کتابخانه روایات شیعه
بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ أَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع دَخَلَ عَلَى الرَّشِيدِ فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ فَقَالَ مُوسَى ع أَمَّا الرِّيحُ فَإِنَّهُ مَلِكٌ يُدَارَى وَ أَمَّا الدَّمُ فَإِنَّهُ عَبْدٌ عَارِمٌ وَ رُبَّمَا قَتَلَ الْعَبْدُ مَوْلَاهُ وَ أَمَّا الْبَلْغَمُ فَإِنَّهُ خَصْمٌ جَدِلٌ إِنْ سُدِّدَ مِنْ جَانِبٍ انْفَتَحَ مِنْ آخَرَ وَ أَمَّا الْمِرَّةُ فَإِنَّهَا أَرْضٌ إِذَا اهْتَزَّتْ رَجَعَتْ بِمَا فَوْقَهَا فَقَالَ لَهُ هَارُونُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ تُنْفِقُ عَلَى النَّاسِ مِنْ كُنُوزِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ ص 686 .
قَالَ الرَّاوِي ذُكِرَ عِنْدَ الرِّضَا ع الْجَبْرُ وَ التَّفْوِيضُ فَقَالَ أَ لَا أُعْطِيكُمْ فِي هَذَا أَصْلًا لَا تَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لَا يُخَاصِمُكُمْ عَلَيْهِ أَحَدٌ إِلَّا كَسَرْتُمُوهُ قُلْنَا إِنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُطَعْ بِإِكْرَاهٍ وَ لَمْ يُعْصَ بِغَلَبَةٍ وَ لَمْ يُهْمِلِ الْعِبَادَ فِي مُلْكِهِ هُوَ الْمَالِكُ لِمَا مَلَّكَهُمْ وَ الْقَادِرُ عَلَى مَا أَقْدَرَهُمْ عَلَيْهِ فَإِنِ ائْتَمَرَ الْعِبَادُ بِطَاعَةٍ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ عَنْهَا صَادّاً وَ لَا مِنْهَا مَانِعاً وَ إِنِ ائْتَمَرُوا بِمَعْصِيَةٍ فَشَاءَ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَعَلَ وَ إِنْ لَمْ يَحُلْ وَ فَعَلُوهُ فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَدْخَلَهُمْ فِيهِ ثُمَّ قَالَ ع مَنْ يَضْبِطْ حُدُودَ هَذَا الْكَلَامِ فَقَدْ خَصَمَ مَنْ يُخَالِفُهُ-.
تم الخبر 687
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ قَالَ ابْتَدَأَنِي أَبُو جَعْفَرٍ ع فَقَالَ أَمَا إِنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ خُيِّرَ السَّحَابَتَيْنِ فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ ذُخِرَ لِصَاحِبِكُمُ الصَّعْبُ فَقُلْتُ وَ مَا الصَّعْبُ فَقَالَ مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ وَ صَاعِقَةٌ وَ بَرْقٌ فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبُهُ أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ السَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي الْأَسْبَابِ أَسْبَابِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ خَمْسٌ عَوَامِرُ وَ اثْنَتَانِ خَرَابَانِ 688 .
وَ عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عثمان [عِيسَى] عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ عَلِيّاً ع مَلَكَ مَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَ مَا تَحْتَهَا فَعُرِضَتْ لَهُ سَحَابَتَانِ إِحْدَاهُمَا السَّهْلَةُ وَ الْأُخْرَى الذَّلُولُ وَ كَانَ فِي الصَّعْبَةِ مُلْكُ مَا تَحْتَ الْأَرْضِ وَ فِي الذَّلُولِ مُلْكُ مَا فَوْقَ الْأَرْضِ فَاخْتَارَ الصَّعْبَةَ عَلَى الذَّلُولِ فَدَارَتْ بِهِ سَبْعَ أَرَضِينَ فَوَجَدَ ثَلَاثاً خَرَاباً وَ أَرْبَعَةً عَوَامِرَ 689 .
