کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إعتقادات الإمامية (للصدوق)

[مقدمة في منهج التحقيق حول الكتاب‏] [1] باب في صفة اعتقاد الإمامية في التوحيد [2] باب الاعتقاد في صفات الذات و صفات الأفعال‏ [3] باب الاعتقاد في التكليف‏ [4] باب الاعتقاد في أفعال العباد [5] باب الاعتقاد في نفي الجبر و التفويض‏ [6] باب الاعتقاد في الارادة و المشيئة [7] باب الاعتقاد في القضاء و القدر [8] باب الاعتقاد في الفطرة و الهداية [9] باب الاعتقاد في الاستطاعة [10] باب الاعتقاد في البداء [11] باب الاعتقاد في التناهي عن الجدل و المراء في اللّه عزّ و جلّ و في دينه‏ [12] باب الاعتقاد في اللوح و القلم‏ [13] باب الاعتقاد في الكرسي. [14] باب الاعتقاد في العرش‏ [15] باب الاعتقاد في النفوس و الأرواح‏ [16] باب الاعتقاد في الموت‏ [17] باب الاعتقاد في المساءلة في القبر [18] باب الاعتقاد في الرجعة [19] باب الاعتقاد في البعث بعد الموت‏ [20] باب الاعتقاد في الحوض‏ [21] باب الاعتقاد في الشفاعة [22] باب الاعتقاد في الوعد و الوعيد [23] باب الاعتقاد فيما يكتب على العبد [24] باب الاعتقاد في العدل‏ [25] باب الاعتقاد في الأعراف‏ [26] باب الاعتقاد في الصراط [27] باب الاعتقاد في العقبات التي على طريق المحشر [28] باب الاعتقاد في الحساب و الميزان‏ [29] باب الاعتقاد في الجنّة و النّار [30] باب الاعتقاد في كيفيّة نزول الوحي من عند اللّه بالكتب في الأمر و النهي‏ [31] باب الاعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر [32] باب الاعتقاد في القرآن‏ [33] باب الاعتقاد في مبلغ القرآن‏ [34] باب الاعتقاد في الأنبياء و الرسل و الحجج‏ - عليهم السّلام- [35] باب الاعتقاد في عدد الأنبياء و الأوصياء- عليهم السّلام- [36] باب الاعتقاد في العصمة [37] باب الاعتقاد في نفي الغلو و التفويض‏ [38] باب الاعتقاد في الظالمين‏ [39] باب الاعتقاد في التقيّة [40] باب الاعتقاد في آباء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‏ [41] باب الاعتقاد في العلويّة [42] باب الاعتقاد في الأخبار المفسّرة و المجملة [43] باب الاعتقاد في الحظر و الإباحة [44] باب الاعتقاد في الأخبار الواردة في الطب‏ [45] باب الاعتقاد في الحديثين المختلفين‏ فهرس الموضوعات‏

إعتقادات الإمامية (للصدوق)


صفحه قبل

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 61

تَعَالَى إِلَيْهِ: «أَ فَتُحِبُّ أَنْ أُحْيِيَهُمْ لَكَ؟». قَالَ: «نَعَمْ». فَأَحْيَاهُمُ اللَّهُ وَ بَعَثَهُمْ مَعَهُ.

فَهَؤُلَاءِ مَاتُوا وَ رَجَعُوا إِلَى الدُّنْيَا، ثُمَّ مَاتُوا بِآجَالِهِمْ.

و قال تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى‏ قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى‏ طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى‏ حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ 181 .

فهذا مات مائة سنة و رجع إلى الدنيا و بقي فيها، ثم مات بأجله، و هو عزير 182 .

و قال تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربّه: ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‏ 183 .

وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا سَمِعُوا كَلَامَ اللَّهِ، قَالُوا: لَا نُصَدِّقُ بِهِ‏ 184 حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ، ... فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ‏ فَمَاتُوا، فَقَالَ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «يَا رَبِّ مَا أَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ؟». فَأَحْيَاهُمُ اللَّهُ لَهُ فَرَجَعُوا إِلَى الدُّنْيَا، فَأَكَلُوا وَ شَرِبُوا، وَ نَكَحُوا النِّسَاءَ، وَ وُلِدَ لَهُمُ الْأَوْلَادُ، ثُمَّ مَاتُوا بِآجَالِهِمْ.

و قال اللّه عزّ و جلّ لعيسى- عليه السّلام-: وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى‏ بِإِذْنِي‏ 185 .

