کتابخانه روایات شیعه
تابوت من ذهب الى بلاد الروم و كان بنى بعد سنتين من ملكه مدينة باصبهان سمّاها «جي» فأسرف كفرة بني اسرائيل في قتل المؤمنين و تعذيبهم فدعوا اللّه أن يخرجهم من بينهم و يبعد بين أقطارهم فبعث اللّه إليهم ملائكة فسيرهم على الماء و معهم الكتاب المنزل على موسى عليه السّلام.
و ملك عند ذلك (أشبح بن اشبحان) مائتي سنة و ستين سنة، و في احدى و خمسين سنة من ملكه
بعث اللّه عز و جل المسيح عيسى بن مريم عليه السّلام
فقال العالم عليه السّلام: ان امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا، و المحرّر للمسجد و خدمة العلماء و قال في خبر آخر ان اللّه أوحى الى عمران اني أهب لك ابنا يبرئ الاكمه و الأبرص و يحيي الموتى باذني.
فلما ولدت امرأته بنتا و هي مريم قالت انّي وضعتها انثى و ليس الذكر كالانثى- تريد أن الانثى لا تكون نبيا مرسلا.
و انما كان الوعد لعمران بعيسى عليه السّلام من ابنته مريم فنشأت مريم أحسن نشوء و لزمت العبادة و الصلاة في الكنائس و البيع مع العلماء و أحصنت .. لم ترغب في أحد من الرجال و كان زكريا قد كفلها في حياته فكان إذا دخل إليها و هي في المحراب وجد عندها رزقا.
قال: يا مريم انّى لك هذا قالت هو من عند اللّه.
قال: كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف و روي انّه كان الرزق علما من العلوم و روي انّه حمل مريم كان ثلاث ساعات و روي سبع ساعات من النهار و روي تسعة أيام و ان جبرئيل عليه السّلام أتاها بسبع تمرات من العجوة و هي الصرفان فأكلتها فحملت بعيسى و روي ان جبرئيل عليه السّلام نفخ في جيبها و قد دخلت الى المغتسل للتطهير فخرجت و قد انتفخ بطنها فخافت من حالتها و من زكريا فخرجت هاربة على وجهها و ان نساء بني اسرائيل و من كان يتعبّد معها رأوا بطنها فشتمنها و نتفن شعرها و خمشن وجهها فأنطق اللّه المسيح عليه السّلام في بطنها فقال و حق النبي المبعوث بعدي في آخر الزمان لئن أخرجني اللّه من بطن أمي مريم لأقيمن عليكن الحد.
و مضت مريم على وجهها حتى أتت قرية في غربي الكوفة يقال لها «بشوشا»
و يروى (بانقيا) و هي اليوم تعرف بالنخيلة. و فيها عظام هود و شعيب و صالح و عدّة من الأنبياء و الأوصياء عليهم السّلام فاشتد بها الطلق فاستندت الى جذع نخلة نخرة قد سقط رأسها فولدته فاخضرت النخلة من وقتها و أثمرت و أينعت و سقط منها على مريم رطب جني، و كان فيما روي في كانون من زمان الشتاء فلذلك تطعم النفساء التمر و الرطب.
و اشتد خوفها من زكريا و من خالتها و كانت امها حنة قد ماتت و كفلتها ايساع حتى قالت يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا و روي انّها قالت يا ليتني قبل أن أرى في بني اسرائيل ما قد رأيت من الافتتان بسبي و باتهامهم لي إشفاقا منهم فناداها عيسى عليه السّلام أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا يعني نفسه و «هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا» ثم ضرب برجله فانبعث من تحت رجله عين ماء جار فقال لها «كلي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً» أي صمتا «فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا»
فطابت نفسها و أكلت و شربت ثم حملته و رجعت الى الشام و كان مجيئها من الشام الى الكوفة و رجوعها في ثلاثة أيام فلقيها زكريا عليه السّلام و معه خالتها فكلّماها فأشارت إليه ان كلمهما فانطقه اللّه حتى «قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا» إلى قوله «وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا» فطابت نفس زكريا و ايساع خالتها و ظهرت حجّتهم عند أهل بيتهم و عند الناس.
