کتابخانه روایات شیعه
الْجَنَّةِ فَأَقْبَلُوا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيَّ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ فَأَمَرْتُ فِتْيَانِي فَنَحَرُوا جَزُوراً وَ حَلَبُوا مِنَ اللَّبَنِ فَبَاتَ الْقَوْمُ يَطْعَمُونَ مِنَ اللَّحْمِ مَا شَاءُوا وَ يُسْقَوْنَ مِنَ اللَّبَنِ ثُمَّ أَصْبَحُوا فَقُلْتُ مَا أَنْتُمْ بِمُنْطَلِقِينَ حَتَّى تَطْعَمُوا أَوْ تَزَوَّدُوا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ وَ ضَحِكَ إِلَى صَاحِبِهِ فَقُلْتُ وَ لِمَ ضَحِكْتَ فَقَالَ أَبْشِرْ بِبُشْرَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَقُلْتُ وَ مَا ذَاكَ قَالَ فَقَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَذَا الْفَجِّ وَ أَخْبَرْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ لَنَا زَادٌ وَ لَا هِدَايَةُ الطَّرِيقِ فَقَالَ سَتَلْقَوْنَ رَجُلًا صَبِيحَ الْوَجْهِ يُطْعِمُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ وَ يَسْقِيكُمْ مِنَ الشَّرَابِ وَ يَدُلُّكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلَمْ نَلْقَ مَنْ يُوَافِقُ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص غَيْرَكَ قَالَ فَرَكِبْتُ مَعَهُمْ فَأَرْشَدْتُهُمُ الطَّرِيقَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى فِتْيَانِي وَ أَوْصَيْتُهُمْ بِإِبِلٍ ثُمَّ سِرْتُ كَمَا أَنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى بَايَعْتُ وَ أَسْلَمْتُ وَ أَخَذْتُ لِنَفْسِي وَ لِقَوْمِي أَمَاناً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّا آمِنُونَ عَلَى أَمَوَالِنَا وَ دِمَائِنَا إِذَا شَهِدْنَا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَقَمْنَا الصَّلَاةَ وَ آتَيْنَا الزَّكَاةَ فَأَقَمْنَا سَهْمَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْتُمْ آمِنُونَ عَلَى أَمْوَالِكُمْ وَ دِمَائِكُمْ لَكُمْ بِذَلِكَ ذِمَّةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ لَا يُعْتَدَى عَلَيْكُمْ فِي مَالٍ وَ لَا دَمٍ فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا أَقَمْتُ وَ غَزَوْنَا مَعَهُ غَزَوَاتٍ وَ قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ ص 74 .
قَالَ كَانَ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيُّ شِيعَةً لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمَّا صَارَ الْأَمْرُ إِلَى مُعَاوِيَةَ انْحَازَ إِلَى شَهْرَزُورَ مِنَ الْمَوْصِلِ وَ كَتَبَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ أَطْفَأَ النَّائِرَةَ وَ أَخْمَدَ الْفِتْنَةَ وَ جَعَلَ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ وَ لَسْتَ بِأَبْعَدِ أَصْحَابِكَ هِمَّةً وَ لَا أَشَدِّهِمْ فِي سُوءِ الْأَثَرِ صُنْعاً كُلُّهُمْ قَدْ أَسْهَلَ 75 بِطَاعَتِي وَ سَارَعَ إِلَى الدُّخُولِ فِي أَمْرِي وَ قَدْ بَطُؤَ بِكَ مَا بَطُؤَ فَادْخُلْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النَّاسُ يُمْحَ عَنْكَ سَالِفُ ذُنُوبِكَ وَ مُحِيَ دَاثِرُ حَسَنَاتِكَ وَ لَعَلِّي لَا أَكُونُ لَكَ دُونَ مَنْ كَانَ قَبْلِي إِنْ أَبْقَيْتَ وَ اتَّقَيْتَ وَ وَقَيْتَ وَ أَحْسَنْتَ فَاقْدَمْ عَلَيَّ آمِناً فِي ذِمَّةِ اللَّهِ وَ ذِمَّةِ رَسُولِهِ ص مَحْفُوظاً مِنْ حَسَدِ الْقُلُوبِ وَ إِحَنِ الصُّدُورِ 76 وَ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً .
فَلَمْ يَقْدَمْ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ مَنْ قَتَلَهُ وَ جَاءَ بِرَأْسِهِ وَ بَعَثَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَوُضِعَ فِي حَجْرِهَا فَقَالَتْ سَتَرْتُمُوهُ عَنِّي طَوِيلًا وَ أَهْدَيْتُمُوهُ إِلَيَّ قَتِيلًا فَأَهْلًا وَ سَهْلًا مِنْ هَدِيَّةٍ غَيْرِ قَالِيَةٍ وَ لَا مَقْلِيَّةٍ بَلِّغْ أَيُّهَا الرَّسُولُ عَنِّي مُعَاوِيَةَ مَا أَقُولُ طَلَبَ اللَّهُ بِدَمِهِ وَ عَجَّلَ الْوَبِيلَ مِنْ نِقَمِهِ 77 فَقَدْ أَتَى أَمْراً فَرِيّاً وَ قَتَلَ بَارّاً تَقِيّاً فَأَبْلِغْ أَيُّهَا الرَّسُولُ مُعَاوِيَةَ مَا قُلْتُ فَبَلَّغَ الرَّسُولُ مَا قَالَتْ فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا أَنْتِ الْقَائِلَةُ مَا قُلْتِ قَالَتْ نَعَمْ غَيْرَ نَاكِلَةٍ عَنْهُ وَ لَا مُعْتَذِرَةٍ مِنْهُ قَالَ لَهَا اخْرُجِي مِنْ بِلَادِي قَالَتْ أَفْعَلُ فَوَ اللَّهِ مَا هُوَ لِي بِوَطَنٍ وَ لَا أَحِنُّ فِيهَا إِلَى سِجْنٍ وَ لَقَدْ طَالَ بِهَا سَهَرِي وَ اشْتَدَّ بِهَا عَبَرِي 78 وَ كَثُرَ فِيهَا دَيْنِي مِنْ غَيْرِ مَا قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَرْحٍ الْكَاتِبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا مُنَافِقَةٌ فَأَلْحِقْهَا بِزَوْجِهَا فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ يَا مَنْ بَيْنَ لَحْيَيْهِ كَجُثْمَانِ الضِّفْدِعِ أَ لَا قلت [قَتَلْتَ] مَنْ أَنْعَمَكَ خِلَعاً وَ أَصْفَاكَ كساء [كُسَا] إِنَّمَا الْمَارِقُ الْمُنَافِقُ مَنْ قَالَ بِغَيْرِ الصَّوَابِ وَ اتَّخَذَ الْعِبَادَ كَالْأَرْبَابِ فَأُنْزِلَ كُفْرُهُ فِي الْكِتَابِ فَأَوْمَى مُعَاوِيَةُ إِلَى الْحَاجِبِ بِإِخْرَاجِهَا فَقَالَتْ وَا عَجَبَاهْ مِنِ ابْنِ هِنْدٍ يُشِيرُ إِلَيَّ بِبَنَانِهِ وَ يَمْنَعُنِي نَوَافِذُ لِسَانِهِ أَمَا وَ اللَّهِ لَأَبْقُرَنَّهُ بِكَلَامٍ عَتِيدٍ كنواقد [كَنَوَافِذِ] الْحَدِيدِ أَ وَ مَا أَنَا بِآمِنَةَ بِنْتِ الشَّرِيدِ 79 .
