کتابخانه روایات شیعه
فإذا علم المتأمل صحة هذين الأصلين و ثبتا عنده بواضح الدليل ثبت له عقيبهما صحة الإمامة و الغيبة لمن ذكرنا ص و لم يحتج إلى تكرار رواية و لا تطويل و ذلك للظاهر المعلوم الذي لا لبس فيه من حال من يدعى لهم الإمامة اليوم سوى من أشرنا إليه و تعريهم أجمعين عن استحقاق العصمة و مماثلتهم في جواز الخطأ عليهم لسائر الأمة فعلم بذلك صحة إمامة صاحبنا ص و ثبت لعدم ظهور غيبته حسبما ذهبنا إليه و لو لا أنه الإمام دون العالمين لبطل ما شهد به العقل من صحة الأصلين و بطلانهما يستحيل مع قيام الدليل. و هذه حجة بعيدة عن المعارضات سالمة من دخول الشبهات [سهلة] 433 المرام قريبة من الأفهام و بها يستمر لك الاستدلال على نظام في تثبيت إمامة جميع ساداتنا ع لأن وجوب الإمامة و ثبوت العصمة لرئيس الأمة مع ما علمناه من تعري الكافة من هذه الخصلة سائق إلى الإقرار بإمامة الاثني عشر ص و مانع للعاقل من الانصراف عنهم و الشك فيهم و لم يبق بعدها أكثر من إيراد الدليل على صحة ما ذكرناه من الأصلين و قد وجب انحسام مادة الخلاف ممن له عقل و إنصاف. دليل على وجوب الإمامة أما الدليل أنه لا بد للناس من إمام في كل زمان فمختصره أنا نعلم علما ليس للشك فيه مجال أن وجود الرئيس في الرعية المطاع ذي الهيبة مقدما و مثقفا و مذكرا و موقفا 434 أردع لها من القبيح و أدعى إلى فعل الجميل
و أكف لأيدي الظالمين و أحرس لأنفس [المردوعين] 435 و وجود الهرج بينهم و وقع الفتن منهم و العلم بما ذكرناه في ذلك مبني على الضرورات و التنبيه عليه مع ظهوره يغني عن الإطالة و الزيادات و قد أتقن الكلام في هذه المسألة مشايخنا رضي الله عنهم و لم يدعوا للخصوم شبهة تستغرب منهم. دليل على وجوب العصمة و أما الدليل على وجوب عصمة الإمام فهو أن علة الحاجة إليه أن يكون لطفا للرعية في الصلاح ليصدها عن ارتكاب القبائح و الفساد و يردها إلى فعل الواجب و السداد حسبما تقدم به الذكر في وجوب الحاجة إليه في كل عصر و هذا يقتضي أن لا تكون علة الحاجة إليه موجودة فيه فإنه متى جاز منه القبيح و فعل غير الجميل كان فقيرا محتاجا إلى إمام متقدم عليه و يمنعه مما هو جائز منه و يأخذ على يديه و يكون الكلام في إمامته كالكلام فيه حتى يؤدي ذلك إلى المحال من وجود أئمة لا يتناهون أو إلى الواجب من وجود إمام معصوم فعلم أن علة الحاجة إليه غير موجودة فيه و الحمد لله. دليل آخر على ثبوت عصمة الإمام و ما يعلم به ثبوت العصمة للأئمة أن الإمام قدوة في الدنيا و الدين و اتباعه مفترض من رب العالمين فوجب أن لا يجوز الخطأ و الزلل عليه و إلا كان الله تعالى قد أمر باتباع من يعصيه و لو لا استحقاقه العصمة لكان إذا ارتكب المعصية يتضاد مع التكليف على الأمة و تصير الطاعة منها معصية و المعصية طاعة و ذلك أنها مأمورة باتباعه و الاقتداء به فمتى اتبعته في المعصية امتثالا للمأمور من الاقتداء لكانت من حيث الطاعة عاصية لله سبحانه و متى خالفته و لم تقتد به طلبا لطاعة الله تعالى كانت أيضا عاصية لمخالفتها لمن أمرت بالاقتداء به و اتباعه و في استحالة جميع ذلك دلالة على عصمته.