فجميع الموتى الذين أحياهم عيسى- عليه السّلام- باذن اللّه رجعوا إلى الدنيا

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 62

و بقوا فيها، ثمّ ماتوا بآجالهم.

و أصحاب الكهف‏ لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازْدَادُوا تِسْعاً 186 ثمّ بعثهم اللّه فرجعوا إلى الدنيا لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ‏ ، و قصّتهم معروفة.

فإن قال قائل: إنّ اللّه عزّ و جلّ قال: وَ تَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَ هُمْ رُقُودٌ 187 .

قيل له: فإنّهم كانوا موتى، و قد قال اللّه تعالى: قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ‏ 188 و إن قالوا كذلك، فإنّهم كانوا موتى. و مثل هذا كثير.

و قد صحّ أنّ الرجعة كانت في الامم السالفة،

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِثْلُ مَا يَكُونُ فِي الْأُمَمِ السَّالِفَةِ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ» 189

. فيجب على هذا الأصل أن تكون في هذه الأمّة رجعة.

وَ قَدْ نَقَلَ مُخَالِفُونَا أَنَّهُ إِذَا خَرَجَ الْمَهْدِيُّ نَزَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَصَلَّى خَلْفَهُ‏

، و نزوله إلى الأرض رجوعه. إلى الدنيا بعد موته‏ 190 لأنّ اللّه تعالى قال: إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَ رافِعُكَ إِلَيَ‏ 191 .

و قال: وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً 192 .

و قال تعالى: وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا 193 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 63

فاليوم الذي يحشر فيه الجميع‏ 194 غير اليوم الذي يحشر فيه فوج.

و قال تعالى: وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى‏ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ‏ 195 يعني في الرجعة، و ذلك انّه يقول تعالى‏ 196 : لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ‏ 197 و التبيين يكون في الدنيا لا في الآخرة.

و ساجرّد في الرجعة كتابا ابيّن فيه كيفيّتها و الدلالة على صحّة كونها إن شاء اللّه.

و القول بالتناسخ باطل‏ 198 و من دان بالتناسخ فهو كافر، لأنّ في التناسخ إبطال الجنّة و النّار.

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 64

[19] باب الاعتقاد في البعث بعد الموت‏

قال الشيخ- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في البعث بعد الموت انّه حق.

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنَّ الرَّائِدَ لَا يَكْذِبُ أَهْلَهُ. وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً، لَتَمُوتُنَّ كَمَا تَنَامُونَ، وَ لَتُبْعَثُنَّ كَمَا تَسْتَيْقِظُونَ، وَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ دَارٌ إِلَّا جَنَّةٌ أَوْ نَارٌ

. و خلق جميع الخلق و بعثهم على اللّه عزّ و جلّ كخلق نفس واحدة و بعثها 199 ، قال تعالى: ما خَلْقُكُمْ وَ لا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ 200 ».

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 65

[20] باب الاعتقاد في الحوض‏

قال الشيخ- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في الحوض انّه حق، و انّ عرضه ما بين أيلة و صنعاء، و هو حوض النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و انّ فيه من الأباريق عدد نجوم السماء 201 و أنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، يسقي منه أولياءه، و يذود عنه أعداءه، و من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا.

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «لَيَخْتَلِجَنَّ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِي دُونِي وَ أَنَا عَلَى الْحَوْضِ، فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأُنَادِي: يَا رَبِّ، أَصْحَابِي، أَصْحَابِي. فَيُقَالُ لِي: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ» 202 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 66

[21] باب الاعتقاد في الشفاعة

قال الشيخ- رحمه اللّه- اعتقادنا في الشفاعة أنّها لمن ارتضى اللّه دينه من أهل الكبائر و الصغائر، فأمّا التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة.

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِشَفَاعَتِي فَلَا أَنَالَهُ اللَّهُ شَفَاعَتِي» 203 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ» 204 .

و الشفاعة للأنبياء و الأوصياء و المؤمنين و الملائكة.

و في المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة و مضر، و أقل المؤمنين‏ 205 شفاعة من يشفع لثلاثين إنسانا.

و الشفاعة لا تكون لأهل الشك و الشرك، و لا لأهل الكفر و الجحود، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد.

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 67

[22] باب الاعتقاد في الوعد و الوعيد

قال الشيخ- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في الوعد و الوعيد أنّ من وعده اللّه على عمل ثوابا فهو منجزه له، و من أوعده‏ 206 على عمل عقابا فهو فيه بالخيار، فإن عذّبه فبعدله، و إن عفا عنه فبفضله‏ 207 ، و ما اللّه‏ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ* .

صفحه بعد