کتابخانه روایات شیعه
[خطبة المؤلف و مقدمة الكتاب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد و لا تراه النواظر و لا تحجبه السواتر الذي علا بكل مكرمة و بان بكل فضيلة و ارتفع عن شبه الخليقة و قام بالقسط في خلقه و عدل فيهم بحكمه و أحسن إليهم في قسمه و لا إله إلا هو الواحد القهار العزيز الجبار الذي لا يتناهى في الأوهام بتحديد و لم تدركه الأفكار بتصوير و لم تنله مقاييس المقدرين فقدرته مكيفة في عقول الناظرين. 8 و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أخلصها له و أدخرها عنده و صلى الله على رسوله محمد النبي و آله الطيبين الطاهرين أجمعين.
هذا كتاب ألفته و صنفته و ألعجت في جمعه و إسباغه و أقحمته فنونا من الأحاديث و عيونا من الأخبار 9 و محاسن من الآثار و الحكايات في معان كثيرة من مدح الرجال و فضلهم و أقدار العلماء و مراتبهم و فقههم
[طائفة من أقوال الأئمة ع]
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ حَدَّثَنِي أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَارِيُّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيِّ عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ الْبَصْرِيِ 10 رَفَعَهُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ص قَالَ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ أَيُّهَا
النَّاسُ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ مَنِ انْزَعَجَ مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فِيهِ وَ لَا بِحَكِيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ النَّاسُ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُونَ وَ قَدْرُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ فَتَكَلَّمُوا فِي الْعِلْمِ تَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ 11 .
وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ حَفِظَ مِنْ أَحَادِيثِنَا أَرْبَعِينَ حَدِيثاً بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِماً فَقِيهاً 12 .
رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانُوا شُرْطَةُ الْخَمِيسِ سِتَّةُ آلَافِ رَجُلٍ أَنْصَارَهُ 13 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ أَصْحَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ تَشَرَّطُوا فَأنَا أُشَارِطُكُمْ عَلَى الْجَنَّةِ وَ لَسْتُ أُشَارِطُكُمْ عَلَى ذَهَبٍ وَ لَا فِضَّةٍ 14 إِنَّ نَبِيَّنَا ص فِيمَا مَضَى قَالَ لِأَصْحَابِهِ تَشَرَّطُوا فَإِنِّي
لَسْتُ أُشَارِطُكُمْ إِلَّا عَلَى الْجَنَّةِ وَ هُمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ الْمِقْدَادُ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ أَبُو سَاسَانَ وَ أَبُو عَمْرٍو الْأَنْصَارِيَّانِ وَ سَهْلٌ بَدْرِيٌّ وَ عُثْمَانُ ابْنَا حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ.
وَ مِنْ أَصْفِيَاءِ أَصْحَابِهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ عَرَبِيٌ 15 وَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ وَ هُوَ مِيثَمُ بْنُ يَحْيَى مَوْلًى وَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ وَ حَبِيبُ بْنُ مُظَهَّرٍ الْأَسَدِيُ 16 وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ.
وَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ الْعَلَمُ الْأَزْدِيُ 17 وَ سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ الْجُعْفِيُّ وَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ الْهَمْدَانِيُّ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُ 18 وَ أَبُو يَحْيَى حَكِيمُ بْنُ سَعْدٍ الْحَنَفِيُّ.
وَ كَانَ مِنْ شُرْطَةِ الْخَمِيسِ أَبُو الرَّضِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ وَ سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْهِلَالِيُّ وَ عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ الْمُرَادِيُّ عَرَبِيٌ 19 .
وَ مِنْ خَوَاصِّهِ تَمِيمُ بْنُ حِذْيَمٍ النَّاجِي 20 وَ قَدْ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ ع قَنْبَرٌ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص أَبُو فَاخِتَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ وَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ وَ كَانَ كَاتِبَهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ 21 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ مَا طَعَامُهُ قَالَ عِلْمُهُ الَّذِي يَأْخُذُهُ عَمَّنْ يَأْخُذُهُ 22 .