کتابخانه روایات شیعه
لَتُخْضَبَنَّ لِحْيَتُكَ مِنْ رَأْسِكَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ لَيُقَطِّعَنَّ يَدَيْكَ وَ رِجْلَيْكَ وَ لِسَانَكَ وَ لَتُصْلَبَنَّ فَقُلْتُ وَ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَيَأْخُذَنَّكَ الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ ابْنُ الْأَمَةِ الْفَاجِرَةِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ فَامْتَلَأَ غَيْظاً رَجَعَ إِلَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ قَالَ فَدَعَانِي فَقَالَ مَا يَقُولُ هَذَا قَالَ قُلْتُ بَلْ أَنَا الصَّادِقُ وَ مَوْلَى الصَّادِقِ وَ هُوَ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ فَقَالَ ابْنُ زِيَادٍ لَأَقْتُلَنَّكَ قِتْلَةً مَا قُتِلَ أَحَدٌ مِثْلَهَا فِي الْإِسْلَامِ قَالَ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي مَوْلَايَ أَنْ يَقْتُلَنِي الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ فَيَقْطَعَ يَدَيَّ وَ رِجْلَيَّ وَ لِسَانِي ثُمَّ يَصْلُبُنِي قَالَ فَقَالَ وَ مَا الْعُتُلُّ الزَّنِيمُ فَإِنِّي أَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ أَخْبَرَنِي مَوْلَايَ أَنَّهُ ابْنُ الْمَرْأَةِ الْفَاجِرَةِ قَالَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأُكَذِّبَنَّكَ وَ لَأُكَذِّبَنَّ مَوْلَاكَ فَقَالَ لِصَاحِبِ حَرَسِهِ أَخْرِجْهُ فَاقْطَعْ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ دَعْ لِسَانَهُ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ كَذَّابٌ مَوْلَى الْكَذَّابِ قَالَ فَأَخْرَجَهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِ قَالَ صَالِحٌ فَأَتَيْتُ أَبِي مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ ثُمَّ اسْتَوَى جَالِساً فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ مَنْ أَرَادَ الْحَدِيثَ الْمَكْتُومَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَلْيَسْتَمِعْ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فَأَقْبَلَ يُحَدِّثُهُمْ بِالْعَجَائِبِ قَالَ وَ خَرَجَ الْأَشْقَى عَلَى نَعْتِهِ ذَلِكَ 274 فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ حَوْلَهُ يَكْتُبُونَ رَجَعَ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ تَرَكْتَ أَخْبَثَ شَيْءٍ مِنْهُ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ لِسَانُهُ إِنَّهُ لَيُحَدِّثُ بِالْعَجَبِ قَالَ فَبَادِرُوهُ فَاقْطَعُوا لِسَانَهُ قَالَ فَبَادَرَ الْحَرَسِيُّ فَقَالَ أَخْرِجْ لِسَانَكَ قَالَ فَقَالَ مِيثَمٌ أَ لَا زَعَمَ ابْنُ الْفَاجِرَةِ أَنَّهُ يُكَذِّبُنِي وَ يُكَذِّبُ مَوْلَايَ هَلَكَ فَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَقَطَعَهُ فَقَالَ صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ فَأُرْسِلَ إِلَى جِذْعٍ مِنْ تِلْكَ النَّخْلَةِ فَصُلِبَ أَبِي عَلَيْهِ قَالَ وَ قَدْ كَانَ أَخْبَرَهُ عَلِيٌّ ع عَلَى أَيِّ رَبْعٍ يُصْلَبُ قَالَ فَأَخَذَ أَبِي مِسْمَاراً وَ كَتَبَ عَلَيْهِ اسْمَهُ فَسَمَرَهُ فِي الْجِذْعِ الَّذِي أَخْبَرَهُ بِهِ بِلَا عِلْمِ النَّجَّارِ فَلَمَّا أُتِيَ بِالْخَشَبَةِ رَأَيْتُ الْمِسْمَارَ عَلَى قَامَةٍ مِنْهُ عَلَيْهِ اسْمُهُ رَحِمَ اللَّهُ ميثم [مِيثَماً].
