کتابخانه روایات شیعه
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ وَ سَعْدٍ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع إِنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِي فَقَدْ كَثُرَ السُّفَهَاءُ فَقَالَ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ أَهْلَ قُمَّ يُدْفَعُ عَنْهُمْ بِكَ كَمَا يُدْفَعُ عَنْ أَهْلِ بَغْدَادَ بِأَبِي الْحَسَنِ ع 307 .
وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَيَّبِ 308 قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع شُقَّتِي بَعِيدَةٌ وَ لَسْتُ أَصِلُ إِلَيْكَ فِي كُلِّ وَقْتٍ فَمِمَّنْ آخُذُ مَعَالِمَ دِينِي فَقَالَ مِنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ الْقُمِّيِّ الْمَأْمُونِ عَلَى الدِّينِ وَ الدُّنْيَا قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ فَلَمَّا انْصَرَفْتُ قَدِمْتُ عَلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ فَسَأَلْتُهُ عَمَّا احْتَجْتُ إِلَيْهِ 309 .
وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقُمِّيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ ع غُلَامَهُ مَعَهُ كِتَابُهُ فَأَمَرَنِي أَنْ أُصَيِّرَ إِلَيْهِ فَأَتَيْتُهُ وَ هُوَ بِالْمَدِينَةِ نَازِلٌ فِي دَارِ خَانِ بَزِيعٍ فَدَخَلْتُ فَسَلَّمْتُ فَذَكَرَ فِي صَفْوَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَ غَيْرِهِمَا مَا قَدْ سَمِعَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي فَأَسْتَعْطِفُهُ عَلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ لَعَلَّهُ أَنْ يَسْلَمَ مِمَّا قَالَ فِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقُلْتُ مَنْ أَنَا أَنْ أَتَعَرَّضَ فِي هَذَا وَ شِبْهِهِ لِمَوْلَايَ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا صَنَعَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَلِيٍّ لَيْسَ عَلَى مِثْلِ أَبِي يَحْيَى 310 تُعَجِّلُ وَ قَدْ كَانَ مِنْ خِدْمَتِهِ لِأَبِي ص وَ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَهُ وَ عِنْدِي مِنْ بَعْدِهِ غَيْرَ أَنِّي قَدِ احْتَجْتُ إِلَى الْمَالِ الَّذِي عِنْدَهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هُوَ بَاعِثٌ إِلَيْكَ بِالْمَالِ وَ قَالَ إِنْ وَصَلْتَ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ أَنَّ الَّذِي مَنَعَنِي مِنْ بَعْثِ الْمَالِ اخْتِلَافُ مَيْمُونٍ وَ مُسَافِرٍ 311 قَالَ احْمِلْ كِتَابِي إِلَيْهِ وَ مُرْهُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيَّ بِالْمَالِ فَحَمَلْتُ كِتَابَهُ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ فَوَجَّهَ إِلَيْهِ بِالْمَالِ 312 .
وَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ بَعْضِ الْقُمِّيِّينَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالا خَرَجْنَا بَعْدَ وَفَاةِ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ إِلَى الْحَجِّ فَتَلَقَّانَا كِتَابَهُ ع فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ مَا جَرَى مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ
فِي الرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى فِي رَحْمَةِ اللَّهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ قُبِضَ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً فَقَدْ عَاشَ أَيَّامَ حَيَاتِهِ عَارِفاً بِالْحَقِّ قَائِلًا بِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً لِلْحَقِّ قَائِماً بِمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ص وَ مَضَى رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ غَيْرَ نَاكِثٍ وَ لَا مُبَدِّلٍ فَجَزَاهُ اللَّهُ أَجْرَ نِيَّتِهِ وَ أَعْطَاهُ جَزَاءَ سَعْيِهِ 313 وَ ذَكَرْتُ الرَّجُلَ الْمُوصَى إِلَيْهِ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ رَأْيَنَا وَ عِنْدَنَا مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِهِ أَكْثَرُ مَا وَصَفْتُ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ 314 .
المرزبان بن عمران القمي الأشعري
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْمَرْزُبَانِ بْنِ عِمْرَانَ الْقُمِّيِّ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أَسْأَلُكَ عَنْ أَهَمِّ الْأَشْيَاءِ وَ الْأُمُورِ إِلَيَّ أَ مِنْ شِيعَتِكُمْ أَنَا فَقَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ اسْمِي مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ قَالَ نَعَمْ 315 .
