کتابخانه روایات شیعه
عَيْنٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُوبَى لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ وَ طُوبَى لِمَنْ يُقْتَلُ فِيكِ.
6- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ سَالِمِ بْنِ مُكَرَّمٍ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ ع جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِص فَقَالَ لَهُ إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُ الْحُسَيْنَ ع مِنْ بَعْدِكَ ثُمَّ قَالَ أَ لَا أُرِيكَ مِنْ تُرْبَتِهِ فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ فَأَخْرَجَ مِنْ تُرْبَةِ كَرْبَلَاءَ وَ أَرَاهَا إِيَّاهُ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ التُّرْبَةُ الَّتِي يُقْتَلُ عَلَيْهَا.
7- حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَ إِلَى مُحَمَّدٍ ص يُخْبِرُهُ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ع كَانَ جَبْرَئِيلَ ع الرُّوحَ الْأَمِينَ مَنْشُورَ الْأَجْنِحَةِ بَاكِياً صَارِخاً قَدْ حَمَلَ مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع وَ هِيَ تَفُوحُ كَالْمِسْكِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ تُفْلِحُ أُمَّتِي تَقْتُلُ فَرْخِي أَوْ قَالَ فَرْخَ ابْنَتِي فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَضْرِبُهَا اللَّهُ بِالاخْتِلَافِ فَتَخْتَلِفُ قُلُوبُهُمْ.
8- حَدَّثَنِي النَّاقِدُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَنَوِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ قَالَ: وَ هَلْ بَقِيَ فِي السَّمَاوَاتِ مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص يُعَزِّيهِ بِوَلَدِهِ الْحُسَيْنِ ع وَ يُخْبِرُهُ بِثَوَابِ اللَّهِ إِيَّاهُ وَ يَحْمِلُ إِلَيْهِ تُرْبَتَهُ مَصْرُوعاً عَلَيْهَا مَذْبُوحاً مَقْتُولًا جَرِيحاً طَرْيحاً مَخْذُولًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ اقْتُلْ مَنْ قَتَلَهُ وَ اذْبَحْ مَنْ ذَبَحَهُ وَ لَا تُمَتِّعْهُ بِمَا طَلَبَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ عُوجِلَ الْمَلْعُونُ يَزِيدُ وَ لَمْ يَتَمَتَّعْ بَعْدَ قَتْلِهِ بِمَا طَلَبَ-
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَ لَقَدْ أُخِذَ مناقصة [مُغَافَصَةً] بَاتَ سَكْرَانَ وَ أَصْبَحَ مَيِّتاً مُتَغَيِّراً كَأَنَّهُ مَطْلِيٌّ بِقَارٍ أُخِذَ عَلَى أَسَفٍ وَ مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِمَّنْ تَابَعَهُ عَلَى قَتْلِهِ أَوْ كَانَ فِي مُحَارَبَتِهِ إِلَّا أَصَابَهُ جُنُونٌ أَوْ جُذَامٌ أَوْ بَرَصٌ وَ صَارَ ذَلِكَ وِرَاثَةً فِي نَسْلِهِمْ.
9- حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَصْبَحَ صَبَاحاً فَرَأَتْهُ فَاطِمَةُ بَاكِياً حَزِيناً فَقَالَتْ مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَهَا فَقَالَتْ لَا آكُلُ وَ لَا أَشْرَبُ حَتَّى تُخْبِرَنِي فَقَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ ع أَتَانِي بِالتُّرْبَةِ الَّتِي يُقْتَلُ عَلَيْهَا غُلَامٌ لَمْ يُحْمَلْ بِهِ بَعْدُ وَ لَمْ تَكُنْ تَحْمِلُ بِالْحُسَيْنِ ع وَ هَذِهِ تُرْبَتُهُ- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمِيرَةَ الْأَسْلَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الزَّعْفَرَانِيِّ سَوَاءً- حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَنَوِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ وَ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي الْحُسَيْنِ النَّاقِدِ سَوَاءً.
الباب الثامن عشر ما نزل من القرآن بقتل الحسين ع و انتقام الله عز و جل و لو بعد حين
1- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الرَّزَّازُ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ الْحَنَّاطِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ- لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قَالَ قَتْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ طَعْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً قَتْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع
فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما قَالَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ الْحُسَيْنِ ع بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ قَوْماً يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ ع لَا يَدَعُونَ وَتْراً لِآلِ مُحَمَّدٍ إِلَّا أَحْرَقُوهُ- وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا
2- وَ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْهُمْ وَ لَمْ يُنْصَرْ بَعْدُ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ قُتِلَ قَتَلَةُ الْحُسَيْنِ ع وَ لَمْ يُطْلَبْ بِدَمِهِ بَعْدُ.
3- وَ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ نَزَلَتْ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع.
4- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَكَمٍ الْحَنَّاطِ عَنْ ضُرَيْسٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ قَالَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع.
5- وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً قَالَ ذَلِكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ يَخْرُجُ فَيَقْتُلُ بِدَمِ الْحُسَيْنِ ع فَلَوْ قَتَلَ أَهْلَ الْأَرْضِ لَمْ يَكُنْ مُسْرِفاً وَ قَوْلُهُ فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ لَمْ يَكُنْ لِيَصْنَعَ شَيْئاً يَكُونُ سَرَفاً ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقْتُلُ وَ اللَّهِ ذَرَارِيَّ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ ع بِفَعَالِ آبَائِهَا.
6- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ قَالَ أَوْلَادُ قَتَلَةِ الْحُسَيْنِ ع- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ مِثْلَهُ.
7- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ قَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ قَالَ قَتْلُ عَلِيٍّ وَ طَعْنُ الْحَسَنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً قَالَ قَتْلُ الْحُسَيْنِ ع.
الباب التاسع عشر علم الأنبياء بقتل الحسين بن علي ع
1- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ- وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا لَمْ يَكُنْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ع كَانَ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَأَخَذُوهُ فَسَلَخُوا فَرْوَةَ رَأْسِهِ وَ وَجْهِهِ- فَأَتَاهُ مَلَكٌ عَنِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ فَقَالَ لِي أُسْوَةٌ بِمَا يُصْنَعُ بِالْحُسَيْنِ ع.
2- وَ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُمَا جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّهُ كَانَ لِلَّهِ رَسُولًا نَبِيّاً تَسَلَّطَ عَلَيْهِ قَوْمُهُ فَقَشَرُوا جِلْدَةَ وَجْهِهِ وَ فَرْوَةَ رَأْسِهِ- فَأَتَاهُ رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَقَالَ لَهُ رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ قَدْ رَأَيْتُ مَا صُنِعَ
بِكَ وَ قَدْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِكَ فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ فَقَالَ يَكُونُ لِي بِالْحُسَيْنِ أُسْوَةٌ.
3- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ- وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا أَ كَانَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ع فَإِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ ع إِنَّ إِسْمَاعِيلَ مَاتَ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ حُجَّةً لِلَّهِ كُلَّهَا [قَائِماً] صَاحِبَ شَرِيعَةٍ فَإِلَى مَنْ أُرْسِلَ إِسْمَاعِيلُ إِذَنْ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَنْ كَانَ قَالَ ع ذَاكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حِزْقِيلَ النَّبِيُّ ع بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ فَكَذَّبُوهُ فَقَتَلُوهُ وَ سَلَخُوا وَجْهَهُ فَغَضِبَ اللَّهُ لَهُ عَلَيْهِمْ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ أَسْطَاطَائِيلَ مَلَكَ الْعَذَابِ فَقَالَ لَهُ يَا إِسْمَاعِيلُ أَنَا أَسَطَاطَائِيلُ مَلَكُ الْعَذَابِ وَجَّهَنِي إِلَيْكَ رَبُّ الْعِزَّةِ لِأُعَذِّبَ قَوْمَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِنْ شِئْتَ فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فَمَا حَاجَتُكَ يَا إِسْمَاعِيلُ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّكَ أَخَذْتَ الْمِيثَاقَ لِنَفْسِكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِمُحَمَّدٍ بِالنُّبُوَّةِ وَ لِأَوْصِيَائِهِ بِالْوَلَايَةِ وَ أَخْبَرْتَ خَيْرَ خَلْقِكَ بِمَا تَفْعَلُ أُمَّتُهُ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مِنْ بَعْدِ نَبِيِّهَا وَ إِنَّكَ وَعَدْتَ الْحُسَيْنَ ع أَنْ تَكُرَّهُ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَقِمَ بِنَفْسِهِ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ فَحَاجَتِي إِلَيْكَ يَا رَبِّ أَنْ تَكُرَّنِي إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى أَنْتَقِمَ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِي كَمَا تَكُرُّ الْحُسَيْنَ ع فَوَعَدَ اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حِزْقِيلَ ذَلِكَ فَهُوَ يُكَرُّ مَعَ الْحُسَيْنِ ع.
4- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ إِسْمَاعِيلَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ- وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ أُخِذَ فَسُلِخَتْ فَرْوَةُ وَجْهِهِ وَ رَأْسِهِ فَأَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ فَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ فَقَالَ لِي أُسْوَةٌ بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع.
