کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كنز الفوائد

الجزء الأول‏ [مقدمة المحقق‏] مقدّمة مؤلف الكتاب‏ «شيوخ المؤلّف و أساتذته» «تلاميذ المؤلّف» «مؤلّفاته» هذا الكتاب‏ مختصر من الكلام في أن للحوادث أولا دليل آخر على تناهي ما مضى‏ مسألة على الملحدة مسألة أخرى عليهم‏ دليل آخر على أن للأفعال الماضية أولا فصل و بيان‏ مسألة في تأويل خبر فصل‏ فصل‏ فصل مما ورد في القرآن في هذا المعنى‏ مسألة من عويص النسب‏ فصل في ذكر الدنيا فصل في ذكر الأمل‏ فصل في ذكر الموت‏ فصل في ذكر الموت و القتل و ما بينهما فصل في معرفة الاسم و الصفة أسماء الله و حقيقتها فصل في معرفة أسماء الله تعالى و حقيقتها فصل في تمييز صفات الله تعالى‏ بيان صفات الذات و الدليل عليها بيان صفات الأفعال‏ فصل في فروق صفة الذات و صفة الفعل‏ بيان صفات المجاز فصل من كلام شيخنا المفيد رضي الله تعالى عنه في الإرادة فصل‏ فصل من القول في أن الإرادة موجبة فصل‏ القول في الغضب و الرضا القول في الحب و البغض‏ القول في سميع و بصير القول في الخالق‏ فصل في صفة أهل الإيمان‏ فصل‏ فصل مما جاء نظما في الإخوان‏ فصل آخر في ذكر الإخوة و الإخوان‏ شبهة المجبرة فصل‏ قبح التكليف بما لا يطاق‏ فصل من القول في أن الله تعالى لا يكلف عباده ما لا يطيقون‏ فصل من القول في أن القدرة على الإيمان هي قدرة على الكفر فصل من القول في أن القدرة على الفعل توجد قبله‏ فصل من القول في أن القدرة غير موجبة للفعل‏ أفعال الإنسان‏ فصل من القول في أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد و أنها فعل لهم على سبيل الإحداث و الإيجاد فصل من القول أن الله تعالى لا يريد من خلقه إلا الطاعة و أنه كاره للمعاصي كلها إيراد على أهل الجبر فصل‏ حكاية للمؤلف في مجلس بعض الرؤساء جناية المجبرة على الإسلام‏ فصل‏ التجوز في التعبير بالاستطاعة عن الفعل و بنفيها عن نفيه‏ فصل‏ شبهة للمجبرة من هم القدرية فصل في معرفة القدرية تهمة المعتزلة للشيعة بالإرجاء فصل‏ أغلاط للمعتزلة فصل‏ نظرية الأصلح‏ فصل‏ نقوض على هذه النظرية مع دفعها رأي الجبائي و من تبعه من المعتزلة في الترك و مناقشة المصنف له‏ فصل من الكلام في الترك‏ فصل‏ مواعظ و كلمات في النهي عن الظلم‏ فصل مما ورد في ذكر الظلم‏ كلمات لأمير المؤمنين ع و غيره في ذم الحسد فصل‏ فصل‏ فصل أقوال و كلمات في الصبر قصة ذريب بن ثملا وصي عيسى ابن مريم ع‏ فصل‏ شرح قوله و لعن آخر أمتكم أولها فصل‏ رسالة للمؤلف‏ فصل في ذكر مولد سيدنا رسول الله ص و وصف شي‏ء من فضله‏ فصل في ذكر شي‏ء من معجزات رسول الله ص و باهر آياته‏ فصل من البيان عن إعجاز القرآن‏ دليل على حدوث العالم‏ فصل في الأشعار المأثورة عن أبي طالب بن عبد المطلب ره التي يستدل بها على صحة إيمانه‏ فصل من أخبار عبد المطلب رضي الله عنه‏ خبر رؤيا ربيعة بن نصر اللخمي‏ ملك اليمن التي تأولها سطيح و شق‏ دليل في تثبيت الصانع‏ مسألة على نفاة الحقائق‏ مسألة على مبطلي النظر و حجج العقل‏ فصل ما جاء في الحديث في العقل‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ص في العقل‏ فصل من الاستدلال على صحة نبوة رسول الله ص‏ فصل مما في التوراة يتضمن البشارة بنبينا ص و بأمته المؤمنين‏ فصل في الإنجيل‏ فصل من أخبار الوافدين على رسول الله ص للإسلام و ما رأوه قبل قدومهم من الأعلام و ما شاهدوه من أحوال الأصنام‏ و خبر ذباب‏ و خبر زمل بن عمرو العدوي‏ خبر عمرو بن مرة الجهني‏ و خبر ركانة و ما فيه من الآية و خبر أهيب بن سماع‏ فصل من كلام سيدنا رسول الله ص‏ فصل من البيان و السؤال‏ فصل من كلام جعفر بن محمد الصادق ع مما حفظ عنه في وجوب المعرفة بالله عز و جل و بدينه‏ فصل آخر من السؤال و البيان‏ شبهة للبراهمة في النبوة مختصر من الكلام على اليهود في إنكارهم جواز النسخ في الشرع‏ فصل في ذكر البداء فصل‏ بيان عن قول النصارى و مسألة عليهم لا جواب لهم عنها فصل آخر من قولهم و كلام عليهم‏ فصل من قولهم‏ فصل من الألفاظ التي يقرون أن المسيح ع قالها و هي دالة على بطلان مذهبهم فيه‏ فصل‏ رسالة كتبتها إلى أحد الإخوان و سميتها بالبيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان‏ فصل في ذكر مولد أمير المؤمنين ص‏ و مما عملته لبعض الإخوان كتاب الإعلام بحقيقةإسلام أمير المؤمنين ع و به نستعين‏ فصل يجب أن يقدم القول بأن أمير المؤمنين ص أسلم‏ فصل من البيان عن أن أمير المؤمنين ع أول