صفوان بن يحيى
وَ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَحْيَى يُكَنَّى بِأَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَجِيلَةَ بَيَّاعِ السَّابِرِيِّ أَوْثَقُ أَهْلِ زَمَانِهِ عِنْدَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَ أَعْبَدُهُمْ كَانَ يُصَلِّي فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ وَ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَ يَصُومُ فِي السَّنَةِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ وَ يُخْرِجُ زَكَاةَ مَالِهِ كُلَّ سَنَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ اشْتَرَكَ هُوَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ وَ عَلِيُّ بْنُ نُعْمَانَ فِي بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ تَعَاقَدُوا جَمِيعاً إِنْ مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ يُصَلِّي مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ صَلَاتَهُ وَ يَصُومُ عَنْهُ وَ يَحُجُّ عَنْهُ وَ يُزَكِّي عَنْهُ مَا دَامَ حَيّاً فَمَاتَ صَاحِبَاهُ وَ بَقِيَ صَفْوَانُ بَعْدَهُمَا فَكَانَ يَفِي لَهُمَا بِذَلِكَ يُصَلِّي عَنْهُمَا وَ يُزَكِّي عَنْهُمَا وَ يَحُجُّ عَنْهُمَا وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْبِرِّ وَ الصَّلَاحِ لِنَفْسِهِ كَذَلِكَ يَفْعَلُهُ لِصَاحِبَيْهِ وَ قَالَ بَعْضُ جِيرَانِهِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ بِمَكَّةَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ تَحْمِلُ لِي إِلَى الْمَنْزِلِ دِينَارَيْنِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ جِمَالِي يُسْتَكْرَى حَتَّى
أَسْتَأْمِرَ فِيهِ جَمَّالِي 316 .
علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين ع
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَشْتَهِي أَنْ أَدْخُلَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع أُسَلِّمُ عَلَيْهِ قُلْتُ فَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ الْإِجْلَالُ وَ الْهَيْبَةُ لَهُ وَ أُبْقِي عَلَيْهِ قَالَ فَاعْتَلَّ أَبُو الْحَسَنِ ع عِلَّةً خَفِيفَةً وَ قَدْ عَادَهُ النَّاسُ فَلَقِيتُ عَلِيَّ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ قَدْ جَاءَكَ مَا تُرِيدُ قَدِ اعْتَلَّ أَبُو الْحَسَنِ ع عِلَّةً خَفِيفَةً وَ قَدْ عَادَهُ النَّاسُ فَإِنْ أَنْتَ أَرَدْتَ الدُّخُولَ عَلَيْهِ فَالْيَوْمَ قَالَ فَجَاءَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع عَائِداً فَلَقِيَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع بِكُلِّ مَا يُحِبُّ مِنَ الْمَكْرُمَةِ وَ التَّعْظِيمِ فَفَرِحَ بِذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَرَحاً شَدِيداً ثُمَّ مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ فَعَادَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع وَ أَنَا مَعَهُ فَجَلَسَ حَتَّى خَرَجَ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ 317 .
الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع مُبْتَدِئاً مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ يَلْقَاكَ غَداً رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ يَسْأَلُكَ عَنِّي فَقُلْ لَهُ هُوَ الْإِمَامُ الَّذِي قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ إِذَا سَأَلَكَ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَأَجِبْهُ عَنِّي قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عَلَامَتُهُ قَالَ رَجُلٌ طُوَالٌ جَسِيمٌ فَإِنْ أَتَاكَ فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَدُلَّهُ عَلَيَ 318 وَ إِنْ أَحَبَّ أَنْ تُدْخِلَهُ عَلَيَّ فَأَدْخِلْهُ عَلَيَّ فَقَالَ فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَفِي الطَّوَافِ إِذْ أَقْبَلَ إِلَيَّ رَجُلٌ طُوَالٌ جَسِيمٌ فَقَالَ لِي إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ صَاحِبِكَ فَقُلْتُ عَنْ أَيِّ صَاحِبِي فَقَالَ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ قُلْتُ وَ مَا اسْمُكَ قَالَ يَعْقُوبُ