فأقبلت الى منزلها و قد حملت عيسى عليه السّلام على صدرها فخرج من عواتق القرية سبعون عاتقا فقلن لها قد «جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا» ... الآية، فأشارت إليه، فقال عيسى عليه السّلام لهن:
يا ويلكن ا تفترين على أمي، اني عبد اللّه ... إلى قوله «ما دُمْتُ حَيًّا»
و تكلّم بالحكمة ثم صمت بعد ذلك الى أن أذن اللّه له بالكلام و روي انّه بعد ذلك بسبع سنين و روي بعد أربع سنين فأوتي الحكمة فأخبرهم بما يأكلون و ما يدخرون في بيوتهم.
و روي أن إبليس مضى في طلبه في وقت ولادته فلما وجده وجد الملائكة قد حفّت به فذهب ليدنو فصاحت به فقال: من أبوه؟ فقالوا له: مثله كمثل آدم. فقال: و اللّه لأضلّن به أربعة أخماس الخلق.
ثم نشأ و أرسله اللّه عز و جل و كان مربوع الخلق الى الحمرة و البياض سبط الشعر كان رأسه يقطر من غير ماء يصيبه و كانت شريعته التوحيد شريعة نوح و إبراهيم و موسى فأنزل اللّه عليه الإنجيل و أخذ عليه ميثاق الأنبياء بتحليل الحلال و تحريم الحرام و الأمر و النهي و الإنجيل مواعظ و أمثال ليس فيه قصص و لا حدود و لا فرائض و لا مواريث و أنزل اللّه عليه تخفيفا ممّا كان في التوراة و هو قوله «وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ» فآمن به المؤمنون بالحجج و كذّبه بنو اسرائيل فافترقوا فيه فرقا يختلفون فيه حتى قال بعضهم انّه إله و قال بعضهم انّه ابن اللّه جلّ اللّه و تعالى فاقشعرت الأرض و تشوّك الشجر من ذلك الزمان.
ثم أحيا الموتى و أبرأ الاكمه و الأبرص باذن اللّه.
و روي انّه لم يحي إلّا ميتا واحدا و انّه قام خطيبا في بني اسرائيل فحمد اللّه و أثنى عليه ثم قال يا بني اسرائيل لا تأكلوا حتى تجوعوا فاذا جعتم فكلوا و لا تشبعوا فانّكم إذا شبعتم غلظت رقابكم سمنت جنوبكم و نسيتم ربّكم. انّي أصبحت فيكم ادامي الجوع و طعامي ما تنبت الأرض للوحوش و البهائم، و سراجي القمر، و فراشي التراب، و وسادي الحجر، ليس لي بيت يخرب و لا مال يتلف، و لا ولد يموت، و لا امرأة تحزن، و كان صلّى اللّه عليه قد بعث بالسياحة و التقشف فمر و هو يسيح في الأرض بقوم يبكون فقال من أي شيء يبكي هؤلاء القوم؟ قالوا له على ذنوبهم فقال عليه السّلام يتركونها يغفر اللّه لهم.
و اتبعه الحواريون و كانوا اثني عشر رجلا و هم التلاميذ و وجّه الى البلدان بالرسل و دعاهم الى التوحيد فاتصل به ان ملكا في بعض البلدان يأكل الناس هو و أهل مملكته و انّهم يسمنون الناس و يغذونهم بأغذية تزول بها أفهامهم حتى يسمنوا ثم يأكلونهم فأمر المسيح عليه السّلام أحد خواصّه أن يرسل ببعض ثقاته إليهم ينذرهم و يحذّرهم فوجّه إليهم و كان بينه و بينهم مسيرة ثلاثة أشهر فلما دخل الى مدينتهم اتاهم ابليس فأغراهم به حتى أخذوه فحبسوه في الموضع الذي يسمنون فيه الناس و سقوه ما كانوا يسقونهم فمكث على عادته و كانت العادة أن يخرجوا الرجل بعد شهر من محبسه فيذبحوه فلما مضى للرجل سبعة و عشرون يوما قال المسيح للمرسل به ادرك أخاك فانّه لم يبق من أيامه إلّا
ثلاثة أيام فخرج الرجل مبادرا حتى صار الى شاطئ البحر فوجد مركبا صغيرا فجلس فيه فقال له الملّاحون- و كان في المركب ثلاثة نفر- أين تريد؟.
فلم يخبرهم فلما ألحوا عليه عرّفهم الموضع الذي يريده فجعلوا يتضاحكون به و صاحب السكان من بينهم يهزأ منه و يقول كيف تبلغ مسيرة ثلاثة أشهر في يوم واحد.