بشر سبق إلى الإسلام بعد خديجة ع‏ فصل في أن إسلامه ع كان عن بصيرة و استدلال‏ فصل في البلوغ‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل في فضل اقتناء الكتب‏ فصل‏ فصل أجبت به بعض الإخوان عن ثلاث آيات من القرآن‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل في الوعظ و الزهد فصل في ذكر مجلس جرى لي ببليس‏ فصل‏ فصل من المقدمات في صناعة الكلام‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ص في ذكر العلم‏ فصل من كلامه ع في ذكر الحلم و حسن الخلق‏ فصل‏ رسالة كتبتها إلى بعض الإخوان تتضمن كلاما في وجوب الإمامة فصل من الحديث‏ فصل حديث عن الإمام الرضا أحاديث‏ القرآن يدل على إمامة علي ع‏ فصل من مستطرفات مسائل الفقه في الإنسان‏ المسيح يخاطب الدنيا فصل من كلام سيدنا رسول الله ص في الدنيا فصل من كلام أمير المؤمنين ص في هذا المعنى‏ فصل من الكلام في تثبيت إمامة صاحب الزمان المهدي بن الحسن و إمامة آبائه ع‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ مواعظ فصل من كلام رسول الله ص‏ قصة وقعت للمؤلف‏ فصل من أمالي شيخنا المفيد رحمه الله‏ خبر يحيى بن يعمر مع الحجاج‏ فصل من القول في القضاء و القدر الحجاج يسأل عن القضاء و القدر أبو حنيفة مع الإمام موسى بن جعفر كلام الصادق لزرارة فصل من كلام أمير المؤمنين و آدابه و حكمه ع‏ فصل من الكلام في الغيبة و سببها فصل من مسائل الفقه المستطرفة فصل من كلام أمير المؤمنين ص في ذكر النساء فصل مما روي عن المتقدمين في ذكر النساء فصل من ذكر المرضى و العيادة فصل من خطبة لرسول الله ص في ذكر الموت و الوعظ فصل مما روي في القبور و الدفائن‏ مسألة من عويص الفقه لأبي النجا محمد بن المظفر فصل‏ صدر للمعلق‏ مراجع الكتاب‏ فهرس الجزء الأول من الكتاب‏ الجزء الثاني‏ الأدلة على أن الصانع واحد فصل من كلام رسول الله ص في الخصال من واحد إلى عشرة فصل من فضائل أمير المؤمنين ع و النصوص عليه من رسول الله ص‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و آدابه في فضل الصمت و كف اللسان‏ مختصر التذكرة بأصول الفقه‏ فصل من عيون الحكم و نكت من جواهر الكلام‏ أبو حنيفة مع الإمام الصادق فصل‏ حديث الإمام الصادق‏ فصل من الاستدلال على أن الله تعالى ليس بجسم‏ نسخة كتاب معاوية بن أبي سفيان إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ جواب أمير المؤمنين صلوات الله عليه و سلامه‏ نسخة كتاب آخر جواب أمير المؤمنين ع‏ مسألة فقهية مسألة أخرى منظومة حديث‏ منام‏ فصل من السؤال يتعلق بهذا المقام‏ مبيت علي ع في فراش رسول الله ص ليلة الهجرة فصل من روايات ابن شاذان رحمه الله‏ مسألة فصل في الرؤيا في المنام‏ فصل‏ أحاديث عن أبي ذر الغفاري‏ مسائل في المواريث‏ قضية مستطرفة لأمير المؤمنين ع لم يسبقه إليها أحد من الناس‏ شبهات للملاحدة فصل في ذكر سؤال ورد إلي من الساحل و جوابي عنه في صحة العبادة بالحج‏ قصة وقعت مع المؤلف‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع‏ فصل‏ دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين ع‏ فصل و زيادة فصل من الوصايا و الإقرارات المبهمة العويصة فصل في ذكر هيئة العالم‏ فصل من الكلام في أن الله تعالى لا يجوز أن يكون له مكان‏ فصل في ذكر العلم و أهله و وصف شرفه و فضله و الحث عليه و الأدب فيه‏ مسألة مسألة كتاب البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان‏ خبر قس و ما قاله بسوق عكاظ فصل من الكلام في هذا الخبر خبر المعمر المغربي‏ فصل في الكلام في الآجال‏ فصل‏ مسألة فقهية ذكرها شيخنا أبو عبد الله المفيد رضوان الله عليه‏ خبر ضرار بن ضمرة عند دخوله على معاوية فصل مما جاء في الخصال‏ فصل من الاستدلال على صحة النص بالإمامة على أمير المؤمنين ع من قول النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي‏ فصل‏ فصل من آداب أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل‏ فصل‏ قضية لأمير المؤمنين ع‏ مسألة في المني و نجاسته و وجوب غسل الثوب منه‏ فصل‏ سؤال عن آيات‏ فصل مما ورد في ذكر النصف‏ فصل من الأدب‏ فصل في ذكر الغنى و الفقر فصل في الكلام في الأرزاق‏ فصل مما روي في الأرزاق‏ فصل‏ ذكر مجلس‏ ذكر مجلس‏ مسألة فصل من الاستدلال بهذه الآية على صحة الإمامة و العصمة نصوص مفقودة من نسخة الكتاب المطبوعة فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فهرس الجزء الثاني‏

