کتابخانه روایات شیعه
يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ رَاحَتِهِ
رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ 659
يُغْضِي حَيَاءً وَ يُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ
فَمَا يُكَلِّمُ إِلَّا حِينَ يَبْتَسِمُ 660
يَنْشَقُّ نُورُ الدُّجَى عَنْ نُورِ غُرَّتِهِ
كَالشَّمْسِ تَنْجَابُ عَنْ إِشْرَاقِهَا الظُّلَمُ 661
بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ
مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمٌ 662
مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ
طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَ الْخِيمُ وَ الشِّيَمُ 663
حَمَّالُ أَثْقَالِ أَقْوَامٍ إِذَا فُدِحُوا
حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نِعَمٌ 664
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ
بِجَدِّهِ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ قَدْ خُتِمُوا
هَذَا ابْنُ فَاطِمَةَ الْغَرَّاءِ نِسْبَتُهُ
فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يَجْرِي بِاسْمِهِ الْقَلَمُ
اللَّهُ فَضَّلَهُ قِدَماً وَ شَرَّفَهُ
جَرَى بِذَلِكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ الْقَلَمُ
مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الْأَنْبِيَاءِ لَهُ
وَ فَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الْأُمَمُ
عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسَانِ فَانْقَشَعَتْ
عَنْهَا الْغَيَابَةُ وَ الْإِمْلَاقُ وَ الظُّلَمُ 665
كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا
تَسْتَوْكِفُانِ وَ لَا يَعْرُوهُمَا عَدَمٌ 666
سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَا تُخْشَى بَوَادِرُهُ
يُزَيِّنُهُ اثْنَانِ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْكَرَمُ 667
لَا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقِيبَتُهُ
رَحْبُ الْفَنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يَعْتَرِمُ 668
مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَ بُغْضُهُمْ
كُفْرٌ وَ قُرْبُهُمْ مَنْجًى وَ مُعْتَصَمٌ
يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ وَ الْبَلْوَى بِحُبِّهِمْ
وَ يُسْتَزَادُ بِهِ الْإِحْسَانُ وَ النِّعَمُ
مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمْ
فِي كُلِّ بَدْءٍ وَ مَخْتُومٍ بِهِ الْكَلِمُ
إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقَى كَانُوا أَئِمَّتَهُمْ
أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ قِيلَ هُمْ
لَا يَسْتَطِيعُ جَوَادٌ بُعْدَ غَايَتِهِمْ
وَ لَا يُدَانِيهِمْ قَوْمٌ وَ إِنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ إِذَا مَا أَزْمَةٌ أَزَمَتْ
وَ الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرَى وَ النَّارُ تَحْتَدِمُ 669
يَأْبَى لَهُمْ أَنْ يَحُلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ
خِيمٌ كَرِيمٌ وَ أَيْدٌ بِالنَّدَى هُضُمٌ 670
لَا يَنْقُصُ الْعُسْرُ شَيْئاً مِنْ أَكُفِّهِمْ
سِيَّانِ ذَلِكَ إِنْ أَثْرَوْا وَ إِنْ عَدِمُوا 671
أَيُّ الْخَلَائِقِ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمْ
لِأَوَّلِيَّةِ هَذَا أَوْ لَهُ نِعَمٌ
مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذَا
وَ الدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الْأُمَمُ
قَالَ فَذَهَبَ هِشَامٌ وَ أَمَرَ بِحَبْسِ الْفَرَزْدَقِ فَحُبِسَ بِعُسْفَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ع فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ قَالَ أَعْذِرْنَا يَا أَبَا فِرَاسٍ
لَوْ كَانَ عِنْدَنَا أَكْثَرُ مِنْ هَذَا لَوَصَلْنَاكَ بِهِ فَرَدَّهَا وَ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُلْتُ إِلَّا غَضَباً لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ ص وَ مَا كُنْتُ لِأَرْزَأَ عَلَيْهِ شَيْئاً فَرَدَّهَا إِلَيْهِ وَ قَالَ لَهُ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَّا قَبِلْتَهَا فَقَدْ أَنَارَ اللَّهُ مَكَانَكَ وَ عَلِمَ نِيَّتَكَ فَقَبِلَهَا فَجَعَلَ الْفَرَزْدَقُ يَهْجُو هِشَاماً وَ هُوَ فِي الْحَبْسِ فَكَانَ مِمَّا هَجَاهُ بِهِ قَوْلُهُ
أَ تَحْبِسُنِي بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَ الَّتِي
إِلَيْهَا قُلُوبُ النَّاسِ تَهْوِي مُنِيبُهَا
يُقَلِّبُ رَأْساً لَمْ يَكُنْ رَأْسَ سَيِّدٍ
وَ عَيْناً لَهُ حَوْلَاءَ بَادَ عُيُوبُهَا
672 .
وَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا كَيْسَانُ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنِي فَرْعَانُ وَ كَانَ مِنْ رُوَاةِ الْفَرَزْدَقِ قَالَ حَجَجْتُ سَنَةً مَعَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَنَظَرَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَرَادَ أَنْ يُصَغِّرَ مِنْهُ فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ الْفَرَزْدَقُ فَقُلْتُ عَلَى الْبَدِيهَةِ الْقَصِيدَةَ الْمَعْرُوفَةَ
هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَّهِ كُلِّهِمُ
هَذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّاهِرُّ الْعَلَمُ
حَتَّى أَتَمَّهَا قَالَ وَ كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ يَصِلُهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ بِأَلْفِ دِينَارٍ فَحَرَمَهُ تِلْكَ السَّنَةَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ سَأَلَهُ أَنْ يُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَنَا أَصِلُكَ مِنْ مَالِي بِمِثْلِ الَّذِي كَانَ يَصِلُكَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ وَ صُنِّي عَنْ كَلَامِهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَا رَزَأْتُكَ شَيْئاً وَ لَثَوَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْأَجَلِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ثَوَابِ الدُّنْيَا فِي الْعَاجِلِ فَاتَّصَلَ ذَلِكَ بِمُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ وَ كَانَ أَحَدَ سُمَحَاءِ بَنِي هَاشِمٍ لِفَضْلِ عُنْصُرِهِ وَ أَحَدَ أُدَبَائِهَا وَ ظُرَفَائِهَا فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا فِرَاسٍ كَمْ تُقَدِّرُ الَّذِي بَقِيَ مِنْ عُمُرِكَ قَالَ قَدْرَ عِشْرِينَ
سَنَةً قَالَ فَهَذِهِ عِشْرُونَ أَلْفَ دِينَارٍ أُعْطِيكَهَا مِنْ مَالِي وَ اعْفُ أَبَا مُحَمَّدٍ أَعَزَّهُ اللَّهُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ فِي أَمْرِكَ فَقَالَ لَقَدْ لَقِيتُ أَبَا مُحَمَّدٍ وَ بَذَلَ لِي مَالَهُ فَأَعْلَمْتُهُ أَنِّي أَخَّرْتُ ثَوَابَ ذَلِكَ لِأَجْرِ الْآخِرَةِ 673 .
[ما روي في أصحاب الأئمة ع]
عبد الله بن أبي يعفور
عِدَّةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ مُوَدِّعاً لَهُ فَقُلْتُ أَ لَكَ حَاجَةٌ قَالَ نَعَمْ تَقْرَأُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع السَّلَامَ قَالَ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَائَلَنِي ثُمَّ قَالَ مَا فَعَلَ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ صَالِحٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ آخِرُ عَهْدِي بِهِ وَ قَدْ أَتَيْتُهُ مُوَدِّعاً لَهُ فَسَأَلَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ السَّلَامَ قَالَ وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَقْرِئْهُ السَّلَامَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ قُلْ كُنْ عَلَى مَا عَهِدْتُكَ عَلَيْهِ 674 .
جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الْفَرَّاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُنَا يَدْفَعُونَ إِلَيْهِ الزَّكَاةَ يَقْسِمُهَا فِي أَصْحَابِهِ فَكَانَ يَقْسِمُهَا فِيهِمْ وَ هُوَ يَبْكِي قَالَ سُلَيْمَانُ فَأَقُولُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ قَالَ فَيَقُولُ أَخَافُ أَنْ يَرَوْا أَنَّهَا مِنْ قِبَلِي 675 .
عيسى بن عبد الله القمي
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَزَّازِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: دَخَلَ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لِخَادِمِهِ ادْعُهُ فَانْصَرَفَ إِلَيْهِ فَأَوْصَاهُ بِأَشْيَاءَ ثُمَّ قَالَ يَا عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ إِنَّكَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنْ هَاهُنَا مِقْدَارُهَا مِنْ هَاهُنَا مِنَ الْعَصْرِ فَصَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ قَالَ ثُمَّ وَدَّعَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْ عِيسَى
وَ انْصَرَفَ 676 قَالَ يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ فَمَا تَرَكْتُ السِّتَّ رَكَعَاتٍ مُنْذُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ لِعِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
المجهولون من أصحاب أبي عبد الله و أبي جعفر ع محمد بن مسكان يوسف الطاطري عمر الكردي روى عنه المفضل هشام بن المثنى الرازي 677 .
في حمران بن أعين
عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ حُجْرِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ 678 قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع إِنِّي أَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْداً أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى تُخْبِرَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ لِي سَلْ قَالَ فَقُلْتُ أَ مِنْ شِيعَتِكُمْ أَنَا قَالَ فَقَالَ نَعَمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ 679 .
وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ نِعْمَ الشَّفِيعُ أَنَا وَ أَبِي لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَأْخُذُ بِيَدِهِ وَ لَا نُزَايِلُهُ حَتَّى نَدْخُلَ الْجَنَّةَ جَمِيعاً 680 .
وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حُمْرَانَ إِنَّهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ 681 .
فضائل أمير المؤمنين ع
حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِيمٍ الْقُرَشِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مِيثَمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا اشْتَرَيْتُ لِحَمِيدَةَ أُمِّ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع أُمَّ الرِّضَا ع نَجْمَةَ ذَكَرَتْ حَمِيدَةُ أَنَّهَا رَأَتْ فِي الْمَنَامِ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَهَا يَا حَمِيدَةُ هَبِي نَجْمَةَ لِابْنِكَ مُوسَى فَإِنَّهُ سَيُولَدُ لَهُ
مِنْهَا خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ فَوَهَبَتْهَا لَهُ فَلَمَّا وَلَدَتْ لَهُ الرِّضَا ع سَمَّاهَا الطَّاهِرَةَ وَ كَانَتْ لَهَا أَسْمَاءٌ مِنْهَا نَجْمَةُ وَ أَرْوَى وَ سَكَنُ وَ سُمَانَةُ وَ تُكْتَمُ وَ هُوَ آخِرُ أَسَامِيهَا قَالَ مِيثَمٌ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ كَانَتْ نَجْمَةُ بِكْراً لَمَّا اشْتَرَتْهَا حَمِيدَةُ 682 .