فاغتم و أوقع اللّه عليه السبات فانتبه و هو على باب المدينة فخرج من المركب فلما دنا من باب المدينة وجد المسيح عليه السّلام يطلع من السور فكلّمه و سأله من خبره فقال له الرجل أرى انّك كنت صاحب السكان في المركب ثم دخل الى المدينة و صار الى الملك فزجره و وعظه فأتاه ابليس فأغراه به فأخذوه و أدخلوه الى المجلس الذي يسمنون فيه فلما رآه صاحبه وثب إليه فسأله عن خبره فأمره بالخروج فقال له أين أخرج و انما أردت إذا خرجت أن أصير إليك. فقال: تنتظرني على باب المدينة.
فخرج و الحرس جلاس فلم يره منهم أحد.
و أغرى ابليس بالرجل و قال لهم هذا و أمثاله آفة الملوك و الوجه أن يعذّب حتى يرتدع به غيره و أشار أن يرجم بالحجارة و يسحب على الحصباء لوجهه و ساير جسده حتى يترضض فيألم جسده، ففعل به ذلك و غلظ عليه الأمر، فشكا الى اللّه عز و جل و قال يا ربّ ان كان أجلي قد قرب فاقبضني إليك و إلّا ففرّج عني فلم يبق فيّ موضع للصبر فأوحى اللّه إليه أن لك عندي منزلة لم تبلغها إلّا بالصبر على أغلظ المحن و قد فرّجت عنك و أمرت كلّ ما في المدينة بطاعتك فاخرج فخرج الى صنم لهم من حجارة فأمره أن ينبعث من سائره الماء فنبع الماء من عينيه و أنفه و أذنه و فمه و ساير أعضائه فغرق خلق من أهل المدينة، و علم الباقون السبب في غرقهم فصاروا إليه خاضعين طالبين، و آمنوا و نزلوا على حكمه و اتبعوه فأمر الصنم ان يبتلع الماء فابتلعه و بقي من مات بذلك العذاب مطروحا فأحياهم باذن اللّه جميعا فآمن به جميع أهل المدينة.
و كان المسيح صلّى اللّه عليه يبشّر الحواريين بالنبيّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله فيقولون هو منّا و نحن شيعته فكان في الانجيل لا يلي أمر الامّة رجل و فيهم من هو أعلم منه إلّا كان أمرهم إلى سفال.
و روي أن الدنيا تمثّلت للمسيح في أحسن صورة، و روي في خبر آخر انّها تمثلت في صورة امرأة زرقاء شمطاء عجوز فقال لها: هل تزوجت؟ فقالت: كثيرا. فقال لها: فكلّ طلّقك؟ فقالت: بل كلّ قتلته. فقال لها: فويح لأزواجك الباقين كيف لم يعتبروا بالماضين.
و روي عنه عليه السّلام انّه قال: أوحى اللّه الى الدنيا: من خدمك فاستعبديه، و من خدمني فأخدميه.
و روي انّه عليه السّلام دعا الحواريين في يوم من الأيام ثم قام يخدمهم حتى يفعلوا مثله ثم يعلمونه الناس.
و مكث عليه السّلام في الأرض ثلاث و ثلاثين سنة و كان فيما أمر به الحواريين قوله: ارضوا بذي الدنيا مع سلامة دينكم كما رضي أهل الدنيا بذي الدين مع سلامة دينهم، و تحببوا الى اللّه ببغض أهل المعاصي و البعد منهم.
فقالوا: و من نجالس يا روح اللّه؟.
فقال: من يذكركم اللّه رؤيته، و يزيد في علمكم منطقه، و يرغبكم في الآخرة عمله.
ثم نزلت المائدة عليهم فأمر بتغطيتها و أن لا يأكل رجل منها شيئا حتى يأذن لهم، و مضى في بعض شأنه، فأكل منها رجل منهم فقال بعض الحواريين: يا روح اللّه قد أكل منهم رجل.
فقال له عيسى: أكلت منها؟.
فقال الرجل: لا.
فقال الحواريون: بلى يا روح اللّه لقد أكل منها.
فقال عليه السّلام للحواريين: صدق أخاك و كذب بصرك.
و روي في المائدة أخبار كثيرة يطول شرحها.
قال: و اشتد طلب اليهود له حتى هرب منهم ثم جمع أصحابه و أوصى الى شمعون و أمرهم بطاعته و سلّم إليه الاسم الأعظم و التابوت ثم قال للحواريين في تلك الليلة و قد جمعهم في بيت، أيّكم يكون رفيقي غدا في الجنّة على أن يتشبّه للقوم غدا في صورتي فيقتلوه؟.