ما جاء في رشيد الهجري 275
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطِ عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ الْحَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الْعِجْلِيِّ عَنْ قِنْوَا بِنْتِ رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لَهَا أَخْبِرِينِي بِمَا سَمِعْتِ مِنْ أَبِيكِ قَالَتْ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي يَقُولُ قَالَ حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا رُشَيْدُ كَيْفَ صَبْرُكَ إِذَا أَرْسَلَ إِلَيْكَ دَعِيُّ بَنِي أُمَيَّةَ فَقَطَعَ يَدَيْكَ وَ رِجْلَيْكَ وَ لِسَانَكَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آخِرُ ذَلِكَ الْجَنَّةُ قَالَ بَلَى يَا رُشَيْدُ أَنْتَ مَعِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَتْ فَوَ اللَّهِ مَا ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْهِ الدَّعِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فَدَعَاهُ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَبَى أَنْ يَتَبَرَّأَ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الدَّعِيُّ فَبِأَيِّ مِيتَةٍ قَالَ لَكَ تَمُوتُ قَالَ أَخْبَرَنِي خَلِيلِي أَنَّكَ تَدْعُونِي إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْهُ فَلَا أَتَبَرَّأُ مِنْهُ فَتُقَدِّمُنِي فَتَقْطَعُ يَدَيَّ وَ رِجْلَيَّ وَ لِسَانِي فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأُكَذِّبَنَّ قَوْلَهُ فِيكَ قَدِّمُوهُ فَاقْطَعُوا يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ اتْرُكُوا لِسَانَهُ فَحَمَلْتُ طَوَائِفَهُ 276 لَمَّا قُطِعَتْ يَدَاهُ وَ رِجْلَاهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُ أَلَماً لِمَا أَصَابَكَ فَقَالَ لَا يَا بُنَيَّةِ إِلَّا كَالزِّحَامِ بَيْنَ النَّاسِ فَلَمَّا حَمَلْنَاهُ وَ أَخْرَجْنَاهُ مِنَ الْقَصْرِ اجْتَمَعَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ ائْتُونِي بِصَحِيفَةٍ وَ دَوَاةٍ أَكْتُبْ لَكُمْ مَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَإِنَّ لِلْقَوْمِ بَقِيَّةً لَمْ يَأْخُذُوهَا مِنِّي بَعْدُ فَأَتَوْهُ بِصَحِيفَةٍ فَكَتَبَ الْكِتَابَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 277 وَ ذَهَبَ لَعِينٌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ يَكْتُبُ لِلنَّاسِ مَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْحَجَّامَ حَتَّى قَطَعَ لِسَانَهُ فَمَاتَ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُسَمِّيهِ رُشَيْدَ الْبَلَايَا وَ كَانَ قَدْ أَلْقَى إِلَيْهِ عِلْمَ الْبَلَايَا وَ الْمَنَايَا فَكَانَ فِي حَيَاتِهِ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ قَالَ لَهُ يَا فُلَانُ تَمُوتُ بِمِيتَةِ كَذَا وَ كَذَا وَ تُقْتَلُ أَنْتَ يَا فُلَانُ بِقِتْلَةِ كَذَا وَ كَذَا فَيَكُونُ
كَمَا يَقُولُ الرُّشَيْدُ وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ لَهُ أَنْتَ رُشَيْدُ الْبَلَايَا إِنَّكَ تُقْتَلُ بِهَذِهِ الْقِتْلَةِ فَكَانَ كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص 278 .
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ الْقِنْوَا بِنْتُ رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ تَقُولُ قَالَ أَبِي يَا بُنَيَّةِ أَمِيتِي الْحَدِيثَ بِالْكِتْمَانِ وَ اجْعَلِي الْقَلْبَ مَسْكَنَ الْأَمَانَةِ 279 .
