کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إعتقادات الإمامية (للصدوق)

[مقدمة في منهج التحقيق حول الكتاب‏] [1] باب في صفة اعتقاد الإمامية في التوحيد [2] باب الاعتقاد في صفات الذات و صفات الأفعال‏ [3] باب الاعتقاد في التكليف‏ [4] باب الاعتقاد في أفعال العباد [5] باب الاعتقاد في نفي الجبر و التفويض‏ [6] باب الاعتقاد في الارادة و المشيئة [7] باب الاعتقاد في القضاء و القدر [8] باب الاعتقاد في الفطرة و الهداية [9] باب الاعتقاد في الاستطاعة [10] باب الاعتقاد في البداء [11] باب الاعتقاد في التناهي عن الجدل و المراء في اللّه عزّ و جلّ و في دينه‏ [12] باب الاعتقاد في اللوح و القلم‏ [13] باب الاعتقاد في الكرسي. [14] باب الاعتقاد في العرش‏ [15] باب الاعتقاد في النفوس و الأرواح‏ [16] باب الاعتقاد في الموت‏ [17] باب الاعتقاد في المساءلة في القبر [18] باب الاعتقاد في الرجعة [19] باب الاعتقاد في البعث بعد الموت‏ [20] باب الاعتقاد في الحوض‏ [21] باب الاعتقاد في الشفاعة [22] باب الاعتقاد في الوعد و الوعيد [23] باب الاعتقاد فيما يكتب على العبد [24] باب الاعتقاد في العدل‏ [25] باب الاعتقاد في الأعراف‏ [26] باب الاعتقاد في الصراط [27] باب الاعتقاد في العقبات التي على طريق المحشر [28] باب الاعتقاد في الحساب و الميزان‏ [29] باب الاعتقاد في الجنّة و النّار [30] باب الاعتقاد في كيفيّة نزول الوحي من عند اللّه بالكتب في الأمر و النهي‏ [31] باب الاعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر [32] باب الاعتقاد في القرآن‏ [33] باب الاعتقاد في مبلغ القرآن‏ [34] باب الاعتقاد في الأنبياء و الرسل و الحجج‏ - عليهم السّلام- [35] باب الاعتقاد في عدد الأنبياء و الأوصياء- عليهم السّلام- [36] باب الاعتقاد في العصمة [37] باب الاعتقاد في نفي الغلو و التفويض‏ [38] باب الاعتقاد في الظالمين‏ [39] باب الاعتقاد في التقيّة [40] باب الاعتقاد في آباء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‏ [41] باب الاعتقاد في العلويّة [42] باب الاعتقاد في الأخبار المفسّرة و المجملة [43] باب الاعتقاد في الحظر و الإباحة [44] باب الاعتقاد في الأخبار الواردة في الطب‏ [45] باب الاعتقاد في الحديثين المختلفين‏ فهرس الموضوعات‏

إعتقادات الإمامية (للصدوق)


صفحه قبل

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 35

بِخَاتَمِ اللَّهِ، سَابِقٌ فِي عِلْمِ اللَّهِ، وَضَعَ اللَّهُ عَنِ الْعِبَادِ عِلْمَهُ‏ 77 وَ رَفَعَهُ فَوْقَ شَهَادَاتِهِمْ، لِأَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَهُ بِحَقِيقَتِهِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَ لَا بِقُدْرَتِهِ الصَّمَدَانِيَّةِ، وَ لَا بِعَظَمَتِهِ النُّورَانِيَّةِ، وَ لَا بِعِزَّتِهِ الْوَحْدَانِيَّةِ 78 لِأَنَّهُ بَحْرٌ زَاخِرٌ مَوَّاجٌ خَالِصٌ لِلَّهِ تَعَالَى، عُمْقُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ، عَرْضُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، أَسْوَدُ كَاللَّيْلِ الدَّامِسِ، كَثِيرُ الْحَيَّاتِ وَ الْحِيتَانِ، يَعْلُو مَرَّةً وَ يَسْفُلُ أُخْرَى، فِي قَعْرِهِ شَمْسٌ تُضِي‏ءُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَطَّلِعَ إِلَيْهَا إِلَّا الْوَاحِدُ الْفَرْدُ، فَمَنْ تَطَلَّعَ عَلَيْهَا 79 فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي حُكْمِهِ، وَ نَازَعَهُ فِي سُلْطَانِهِ، وَ كَشَفَ عَنْ سِرِّهِ وَ سِتْرِهِ، وَ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ* ، وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ* » 80 .

وَ رُوِيَ‏ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَدَلَ مِنْ عِنْدِ حَائِطٍ مَائِلٍ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، تَفِرُّ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ؟ فَقَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «أَفِرُّ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ» 81 .

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنِ الرُّقَى، هَلْ تَدْفَعُ مِنَ الْقَدَرِ شَيْئاً؟ فَقَالَ:

«هِيَ مِنَ الْقَدَرِ» 82 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 36

[8] باب الاعتقاد في الفطرة و الهداية

قال الشيخ أبو جعفر- رحمه اللّه-: اعتقادنا في ذلك انّ اللّه تعالى فطر جميع الخلق على التوحيد، و ذلك قوله تعالى: فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها 83 .

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ‏ قَالَ: «حَتَّى يُعَرِّفَهُمْ مَا يُرْضِيهِ وَ مَا يُسْخِطُهُ».

وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها قَالَ: «بَيَّنَ لَهَا مَا تَأْتِي وَ مَا تَتْرُكُ».

وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً قَالَ «عَرَّفْنَاهُ إِمَّا آخِذاً وَ إِمَّا تَارِكاً».

وَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏ قَالَ:

«وَ هُمْ يَعْرِفُونَ» 84 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 37

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ‏ قَالَ: «نَجْدَ الْخَيْرِ وَ نَجْدَ الشَّرِّ» 85 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: «مَا حَجَبَ اللَّهُ عِلْمَهُ عَنِ الْعِبَادِ فَهُوَ، مَوْضُوعٌ عَنْهُمْ» 86 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنَّ اللَّهَ احْتَجَّ عَلَى النَّاسِ بِمَا آتَاهُمْ وَ عَرَّفَهُمْ» 87 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 38

[9] باب الاعتقاد في الاستطاعة

قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا في ذلك‏

مَا قَالَهُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- حِينَ قِيلَ لَهُ: أَ يَكُونُ الْعَبْدُ مُسْتَطِيعاً؟

قَالَ: «نَعَمْ، بَعْدَ أَرْبَعِ خِصَالٍ: أَنْ يَكُونَ مُخَلَّى السَّرْبِ‏ 88 ، صَحِيحَ الْجِسْمِ، سَلِيمَ الْجَوَارِحِ، لَهُ سَبَبٌ وَارِدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. فَإِذَا تَمَّتْ هَذِهِ فَهُوَ مُسْتَطِيعٌ».

فَقِيلَ لَهُ: مِثْلُ أَيِّ شَيْ‏ءٍ؟

قَالَ: «يَكُونُ الرَّجُلُ مُخَلَّى السَّرْبِ صَحِيحَ الْجِسْمِ سَلِيمَ الْجَوَارِحِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَزْنِيَ إِلَّا أَنْ يَرَى امْرَأَةً، فَإِذَا وَجَدَ الْمَرْأَةَ فَإِمَّا أَنْ يَعْصِمَ فَيَمْتَنِعَ كَمَا امْتَنَعَ يُوسُفُ، وَ إِمَّا أَنْ يُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فَيَزْنِيَ فَهُوَ زَانٍ، وَ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ بِإِكْرَاهٍ، وَ لَمْ يَعْصِ بِغَلَبَةٍ» 89 .

سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَ قَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَ هُمْ سالِمُونَ‏ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مُسْتَطِيعُونَ يَسْتَطِيعُونَ الْأَخْذَ بِمَا أُمِرُوا بِهِ،

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 39

وَ التَّرْكَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ، وَ بِذَلِكَ ابْتُلُوا» 90 .

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ: يَا مُوسَى، إِنِّي خَلَقْتُكَ وَ اصْطَفَيْتُكَ وَ قَوَّيْتُكَ، وَ أَمَرْتُكَ بِطَاعَتِي، وَ نَهَيْتُكَ عَنْ مَعْصِيَتِي، فَإِنْ أَطَعْتَنِي أَعَنْتُكَ عَلَى طَاعَتِي، وَ إِنْ عَصَيْتَنِي لَمْ أُعِنْكَ عَلَى مَعْصِيَتِي، وَ لِيَ الْمِنَّةُ عَلَيْكَ فِي طَاعَتِكَ لِي، وَ لِيَ الْحُجَّةُ عَلَيْكَ فِي مَعْصِيَتِكَ لِي» 91 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 40

[10] باب الاعتقاد في البداء

قال الشيخ أبو جعفر- رحمة اللّه- عليه-: إنّ اليهود قالوا انّ اللّه قد فرغ من الأمر.

قلنا: بل هو تعالى‏ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ‏ ، لا يشغله شأن عن شأن، يُحْيِي وَ يُمِيتُ* 92 ، و يخلق و يرزق، و يَفْعَلُ ما يَشاءُ* .

و قلنا: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ‏ ، و انّه لا يمحوا إلّا ما كان، و لا يثبت إلّا ما لم يكن.

و هذا ليس ببداء، كما قالت اليهود و اتباعهم‏ 93 فنسبتنا اليهود في ذلك إلى القول بالبداء، و تابعهم على ذلك من خالفنا من أهل الأهواء المختلفة 94 .

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً قَطُّ حَتَّى يَأْخُذَ- عَلَيْهِ الْإِقْرَارَ بِالْعُبُودِيَّةِ، وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ، وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ وَ يُقَدِّمُ مَا يَشَاءُ» 95

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 41

و نسخ الشرايع و الأحكام بشريعة نبيّنا محمد صلّى اللّه- عليه و آله و سلّم من ذلك، و نسخ الكتب بالقرآن من ذلك.

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ بَدَا [لَهُ‏] فِي شَيْ‏ءٍ الْيَوْمَ لَمْ يَعْلَمْهُ أَمْسِ فَابْرَءُوا مِنْهُ» 96 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَدَا لَهُ فِي شَيْ‏ءٍ بَدَاءَ نَدَامَةٍ، فَهُوَ عِنْدَنَا كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ».

و أمّا

قَوْلُ الصَّادِقِ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَا بَدَا لِلَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ كَمَا بَدَا لَهُ فِي ابْنِي إِسْمَاعِيلَ»

صفحه بعد