کتابخانه روایات شیعه
بَعْضُ الَّذِي أَصَابَهُ وَ قَدْ كَسَا اللَّهُ نَبِيَّهُ جَلَالَةً وَ هَيْبَةً فَلَمَّا أَنِسَ وَ فَرَّخَ رَوْعُهُ 265 قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص قُلْ لِلَّهِ أَنْتَ مَا أَنْتَ قَائِلٌ فَأَنْشَأَ يَقُولُ
رُبَّ يَوْمٍ يَعِي الْأَلَدُّ الْمُدَارَى
شَرَّهُ حَاضِرٌ يَرُوعُ الرِّجَالا
قُمْتُهُ فَانْجَلَى وَ لَوْ قَامَ فِيهِ
مُسْجِلُ الْجِنِّ مَا أَطَاقَ الْمَقَالا
جِئْتُ بِالاقْتِدَارِ فِي ذَاتِ نَفْسِي
إِنَّنِي أَقْهَرُ الرَّفَا 266 وَ الْكَلَالا
فَأَنُثَتْ حِدَّتِي وَ فُلَّتْ شَبَاتِي
وَ الْهُدَى يَقْهَرُ الْعَمَى وَ الضَّلَالا
لَمْ أَضِقْ بِالْكَلَامِ ذَرْعاً وَ لَكِنْ
شِدَّةُ الْبَغْيِ يَسْتَجِيرُ الْحِبَالا 267
قَالَ فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِساً وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَقَالَ أَنْتَ أُهَيْبُ بْنُ سَمَاعٍ وَ لَمْ يَرَهُ قَطُّ قَبْلَ وَقْتِهِ ذَاكَ فَقَالَ أَنَا أُهَيْبُ بْنُ سَمَاعٍ الْآبِيُّ الدَّفَّاعُ الْقَوِيُّ الْمَنَّاعُ قَالَ أَنْتَ الَّذِي ذَهَبَ جُلُّ قَوْمِكَ بِالْغَارَاتِ وَ لَمْ يَنْفُضُوا رُءُوسَهُمْ مِنَ الْهَفَوَاتِ إِلَّا مُنْذُ أَشْهُرٍ وَ سَنَوَاتٍ قَالَ أَنَا ذَاكَ قَالَ أَ فَتَذْكُرُ الْأَزْمَةَ الَّتِي أَصَابَتْ قَوْمَكَ احْرَنْجَمَ لَهَا الذبح [الذِّيخُ] وَ أَخْلَفَ نَوْءُ المرنج [الْمِرِّيخِ] وَ أمشعت [امْتَنَعَتِ] السَّمَاءُ وَ انْقَطَعَتِ الْأَنْوَاءُ وَ احْتَرَقَتِ الْغُمَّةُ وَ خَفَّتِ الْبَرِيَّةُ حَتَّى إِنَّ الضَّيْفَ لَيَنْزِلُ بِقَوْمِكَ وَ مَا فِي الْغَنَمِ عَرْقٌ وَ لَا غُرَرٌ فَتَرْصُدُونَ الضَّبَّ الْمَكْنُونَ فَتَصِيدُونَهُ.
وَ كَأَنَّكَ فِي طَرِيقِكَ إِلَيَّ لَتَسْأَلُنِي عَنْ جل [حِلِ] ذَلِكَ وَ عَنْ حَرَجِهِ أَلَا وَ لَا حَرَجَ عَلَى مُضْطَرٍّ وَ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ بِرُّ الضَّيْفِ قَالَ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ لَا أَطْلُبُ أَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ لَكَأَنَّكَ كُنْتَ مَعِي فِي طَرِيقِي أَوْ شَرِيكِي فِي أَمْرِي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي شَرْحاً وَ بَيَاناً أَزْدَدْ بِكَ إِيمَاناً فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص أَ تَذْكُرُ إِذْ أَتَيْتَ صَنَمَكَ فِي الظَّهِيرَةِ فَعَرَّتْ لَهُ العشيرة [الْعَتِيرَةُ] قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْحَرْثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْمُصْطَلَقِيَّ جَمَعَ لَكَ جُمُوعاً لِيَدْهَمَكَ بِالْمَدِينَةِ وَ اسْتَعَانَ بِي عَلَى حَرْبِكَ وَ كَانَ لِي صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ رَاقِبٌ فَرَقَبْتُ خَلْوَتَهُ وَ قَمَمْتُ سَاحَتَهُ 268 ثُمَّ نَفَضْتُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ ثُمَّ عَتَرْتُ لَهُ عَتِيرَةً 269 فَإِنِّي لَأَسْتَخِيرُهُ فِي أَمْرِي وَ أَسْتَشِيرُهُ فِي حَرْبِكَ إِذْ سَمِعْتُ مِنْهُ صَوْتاً هَائِلًا فَوَلَّيْتُ عَنْهُ هَارِباً وَ هُوَ يَقُولُ كَلَاماً فِي مَعْنَى كَلَامِهِ الْأَوَّلِ قَالَ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ رَكِبْتُ نَاقَتِي وَ لَبِسْتُ لَأْمَتِي وَ تَكَبَّدْتُ الطَّرِيقَ حَتَّى أَتَيْتُكَ فَأَنِرْ لِي سِرَاجَكَ وَ أَوْضِحْ لِي مِنْهَاجَكَ قَالَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنِّي مُحَمَّدٌ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَهَا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ أَسْلَمَ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ وَ وَقَرَ حُبُّ الْإِسْلَامِ فِي قَلْبِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خُذْ بِيَدِهِ فَعَلِّمْهُ الْقُرْآنَ فَأَقَامَ عِنْدَ النَّبِيِّ ص فَلَمَّا حَذَقَ شَيْئاً مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ الْحَرْثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ الْمُصْطَلَقِيَّ قَدْ جَمَعَ لَكَ جُمُوعاً لِيَدْهَمَكَ بِالْمَدِينَةِ فَلَوْ وَجَّهْتَ مَعِي قَوْماً بِسَرِيَّةٍ نَشُنُّ عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ فَوَجَّهَ النَّبِيُّ ص مَعَهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ جَمَاعَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَظَفِرُوا بِهِمْ وَ اسْتَاقُوا إِبِلَهُمْ وَ مَاشِيَتَهُمْ.
