کتابخانه روایات شیعه
قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّكَ حَمَّلْتَنِي وِقْراً عَظِيماً بِمَا حَدَّثْتَنِي بِهِ مِنْ سِرِّكُمُ الَّذِي لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً وَ رُبَّمَا جَاشَ فِي صَدْرِي حَتَّى يَأْخُذَنِي مِنْهُ شِبْهُ الْجُنُونِ قَالَ يَا جَابِرُ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاخْرُجْ إِلَى الْجَبَّانِ فَاحْفِرْ حَفِيرَةً وَ دَلِّ رَأْسَكَ فِيهَا ثُمَّ قُلْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِكَذَا وَ كَذَا 244 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: زَامَلْتُ جَابِرَ بْنَ يَزِيدَ الْجُعْفِيَّ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ذَهَبَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ ع فَوَدَّعَهُ ثُمَّ خَرَجْنَا فَمَا زِلْنَا حَتَّى نَزَلْنَا الْأُخَيْرِجَةَ 245 فَلَمَّا صَلَّيْنَا الْأُولَى وَ رَحَلْنَا وَ اسْتَوَيْنَا فِي الْمَحْمِلِ إِذاً دَخَلَ رَجُلٌ طُوَالٌ آدَمُ شَدِيدُ الْأُدْمَةِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ طِينُهُ رَطْبٌ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع إِلَى جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ فَتَنَاوَلَهُ جَابِرٌ وَ أَخَذَهُ وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ مَتَى عَهْدُكَ بِسَيِّدِي قَبْلَ الصَّلَاةِ أَوْ بَعْدَ الصَّلَاةِ قَالَ بَعْدَ الصَّلَاةِ السَّاعَةَ قَالَ فَفَكَّ الْكِتَابَ وَ أَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ وَ يُقَطِّبُ 246 وَجْهَهُ فَمَا ضَحِكَ وَ لَا تَبَسَّمَ حَتَّى وَافَيْنَا الْكُوفَةَ وَ قَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ يَضْحَكُ وَ يَتَبَسَّمُ وَ يُحَدِّثُ فَلَمَّا نَزَلْنَا الْكُوفَةَ دَخَلَ الْبَيْتَ فَأَبْطَأَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا قَدْ عَلَّقَ الْكِتَابَ فِي عُنُقِهِ وَ رَكِبَ الْقَصَبَ وَ دَارَ فِي أَزِقَّةِ الْكُوفَةِ وَ هُوَ يَقُولُ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ أَمِيرٌ غَيْرُ مَأْمُورٍ 247 وَ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلَامِ وَ أَقْبَلَ يَدُورُ فِي أَزِقَّةِ الْكُوفَةِ وَ النَّاسُ يَقُولُونَ جُنَّ جَابِرٌ جُنَّ جَابِرٌ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَرَدَ كِتَابُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى يُوسُفَ بْنِ عُثْمَانَ بِأَنِ انْظُرْ رَجُلًا مِنْ جُعْفٍ يُقَالُ لَهُ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ وَ ابْعَثْ إِلَيَّ بِرَأْسِهِ فَلَمَّا قَرَأَ يُوسُفُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِتَابَ الْتَفَتَ إِلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ مَنْ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ فَقَدْ أَتَانِي مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَأْمُرُنِي بِضَرْبِ عُنُقِهِ وَ أَنْ أَبْعَثَ إِلَيْهِ بِرَأْسِهِ فَقَالُوا أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ هَذَا رَجُلٌ عَلَّامَةٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ وَ وَرَعٍ وَ زُهْدٍ وَ إِنَّهُ جُنَّ وَ خُولِطَ فِي عَقْلِهِ وَ هَا هُوَ ذَا فِي الرَّحْبَةِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَكَتَبَ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ الْجُعْفِيِّ وَ إِنَّهُ جُنَّ فَكَتَبَ إِلَيْهِ دَعْهُ قَالَ فَمَا مَضَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى جَاءَ
مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ فَقَتَلَ يُوسُفَ بْنَ عُثْمَانَ فَصَنَعَ مَا صَنَعَ 248 .
