کتابخانه روایات شیعه
فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 764 وَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ ص ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ 765 وَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ 766 وَ أَشْرَاطُ كَلِمَاتِ الْإِمَامِ 767 مَأْخُوذَةٌ مِمَّا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ مِنْ جِهَتِهِ مِنْ مَصَالِحِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ ع وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي 768 مِنْ حَرْفُ تَبْعِيضٍ لِيُعْلَمَ أَنَّ مِنَ الذُّرِّيَّةِ مَنْ يَسْتَحِقُّ الْإِمَامَةَ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يَسْتَحِقُّ الْإِمَامَةَ هَذَا مِنْ جُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَدْعُوَ إِبْرَاهِيمُ بِالْإِمَامَةِ لِلْكَافِرِ أَوْ لِلْمُسْلِمِ الَّذِي لَيْسَ بِمَعْصُومٍ فَصَحَّ أَنَّ بَابَ التَّبْعِيضِ وَقَعَ عَلَى خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْخَوَاصُّ إِنَّمَا صَارُوا خَوَاصّاً بِالْبُعْدِ عَنِ الْكُفْرِ ثُمَّ مَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ صَارَ مِنْ جُمْلَةِ الْخَوَاصِّ أَخَصَ 769 ثُمَّ الْمَعْصُومُ هُوَ الْخَاصُّ الْأَخَصُّ وَ لَوْ كَانَ لِلتَّخْصِيصِ صُورَةٌ أَرْبَى عَلَيْهِ 770 لَجَعَلَ ذَلِكَ مِنْ أَوْصَافِ الْإِمَامِ وَ قَدْ سَمَّى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِيسَى مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ كَانَ ابْنُ ابْنَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ لِمَا صَحَّ أَنَّ ابْنَ الْبِنْتِ ذُرِّيَّةٌ وَ دَعَا إِبْرَاهِيمُ لِذُرِّيَتِهِ بِالْإِمَامَةِ وَجَبَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص الِاقْتِدَاءُ بِهِ فِي وَضْعِ الْإِمَامَةِ فِي الْمَعْصُومِينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ بَعْدَ مَا أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ وَ حَكَمَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً الْآيَةَ 771 وَ لَوْ خَالَفَ ذَلِكَ لَكَانَ دَاخِلًا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ 772 جَلَّ نَبِيُّ اللَّهِ عَنْ ذَلِكَ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا 773 وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَبُو ذُرِّيَّةِ النَّبِيِّ ص وَ وَضْعُ
الْإِمَامَةَ فِيهِ وَضْعُهَا فِي ذُرِّيَّتِهِ الْمَعْصُومِينَ وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ عَنَى بِهِ أَنَّ الْإِمَامَةَ لَا تَصْلُحُ لِمَنْ قَدْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً أَوْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ إِنْ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ وَ الظُّلْمُ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَ أَعْظَمُ الظُّلْمِ الشِّرْكُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ 774 وَ كَذَلِكَ لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ لِمَنْ قَدِ ارْتَكَبَ مِنَ الْمَحَارِمِ شَيْئاً صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً وَ إِنْ تَابَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَ كَذَلِكَ لَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ فِي جَنْبِهِ حَدٌّ فَإِذَا لَا يَكُونُ الْإِمَامُ إِلَّا مَعْصُوماً وَ لَا تُعْلَمُ عِصْمَتُهُ إِلَّا بِنَصِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص لِأَنَّ الْعِصْمَةَ لَيْسَتْ فِي ظَاهِرِ الْخِلْقَةِ فَتَرَى كَالسَّوَادِ وَ الْبَيَاضِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَ هِيَ مَغِيبَةٌ لَا تُعْرَفُ إِلَّا بِتَعْرِيفِ عَلَّامِ الْغُيُوبِ عَزَّ وَ جَلَ
كتب أمير المؤمنين ع إلى عماله بخمس خصال
85 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ الْآدَمِيُّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّوْفَلِيِّ رَفَعَهُ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ ذَكَرَ عَنْ آبَائِهِ ع أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ أَدِقُّوا أَقْلَامَكُمْ وَ قَارِبُوا بَيْنَ سُطُورِكُمْ وَ احْذِفُوا عَنِّي فُضُولَكُمْ وَ اقْصِدُوا قَصْدَ الْمَعَانِي وَ إِيَّاكُمْ وَ الْإِكْثَارَ فَإِنَّ أَمْوَالَ الْمُسْلِمِينَ لَا تَحْتَمِلُ الْإِضْرَارَ.