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ وَ أَبِي سَلَّامٍ الْحَنَّاطِ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ: أَمَا إِنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ قَدْ خُيِّرَ السَّحَابَتَيْنِ فَاخْتَارَ الذَّلُولَ وَ ذُخِرَ لِصَاحِبِكُمْ الصَّعْبُ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الصَّعْبُ فَقَالَ مَا كَانَ مِنْ سَحَابٍ فِيهِ رَعْدٌ أَوْ صَاعِقَةٌ أَوْ بَرْقٌ فَصَاحِبُكُمْ يَرْكَبُهُ أَمَا إِنَّهُ سَيَرْكَبُ السَّحَابَ وَ يَرْقَى فِي الْأَسْبَابِ أَسْبَابِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ خَمْسٌ عَوَامِرُ وَ اثْنَانِ خَرَابَانِ-.
تم الخبر و كمل 690
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ دَعَا عَلِيّاً ع فَنَاجَاهُ فَقَالَ النَّاسُ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ انْتَجَاهُ دُونَنَا فَقَامَ النَّبِيُّ ص فِي النَّاسِ خَطِيباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي انْتَجَيْتُ عَلِيّاً
وَ إِنِّي وَ اللَّهِ مَا انْتَجَيْتُهُ وَ لَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ قَالَ مُعَاوِيَةُ فَعَرَضْتُ الْحَدِيثَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ ذَلِكَ لَيُقَالُ 691 .
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ عَنْ مَنِيعٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْهِ تَتْرُكُ مَنْ نَاجَيْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَ تَبْعَثُ مَنْ لَمْ أُنَاجِهِ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَخَذَ الْبَرَاءَةَ مِنْهُ وَ دَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ يُوصِيكَ وَ يُنَاجِيكَ فَنَاجَاهُ يَوْمَ الْبَرَاءَةِ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْأُولَى إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ 692 .
وَ رُوِيَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ اللَّهَ نَاجَى عَلِيّاً ع يَوْمَ غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ ص 693 .
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ انْتَجَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ انْتَجَيْتَهُ دُونَنَا فَقَالَ مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ بَلِ اللَّهُ انْتَجَاهُ 694 .
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ الْحَنَّاطِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص انْتَجَى عَلِيّاً ع يَوْمَ الطَّائِفِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْتَجَيْتَ عَلِيّاً مِنْ بَيْنِنَا وَ هُوَ أَحْدَثُنَا سِنّاً فَقَالَ مَا أَنَا أُنَاجِيهِ بَلِ اللَّهُ يُنَاجِيهِ 695 .
وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَهْلِ الطَّائِفِ يَا أَهْلَ الطَّائِفِ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكُمْ رَجُلًا كَنَفْسِي يَفْتَحُ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ سَيْفُهُ سَوْطُهُ فَيُشْرِفُ النَّاسُ لَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ دَعَا عَلِيّاً ع فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى الطَّائِفِ ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ النَّبِيَّ ص أَنْ يَرْحَلَ إِلَيْهَا بَعْدَ دُخُولِ عَلِيٍّ ع فَلَمَّا صَارَ إِلَيْهَا كَانَ عَلِيٌّ ع عَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اثْبُتْ فَثَبَتَ فَسَمِعْنَا صَوْتاً مِثْلَ صَرِيرِ الزَّجَلِ 696 فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُنَاجِي عَلِيّاً ع.
تم الخبر
697
ما روي في محمد بن مسلم
الطائفي الثقفي القصير الطحان الكوفي الأعور عربي مات سنة خمسين و مائة 698 .
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ الْبَصْرِيِّ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: مَا شَجَرَنِي فِي قَلْبِي شَيْءٌ قَطُّ إِلَّا سَأَلْتُ عَنْهُ أَبَا جَعْفَرٍ ع حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ وَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ 699 .
جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ الزَّيَّاتِ الْمُلَقَّبِ بِالْبَوَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي بِرُكُودِ الشَّمْسِ 700 قَالَ وَيْحَكَ يَا مُحَمَّدُ مَا أَصْغَرَ جُثَّتَكَ وَ أَعْضَلَ مَسْأَلَتَكَ ثُمَّ سَكَتَ عَنِّي ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ قَالَ لِي فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ إِنَّكَ لَأَهْلٌ لِلْجَوَابِ وَ الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ 701 .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي لَيْسَ كُلَّ سَاعَةٍ أَلْقَاكَ وَ لَا يُمْكِنُنِي الْقُدُومُ وَ يَجِيءُ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا فَيَسْأَلُنِي وَ لَيْسَ عِنْدِي كُلُّ مَا يَسْأَلُنِي عَنْهُ قَالَ فَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيِّ فَإِنَّهُ قَدْ
سَمِعَ مِنْ أَبِي وَ كَانَ عِنْدَهُ مَرْضِيّاً وَجِيهاً 702 .
وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْدِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: شَهِدَ أَبُو كُرَيْبَةَ الْأَزْدِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ عِنْدَ شَرِيكٍ بِشَهَادَةٍ وَ هُوَ قَاضٍ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِمَا مَلِيّاً ثُمَّ قَالَ جَعْفَرِيَّانِ فَاطِمِيَّانِ فَبَكَيَا فَقَالَ لَهُمَا مَا يُبْكِيكُمَا فَقَالا لَهُ نَسَبْتَنَا إِلَى أَقْوَامٍ لَا يَرْضَوْنَ بِأَمْثَالِنَا أَنْ نَكُونَ مِنْ إِخْوَانِهِمْ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ سَخِيفِ وَرَعِنَا وَ نَسَبْتَنَا إِلَى رَجُلٍ لَا يَرْضَى بِأَمْثَالِنَا أَنْ نَكُونَ مِنْ شِيعَتِهِ فَإِنْ تَفَضَّلَ وَ قَبِلَنَا فَلَهُ الْمَنُّ عَلَيْنَا وَ الْفَضْلُ قَدِيماً فَتَبَسَّمَ شَرِيكٌ ثُمَّ قَالَ إِذَا كَانَتِ الرِّجَالُ فَلْتَكُنْ أَمْثَالَكُمْ يَا وَلِيدُ أَجِزْهُمَا هَذِهِ الْمَرَّةَ وَ لَا يَعُودَا ثَانِيَةً قَالَ فَحَجَجْنَا فَخَبَّرْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْقِصَّةِ فَقَالَ وَ مَا لِشَرِيكٍ شَرَّكَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشِرَاكَيْنِ مِنْ نَارٍ 703 .
وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ وَ جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ أَوْ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي كَهْمَشٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لِي شَهِدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْوَاسِطِيُّ الْقَصِيرُ عِنْدَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى بِشَهَادَةٍ فَرَدَّ شَهَادَتَهُ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ إِذَا صِرْتَ إِلَى الْكُوفَةِ فَائْتِ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَ قُلْ لَهُ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ لَا تُفْتِنِي فِيهَا بِالْقِيَاسِ وَ لَا تَقُلْ قَالَ أَصْحَابُنَا ثُمَّ سَلْهُ عَنِ الرَّجُلِ يَشُكُّ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ وَ عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ جَسَدَهُ أَوْ ثِيَابَهُ الْبَوْلُ كَيْفَ يَغْسِلُهُ وَ عَنِ الرَّجُلِ يَرْمِي الْجِمَارَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَتَسْقُطُ مِنْهَا وَاحِدَةٌ كَيْفَ يَصْنَعُ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ رَدَدْتَ شَهَادَةَ رَجُلٍ أَعْرَفَ بِأَحْكَامِ اللَّهِ مِنْكَ وَ أَعْلَمَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْكَ فَقَالَ أَبُو كَهْمَشٍ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ أَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى قَبْلَ أَنْ أَصِيرَ إِلَى الْمَنْزِلِ فَقُلْتُ لَهُ
أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ لَا تُفْتِنِي فِيهَا بِالْقِيَاسِ وَ لَا تَقُلْ قَالَ أَصْحَابُنَا قَالَ هَاتِ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَشُكُّ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ مِنَ الْفَرِيضَةِ فَأَطْرَقَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ قَالَ أَصْحَابُنَا فَقُلْتُ لَهُ هَذَا شَرْطِي عَلَيْكَ أَنْ لَا تَقُولَ قَالَ أَصْحَابُنَا فَقَالَ مَا عِنْدِي فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي الرَّجُلِ يُصِيبُ جَسَدَهُ أَوْ ثِيَابَهُ الْبَوْلُ كَيْفَ يَغْسِلُهُ فَأَطْرَقَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ قَالَ أَصْحَابُنَا فَقُلْتُ هَذَا شَرْطِي عَلَيْكَ فَقَالَ مَا عِنْدِي فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْتُ فَرَجُلٌ رَمَى الْجِمَارَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ فَسَقَطَتْ مِنْهُ حَصَاةٌ كَيْفَ يَصْنَعُ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ قَالَ أَصْحَابُنَا فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ هَذَا شَرْطِي عَلَيْكَ فَقَالَ لَيْسَ عِنْدِي فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْتُ يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ رَدَدْتَ شَهَادَةَ رَجُلٍ أَعْرَفَ بِأَحْكَامِ اللَّهِ مِنْكَ وَ أَعْرَفَ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْكَ فَقَالَ وَ مَنْ هُوَ فَقُلْتُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْوَاسِطِيُّ الْقَصِيرُ قَالَ فَقَالَ اللَّهَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ لَكَ هَذَا قَالَ فَقُلْتُ اللَّهَ لَقَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع هَذَا قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ فَدَعَاهُ فَشَهِدَ عِنْدَهُ بِتِلْكَ الشَّهَادَةِ فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ 704 .
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: أَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَرْبَعَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ يَدْخُلُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع يَسْأَلُهُ ثُمَّ كَانَ يَدْخُلُ بَعْدَهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَسْأَلُهُ قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَجَّاجِ وَ حَمَّادَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولَانِ مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ الشِّيعَةِ أَفْقَهَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ 705 .
وَ عَنْهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: إِنِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ لَنَائِمٌ عَلَى السَّطْحِ إِذْ طَرَقَ الْبَابَ طَارِقٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَشْرِفْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَشْرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ لِي ابْنَةٌ عَرُوسٌ يَضْرِبُهَا الطَّلْقُ 706 فَمَا زَالَتْ تُطْلَقُ حَتَّى مَاتَتْ وَ الْوَلَدُ يَتَحَرَّكُ فِي بَطْنِهَا وَ يَذْهَبُ وَ يَجِيءُ فَمَا أَصْنَعُ
فَقُلْتُ لَهَا يَا أَمَةَ اللَّهِ سُئِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَاقِرُ ع عَنْ مِثْلِ هَذَا فَقَالَ يُشَقُّ بَطْنُ الْمَيِّتِ وَ يُسْتَخْرَجُ الْوَلَدُ يَا أَمَةَ اللَّهِ افْعَلِي مِثْلَ ذَلِكَ يَا أَمَةَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ فِي سِتْرٍ مَنْ وَجَّهَكِ إِلَيَّ قَالَتْ لِي رَحِمَكَ اللَّهُ جِئْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ صَاحِبِ الرَّأْيِ فَقَالَ لِي مَا عِنْدِي فِيهَا شَيْءٌ وَ لَكِنْ عَلَيْكِ بِمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيِّ فَإِنَّهُ يُخْبِرُكِ فَمَا أَفْتَاكِ بِهِ مِنْ شَيْءٍ فَعُودِي إِلَيَّ فَأَعْلِمْنِيهِ فَقُلْتُ لَهَا امْضِي بِسَلَامٍ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا أَبُو حَنِيفَةَ يَسْأَلُ أَصْحَابَهُ عَنْهَا فَتَنَحْنَحْتُ فَقَالَ اللَّهُمَّ غَفْراً دَعْنَا نَعِيشُ 707 .
أبو جعفر الأحول محمد بن النعمان مؤمن الطاق
مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي طَرِيقَةَ:
أَبُو جَعْفَرٍ الْأَحْوَلُ مَوْلًى لِبَجِيلَةَ وَ كَانَ صَيْرَفِيّاً وَ لَقَّبَهُ النَّاسُ شَيْطَانَ الطَّاقِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ شَكَوْا فِي دِرْهَمٍ فَعَرَضُوهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ سَتُّوقٌ 708 فَقَالُوا مَا هُوَ إِلَّا شَيْطَانُ الطَّاقِ وَ أَصْحَابُنَا يُلَقِّبُونَهُ مُؤْمِنَ الطَّاقِ وَ كَانَ مِنْ مُتَكَلِّمِي الشِّيعَةِ مَدَحَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَلَى ذَلِكَ 709 .
جابر بن يزيد الجعفي صاحب التفسير
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ قَالَ: اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فِي أَحَادِيثِ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ فَقُلْتُ أَنَا أَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَلَمَّا دَخَلْتُ ابْتَدَأَنِي فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ جَابِرَ الْجُعْفِيِّ كَانَ يَصْدُقُ عَلَيْنَا لَعَنَ اللَّهُ الْمُغِيرَةَ بْنَ سَعِيدٍ كَانَ يَكْذِبُ عَلَيْنَا 710 .