30/ النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ / الاحزاب- 6
31/ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ / الاحزاب- 6
29/ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... / الاحزاب- 33
161/ وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً / سبأ- 18
32/ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ / الزخرف- 28
37/ وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً / الاحقاف- 15
105/ قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً / الملك- 30
121/ فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ / المدّثر- 8 511