کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

إعتقادات الإمامية (للصدوق)

[مقدمة في منهج التحقيق حول الكتاب‏] [1] باب في صفة اعتقاد الإمامية في التوحيد [2] باب الاعتقاد في صفات الذات و صفات الأفعال‏ [3] باب الاعتقاد في التكليف‏ [4] باب الاعتقاد في أفعال العباد [5] باب الاعتقاد في نفي الجبر و التفويض‏ [6] باب الاعتقاد في الارادة و المشيئة [7] باب الاعتقاد في القضاء و القدر [8] باب الاعتقاد في الفطرة و الهداية [9] باب الاعتقاد في الاستطاعة [10] باب الاعتقاد في البداء [11] باب الاعتقاد في التناهي عن الجدل و المراء في اللّه عزّ و جلّ و في دينه‏ [12] باب الاعتقاد في اللوح و القلم‏ [13] باب الاعتقاد في الكرسي. [14] باب الاعتقاد في العرش‏ [15] باب الاعتقاد في النفوس و الأرواح‏ [16] باب الاعتقاد في الموت‏ [17] باب الاعتقاد في المساءلة في القبر [18] باب الاعتقاد في الرجعة [19] باب الاعتقاد في البعث بعد الموت‏ [20] باب الاعتقاد في الحوض‏ [21] باب الاعتقاد في الشفاعة [22] باب الاعتقاد في الوعد و الوعيد [23] باب الاعتقاد فيما يكتب على العبد [24] باب الاعتقاد في العدل‏ [25] باب الاعتقاد في الأعراف‏ [26] باب الاعتقاد في الصراط [27] باب الاعتقاد في العقبات التي على طريق المحشر [28] باب الاعتقاد في الحساب و الميزان‏ [29] باب الاعتقاد في الجنّة و النّار [30] باب الاعتقاد في كيفيّة نزول الوحي من عند اللّه بالكتب في الأمر و النهي‏ [31] باب الاعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر [32] باب الاعتقاد في القرآن‏ [33] باب الاعتقاد في مبلغ القرآن‏ [34] باب الاعتقاد في الأنبياء و الرسل و الحجج‏ - عليهم السّلام- [35] باب الاعتقاد في عدد الأنبياء و الأوصياء- عليهم السّلام- [36] باب الاعتقاد في العصمة [37] باب الاعتقاد في نفي الغلو و التفويض‏ [38] باب الاعتقاد في الظالمين‏ [39] باب الاعتقاد في التقيّة [40] باب الاعتقاد في آباء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‏ [41] باب الاعتقاد في العلويّة [42] باب الاعتقاد في الأخبار المفسّرة و المجملة [43] باب الاعتقاد في الحظر و الإباحة [44] باب الاعتقاد في الأخبار الواردة في الطب‏ [45] باب الاعتقاد في الحديثين المختلفين‏ فهرس الموضوعات‏

إعتقادات الإمامية (للصدوق)


صفحه قبل

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 107

[39] باب الاعتقاد في التقيّة

قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا في التقيّة أنّها واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة 421 .

وَ قِيلَ لِلصَّادِقِ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّا نَرَى فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا يُعْلِنُ بِسَبِّ أَعْدَائِكُمْ وَ يُسَمِّيهِمْ. فَقَالَ: «مَا لَهُ- لَعَنَهُ اللَّهُ- يَعْرِضُ بِنَا».

و قال اللّه تعالى: وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ‏ 422 .

قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: «لَا تَسُبُّوهُمْ فَإِنَّهُمْ‏ 423 يَسُبُّونَ.

عَلَيْكُمْ» 424 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ سَبَّ وَلِيَّ اللَّهِ فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ».

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «مَنْ سَبَّكَ- يَا عَلِيُّ- فَقَدْ سَبَّنِي، وَ مَنْ سَبَّنِي فَقَدْ

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 108

سَبَّ اللَّهَ تَعَالَى» 425 .

و التقيّة واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم- عليه السّلام-، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين اللّه و دين الإمامية 426 و خالف اللّه و رسوله و الأئمّة.

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‏ قَالَ:

«أَعْمَلُكُمْ بِالتَّقِيَّةِ» 427 .

و قد أطلق اللّه تبارك و تعالى إظهار موالاة الكافرين في حال التقية.

و قال تعالى: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً 428 .

و قال: لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّما يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ أَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَ ظاهَرُوا عَلى‏ إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ‏ 429 .

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «إِنِّي لَأَسْمَعُ الرَّجُلَ فِي الْمَسْجِدِ وَ هُوَ يَشْتِمُنِي، فَأَسْتَتِرُ مِنْهُ بِالسَّارِيَةِ كَيْ لَا يَرَانِي» 430 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 109

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: «خَالِطُوا النَّاسَ بِالْبَرَّانِيَّةِ، وَ خَالِفُوهُمْ بِالْجَوَّانِيَّةِ، مَا دَامَتِ الْإِمْرَةُ صِبْيَانِيَّةً» 431 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ: «الرِّيَاءُ مَعَ الْمُؤْمِنِ شِرْكٌ، وَ مَعَ الْمُنَافِقِ فِي دَارِهِ عِبَادَةٌ» 432 .

قَالَ عَلِيٌّ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ صَلَّى مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ، فَكَأَنَّمَا صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ» 433 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «عُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، وَ صَلُّوا فِي مَسَاجِدِهِمْ» 434 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «كُونُوا لَنَا زَيْناً، وَ لَا تَكُونُوا عَلَيْنَا شَيْناً» 435 .