قُلْتُ وَ مِنْ أَيْنَ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قُلْتُ فَمِنْ أَيْنَ عَرَّفْتَنِي قَالَ أَتَانِي آتٍ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي الْقَ عَلِيَّ بْنَ حَمْزَةَ فَسَلْهُ عَنْ جَمِيعِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُ عَنْكَ فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ فَقُلْتُ لَهُ اقْعُدْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ طَوَافِي وَ آتِيَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَطُفْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَكَلَّمْتُ رَجُلًا عَاقِلًا ثُمَّ طَلَبَ إِلَيَّ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَتَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع فَلَمَّا رَآهُ قَالَ يَا يَعْقُوبُ قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ قَدِمْتَ أَمْسِ وَ وَقَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ إِسْحَاقَ أَخِيكَ شَرٌّ فِي مَوْضِعِ كَذَا ثُمَّ شَتَمَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَ لَيْسَ هَذَا مِنْ دِينِي وَ لَا مِنْ دِينِ آبَائِي وَ لَا يَأْمُرُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ فَاتَّقِيَا اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَإِنَّكُمَا سَتَفْتَرِقَانِ جَمِيعاً بِمَوْتٍ أَمَا إِنَّ أَخَاكَ سَيَمُوتُ فِي سَفَرِهِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى أَهْلِهِ وَ سَتَنْدَمُ أَنْتَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَ ذَاكَ أَنَّكُمَا تَقَاطَعْتُمَا فَبُتِرَتْ أَعْمَارُكُمَا فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ مَتَى أَجَلِي قَالَ كَانَ أَجَلُكَ قَدْ حَضَرَ حَتَّى وَصَلْتَ عَمَّتَكَ بِمَا وَصَلْتَهَا بِهِ فَأَنْسَى اللَّهُ فِي أَجَلِكَ عِشْرِينَ سَنَةً قَالَ فَأُخْبِرَ الرَّجُلُ أَنَّ أَخَاهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى مَنْزِلِهِ حَتَّى دُفِنَ فِي الطَّرِيقِ 319 .
قَالَ: قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يَوْماً لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أَخْبِرْنِي أَيُّ شَيْءٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَى أَبِيكَ الْعُودُ أَمِ الطُّنْبُورُ قَالَ لَا بَلِ الْعُودُ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ يُحِبُّ عُودَ الْبَخُورِ وَ يُبْغِضُ الطُّنْبُورَ 320 .
[طائفة من أحاديث الأئمة ع و أصحابهم و غيرهم]
[حديث موسى المبرقع]
أَبُو الْفَرَجِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ وَ أَرَادَ أَنْ يَرَانَا وَ أَنْ يَعْرِفَ مَوْضِعَهُ مِنَ اللَّهِ فَلْيَغْتَسِلْ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُنَاجِي بِنَا فَإِنَّهُ يَرَانَا وَ يُغْفَرُ لَهُ بِنَا وَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مَوْضِعُهُ قُلْتُ سَيِّدِي فَإِنَّ رَجُلًا رَآكَ فِي مَنَامِهِ وَ هُوَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ قَالَ لَيْسَ النَّبِيذُ يُفْسِدُ عَلَيْهِ دِينَهُ إِنَّمَا يُفْسِدُ عَلَيْهِ تَرَكُنَا وَ تَخَلُّفُهُ عَنَّا إِنَّ أَشْقَى أَشْقِيَائِكُمْ مَنْ يُكَذِّبُنَا فِي الْبَاطِنِ بِمَا يُخْبَرُ عَنَّا يُصَدِّقُنَا فِي الظَّاهِرِ وَ يُكَذِّبُنَا فِي الْبَاطِنِ نَحْنُ أَبْنَاءُ نَبِيِّ اللَّهِ وَ أَبْنَاءُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَبْنَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَحْبَابُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَحْنُ مِفْتَاحُ الْكِتَابِ فَبِنَا نَطَقَ الْعُلَمَاءُ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَخَرَسُوا نَحْنُ رَفَعْنَا
الْمَنَارَ وَ عَرَّفْنَا الْقِبْلَةَ نَحْنُ حَجَرُ الْبَيْتِ فِي السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ بِنَا غُفِرَ لآِدَمَ وَ بِنَا ابْتُلِيَ أَيُّوبُ وَ بِنَا افْتُقِدَ يَعْقُوبُ وَ بِنَا حُبِسَ يُوسُفُ وَ بِنَا دُفِعَ الْبَلَاءُ بِنَا أَضَاءَتِ الشَّمْسُ نَحْنُ مَكْتُوبُونَ عَلَى عَرْشِ رَبِّنَا مَكْتُوبُونَ مُحَمَّدٌ خَيْرُ النَّبِيِّينَ وَ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ 321 أَنَا خَاتَمُ الْأَوْصِيَاءِ أَنَا طَالِبُ الْبَابِ أَنَا صَاحِبُ الصِّفِّينِ أَنَا الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَنَا صَاحِبُ كَرْبَلَاءَ مَنْ أَحَبَّنَا وَ تَبَرَّأَ مِنْ عَدُوِّنَا كَانَ مَعَنَا وَ مِمَّنْ فِي الظِّلِّ الْمَمْدُودِ وَ الْمَاءِ الْمَسْكُوبِ وَ الْحَدِيثُ طَوِيلٌ وَ فِي آخِرِهِ أَنَّ اللَّهَ اشْتَرَكَ بَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ فِي الْعِلْمِ وَ الطَّاعَةِ وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَنَا قَبْلَ الْخَلْقِ بِأَلْفَيْ أَلْفِ عَامٍ فَسَبَّحْنَا فَسَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ لِتَسْبِيحِنَا.