كنز الفوائد


صفحه قبل

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 95

و قال إياس بن الفائق‏ 100

يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم‏

و ترمي النوى بالمقترين المراميا

فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا

كفى بالممات فرقة و تنائيا

إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها

فقدت صديقي و البلاد كما هيا .

و قال حاتم بن عبد الله‏ 101 .

و ما أنا بالساعي بفضل زمامها

لتشرب ما في الحوض قبل الركائب‏

و ما أنا بالطاوي حقيقة 102 رحلها

لأبعثها حقا و أترك صاحبي .

لبعضهم‏

بدا حين أثرى بإخوانه‏

ففتك عنهم شباه العدم‏

و ذكرهم الحزم غب الأمور

فبادر قبل انتقال النعم .

لغيره‏

ألا إن عبد الله لما حوى الغنى‏

و صار له من بين إخوانه مال‏

رأى خلة منهم يسد بماله‏

فساواهم حتى استوت بهم الحال .

لموسى بن يقطين‏

تتبع إخوانه في البلاد

فأغنى المقل عن المكثر .

و لسليمان بن فلاح‏

لي صديق ما مسني عدم‏

مذ وقعت عينه على عدم‏

قام بعذري لما قعدت به‏

و نمت عن حاجتي و لم ينم‏

أغنى و أقنى و لم يسم كرما

يقبل كف له و لا قدم .

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 96

لبشار بن برد و يكنى أبا معاذ و يلقب بالمرعث الداعمي‏ 103

إذا كنت في كل الأمور معاتبا

صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه‏

فعش واحدا أو صل أخاك فإنه‏

مفارق ذنب مرة و مجانبه‏

إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى‏

ظمئت و أي الناس تصفو مشاربه .

لزياد الأعجم‏ 104

أخ لك لا تراه الدهر إلا

على العلات بساما جوادا

أخ لك ليس خلته بمذق‏

إذا ما ماد فقر أخيه عادا .

و له‏ 105

إذا كان ذواقا أخوك من الهوى‏

موجهة في كل فج مذاهبه‏

فخل له وجه الطريق و لا تكن‏

مطية رحال كثير مذاهبه‏

تخاف المنايا أن ترحل صاحبي‏

كأن المنايا في المقام تناسبه .