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع 80 قَالَ: الْمَفْقُودُ يَنْتَظِرُ أَهْلُهُ أَرْبَعَ سِنِينَ فَإِنْ عَادَ وَ إِلَّا تَزَوَّجَتْ فَإِنْ قَدِمَ زَوْجُهَا خُيِّرَتْ فَإِنِ اخْتَارَتِ الْأَوَّلَ اعْتَدَّتْ مِنَ الثَّانِي وَ رَجَعَتْ إِلَى الْأَوَّلِ وَ إِنِ
اخْتَارَتِ الثَّانِيَ فَهُوَ زَوْجُهَا 81 .
عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ السَّائِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً أَفْضَلَ مِنْ مُحَمَّدٍ ص وَ لَا خَلَقَ خَلْقاً بَعْدَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مِنْ عَلِيٍّ ع 82 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ وَلَايَةُ عَلِيٍّ ع مَكْتُوبَةٌ فِي جَمِيعِ صُحُفِ الْأَنْبِيَاءِ 83 .
عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قَالَ يُجْلِسُهُ عَلَى الْعَرْشِ مَعَهُ 84 .
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: قَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ مُصْفَرّاً فَقُلْتُ هَذَا الْحُمَّى الرِّبْعُ قَدْ أَلَحَّتْ عَلَيَ 85 قَالَ فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ ثُمَّ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَبْجَدْ هَوَّزْ حُطِّي عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانَةَ ثُمَّ دَعَا بِخَيْطٍ فَأُتِيَ بِخَيْطٍ مَبْلُولٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِخَيْطٍ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ فَأُتِيَ بِخَيْطٍ يَابِسٍ فَشَدَّ وَسَطَهُ وَ عَقَدَ عَلَى الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ أَرْبَعَةً وَ عَقَدَ عَلَى الْأَيْسَرِ ثَلَاثَ عُقَدٍ وَ قَرَأَ عَلَى كُلِّ عُقْدَةٍ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِ
ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيَّ وَ قَالَ شُدَّهُ عَلَى عَضُدِكَ الْأَيْمَنِ وَ لَا تَشُدَّهُ عَلَى الْأَيْسَرِ 86 .
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سُؤْرُ الْمُؤْمِنِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً 87 .
حديث الغار
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَ قَدْ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْغَارِ فَقَالَ مَا لَكَ أَ لَيْسَ اللَّهُ مَعَنَا تُرِيدُ أَنْ أُرِيَكَ أَصْحَابِي مِنَ الْأَنْصَارِ فِي مَجَالِسِهِمْ يَتَحَدَّثُونَ وَ أُرِيَكَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ أَصْحَابَهُ فِي سَفِينَةٍ يَغُوصُونَ فَقَالَ نَعَمْ أَرِنِيهِمْ فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَجْهَهُ وَ عَيْنَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَأَضْمَرَ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ سَاحِرٌ 88 .
[طائفة من أقوال النبي ص و الأئمة ع]
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بِلَالٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ الْقَاضِي وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إِنِّي دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَجَلَسْتُ إِلَى بَعْضِ أَسَاطِينِهِ لِأُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا خَلْفِي امْرَأَةٌ أَعْرَابِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ وَ عَلَيْهَا شَمْلَةٌ وَ هِيَ تُنَادِي يَا مَشْهُوراً فِي الدُّنْيَا وَ يَا مَشْهُوراً فِي الْآخِرَةِ وَ يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَاءِ وَ يَا مَشْهُوراً فِي الْأَرْضِ جَهَدَتِ الْجَبَابِرَةُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ وَ إِخْمَادِ ذِكْرِكَ فَأَبَى اللَّهُ لِنُورِكَ إِلَّا ضِيَاءً وَ لِذِكْرِكَ إِلَّا عُلُوّاً وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ قَالَ فَقُلْتُ يَا أَمَةَ اللَّهِ وَ مَنْ هَذَا الَّذِي تَصِفِينَهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ قَالَتْ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الَّذِي لَا يَجُوزُ التَّوْحِيدُ إِلَّا بِهِ وَ بِوَلَايَتِهِ قَالَ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا فَلَمْ أَرَ أَحَداً 89 .
90 .............