فقال له شاب منهم: أنا يا روح اللّه.
فأمره بالجلوس في مجلسه الذي كان يجلس فيه فامتثل أمره و طرح عليه شبهه فدخل إليه اليهود فقتلوه و صلبوه فروي أن بعض الحواريين مر بشمعون عليه السّلام و هو تحت الخشبة يجمع ما يسقط من جلده و أعضائه فقال له: يا نبي اللّه إذا رآك الناس تفعل هذا افتتنوا.
فقال له: اني رأيت اللّه عز و جل قد أضلّ قوما و أحببت أن أزيدهم.
و كان فيما قاله المسيح عليه السّلام: اما انّكم ستفترقون بعدي ثلاث فرق، فرقتين تفتري على اللّه الكذب و هي في النار و فرقة مع شمعون صادقة على اللّه و هي في الجنّة.
و رفع اللّه جل و عز المسيح إليه من ساعته ثم صارت مريم عليها السّلام الى ملك اليهود فسألته أن يهب لها المصلوب ففعل فدفنته فخرجت هي و اختها لزيارة قبره فاذا المسيح جالس عند القبر فقالت لاختها: ما ترين الرجل الذي عند القبر؟ قالت: لا. فأمرتها أن ترجع و مضت الى المسيح عليه السّلام فأخبرها ان اللّه عز و جل قد رفعه إليه و أوصى بما أراد.
فرجعت قريرة العين.
ثم افترقت امته ثلاث فرق، فرقة قالوا ان اللّه عز و جل فينا فارتفع، و فرقة قالوا كان ابن اللّه فينا فرفعه اللّه. و فرقة مؤمنة مع شمعون.
و روي أن اللّه عز و جل أظهر دعوة المسيح عليه السّلام و هو ابن ثمان و عشرين سنة و عمره ثلاث و ثلاثون سنة.
و قام شمعون عليه السّلام بأمر اللّه جل و عز
و كان يفعل فعل المسيح يبرئ الاكمه و الأبرص و يحيي الموتى باذن اللّه و معه الشيعة الصديقون فمن آمن به كان مؤمنا و من جحده كان كافرا و من شك فيه كان ضالّا.
و وجّه (شمعون) عليه السّلام بالحواريين الى البلدان يدعون الناس و كان المسيح عليه السّلام و شمعون لا يبعثان الى الروم بأحد إلّا قتل. فقال شمعون لرجلين من أصحابه: اذهبا في وقت كذا و كذا الى بلد الروم فعجلا فذهبا قبل الوقت فأخذهما الملك و حبسهما فلما
حضر الوقت مضى شمعون في صورة متطبب فكان لا يعالج أحدا إلّا أبرأه و غلب على الملك.
ثم ان الملك رأى رؤيا فقصّها على شمعون فقال شمعون: لعلّ في حبسك قوما مظلومين، فأمره بالنظر في أمور جميع الناس. فجلس الملك و جلس معه شمعون و أخذ ينظر في أمورهم حتى انتهى الى الرجلين فسألهما عن قصّتهما فعرّفاه انّهما رسل المسيح و انّهما يبرئان الاكمه و الأبرص فقال: احضر رجلا أعمى فأحضر من لم يبصر قط فوضع شمعون يده على عينيه ثم قال لهما أنا أبرئه قبلكما و نحى شمعون يده فأبصر الرجل ثم لم يزل يري الملك و أصحابه آية بعد آية و معجزة بعد معجزة الى أن أحيى ابنا كان للملك قد مات منذ سبع سنين فآمن الملك و جميع أهل مملكته و به عظموا أمر المسيح و قالوا فيه ما قالوا.
فلما حضرت شمعون الوفاة أوحى اللّه إليه أن يستودع نور اللّه و الحكمة و جميع مواريث الأنبياء يحيى بن زكريا ففعل و أوصى و سلّم إليه و مضى.
و قام يحيى بن زكريا عليه السّلام بأمر اللّه جل و تعالى
و كان من حديثه أن زكريا عليه السّلام دعا ربه فقال «إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي» و أعني بني العمومة «وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا» «فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً»
و حملت به امّه فلما ولد عليه السّلام غذي بانهار الجنة حتى فطم ثم انزل به الى أبويه فكان يضيء البيت لنوره ثم نشأ و بعثه اللّه عز و جل بالحكمة و اتاه زيادة على ما سلم إليه شمعون خمس كلمات و أمره يضربهن مثلا لقومه فقال يحيى بن زكريا لقومه الكلمات و انما هي: