کتابخانه روایات شیعه
و على أبي بكر محمّد بن عليّ بهذا المشهد في يوم الجمعة لثلاث عشر بقين من ذي الحجّة و يوم غدير خمّ من هذه السنة 91 ، و رجع قبل المحرّم من سنة 368 إلى الريّ و أملى بها المجلس السابع و العشرين يوم الجمعة غرّة المحرّم 92 .
و مرّة اخرى عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر 93 و كان يوم الثلثاء السابع عشر من شعبان سنة 368 94 .
و رحل إلى بلخ 95 و سمع مشايخها منهم: أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الأشنانيّ الرازيّ العدل 96 و أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد الأستراباديّ العدنيّ 97 و أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمرو العطّار و كان جدّه عليّ بن عمرو صاحب عليّ بن محمّد العسكريّ عليه السّلام و هو الّذي خرج على يده لعن فارس بن حاتم بن ماهويه 98 ، و أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد الفقيه 99 ، و طاهر بن محمّد بن يونس بن حيوة الفقيه 100 و أبو الحسن محمّد بن سعيد بن عزيز السمرقنديّ الفقيه 101 .
و حدّثه ببلخ أيضا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن الحسن بن عليّ 102 .
و ورد سرخس 103 و سمع أبا نصر محمّد بن أحمد بن تميم السرخسيّ الفقيه 104 .
و سمع بإيلاق 105 أبا الحسن محمّد بن عمرو بن عليّ بن عبد اللّه البصريّ 106 و أبا نصر محمّد بن الحسن بن إبراهيم الكرخيّ الكاتب 107 و أبا محمّد بكر بن عليّ بن محمّد بن الفضل الحنفيّ الشاشيّ الحاكم 108 و أبا الحسن عليّ بن عبد اللّه بن أحمد الأسواريّ 109 .
و ورد عليه بتلك القصبة شريف الدين أبو عبد اللّه المعروف بنعمة 110 و سأله أن يصنّف له كتابا في الفقه و الحلال و الحرام و الشرائع و الأحكام و يسمّيه من لا يحضره الفقيه فأجاب ملتمسه و صنّف له كتاب من لا يحضره الفقيه و الأولى ذكر كلامه إذ لا يخلو عن فائدة. قال في مقدّمة كتاب من لا يحضره الفقيه: أمّا بعد فإنّه لمّا ساقني القضاء إلى بلاد الغربة و حصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة إيلاق و ردها شريف الدين أبو عبد اللّه المعروف بنعمة 111 و هو محمّد بن الحسن بن إسحاق بن الحسن 112 بن الحسين بن إسحاق ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام 113 .
فدام بمجالسته سروري، و انشرح بمذاكرته صدري، و عظم بمودّته تشرّفي لأخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر و صلاح و سكينة و وقار و ديانة و عفاف و تقوى و إخبات، فذاكرني بكتاب صنّفه محمّد بن زكريّا المتطبّب 114 الرازيّ و ترجمه بكتاب من لا يحضره الطبيب، و ذكر أنّه شاف في معناه، و سألني أن أصنّف له كتابا في الفقه و الحلال 115 و الحرام و الشرائع و الأحكام موفيا على جميع ما صنّف في معناه، و اترجمه بكتاب من لا يحضره الفقيه ليكون إليه مرجعه و عليه معتمده و به أخذه. و يشترك في أجره من ينظر فيه و بنسخه، و يعمل بمودعه. هذا مع نسخه لأكثر ما صحبني من مصنّفاتي و سماعه لها و روايتها عنّي، و وقوفه على جملتها، و هي مائتا كتاب و خمسة و أربعون كتابا، فأجبته أدام اللّه توفيقه إلى ذلك لأنّي وجدته أهلا له، و صنّفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلّا تكثر طرقه و إن كثرت فوائده إه 116 .
و حدّثه بسمرقند أبو محمّد عبدوس بن عليّ بن العبّاس الجرجانيّ 117 ، و أبو أسد عبد الصمد بن عبد الشهيد الأنصاريّ 118 .
و حدّثه بفرغانة تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ 119 ، و أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار الشافعيّ الفرغاني 120 و إسماعيل بن منصور بن أحمد القصّار 121 . و أبو محمّد محمّد بن أبي عبد اللّه الشافعيّ 122 .
(مرجعيّته في الفتيا)
كانت لشيخنا المترجم مضافا إلى شيخوخيّته في الحديث و الإجازة، و عبقريّته في العلم و العمل، و ثقافته و مكانته العلميّة مرجعيّة واسعة في الفتيا، ترسل إليه من أرجاء العالم الإسلاميّ و الحواضر العلميّة أسئلة مختلفة في شتّى العلوم و أنواعها، و تصدر عن ناحية شيخنا أجوبتها، يوقفك على ذلك ما أثبته النجاشيّ في فهرسته من جوابات المسائل قال: و له كتاب جوابات مسائل الواردة من واسط، كتاب جوابات مسائل الواردة من قزوين، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر، جوابات مسائل وردت من البصرة، جوابات مسائل وردت من الكوفة، جواب مسألة وردت من المدائن في الطلاق، كتاب مسألة نيسابور، كتاب رسالته إلى أبي محمّد الفارسيّ في شهر رمضان، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في معنى شهر رمضان، جواب رسالة وردت في شهر رمضان 123 رسالة في الغيبة إلى الريّ 124 و المقيمين بها و غيرهم 125 .
كما أنّ له مباحثات ضافية، و جوابات شافية في مناصرة المذهب الحقّ و مناجزة الباطل منها: ما وقع بحضرة الملك ركن الدولة البويهيّ الدّيلمي و ذلك بعد أن بلغ صيت فضله و شهرته الآفاق، فأرسل الملك إليه و استدعى حضوره لديه، فحضر قدّس سرّه مجلسه فرحّب به و أدناه من نفسه، و بالغ في تعظيمه و تكريمه و تبجيله، و ألقى إليه مسائل غامضة في المذهب فأجاب عنها بأجوبة شافية، و أثبت حقيّة المذهب ببراهين واضحة بحيث استحسنه الملك و الحاضرون، و لم يجد بدّا من الاعتراف بصحّتها المخالفون، و ذكر النجاشيّ في جملة كتبه: «ذكر مجلس الّذي جرى له بين يدي ركن الدولة، ذكر مجلس آخر، ذكر
مجلس ثالث، ذكر مجلس رابع، ذكر مجلس خامس».
و قد كتب الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستيّ، تلميذه رسالة في شرح مجلسه بحضرة ركن الدولة و أوردها التستريّ في مجالسه 126 نذكرها لمزيد الفائدة و هذا نصّ كلامه:
چون صيت فضائل نفسى و نفسانى آن شيخ عالم ربّانى در ميان اقاصى و ادانى مشهور گرديد، آوازه رياست و اجتهاد او در مذهب شيعه اماميّه بسمع ملك ركن الدولة مذكور رسيد مشتاق صحبت فايض البهجت او گرديد و به تعظّم تمام التماس تشريف قدوم سعادت لزوم او نمود، و چون بمجلس درآمد او را پهلوى خود نشانده نيازمندى بسيار اظهار فرمود، و چون مجلس قرار گرفت بجناب شيخ خطاب نموده گفت اي شيخ جمعى از أهل فضل كه در اين مجلسند اختلاف دارند در كار آن جماعت كه شيعه در ايشان طعن مىكنند پس بعضى مىگويند طعن واجبست و بعضى مىگويند واجب نيست بلكه جايز نيست رأى حقايقآراى شما در اين مسأله چيست؟ شيخ گفت اي ملك بدان كه خداى تعالى قبول نمىكند از بندگان اقرار بتوحيد خود را تا آنكه نفى كنند هرچه غير او از خدايان و اصنام باشد چنانكه كلمه طيّبه لا إله إلّا اللّه از آن خبر مىدهد، و همچنين قبول نمىكند إقرار بندگان خود را به نبوّت حضرت رسالت صلّى اللّه عليه و آله تا آنكه نفى كنند هر متنبّئ را كه در وقت باشد مانند مسيلمه كذّاب و اسود عنسى و سجاح و أشباه ايشان و همچنين قبول نمىكند قول بامامت حضرت أمير المؤمنين على عليه السّلام را إلّا بعد از نفى هركس كه در زمان آن حضرت بتغلّب متصدّى خلافت شده باشد ملك آن جواب را پسنديده شيخ را ثنا كرد و مىگفت كه مىخواهم مرا خبر دهى از حقيقت و مآل آن كسانى كه از روى جلافت متصدّى خلافت شدند. شيخ گفت حقيقت حال خسران مآل ايشان آنست كه اجماع امّت واقع است بر قصّه سوره براءة و آن قصّه مشتمل است بر خروج متغلّب اوّل از دايره إسلام و آنكه او از منسوبات حضرت خير الأنام نيست و محتويست بر آنكه امامت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام از آسمان نازل
شده، ملك پرسيد كه تفصيل آن قصّه چيست شيخ فرمود نقله آثار از مخالف و مؤالف متفقاند بر آنكه چون سوره براءة نازل شد حضرت رسالت أبو بكر را طلبيد و به او گفت اين سوره را بگير و به مكّه برو و در موسم حجّ آن را از جانب من بأهل مكّه برسان أبو بكر آن را گرفته روانه مكّه شد چون پاره از راه قطع نمود جبرئيل عليه السّلام نزول فرمود و گفت يا محمّد بهدرستى كه خداى تعالى ترا سلام مىرساند و مىگويد: «لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك» يعنى بايد كه از جانب تو سوره براءة را بجانب كفّار مكّه نرساند مگر آنكه تو خود متصدّى آن شوى يا مردى كه از تو باشد پس آن حضرت صلّى اللّه عليه و آله أمير المؤمنين عليه السّلام را امر كرد كه خود را به ابو بكر رساند و سوره براءة را از او گرفته طريق رسالت بجا آورد حضرت أمير بموجب فرموده از عقب أبو بكر روان گرديد و سوره براءة را از او گرفته در موسم حجّ آن را باهل مكّه رسانيد، و هرگاه بموجب خبر مذكور أبو بكر از پيغمبر نباشد هرآينه تابع او نخواهد بود بدليل قول خداى تعالى: «فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي» و هرگاه تابع آن حضرت نباشد دوستدار او نيز نخواهد بود بدليل قول بارى تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» و هرگاه محبّ خدا نباشد مبغض او خواهد بود و حبّ نبى ايمان و بغض او كفر است، و بهمين خبر نيز درست شد كه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام از پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله است با آنكه ديگر روايات نيز بر آن دلالت تمام دارد از آن جمله آنكه مخالفان در تفسير قول خداى تعالى: «أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ» روايت كردهاند كه مراد بصاحب بيّنه حضرت پيغمبر صلّى اللّه عليه و آله است و مراد بشاهدى كه تالى او باشد أمير المؤمنين عليه السّلام است و أيضا روايت كردهاند از حضرت رسالتپناه كه فرمود: «طاعة عليّ كطاعتى و معصيته كمعصيتي» و روايت كردهاند كه جبرئيل عليه السّلام در غزاى أحد نظر بجانب حضرت أمير انداخت و ديد كه آن شهسوار معركه لا فتى و مبارز ميدان هل اتى در پيش روى حضرت رسالت مجاهده مىنمايد گفت يا محمّد اين غاية يارى و جانسپاريست كه عليّ در نصرت تو بجا مىآورد، حضرت پيغمبر فرمود كه يا جبرئيل: «إنّه