و أهيب الذي يقول في إسلامه
جبت الفلاة على حرف 270 مبادرة
خطارة تصل الإرقال بالخبب 271
لا تشتكي للذي جابت جوانبه
و ما تأتي لأين 272 السير و التعب
خطر فنها و الثريا النجم واقفة
كأنها قطف ملاح من العنب
أو كالجمان زهاني صدر جارية
ممطورة 273 بنظام الدر و الذهب
سارت ثلاثا فوافت بعد ثالثة
ذات المناهل أرض النخل و الكرب 274
فيها النبي الذي لاحت حقائقه
في معشر بسقوا في ذروة الحسب
حلو الشمائل ميمون نقيبته
محض الضرائب حياد عن الكذب
لا ينثني و سعير الحرب مضرمة
تحش 275 بالنبل و الأرماح و القضب
و الحرب حامية و الهام راسية
و الموت يختطف الأرواح من كثب
هناك تخبو إذا ما راس 276 أخمصه
سماحها 277 لعظيم الهول و الرهب
داخت 278 رقاب الورى من هول رؤيته
إذا بدا لهم في الموكب اللجب
فصل من كلام سيدنا رسول الله ص
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَ أَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ خَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَ خَيْرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ وَ أَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَ خَيْرَ الْأُمُورِ عوامها [عَزَائِمُهَا] وَ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ أَهْدَى الْهَدْيِ هَدْيُ الْأَنْبِيَاءِ وَ أَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ وَ أَعْمَى الْعَمَى ضَلَالَةٌ بَعْدَ الْهُدَى وَ خَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ وَ خَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ وَ الْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَ مَا قَلَّ وَ كَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَ أَلْهَى وَ شَرَّ الْمَعْذِرَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ وَ شَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ إِلَّا نَزْراً وَ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا هَجْراً وَ مِنْ أَعْظَمِ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَ خَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَ خَيْرُ الزَّادِ التَّقْوى وَ رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَ خَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَ الِارْتِيَابُ مِنَ الْكُفْرِ وَ النِّيَاحَةُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ الْغُلُولُ 279 مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ وَ السُّكْرُ مِنَ النَّارِ وَ الشِّعْرُ مِنْ إِبْلِيسَ وَ الْخَمْرُ جَمَاعَةُ الْإِثْمِ وَ النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ وَ الشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ وَ شَرُّ الْكَسْبِ كَسْبُ الرِّبَا وَ شَرُّ الْمَالِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَ السَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَ الشَّقِيُّ شَقِيٌّ فِي بَطْنِ أُمِّهِ
وَ إِنَّمَا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى مَوْضِعِ ذِرَاعٍ وَ الْأَمْرُ إِلَى آخِرِهِ وَ مِلَاكُ الْأَمْرِ خَوَاتِمُهُ وَ شَرُّ الرِّوَايَاتِ رِوَايَاتُ الْكَذِبِ وَ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَ سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَ قِتَالُهُ كُفْرٌ وَ أَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ حُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَ مَنْ يَتَأَلَّ عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ وَ مَنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَغْفِرْ لَهُ وَ مَنْ يَتَّبِعِ الْمُسْتَمِعَ يَسْتَمِعِ اللَّهُ بِهِ وَ مَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ وَ مَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يُؤْجِرْهُ اللَّهُ وَ مَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللَّهُ وَ مَنْ يَصُمْ يُضَاعِفِ اللَّهُ أَجْرَهُ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ.