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا الْوَاسِطِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع هَلْ عَلِمْتَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَدِمَ قُلْتُ لَا فَقَالَ بَلَى فَانْطَلِقْ بِنَا فَرَكِبَ وَ رَكِبْنَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّجُلِ فَإِذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ مَعَهُ رَقِيقٌ 683 فَقَالَ لَهُ اعْرِضْ عَلَيْنَا فَعَرَضَ عَلَيْنَا تِسْعَ جَوَارٍ كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو الْحَسَنِ ع لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا ثُمَّ قَالَ لَهُ اعْرِضْ عَلَيْنَا قَالَ مَا عِنْدِي شَيْءٌ فَقَالَ بَلَى اعْرِضْ عَلَيْنَا قَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا جَارِيَةٌ مَرِيضَةٌ فَقَالَ لَهُ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِضَهَا فَأَبَى عَلَيْهِ ثُمَّ انْصَرَفَ ثُمَّ إِنَّهُ أَرْسَلَنِي مِنَ الْغَدِ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي قُلْ لَهُ كَمْ غَايَتُكَ فِيهَا فَإِذَا قَالَ كَذَا وَ كَذَا فَقُلْ قَدْ أَخَذْتُهَا فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ مَا أُرِيدُ أَنْ أَنْقُصَهَا مِنْ كَذَا وَ كَذَا قُلْتُ قَدْ أَخَذْتُهَا وَ هُوَ لَكَ فَقَالَ هِيَ لَكَ وَ لَكِنْ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ مَعَكَ بِالْأَمْسِ فَقُلْتُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَقَالَ مِنْ أَيِّ بَنِي هَاشِمٍ فَقُلْتُ مِنْ نُقَبَائِهِمْ فَقَالَ أُرِيدُ أَكْثَرَ مِنْهُ فَقُلْتُ مَا عِنْدِي أَكْثَرُ مِنْ هَذَا فَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ هَذِهِ الْوَصِيفَةِ 684 إِنِّي اشْتَرَيْتُهَا مِنْ أَقْصَى الْمَغْرِبِ فَلَقِيَنِي امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَتْ مَا هَذِهِ الْوَصِيفَةُ مَعَكَ فَقُلْتُ اشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي فَقَالَتْ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ عِنْدَ مِثْلِكَ إِذْ هَذِهِ الْجَارِيَةُ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عِنْدَ خَيْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَلْبَثُ عِنْدَهُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى تَلِدَ مِنْهُ غُلَاماً يَدِينُ لَهُ شَرْقُ الْأَرْضِ وَ غَرْبُهَا قَالَ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَلَمْ تَلْبَثْ عِنْدَهُ قَلِيلًا حَتَّى وَلَدَتْ عَلِيّاً ع 685 .
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ هَانِئُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْعَبْدِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي
بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ أَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ فَقَالَ مُوسَى ع أَمَّا الرِّيحُ فَإِنَّهُ مَلِكٌ يُدَارَى وَ أَمَّا الدَّمُ فَإِنَّهُ عَبْدٌ عَارِمٌ وَ رُبَّمَا قَتَلَ الْعَبْدُ مَوْلَاهُ وَ أَمَّا الْبَلْغَمُ فَإِنَّهُ خَصْمٌ جَدِلٌ إِنْ سُدِّدَ مِنْ جَانِبٍ انْفَتَحَ مِنْ آخَرَ وَ أَمَّا الْمِرَّةُ فَإِنَّهَا أَرْضٌ إِذَا اهْتَزَّتْ رَجَعَتْ بِمَا فَوْقَهَا فَقَالَ لَهُ هَارُونُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ تُنْفِقُ عَلَى النَّاسِ مِنْ كُنُوزِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ ص 686 .
قَالَ الرَّاوِي ذُكِرَ عِنْدَ الرِّضَا ع الْجَبْرُ وَ التَّفْوِيضُ فَقَالَ أَ لَا أُعْطِيكُمْ فِي هَذَا أَصْلًا لَا تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لَا يُخَاصِمُكُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا كَسَرْتُمُوهُ قُلْنَا إِنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُطَعْ بِإِكْرَاهٍ وَ لَمْ يُعْصَ بِغَلَبَةٍ وَ لَمْ يُهْمِلِ الْعِبَادَ فِي مُلْكِهِ هُوَ الْمَالِكُ لِمَا مَلَّكَهُمْ وَ الْقَادِرُ عَلَى مَا أَقْدَرَهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِ ائْتَمَرَ الْعِبَادُ بِطَاعَةٍ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ عَنْهَا صَادّاً وَ لَا مِنْهَا مَانِعاً وَ إِنِ ائْتَمَرُوا بِمَعْصِيَةٍ فَشَاءَ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَعَلَ وَ إِنْ لَمْ يَحُلْ وَ فَعَلُوهُ فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَدْخَلَهُمْ فِيهِ ثُمَّ قَالَ ع مَنْ يَضْبِطْ حُدُودَ هَذَا الْكَلَامِ فَقَدْ خَصَمَ مَنْ يُخَالِفُهُ-.