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً حَبَّبَنَا إِلَى النَّاسِ، وَ لَمْ يُبَغِّضْنَا إِلَيْهِمْ» 436 .

وَ ذُكِرَ الْقَصَّاصُونَ عِنْدَ الصَّادِقِ، فَقَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «لَعَنَهُمُ اللَّهُ يُشَنِّعُونَ عَلَيْنَا».

وَ سُئِلَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنِ الْقُصَّاصِ، أَ يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ لَهُمْ؟ فَقَالَ: «لَا».

وَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ أَصْغَى إِلَى نَاطِقٍ فَقَدْ عَبَدَهُ، فَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ عَنِ اللَّهِ فَقَدْ عَبَدَ اللَّهَ، وَ إِنْ كَانَ النَّاطِقُ عَنْ إِبْلِيسَ فَقَدْ عَبَدَ إِبْلِيسَ» 437

. وَ سُئِلَ الصَّادِقُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ‏ 438 قَالَ:

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 110

«هُمُ الْقُصَّاصُ».

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «مَنْ أَتَى ذَا بِدْعَةٍ فَوَقَّرَهُ فَقَدْ سَعَى فِي هَدْمِ الْإِسْلَامِ» 439 .

و اعتقادنا فيمن خالفنا في شي‏ء 440 من امور الدين كاعتقادنا فيمن خالفنا في جميع امور الدين.

[40] باب الاعتقاد في آباء النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‏ 441

قال الشيخ- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في آباء النبي‏ 442 أنّهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد اللّه، و أنّ أبا طالب كان مسلما، و امّه آمنة بنت وهب كانت مسلمة.

وَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: «خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ وَ لَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ».

وَ رُوِيَ‏ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ كَانَ حُجَّةً وَ أَبَا طَالِبٍ كَانَ وَصِيَّهُ‏ 443 .

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 111

[41] باب الاعتقاد في العلويّة

قال الشيخ- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في العلوية أنّهم‏ 444 آل رسول اللّه، و أنّ مودّتهم واجبة، لأنّها أجر النبوّة 445 .

قال عزّ و جلّ: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ 446 .

و الصدقة عليهم محرّمة، لأنّها أوساخ‏ 447 أيدي الناس و طهارة لهم، إلّا صدقتهم لامائهم و عبيدهم، و صدقة بعضهم على بعض.

و أمّا الزكاة فإنّها تحل لهم اليوم‏ 448 عوضا عن الخمس، لأنّهم قد منعوا منه.

و اعتقادنا في المسي‏ء منهم أنّ عليه ضعف العقاب، و في المحسن منهم أنّ له ضعف الثواب.

و بعضهم أكفاء بعض،

لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‏ حِينَ نَظَرَ إِلَى بَنِينَ وَ بَنَاتِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرٍ ابْنَيْ [أَبِي‏] طَالِبٍ: «بَنَاتُنَا كَبَنِينَا، وَ بَنُونَا كَبَنَاتِنَا» 449 .

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مَنْ خَالَفَ دِينَ اللَّهِ، وَ تَوَلَّى أَعْدَاءَ اللَّهِ، أَوْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللَّهِ، فَالْبَرَاءَةُ مِنْهُ وَاجِبَةٌ، كَائِناً مَنْ كَانَ، مِنْ أَيِّ قَبِيلَةٍ كَانَ».

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 112

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- لِابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: «تَوَاضُعُكَ فِي شَرَفِكَ أَشْرَفُ لَكَ مِنْ شَرَفِ آبَائِكَ».

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «وَلَايَتِي لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ وِلَادَتِي مِنْهُ».

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: «آلُ مُحَمَّدٍ مَنْ حَرُمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ نِكَاحُهُ» 450 .

و قال اللّه عزّ و جلّ: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ‏ 451 .

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ‏ فَقَالَ: «الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنَّا مَنْ لَا يَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ، وَ الْمُقْتَصِدُ الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ، وَ السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ هُوَ الْإِمَامُ» 452 .

وَ سَأَلَ إِسْمَاعِيلُ أَبَاهُ الصَّادِقَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-، فَقَالَ: مَا حَالُ الْمُذْنِبِينَ مِنَّا؟

فَقَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَ لا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ‏ 453 .

وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: «لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ، أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ أَتْقَاهُمْ لَهُ وَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ. وَ اللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِلَّا بِالطَّاعَةِ، مَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَ لَا عَلَى اللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ. مَنْ‏

إعتقادات الإمامية (للصدوق)، ص: 113

كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ. وَ لَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ الْعَمَلِ» 454 .

و قال نوح- عليه السّلام-: رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ قالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْئَلَكَ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَ إِلَّا تَغْفِرْ لِي وَ تَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِينَ‏ 455 .

وَ سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ‏ قَالَ: «مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ» قِيلَ: وَ إِنْ كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً؟ قَالَ: «وَ إِنْ كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً» 456 .

وَ قَالَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «لَيْسَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ مَنْ خَالَفَكُمْ إِلَّا الْمِطْمَرُ». قِيلَ:

فَأَيُّ شَيْ‏ءٍ الْمِطْمَرُ؟ قَالَ: الَّذِي تُسَمُّونَهُ التُّرَّ، فَمَنْ خَالَفَكُمْ وَ جَازَهُ فَابْرَءُوا مِنْهُ وَ إِنْ كَانَ عَلَوِيّاً فَاطِمِيّاً» 457 .

صفحه بعد