الباب العشرون علم الملائكة بقتل الحسين ع
1- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الرَّزَّازُ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَعْدَانَ الْحَنَّاطُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الْمِيثَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع لَمَّا وُلِدَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَبْرَئِيلَ ع أَنْ يَهْبِطَ فِي أَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيُهَنِّئَ رَسُولَ اللَّهِ ص مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ جَبْرَئِيلَ ع قَالَ وَ كَانَ مَهْبِطُ جَبْرَئِيلَ ع عَلَى جَزِيرَةٍ فِي الْبَحْرِ فِيهَا مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ فُطْرُسُ كَانَ مِنَ الْحَمَلَةِ فَبُعِثَ فِي شَيْءٍ فَأَبْطَأَ فِيهِ فَكُسِرَ جَنَاحُهُ وَ أُلْقِيَ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ يَعْبُدُ اللَّهَ فِيهَا سِتَّمِائَةِ عَامٍ حَتَّى وُلِدَ الْحُسَيْنُ ع فَقَالَ الْمَلَكُ لِجَبْرَئِيلَ ع أَيْنَ تُرِيدُ- قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْعَمَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص بِنِعْمَةٍ فَبُعِثْتُ أُهَنِّئُهُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنِّي فَقَالَ يَا جَبْرَئِيلُ احْمِلْنِي مَعَكَ لَعَلَّ مُحَمَّداً ص يَدْعُو اللَّهَ لِي قَالَ فَحَمَلَهُ فَلَمَّا دَخَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هَنَّأَهُ مِنَ اللَّهِ وَ هَنَّأَهُ مِنْهُ وَ أَخْبَرَهُ بِحَالِ فُطْرُسَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا جَبْرَئِيلُ أَدْخِلْهُ فَلَمَّا أَدْخَلَهُ أَخْبَرَ فُطْرُسُ النَّبِيَّ ص بِحَالِهِ فَدَعَا لَهُ النَّبِيُّ ص وَ قَالَ لَهُ تَمَسَّحْ بِهَذَا الْمَوْلُودِ وَ عُدْ إِلَى مَكَانِكَ قَالَ فَتَمَسَّحَ فُطْرُسُ بِالْحُسَيْنِ ع وَ ارْتَفَعَ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ- وَ لَهُ عَلَيَّ مُكَافَاةُ أَنْ لَا يَزُورَهُ زَائِرٌ إِلَّا بَلَّغْتُهُ عَنْهُ وَ لَا يُسَلِّمَ عَلَيْهِ مُسَلِّمٌ إِلَّا بَلَّغْتُهُ سَلَامَهُ وَ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْهِ مُصَلٍّ إِلَّا بَلَّغْتُهُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ قَالَ ثُمَّ ارْتَفَعَ.
الباب الحادي و العشرون لعن الله تبارك و تعالى و لعن الأنبياء قاتل الحسين بن علي ع
1- حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْيَقْطِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ع وَ الْحُسَيْنُ فِي حَجْرِهِ إِذْ بَكَى وَ خَرَّ سَاجِداً ثُمَّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ إِنَّ الْعَلِيَّ الْأَعْلَى تَرَاءَى لِي فِي بَيْتِكِ هَذَا فِي سَاعَتِي هَذِهِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَ أَهْيَإِ هَيْئَةٍ وَ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ الْحُسَيْنَ ع فَقُلْتُ نَعَمْ قُرَّةُ عَيْنِي وَ رَيْحَانَتِي- وَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي وَ جِلْدَةُ مَا بَيْنَ عَيْنَيَّ فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْحُسَيْنِ ع بُورِكَ مِنْ مَوْلُودٍ عَلَيْهِ بَرَكَاتِي وَ صَلَوَاتِي وَ رَحْمَتِي وَ رِضْوَانِي. وَ لَعْنَتِي وَ سَخَطِي وَ عَذَابِي وَ خِزْيِي وَ نَكَالِي عَلَى مَنْ قَتَلَهُ وَ نَاصَبَهُ وَ نَاوَاهُ وَ نَازَعَهُ أَمَا إِنَّهُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ- فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
2- وَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ الْعِيسِيُّ [الْعَبْسِيُ] عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَنَانٍ [حَيَّانَ] عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ كَعْباً يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ لَعَنَ قَاتِلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ لَعَنَهُ وَ أَمَرَ وُلْدَهُ بِذَلِكَ وَ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْعَهْدَ وَ الْمِيثَاقَ ثُمَّ لَعَنَهُ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَ أَمَرَ أُمَّتَهُ بِذَلِكَ ثُمَّ لَعَنَهُ دَاوُدُ وَ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِذَلِكَ ثُمَّ لَعَنَهُ عِيسَى وَ أَكْثَرَ أَنْ قَالَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَنُوا قَاتِلَهُ وَ إِنْ أَدْرَكْتُمْ أَيَّامَهُ فَلَا تَجْلِسُوا عَنْهُ فَإِنَّ الشَّهِيدَ مَعَهُ كَالشَّهِيدِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ مُقْبِلٍ غَيْرِ مُدْبِرٍ [مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبِرٍ] وَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بُقْعَتِهِ وَ مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَ قَدْ زَارَ كَرْبَلَاءَ وَ وَقَفَ عَلَيْهَا وَ قَالَ إِنَّكِ لَبُقْعَةٌ كَثِيرَةُ الْخَيْرِ فِيكِ يُدْفَنُ الْقَمَرُ الْأَزْهَرُ.