وَ هُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى سَأَلَهُ بِبَغْدَادَ فِي دَارِ الْقُطْنِ قَالَ قَالَ مُوسَى 322 كَتَبَ إِلَيَّ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ يَسْأَلُنِي عَنْ عَشْرِ مَسَائِلَ أَوْ تِسْعَةٍ فَدَخَلْتُ عَلَى أَخِي فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ ابْنَ أَكْثَمَ كَتَبَ إِلَيَّ يَسْأَلُنِي عَنْ مَسَائِلَ أُفْتِيهِ فِيهَا فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ فَهَلْ أَفْتَيْتَهُ قُلْتُ لَا قَالَ وَ لِمَ قُلْتُ لَمْ أَعْرِفْهَا قَالَ وَ مَا هِيَ قُلْتُ كَتَبَ إِلَيَّ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ 323 أَ نَبِيُّ اللَّهِ كَانَ مُحْتَاجاً إِلَى عِلْمِ آصَفَ
وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ رَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً 324 أَ سَجَدَ يَعْقُوبُ وَ وُلْدُهُ لِيُوسُفَ وَ هُمْ أَنْبِيَاءُ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ 325 مَنِ الْمُخَاطَبُ بِالْآيَةِ فَإِنْ كَانَ الْمُخَاطَبُ رَسُولَ اللَّهِ ص أَ لَيْسَ قَدْ شَكَّ فِيمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ الْمُخَاطَبُ بِهِ غَيْرَهُ فَعَلَى غَيْرِهِ إِذاً أُنْزِلَ الْقُرْآنُ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ 326 مَا هَذِهِ الْأَبْحُرُ وَ أَيْنَ هِيَ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ 327 فَاشْتَهَتْ نَفْسُ آدَمَ الْبُرَّ فَأَكَلَ وَ أَطْعَمَ فَكَيْفَ عُوقِبَا فِيهَا عَلَى مَا تَشْتَهِي الْأَنْفُسُ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً 328 فَهَلْ زَوَّجَ اللَّهُ عِبَادَهُ الذُّكْرَانَ وَ قَدْ عَاقَبَ اللَّهُ قَوْماً فَعَلُوا ذَلِكَ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ شَهَادَةِ امْرَأَةٍ جَازَتْ وَحْدَهَا وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ 329 وَ أَخْبِرْنِي عَنِ الْخُنْثَى وَ قَوْلِ عَلِيِّ فِيهَا تُوَرَّثُ الْخُنْثَى مِنَ الْمَبَالِ مَنْ يَنْظُرُ إِذَا بَالَ وَ شَهَادَةُ الْجَارِّ إِلَى نَفْسِهِ لَا تُقْبَلُ مَعَ أَنَّهُ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَجُلًا وَ قَدْ نَظَرَ إِلَيْهِ النِّسَاءُ وَ هَذَا مَا لَا يَحِلُّ فَكَيْفَ هَذَا وَ أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ أَتَى قَطِيعَ غَنَمٍ فَرَأَى الرَّاعِيَ يَنْزُو عَلَى شَاةٍ مِنْهَا فَلَمَّا بَصُرَ بِصَاحِبِهَا خَلَّى سَبِيلَهَا فَانْسَابَتْ 330 بَيْنَ الْغَنَمِ لَا يَعْرِفُ الرَّاعِي أَيَّهَا كَانَتْ وَ لَا يَعْرِفُ صَاحِبُهَا أَيَّهَا يَذْبَحُ