خمس من الفطرة
86 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُنْدَارُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ مِنْ أَهْلِ قُومَسَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَ قَصُّ الشَّارِبِ وَ نَتْفُ الْإِبْطِ وَ حَلْقُ الْعَانَةِ وَ الِاخْتِتَانُ.
خمس مناقب لأمير المؤمنين ع
87 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ الْعَدْلُ بِبَلْخٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدٍ أَ شَهِدْتَ شَيْئاً مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ ع قَالَ نَعَمْ شَهِدْتُ لَهُ أَرْبَعَ مَنَاقِبَ وَ الْخَامِسَةَ قَدْ شَهِدْتُهَا لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا بَكْرٍ بِبَرَاءَةَ ثُمَّ أَرْسَلَ عَلِيّاً ع فَأَخَذَهَا مِنْهُ فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ قَالَ لَا إِلَّا أَنَّهُ لَا يَبْلُغُ عَنِّي إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي وَ سَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص أَبْوَاباً كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ وَ تَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ ع فَقَالُوا سَدَدْتَ الْأَبْوَابَ وَ تَرَكْتَ بَابَهُ فَقَالَ ص مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَ لَا أَنَا تَرَكْتُهُ قَالَ وَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَ رَجُلًا آخَرَ إِلَى خَيْبَرَ فَرَجَعَا مُنْهَزِمَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فِي ثَنَاءٍ كَثِيرٍ قَالَ فَتَعَرَّضَ لَهَا غَيْرُ وَاحِدٍ فَدَعَا عَلِيّاً فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ لَهُ وَ الرَّابِعَةُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَرَفَعَهَا حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ آبَاطِهِمَا فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ وَ الْخَامِسَةُ خَلَّفَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَهْلِهِ ثُمَّ لَحِقَ بِهِ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.
خمسة أشياء يجب الأخذ فيها على القاضي بظاهر الحكم
88 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُقْرِئِ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع خَمْسَةُ أَشْيَاءَ يَجِبُ عَلَى الْقَاضِي الْأَخْذُ فِيهَا بِظَاهِرِ الْحُكْمِ الْوَلَايَةُ وَ الْمَنَاكِحُ وَ الْمَوَارِيثُ
وَ الذَّبَائِحُ وَ الشَّهَادَاتُ إِذَا كَانَ ظَاهِرُ الشُّهُودِ مَأْمُوناً جَازَتْ شَهَادَتُهُمْ وَ لَا يُسْأَلُ عَنْ بَاطِنِهِمْ.
السباق الخمسة
89 - أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا البجيري 775 قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع السُّبَّاقُ خَمْسَةٌ فَأَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ وَ سَلْمَانُ سَابِقُ فَارِسَ 776 وَ صُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّومِ وَ بِلَالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ وَ خَبَّابٌ سَابِقُ النَّبْطِ 777 .
سن عبد المطلب في الجاهلية خمس سنن أجراها الله عز و جل في الإسلام
90 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ يَا عَلِيُّ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ سَنَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خَمْسَ سُنَنٍ أَجْرَاهَا اللَّهُ لَهُ فِي الْإِسْلَامِ حَرَّمَ نِسَاءَ الْآبَاءِ عَلَى الْأَبْنَاءِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ 778 وَ وَجَدَ كَنْزاً فَأَخْرَجَ مِنْهُ الْخُمُسَ وَ تَصَدَّقَ بِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ الْآيَةَ 779 وَ لَمَّا حَفَرَ زَمْزَمَ سَمَّاهَا سِقَايَةَ الْحَاجِّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ الْآيَةَ وَ سَنَّ فِي الْقَتْلِ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ فَأَجْرَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ فِي الْإِسْلَامِ وَ لَمْ يَكُنْ لِلطَّوَافِ عَدَدٌ عِنْدَ قُرَيْشٍ فَسَنَّ فِيهِمْ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ فَأَجْرَى اللَّهُ ذَلِكَ فِي الْإِسْلَامِ يَا عَلِيُّ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ كَانَ لَا يَسْتَقْسِمُ بِالْأَزْلَامِ وَ لَا يَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَ لَا يَأْكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَ يَقُولُ أَنَا عَلَى دِينِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ.