عيسى بن أعين
قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: كَانَ عِيسَى بْنُ أَعْيَنَ إِذَا حَجَّ فَصَارَ إِلَى الْمَوْقِفِ أَقْبَلَ عَلَى الدُّعَاءِ لِإِخْوَانِهِ حَتَّى يُفِيضَ النَّاسُ فَقِيلَ لَهُ تُنْفِقُ مَالَكَ وَ تُتْعِبُ بَدَنَكَ حَتَّى إِذَا صِرْتَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي تُبَثُّ فِيهَا الْحَوَائِجُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَقْبَلْتَ عَلَى الدُّعَاءِ لِإِخْوَانِكَ وَ تَرَكْتَ نَفْسَكَ فَقَالَ إِنِّي عَلَى يَقِينٍ مِنْ دُعَاءِ الْمَلَكِ لِي وَ فِي شَكٍّ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِي 249 .
وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ أَخِي يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع فِي بَعْضِ أَزِقَّتِهَا فَقَالَ يَا يُونُسُ فَإِنَّ بِالْبَابِ رَجُلٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ فَجِئْتُ إِلَى الْبَابِ فَإِذَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ جَالِسٌ عَلَى الْبَابِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُمَّ قَالَ فَلَمْ يَكُنْ بِأَسْرَعَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى حِمَارٍ فَدَخَلَ عَلَى الْحِمَارِ الدَّارَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ ادْخُلَا ثُمَّ قَالَ يَا يُونُسُ أَحْسَبُكَ أَنْكَرْتَ قَوْلِي لَكَ أَنَّ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ قَالَ قُلْتُ إِي وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِأَنَّ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ قُمَّ قَالَ يَا يُونُسَ بْنَ يَعْقُوبَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنَّا حَيّاً وَ هُوَ مِنَّا مَيِّتاً 250 .
عمران بن عبد الله القمي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ بَعْضِ الْكُوفِيِّينَ قَالَ: كُنْتُ بِمِنًى إِذْ أَقْبَلَ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ وَ مَعَهُ مَضَارِبُ لِلرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ وَ فِيهَا كَنَفٌ فَضَرَبَهَا فِي مِضْرَبِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ أَقْبَلَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَعَهُ نِسَاؤُهُ فَقَالَ مَا هَذَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذِهِ مَضَارِبُ ضَرَبَهَا لَكَ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ قَالَ فَنَزَلَ بِهَا ثُمَّ قَالَ يَا غُلَامَ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَأَقْبَلَ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذِهِ الْمَضَارِبُ الَّتِي أَمَرْتَنِي أَنْ أَعْمَلَهَا لَكَ فَقَالَ بِكَمِ ارْتَفَعَتْ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الْكَرَابِيسَ مِنْ صَنْعَتِي وَ عَمِلْتُهَا لَكَ فَأَنَا أُحِبُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تَقْبَلَهَا مِنِّي هَدِيَّةً وَ قَدْ رَدَدْتُ الْمَالَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِيهِ قَالَ فَقَبَضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى يَدِهِ ثُمَّ قَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ يُظِلَّكَ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ 251 .
وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عِمْرَانَ الْقُمِّيِّ عَنْ حَمَّادٍ النَّابِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِمِنًى وَ نَحْنُ جَمَاعَةٌ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ فَسَأَلَهُ وَ بَرَّهُ وَ بَشَّهُ فَلَمَّا أَنْ قَامَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ هَذَا الَّذِي بَرَرْتَهُ هَذَا الْبِرَّ فَقَالَ هَذَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّجَبَاءِ مَا أَرَادَ بِهِمْ جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ إِلَّا قَصَمَهُ اللَّهُ 252 .
وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: أَقْبَلَ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَرَّبَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ وَ كَيْفَ وُلْدُكَ وَ كَيْفَ أَهْلُكَ وَ كَيْفَ بَنُو عَمِّكَ وَ كَيْفَ أَهْلُ بَيْتِكَ ثُمَّ حَدَّثَهُ مَلِيّاً فَلَمَّا خَرَجَ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ هَذَا قَالَ نَجِيبٌ مِنْ قَوْمِ النُّجَبَاءِ مَا نَصَبَ لَهُمْ جَبَّارٌ إِلَّا قَصَمَهُ اللَّهُ 253 .