لَا يَرْجِعُ الْمَاضِي وَ لَا
يَبْقَى مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرٌ
أَيْقَنْتُ أَنِّي لَا مَحَالَةَ
حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرٌ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَحِمَ اللَّهُ قُسّاً كَانَ أُمَّةً وَاحِدَةً.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَيُّمَا أَفْضَلُ نَحْنُ أَوْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ ع قَالَ فَقَالَ لِي أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ وَ ذَلِكَ أَنَّكُمْ تُمْسُونَ وَ تُصْبِحُونَ خَائِفِينَ عَلَى إِمَامِكُمْ وَ
عَلَى أَنْفُسِكُمْ مِنْ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ إِنْ صَلَّيْتُمْ فَصَلاتُكُمْ فِي تَقِيَّةٍ وَ إِنْ صُمْتُمْ فَصِيَامُكُمْ فِي تَقِيَّةٍ وَ إِنْ حَجَجْتُمْ فَحَجُّكُمْ فِي تَقِيَّةٍ وَ إِنْ شَهِدْتُمْ لَمْ تُقْبَلْ شَهَادَتُكُمْ وَ عَدَّ أَشْيَاءَ مِنْ نَحْوِ هَذَا مِثْلَ هَذِهِ فَقُلْتُ فَمَا نَتَمَنَّى الْقَائِمَ ع إِذَا كَانَ عَلَى هَذَا قَالَ فَقَالَ لِي سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ يَظْهَرَ الْعَدْلُ وَ يَأْمَنَ السُّبُلُ وَ يُنْصَفَ الْمَظْلُومُ 91 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: الْأَئِمَّةُ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِمَامَانِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا 92 لَا بِأَمْرِ النَّاسِ يُقَدِّمُونَ أَمْرَ اللَّهِ قَبْلَ أَمْرِهِمْ وَ حُكْمَ اللَّهِ قَبْلَ حُكْمِهِمْ قَالَ تَعَالَى وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ 93 يُقَدِّمُونَ أَمْرَهُمْ قَبْلَ أَمْرِ اللَّهِ وَ حُكْمَهُمْ قَبْلَ حُكْمِ اللَّهِ وَ يَأْخُذُونَ بِأَهْوَائِهِمْ خِلَافاً لِمَا فِي الْكِتَابِ 94 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَابَ اللَّهِ الَّذِي لَا يُؤْتَى إِلَّا مِنْهُ وَ سَبِيلَهُ الَّذِي مَنْ سَلَكَ بِغَيْرِهِ هَلَكَ وَ كَذَلِكَ جَرَى لِلْأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَرْكَانَ الْأَرْضِ أَنْ تَمِيدَ بِأَهْلِهَا وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى مَنْ فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى 95 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَا يَسْتَكْمِلُ عَبْدٌ الْإِيمَانَ حَتَّى يَعْرِفَ أَنَّهُ يَجْرِي لِآخِرِهِمْ مَا جَرَى لِأَوَّلِهِمْ وَ هُمْ فِي الْحُجَّةِ وَ الطَّاعَةِ وَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ سَوَاءٌ وَ لِمُحَمَّدٍ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَضْلُهُمَا 96 .
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كُلُّنَا نَجْرِي فِي الطَّاعَةِ وَ الْأَمْرِ مَجْرَى وَاحِدٍ وَ بَعْضُنَا أَعْلَمُ مِنْ بَعْضٍ 97 .
عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الرَّازِيِّ يَرْفَعُهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ ع يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ عَبْداً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ نَبِيّاً وَ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ نَبِيّاً قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ رَسُولًا وَ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ رَسُولًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ خَلِيلًا وَ إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَهُ إِمَاماً فَلَمَّا جَمَعَ لَهُ الْأَشْيَاءَ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قَالَ فَمِنْ عِظَمِهَا فِي عَيْنِ إِبْرَاهِيمَ ع قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 98 قَالَ لَا يَكُونُ السَّفِيهُ إِمَامَ التَّقِيِّ.