و لبشار أيضا

خير إخوانك المشارك في المر

و أين الشريك في المر أينا

الذي إن شهدت سرك في الناس‏

و إن غبت كان أذنا و عينا

مثل سر العقيان إن مسه النار

جلاه البلا فازداد زينا .

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 97

و أنشدت لابن نعمة الخطيب مما قاله في مجلس ابن خالويه‏ 106

أيها العالم الذي ملأ الأرض علمه‏

قلت لما جرحت قلبي بحال تغمه‏

لا يفر الحوار أن يتوطاه أمه‏

و لعمري لضمه كان أحلى و شمه‏

لا تهجم‏ 107 على الصديق بشي‏ء يغمه‏

فإذا أحوج‏ 108 الشجاع‏ 109 بدا منه سمه .

قال و أنشد لغيره‏

لا 110 توردن على الصديق من‏

الدعاية ما يغمه‏

و احذر بوادر طيشه‏

يوما إذا ما طال حلمه‏

فالعجل تنطحه على‏

إدمان مس الضرع أمه‏

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 98

فصل آخر في ذكر الإخوة و الإخوان‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ إِذَا آخَى أَحَدُكُمْ رَجُلًا فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِيهِ وَ قَبِيلَتِهِ وَ مَنْزِلِهِ فَإِنَّهُ مِنْ وَاجِبِ الْحَقِّ وَ صَافِي الْإِخَاءِ وَ إِلَّا فَهُوَ مَوَدَّةٌ حَمْقَاءُ.

وَ رُوِيَ‏ أَنَّ دَاوُدَ قَالَ لِابْنِهِ سُلَيْمَانَ ع يَا بُنَيَّ لَا تَسْتَدِلَّنَّ بِأَخٍ أَخاً مُسْتَفَاداً مَا اسْتَقَامَ لَكَ وَ لَا تَسْتَقِلَّنَّ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَدُوٌّ وَاحِدٌ وَ لَا تَسْتَكْثِرَنَّ أَنْ يَكُونَ لَكَ أَلْفُ صَدِيقٍ.

و أنشد لأمير المؤمنين ع‏

و ليس كثيرا ألف خل و صاحب‏

و إن عدوا واحدا لكثير

وَ رُوِيَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ع قَالَ: لَا تَحْكُمُوا عَلَى رَجُلٍ بِشَيْ‏ءٍ حَتَّى تَنْظُرُوا مَنْ يُصَاحِبُ فَإِنَّمَا يُعْرَفُ الرَّجُلُ بِأَشْكَالِهِ وَ أَقْرَانِهِ وَ يُنْسَبُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ إِخْوَانِهِ.

وَ رُوِيَ‏ أَنَّهُ كَانَتْ بَيْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَحْشَةٌ فَقِيلَ لِلْحُسَيْنِ ع لِمَ لَا تَدْخُلُ عَلَى أَخِيكَ وَ هُوَ أَسَنُّ مِنْكَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَيُّمَا اثْنَانِ جَرَى بَيْنَهُمَا كَلَامٌ فَطَلَبَ أَحَدُهُمَا رِضَا صَاحِبِهِ كَانَ سَابِقاً لَهُ إِلَى الْجَنَّةِ فَأَكْرَهُ أَنْ‏ 111 أَسْبِقَ أَبَا مُحَمَّدٍ إِلَى الْجَنَّةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ‏ 112 الْحَسَنَ ع فَقَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَاسْتَرْضَاهُ.

حَدَّثَنِي الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ طَاهِرٍ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ كَتَبَ لِي بِخَطِّهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ أَبِي عَبْدِ

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 99

اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ بَيْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ كَلَامٌ حَتَّى ارْتَفَعَ الضَّوْضَاءُ وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِمَا فَتَفَرَّقَا عَشِيَّتَهُمَا تِلْكَ ثُمَّ غَدَوْتُ فِي حَاجَةٍ لِي فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ قُولِي لِأَبِي مُحَمَّدٍ هَذَا جَعْفَرٌ بِالْبَابِ قَالَ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا بَكَّرَ بِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي ذَكَرْتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ الْبَارِحَةَ فَأَقْلَقَتْنِي قَالَ وَ مَا هِيَ فَقَالَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‏ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَةَ قَطُّ.