محمد بن أبي بكر رحمه الله
ابْنُ الطَّيَّارِ قَالَ: ذُكِرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
رَحِمَهُ اللَّهُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ فَقَالَ أَ وَ مَا فَعَلْتَ فَقَالَ بَلَى فَبَسَطَ يَدَهُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ إِمَامٌ مُفْتَرَضٌ طَاعَتُكَ وَ أَنَّ أَبِي فِي النَّارِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَانَتِ النَّجَابَةُ 254 مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ لَا مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ 255 .
وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بَايَعَ عَلِيّاً عَلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَبِيهِ 256 .
وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ كَانَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ قُرَيْشٍ خَمْسَةُ نَفَرٍ وَ كَانَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ قَبِيلَةً مَعَ مُعَاوِيَةَ فَأَمَّا الْخَمْسَةُ فَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْهُ النَّجَابَةُ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَ كَانَ مَعَهُ هِشَامُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الْمِرْقَالُ وَ كَانَ مَعَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع خَالَهُ وَ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ إِنَّمَا هَذِهِ الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ مِنْ قِبَلِ خَالِكَ فَقَالَ لَهُ جَعْدَةُ لَوْ كَانَ لَكَ خَالٌ مِثْلُ خَالِي لَنَسِيتَ أَبَاكَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَ الْخَامِسُ سَلِفُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ابْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعَةِ 257 .
ابن ليلى و شتير
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤْمِنُ وَ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِيُّ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عِيسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ الْقَلَانِسِيِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّضْرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَيَّ شَيْءٍ تَقُولُونَ أَنْتُمْ فَقَالَ نَقُولُ هَلَكَ النَّاسُ إِلَّا ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَيْنَ ابْنُ لَيْلَى وَ شُتَيْرٌ فَسَأَلْتُ حَمَّادَ بْنَ عِيسَى عَنْهُمَا قَالَ كَانَا مَوْلَيَيْنِ أَسْوَدَيْنِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص 258 .
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ ذَرِيحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ وَ غَيْرِهِ مِنْ ثَقِيفٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لَمَّا مَاتَ وَ أُخْرِجَ بِهِ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ كَفَنِهِ طَيْرٌ أَبْيَضُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ يَطِيرُ نَحْوَ السَّمَاءِ حَتَّى غَابَ عَنْهُمْ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَانَ أَبِي يُحِبُّهُ حُبّاً شَدِيداً وَ كَانَ أَبِي ع وَ هُوَ غُلَامٌ تُلْبِسُهُ أُمُّهُ ثِيَابَهُ فَيَنْطَلِقُ فِي غِلْمَانِ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَأَتَاهُ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ بَعْدَ مَا أُصِيبَ بَصَرُهُ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ حَسْبُكَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْكَ فَلَا عَرَفَكَ 259 .
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ أَتَى رَجُلٌ أَبِي ع فَقَالَ إِنَّ رَجُلًا يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ كُلَّ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ فِي أَيِّ يَوْمٍ نَزَلَتْ وَ فِيمَا نَزَلَتْ قَالَ فَاسْأَلْهُ فِيمَنْ نَزَلَتْ
مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَ أَضَلُّ سَبِيلًا 260 وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ 261 وَ فِيمَنْ نَزَلَتْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا 262 فَأَتَاهُ الرَّجُلُ فَغَضِبَ وَ قَالَ وَدِدْتُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا وَاجَهَنِي بِهِ فَأَسْأَلُهُ وَ لَكِنْ سَلْهُ مِمَّا الْعَرْشُ وَ مَتَى خُلِقَ وَ كَيْفَ هُوَ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى أَبِي ع فَقَالَ لَهُ مَا قَالَ فَقَالَ ع فَهَلْ أَجَابَكَ فِي الْآيَاتِ قَالَ لَا قَالَ أَبِي وَ لَكِنْ أُجِيبُكَ فِيهَا بِنُورٍ وَ عِلْمٍ غَيْرِ الْمُدَّعَى وَ لَا الْمُنْتَحَلِ أَمَّا الْأَوَّلَتَانِ فَنَزَلَتَا فِي أَبِيهِ وَ أَمَّا الْأَخِيرَةُ فَنَزَلَتْ فِي أَبِي وَ فِينَا وَ لَمْ يَكُنِ الرِّبَاطُ الَّذِي أُمِرْنَا بِهِ بَعْدُ وَ سَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْ نَسْلِنَا الْمُرَابِطُ وَ مِنْ نَسْلِهِ الْمُرَابِطُ 263 وَ أَمَّا مَا سَأَلَ عَنْهُ مِمَّا الْعَرْشُ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ أَرْبَاعاً لَمْ يَخْلُقْ قَبْلَهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ الْهَوَاءَ وَ الْقَلَمَ وَ النُّورَ ثُمَّ خَلَقَهُ مِنْ أَلْوَانِ أَنْوَارٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ نُورٌ أَخْضَرُ اخْضَرَّتْ مِنْهُ الْخُضْرَةُ وَ نُورٌ أَصْفَرُ اصْفَرَّتْ مِنْهُ الصُّفْرَةُ وَ نُورٌ أَحْمَرُ احْمَرَّتْ مِنْهُ الْحُمْرَةُ وَ نُورٌ أَبْيَضُ وَ هُوَ نُورُ الْأَنْوَارِ وَ مِنْهُ ضَوْءُ النَّهَارِ ثُمَّ جَعَلَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ طَبَقٍ غِلَظُ كُلِّ طَبَقٍ كَأَوَّلِ الْعَرْشِ إِلَى أَسْفَلِ السَّافِلِينَ وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ طَبَقٌ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ يُقَدِّسُهُ بِأَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ أَلْسِنَةٍ غَيْرِ مُشْتَبِهَةٍ وَ لَوْ سَمِعَ وَاحِدٌ مِنْهَا شَيْئاً مِمَّا تَحْتَهُ لَانْهَدَمَ الْجِبَالُ 264 وَ الْمَدَائِنُ
وَ الْحُصُونُ وَ لَخُسِفَ الْبِحَارُ وَ لَهَلَكَ مَا دُونَهُ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَرْكَانٍ يَحْمِلُ كُلَّ رُكْنٍ مِنْهَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللَّهُ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ وَ لا يَفْتُرُونَ وَ لَوْ أَحَسَّ شَيْئاً مِمَّا فَوْقَهُ مَا أَقَامَ لِذَلِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْإِحْسَاسِ الْجَبَرُوتُ وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْعَظَمَةُ وَ الْقُدْسُ وَ الرَّحْمَةُ وَ لَيْسَ 265 وَرَاءَ هَذَا مَقَالٌ وَ لَقَدْ طَمَعَ الْحَائِرُ 266 فِي غَيْرِ مَطْمَعٍ أَمَا إِنَّ فِي صُلْبِهِ وَدِيعَةً قَدْ ذُرِئَتْ لِنَارِ جَهَنَّمَ يَسْتَخْرِجُونَ أَقْوَاماً مِنْ دِينِ اللَّهِ كَمَا دَخَلُوا فِيهِ وَ سَتُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَاءِ الْفِرَاخِ مِنْ فِرَاخِ آلِ مُحَمَّدٍ ص تَنْهَضُ تِلْكَ الْفِرَاخُ فِي غَيْرِ وَقْتٍ وَ تَطْلُبُ غَيْرَ مُدْرَكٍ وَ يُرَابِطُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَصْبِرُونَ وَ يُصَابِرُونَ 267 حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ .
وَ كَانَ بِلَالٌ مُؤَذِّنَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَزِمَ بَيْتَهُ وَ لَمْ يُؤَذِّنْ لِأَحَدٍ مِنَ الْخُلَفَاءِ وَ قَالَ فِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع رَحِمَ اللَّهُ بِلَالًا فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَعَنَ اللَّهُ صُهَيْباً فَإِنَّهُ كَانَ يُعَادِينَا وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ كَانَ يَبْكِي عَلَى ر م ع 268 .
قنبر مولى أمير المؤمنين ص
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ
إِذَا رَأَيْتُ أَمْراً مُنْكَراً
أَوْقَدْتُ نَاراً وَ دَعَوْتُ قَنْبَراً
269 .