لا وليمة إلا في خمس
91 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ سِجَادَةَ الْعَابِدِ وَ اسْمُهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا وَلِيمَةَ إِلَّا فِي خَمْسٍ فِي عُرْسٍ أَوْ خُرْسٍ أَوْ عِذَارٍ أَوْ وِكَارٍ أَوْ رِكَازٍ فَأَمَّا الْعُرْسُ فَالتَّزْوِيجُ وَ الْخُرْسُ النِّفَاسُ بِالْوَلَدِ وَ الْعِذَارُ الْخِتَانُ وَ الْوِكَارُ الرَّجُلُ يَشْتَرِي الدَّارَ وَ الرِّكَازُ الَّذِي يَقْدَمُ مِنْ مَكَّةَ.
92 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَالِدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّتِهِ لَهُ يَا عَلِيُّ لَا وَلِيمَةَ إِلَّا فِي خَمْسٍ فِي عُرْسٍ أَوْ خُرْسٍ أَوْ عِذَارٍ أَوْ وِكَارٍ أَوْ رِكَازٍ وَ الْعُرْسُ التَّزْوِيجُ وَ الْخُرْسُ النِّفَاسُ بِالْوَلَدِ وَ الْعِذَارُ الْخِتَانُ وَ الْوِكَارُ فِي شِرَاءِ الدَّارِ وَ الرِّكَازُ الَّذِي يَقْدَمُ مِنْ مَكَّةَ.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه يقال للطعام الذي يدعى إليه الناس عند بناء الدار أو شرائها الوكيرة و الوكار منه و يقال للطعام الذي يتخذ للقادم من السفر النقيعة و الركاز الغنيمة كأنه يريد أن في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل و منه
قَوْلُ النَّبِيِّ ص الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ. 780 .
سأل رسول الله ص ربه عز و جل في علي ع خمس خصال
93 - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطَّائِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ سَأَلْتُ رَبِّي فِيكَ خَمْسَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِي أَمَّا أَوَّلُهَا فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ وَ أَنْفُضَ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِي وَ أَنْتَ مَعِي فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَقِفَنِي عِنْدَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَ أَنْتَ مَعِي فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَكَ فِي الْقِيَامَةِ صَاحِبَ لِوَائِي فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَسْقِيَ أُمَّتِي مِنْ حَوْضِي بِيَدِكَ فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَكَ قَائِدَ أُمَّتِي إِلَى الْجَنَّةِ فَأَعْطَانِي فَالْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِذَلِكَ.
94 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَاتَانَةَ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُكَتِّبُ وَ أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فِيكَ خَمْسَ خِصَالٍ فَأَعْطَانِي أَمَّا أَوَّلُهَا فَإِنِّي سَأَلْتُهُ أَنْ تَنْشَقَّ الْأَرْضُ عَنِّي فَأَنْفُضَ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِي وَ أَنْتَ مَعِي فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنِّي سَأَلْتُهُ أَنْ يَقِفَنِي عِنْدَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَ أَنْتَ مَعِي فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَسَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَجْعَلَكَ حَامِلَ
لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ الْمُفْلِحُونَ الْفَائِزُونَ بِالْجَنَّةِ فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنِّي سَأَلْتُهُ أَنْ يَسْقِيَ أُمَّتِي مِنْ حَوْضِي بِيَدِكَ فَأَعْطَانِي وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنِّي سَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَكَ قَائِدَ أُمَّتِي إِلَى الْجَنَّةِ فَأَعْطَانِي وَ الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِهِ.
خمسة لو رحل الناس فيهن ما قدروا على مثلهن
95 - حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطَّائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع خَمْسٌ لَوْ رَحَلْتُمْ فِيهِنَّ مَا قَدَرْتُمْ عَلَى مِثْلِهِنَّ لَا يَخَافُ عَبْدٌ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَرْجُوَ إِلَّا رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا يَسْتَحْيِي الْجَاهِلُ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ لَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَ الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ.
96 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ السَّرِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع خُذُوا عَنِّي كَلِمَاتٍ لَوْ رَكِبْتُمُ الْمَطِيَّ فَأَنْضَيْتُمُوهَا لَمْ تُصِيبُوا مِثْلَهُنَّ أَلَا لَا يَرْجُو أَحَدٌ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحْيِي الْعَالِمُ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ لَا يَسْتَحْيِي إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ لَهُ.
في يوم الجمعة خمس خصال