وَ رُوِيَ فِي الْكَامِلِ‏ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ افْتَقَدَ صَدِيقاً لَهُ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ أَيْنَ كَانَتْ غَيْبَتُكَ قَالَ خَرَجْتُ إِلَى عَرَضٍ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ مَعَ صَدِيقٍ لِي فَقَالَ لَهُ إِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْ صُحْبَةِ الرِّجَالِ بُدّاً فَعَلَيْكَ بِصُحْبَةِ مَنْ إِنْ صَحِبْتَهُ زَانَكَ وَ إِنْ خَفَقْتَ لَهُ صَانَكَ وَ إِنِ احْتَجْتَ إِلَيْهِ أَعَانَكَ‏ 113 وَ إِنْ رَأَى مِنْكَ خَلَّةً سَدَّهَا أَوْ حَسَنَةً عَدَّهَا أَوْ وَعَدَكَ لَمْ يَحْرِضْكَ وَ إِنْ كَثَّرْتَ عَلَيْهِ لَمْ يَرْفِضْكَ وَ إِنْ سَأَلْتَهُ أَعْطَاكَ وَ إِنْ أَمْسَكْتَ عَنْهُ ابْتَدَأَكَ.

و قال بعضهم قارب إخوانك في لقائهم تسلم من بوائقهم. و في كتب الهند ثق بذي العقل و الكرم و اطمئن إليه و واصل غير ذي الكرم و احترس من سيئ أخلاقه و انتفع بعقله و واصل الكريم غير العاقل و انتفع بكرمه و انفعه بعقلك و اهرب من اللئيم الأحمق. و قال آخر

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 100

دع مصارعة أخيك و إن حث التراب في فيك. و قيل إياك و طاعة الأسفال فإنه يهجم بصاحبه على مكروه و إذا صفا لك أخ فكن به أشد ضنا منك بنفائس أموالك ثم لا يزهدنك فيه إن ترى منه خلقا تكرهه فإن نفسك التي هي أخص الأنفس بك لا تطيعك كالمقادة في كل ما تهوى فكيف تلتمس ذلك من غيرك و بحسبك أن يكون لك من أخيك أكثره فقد قالت العرب من لك يوما بأخيك كله. و وصف أعرابي رجلا فقال كان و الله يتحسى مرارة الإخوان و يسقيهم عذبه. و قيل لخالد بن صفوان‏ 114 أي الإخوان أحب إليك فقال الذي يغفر زللي و يقبل عللي و يسد خللي. و سئل رجل عن صديقين له فقال أما أحدهما فعلق‏ 115 مصيبة لا تباع و أما الآخر فعلق مصيبة لا تبتاع. و كان آخر يقول اللهم احفظني من الصديق فقيل له و لم قال لأني من العدو متحرز و من الصديق آمن و أنشد

احذر مودة ماذق‏ 116

شاب المرارة بالحلاوة

يحصي العيوب عليك‏

أيام الصداقة للعداوة .

و قيل لبعضهم كم لك من صديق فقال لا أدري لأن الدنيا علي مقبلة فكل من يلقاني يظهر لي الصداقة و إنما أحصيهم إذا ولت عني.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 101

و قيل ليحيى بن خالد 117 و هو في الحبس و قد احتاج لو كتبت إلى فلان فإنه صديقك فقال دعوه يكون صديقا. لبعضهم‏

قد أخلق الدهر ثوب المكرمات فلا

تخلق لوجهك في الحاجات ديباجة

و لا يغرنك إخوان تعدهم‏

أنت العدو لمن كلفته حاجة .

لغيره‏

ما الناس إلا مع الدنيا و صاحبها

فحيث ما انقلبت يوما له انقلبوا

مساعدوه على الدنيا فإن وثبت‏

يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا .

لغيره‏

هي توبتي من أن أظن جميلا

بأخ ودود أو أعد خليلا

كشفت لي الأيام كل خبيئة

فوجدت إخوان الصفاء قليلا

الناس سلمك ما رأوك مسلما

و رأوا نوالك ظاهرا مبذولا

فإذا امتحنت بمحنة ألفيتهم‏

سيفا عليك مع الردى مسلولا .

للشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي رحمه الله‏

و قد كنت مذ لاح المشيب بعارضي‏

أنقر 118 عن هذا الورى و أكشف‏

فما إذ عرفت الناس إلا ذمتهم‏

جزى الله خيرا كل من لست أعرف .

و لإبراهيم بن هلال الصابي‏

أيا رب كل الناس أبناء علة 119

أ ما تغلط الدنيا لنا بصديق‏

وجوه بها من مضمر الغل شاهد

ذوات أديم في النفاق صفيق‏ 120

إذا اعترضوا عند اللقاء فإنهم‏

قذى لعيون أو شجا لحلوق‏

و إن عرضوا 121 برد الوداد و ظله‏

صفحه بعد