فِي وَجْهٍ عَنْ قِنْوَا بِنْتِ رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ قَالَتْ قُلْتُ لِأَبِي مَا أَشَدَّ اجْتِهَادَكَ قَالَ يَا بُنَيَّةِ يَأْتِي قَوْمٌ بَعْدَنَا بَصَائِرُهُمْ فِي دِينِهِمْ أَفْضَلُ مِنِ اجْتِهَادِنَا.
جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ يَرْفَعُهُ إِلَى رُشَيْدٍ الْهَجَرِيِّ قَالَ: لَمَّا طَلَبَ زِيَادٌ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ رُشَيْدَ الْهَجَرِيِّ اخْتَفَى رُشَيْدٌ فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى أَبِي أَرَاكَةَ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى بَابِهِ فِي جِمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَدَخَلَ مَنْزِلَ أَبِي أَرَاكَةَ فَفَزِعَ لِذَلِكَ أَبُو أَرَاكَةَ وَ خَافَ فَقَامَ فَدَخَلَ فِي إِثْرِهِ فَقَالَ وَيْحَكَ قَتَلْتَنِي وَ أَيْتَمْتَ وُلْدِي وَ أَهْلَكْتَهُمْ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قَالَ أَنْتَ مَطْلُوبٌ وَ جِئْتَ حَتَّى دَخَلْتَ دَارِي وَ قَدْ رَآكَ مَنْ كَانَ عِنْدِي فَقَالَ مَا رَآنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ قَالَ وَ سَتُجَرِّبَنَّ أَيْضاً فَأَخَذَهُ وَ شَدَّهُ كِتَافاً ثُمَّ أَدْخَلَهُ بَيْتاً وَ أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّهُ خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّ رَجُلًا شَيْخاً قَدْ دَخَلَ آنِفاً دَارِي قَالُوا مَا رَأَيْنَا أَحَداً فَكَرَّرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا أَحَداً فَسَكَتَ عَنْهُمْ ثُمَّ إِنَّهُ تَخَوَّفَ أَنْ يَكُونَ قَدْ رَآهُ غَيْرُهُمْ فَدَخَلَ مَجْلِسَ زِيَادٍ لِيَتَجَسَّسَ هَلْ يَذْكُرُونَهُ فَإِنْ هُمْ أَحَسُّوا بِذَلِكَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ عِنْدَهُ وَ رَفَعَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ فَسَلَّمَ عَلَى زِيَادٍ وَ قَعَدَ عِنْدَهُ وَ كَانَ الَّذِي بَيْنَهُمَا لَطِيفٌ قَالَ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ رُشَيْدٌ عَلَى بَغْلَةِ أَبِي أَرَاكَةَ مُقْبِلًا نَحْوَ مَجْلِسِ زِيَادٍ قَالَ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبُو أَرَاكَةَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَ أُسْقِطَ فِي يَدَيْهِ وَ أَيْقَنَ بِالْهَلَاكِ فَنَزَلَ رُشَيْدٌ عَنِ الْبَغْلَةِ وَ أَقْبَلَ إِلَى زِيَادٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ قَامَ إِلَيْهِ زِيَادٌ فَاعْتَنَقَهُ وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ أَخَذَ يُسَائِلُهُ كَيْفَ قَدِمْتَ وَ كَيْفَ مَنْ خَلَّفْتَ وَ كَيْفَ كُنْتَ فِي مَسِيرِكَ-
وَ أَخَذَ لِحْيَتَهُ ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ فَقَالَ أَبُو أَرَاكَةَ لِزِيَادٍ أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ مَنْ هَذَا الشَّيْخُ قَالَ هَذَا أَخٌ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَدِمَ عَلَيْنَا زَائِراً فَانْصَرَفَ أَبُو أَرَاكَةَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا رُشَيْدٌ بِالْبَيْتِ كَمَا تَرَكَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو أَرَاكَةَ أَمَّا إِذَا كَانَ عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا أَرَى فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ وَ ادْخُلْ عَلَيْنَا كَيْفَ شِئْتَ 280 .
زيد بن صوحان
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤْمِنُ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا صُرِعَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ جَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا زَيْدُ فَقَدْ كُنْتَ خَفِيفَ الْمَئُونَةِ عَظِيمَ الْمَعُونَةِ قَالَ فَرَفَعَ زَيْدٌ رَأْسَهُ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ وَ أَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلِيماً وَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عَلِيّاً حَكِيماً وَ إِنَّ اللَّهَ فِي صَدْرِكَ لَعَظِيمٌ وَ اللَّهِ مَا قَاتَلْتُ مَعَكَ عَلَى جَهَالَةٍ وَ لَكِنِّي سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ كَرِهْتُ وَ اللَّهِ أَنْ أَخْذُلَكَ فَيَخْذُلَنِي اللَّهُ 281 .
مالك الأشتر
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ جَمِيعاً قَالا حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ حَدَّثَنِا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ذُو الْجَنَاحَيْنِ قَالَ: لَمَّا جَاءَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ص مُصَابُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حَيْثُ قَتَلَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ خَدِيجٍ السَّكُونِيُّ بِمِصْرَ جَزِعَ عَلَيْهِ جَزَعاً شَدِيداً وَ قَالَ مَا أحلق [أَخْلَقَ] مِصْرَ أَنْ يُذْهَبَ آخَرَ الدَّهْرِ فَلَوَدِدْتُ أَنِّي وَجَدْتُ رَجُلًا يَصْلُحُ لَهَا فَوَجَّهْتُهُ إِلَيْهَا
فَقُلْتُ تَجِدُ فَقَالَ مَنْ فَقُلْتُ الْأَشْتَرُ قَالَ ادْعُهُ لِي فَدَعَوْتُهُ فَكَتَبَ لَهُ عَهْدَهُ وَ كَتَبَ مَعَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى الْمَلَإِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ غَضِبُوا لِلَّهِ حِينَ عُصِيَ فِي الْأَرْضِ وَ ضَرَبَ الْجَوْرَ بِأَرْوَاقِهِ 282 عَلَى الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ فَلَا حَقٌّ يُسْتَرَاحُ إِلَيْهِ وَ لَا مُنْكَرٌ يُتَنَاهَى عَنْهُ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي قَدْ وَجَّهْتُ إِلَيْكُمْ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَا يَنَامُ أَيَّامَ الْخَوْفِ وَ لَا يَنْكُلُ عَنِ الْأَعْدَاءِ حِذَارَ الدَّوَائِرِ أَشَدَّ عَلَى الْفُجَّارِ مِنْ حَرِيقِ النَّارِ وَ هُوَ مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَشْتَرُ أَخُو مَذْحِجٍ 283 فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ لَا يَأْتِي الضَّرِيبَةَ وَ لَا كَلِيلَ الْحَدِّ فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَنْفِرُوا فَانْفِرُوا وَ إِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُقِيمُوا فَأَقِيمُوا وَ إِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُحْجِمُوا فَأَحْجِمُوا فَإِنَّهُ لَا يُقْدِمُ إِلَّا بِأَمْرِي وَ قَدْ آثَرْتُكُمْ بِهِ عَلَى نَفْسِي لِنَصِيحَتِهِ لَكُمْ وَ شِدَّةِ شَكِيمَتِهِ عَلَى عَدُوِّكُمْ عَصَمَكُمْ رَبُّكُمْ بِالْهُدَى وَ ثَبَّتَكُمْ بِالْيَقِينِ ثُمَّ قَالَ لَهُ لَا تَأْخُذْ عَلَى السَّمَاوَةِ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنْ مُعَاوِيَةَ وَ أَصْحَابِهِ وَ لَكِنِ الطَّرِيقِ الْأَعْلَى فِي الْبَادِيَةِ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَى أَيْلَةَ 284 ثُمَّ سَاحِلْ مَعَ الْبَحْرِ حَتَّى تَأْتِيَهَا فَفَعَلَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى أَيْلَةَ وَ خَرَجَ مِنْهَا صَحِبَهُ نَافِعٌ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَخَدَمَهُ وَ أَلْطَفَهُ حَتَّى أَعْجَبَهُ شَأْنُهُ فَقَالَ لَهُ مِمَّنْ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَالَ مِنْ أَيِّهِمْ قَالَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ وَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ مِصْرَ قَالَ وَ مَا حَاجَتُكَ بِهَا قَالَ أُرِيدُ أَشْبَعُ مِنَ الْخُبْزِ فَإِنَّا لَا نَشْبَعُ بِالْمَدِينَةِ فَرَقَّ لَهُ الْأَشْتَرُ وَ قَالَ لَهُ الْزَمْنِي فَإِنِّي سَأُصِيبُكَ بِخُبُزٍ فَلَزِمَهُ حَتَّى بَلَغَ الْقُلْزُمَ 285 وَ هُوَ مِنْ مِصْرَ عَلَى لَيْلَةٍ فَنَزَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ جُهَيْنَةَ فَقَالَتْ أَيُّ الطَّعَامِ أَعْجَبُ بِالْعِرَاقِ فَأُعَالِجَهُ لَكُمْ قَالَ الْحِيتَانُ الطَّرِيَّةُ فَعَالَجَتْهَا لَهُ فَأَكَلَ وَ قَدْ كَانَ ظَلَّ صَائِماً فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَأَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ فَجَعَلَ لَا يَرْوَى فَأَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى نَغِرَ يَعْنِي انْتَفَخَ بَطْنُهُ مِنْ كَثْرَةِ شُرْبِهِ 286 فَقَالَ لَهُ نَافِعٌ إِنَّ هَذَا
الطَّعَامَ الَّذِي أَكَلْتَ لَا يَقْتُلُ سَمَّهُ إِلَّا الْعَسَلُ فَدَعَا بِهِ مِنْ ثِقَلِهِ فَلَمْ يُوجَدْ فَقَالَ لَهُ نَافِعٌ هُوَ عِنْدِي فَآتِيكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ فَأْتِنِي بِهِ فَأَتَى رَحْلَهُ فَحَاضَرَ شُرْبَهُ مِنْ عَسَلٍ بِسَمٍّ قَدْ كَانَ مَعَهُ أَعَدَّهُ لَهُ فَأَتَاهُ بِهَا فَشَرِبَهَا فَأَخَذَهُ بِهِ الْمَوْتُ مِنْ سَاعَتِهِ وَ انْسَلَّ نَافِعٌ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ فَأَمَرَ بِهِ الْأَشْتَرُ أَنْ يُطْلَبَ فَطُلِبَ فَلَمْ يُصَبْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ كَانَ لِمُعَاوِيَةَ بِمِصْرَ عَيْنٌ يُقَالُ لَهُ مَسْعُودُ بْنُ جرجة [رَجْرَجَةَ] فَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِهَلَاكِ الْأَشْتَرِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ خَطِيباً فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ عَلِيّاً كَانَتْ لَهُ يَمِينَانِ قُطِعَتْ إِحْدَاهُمَا بِصِفِّينَ يَعْنِي عَمَّاراً وَ أُخْرَى الْيَوْمَ إِنَّ الْأَشْتَرَ مَرَّ بِأَيْلَةَ مُتَوَجِّهاً إِلَى مِصْرَ فَصَحِبَهُ نَافِعٌ مَوْلَى عُثْمَانَ فَخَدَمَهُ وَ أَلْطَفَهُ حَتَّى أَعْجَبَهُ وَ اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ فَلَمَّا نَزَلَ الْقُلْزُمَ حَاضَرَ لَهُ شُرْبَهُ مِنْ عَسَلٍ بِسَمٍّ فَسَقَاهَا فَمَاتَ أَلَا وَ إِنَّ لِلَّهِ جُنُوداً مِنْ عَسَلٍ 287 .
وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمِنْهَالُ بْنُ جُبَيْرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَوَانَةُ قَالَ: لَمَّا جَاءَ هَلَاكُ الْأَشْتَرِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ أَلَا إِنَّ مَالِكَ بْنَ الْحَارِثِ قَدْ مَضَى نَحْبَهُ وَ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَ لَقِيَ رَبَّهُ فَرَحِمَ اللَّهُ مَالِكاً لَوْ كَانَ جَبَلًا لَكَانَ فَذّاً وَ لَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً لِلَّهِ مَالِكٌ 288 وَ مَا مَالِكٌ وَ هَلْ قَامَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِ مَالِكٍ وَ هَلْ مَوْجُودٌ كَمَالِكٍ قَالَ فَلَمَّا نَزَلَ وَ دَخَلَ الْقَصْرَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَشَدَّ مَا جَزِعْتَ عَلَيْهِ وَ لَقَدْ هَلَكَ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ هَلَاكُهُ فَقَدْ أَعَزَّ أَهْلَ الْمَغْرِبِ وَ أَذَلَّ أَهْلَ الْمَشْرِقِ قَالَ وَ بَكَى عَلَيْهِ أَيَّاماً وَ حَزِنَ عَلَيْهِ حُزْناً شَدِيداً وَ قَالَ لَا أَرَى مِثْلَهُ بَعْدَهُ أَبَداً 289 .
أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَامِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: شَهِدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنَ التَّابِعِينَ
ثَلَاثَةَ نَفَرٍ بِصِفِّينَ شَهِدَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص بِالْجَنَّةِ وَ لَمْ يَرَهُمْ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ وَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ وَ جُنْدَبُ الْخَيْرِ الْأَزْدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ 290 .
سفيان بن ليلى الهمداني
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤْمِنُ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ ع يُقَالُ لَهُ سُفْيَانُ بْنُ لَيْلَى وَ هُوَ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ فَدَخَلَ عَلَى الْحَسَنِ ع وَ هُوَ مُحْتَبٍ 291 فِي فِنَاءِ دَارِهِ فَقَالَ لَهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ انْزِلْ وَ لَا تَعْجَلْ فَنَزَلَ فَعَقَلَ رَاحِلَتَهُ فِي الدَّارِ ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ ع مَا قُلْتَ قَالَ قُلْتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَ مَا عِلْمُكَ بِذَلِكَ قَالَ عَمَدْتَ إِلَى أَمْرِ الْأُمَّةِ فَحَلَلْتَهُ مِنْ عُنُقِكَ وَ قَلَّدْتَهُ هَذِهِ الطَّاغِيَةَ يَحْكُمُ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالَ فَقَالَ الْحَسَنُ ع سَأُخْبِرُكَ لِمَ فَعَلْتُ ذَلِكَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَنْ تَذْهَبَ الْأَيَّامُ وَ اللَّيَالِي حَتَّى يَلِيَ عَلَى أُمَّتِي رَجُلٌ وَاسِعُ الْبُلْعُومِ رَحْبُ الصَّدْرِ يَأْكُلُ وَ لَا يَشْبَعُ وَ هُوَ مُعَاوِيَةُ فَلِذَلِكَ فَعَلْتُ مَا جَاءَ بِكَ قَالَ حُبُّكَ قَالَ اللَّهَ قَالَ اللَّهَ قَالَ فَقَالَ الْحَسَنُ ع وَ اللَّهِ لَا يُحِبُّنَا عَبْدٌ أَبَداً وَ لَوْ كَانَ أَسِيراً بِالدَّيْلَمِ إِلَّا نَفَعَهُ اللَّهُ بِحُبِّنَا وَ إِنَّ حُبَّنَا لَيُسَاقِطُ الذُّنُوبَ مِنِ ابْنِ آدَمَ كَمَا يُسَاقِطُ الرِّيحُ الْوَرَقَ مِنَ الشَّجَرِ 292 .
تسمية من شهد مع الحسين بن علي ع بكربلاء