وَ مِنْ كَلَامِهِ ص قَوْلُهُ إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ وَ سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا أُمِرَ بِهِ نَجَا.
وَ مِنْ كَلَامِهِ ع قَوْلُهُ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَسْتَحْيِي فَقَالَ لَيْسَ كَذَلِكَ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَ مَا حَوَى وَ الْبَطْنَ وَ مَا وَعَى وَ لْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَ الْبِلَى وَ مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ.
وَ قَالَ ع حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ.
وَ قَالَ: إِنَّكُمْ لَا تَنَالُونَ مَا تُحِبُّونَ إِلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ وَ لَا تَبْلُغُونَ مَا تَأْمُلُونَ إِلَّا بِتَرْكِ مَا تَشْتَهُونَ.
فصل من البيان و السؤال
إن سأل سائل عن أول ما فرض الله عليك فقل النظر المؤدي إلى معرفته فإن قال لم زعمت ذلك
فقل لأنه سبحانه قد أوجب معرفته و لا سبيل إلى معرفته إلا بالنظر في الأدلة المؤدية إليها. فإن قال فإذا كانت المعرفة بالله عز و جل لا تدرك إلا بالنظر فقد أصبح المقلد غير عارف بالله فقل هو ذاك. فإن قال فيجب أن يكون جميع المقلدين في النار فقل إن العاقل المستطيع إذا أهمل النظر و الاعتبار و اقتصر على تقليد الناس فقد خالف الله تعالى و انصرف عن أمره و مراده و لم يكفه تقليده في أداء فرضه و استحق العقاب على مخالفته و تفريطه غير أنا نرجو العفو عمن قلد الحق و التفضل 280 عليه و لا نرجوه لمن قلد المبطل و لا نعتقده فيه و كل مكلف يلزمه من النظر بحسب طاقته و نهاية إدراكه و فطنته. فأما المقصر الضعيف الذي ليس له استنباط صحيح فإنه يجزيه التمسك في الجملة بظاهر ما عليه المسلمون. فإن قال كيف يكون التقليد قبيحا من العقلاء المميزين و قد قلد الناس رسول الله ص فيما أخبر به عن رب العالمين و رضي بذلك عنهم و لم يكلفهم ما تدعون. فقل معاذ الله أن نقول ذلك أو نذهب إليه و رسول الله ص لم يرض من الناس التقليد دون الاعتبار و ما دعاهم إلا إلى الاستدلال و نبههم عليه بآيات القرآن من قوله سبحانه و تعالى أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ . و قوله
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ و قوله وَ فِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ و قوله أَ فَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَ إِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَ إِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَ إِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ . و نحن نعلم أنه ما أراد بذلك إلا نظر الاعتبار فلو كان ع إنما دعا الناس إلى التقليد و لم يرد منهم الاستدلال لم يكن معنى لنزول هذه الآيات و لو أراد أن يصدقوه و يقبلوا قوله تقليدا بغير تأمل و اعتبار لم يحتج إلى أن يكون على ما ظهر من الآيات و المعجزات فأما قبول قوله ص بعد قيام الدلالة على صدقه فهو تسليم و ليس بتقليد. و كذلك قبولنا لما أتت به أئمتنا ع و رجوعنا إلى فتاويهم في شريعة الإسلام. فإن قال فابن لنا ما التقليد في الحقيقة و ما التسليم ليقع الفرق و البيان فقل التقليد هو قبول قول من لم يثبت صدقه و هذا معنى التقليد لا يكون إلا عن بينة و حجة 281
فصل من كلام جعفر بن محمد الصادق ع مما حفظ عنه في وجوب المعرفة بالله عز و جل و بدينه