و ليس لأحد أن يقول إن الاقتداء بالإمام واجب على الرعية فيما علمت صوابه فيه لأن هذا القول يخرجها من أن تكون مقتدية به إذ كانت إنما عرفت الصواب بغيره لا بقوله و بفعله فهي إذا عملت 436 بما عمل لمعرفتها بصوابه فيه إنما وافقته في الحقيقة و لم تقتد به و تتبعه. و لو جاز أن يكون إماما لها في شيء عرفت صوابه بغيره لكانت اليهود أئمة للأمة في الإقرار بموسى ع لموافقتها لهم في العلم بصحة نبوته. و هذا يدل العاقل على أن القدوة المتبع هو من عرف الحق به و بقوله و فعله فقد بان و اتضح ثبوت الأصلين من وجوب الإمامة و العصمة و بثبوتهما قد انتظم لنا ما قدمناه من الدليل و في ذلك كفاية و غنى عن التطويل وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلواته على سيدنا محمد رسوله و آله الطاهرين
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ أَسَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْحَرَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَتَكِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ النَّوْفَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْهُ ص قَالَ: أَخْبَرَنِي [جَبْرَئِيلُ] عَنْ كَاتِبَيْ عَلِيٍّ أَنَّهُمَا لَمْ يَكْتُبَا عَلَى عَلِيٍّ ذَنْباً مُذْ صَحِبَاهُ.
وَ حَدَّثَنِي السُّلَمِيُّ عَنِ الْعَتَكِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ياسر بن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيٍّ يَفْتَخِرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ بِكَوْنِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ ع ذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَيْءٍ مِنْهُ فَيُسْخِطَهُ.
فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه
قَالَ عَلِيٌّ ع لَمْ يَمُتْ مَنْ تَرَكَ أَفْعَالًا يُقْتَدَى بِهَا مِنَ الْخَيْرِ.
مَنْ نَشَرَ حِكْمَةً ذُكِرَ بِهَا.
مَوْتُ الْأَبْرَارِ رَاحَةٌ لِأَنْفُسِهِمْ وَ مَوْتُ الْفُجَّارِ رَاحَةٌ لِلْعَالِمِ.
مَنْ كَتَمَ عِلْماً فَكَأَنَّهُ جَاهِلٌ.
الْجَوَادُ مَنْ بَذَلَ مَا يُضَنُّ بِمِثْلِهِ.
مَنْ كَرُمَ أَصْلُهُ حَسُنَ فِعْلُهُ.
وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ تَكَلَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ كَلِمَةً قِيمَةُ كُلِّ كَلِمَةٍ وَزْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْظُوراً رَمَى غَرَضاً وَ أَخَذَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ حَذِرَ أَمَلًا وَ رَتَّبَ عَمَلًا جَعَلَ الصَّبْرَ رَغْبَةَ حَيَاتِهِ وَ التُّقَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ يُظْهِرُ دُونَ مَا يَكْتُمُ وَ يَكْتَفِي بِأَقَلَّ مِمَّا يَعْلَمُ لَزِمَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.
وَ مِنْ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَزْرَى بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ الطَّمَعَ.
مَنْ أَهْوَى إِلَى مُتَفَاوِتِ الْأُمُورِ خَذَلَتْهُ الرَّغْبَةُ.
أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى.
مَنْ تَرَكَ الشَّهَوَاتِ كَانَ حُرّاً.
الْحِرْصُ مِفْتَاحُ التَّعَبِ وَ دَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ وَ الشَّرَهُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ الْحِرْصُ عَلَامَةُ الْفَقْرِ.
مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ كَثُرَ أَسَفُهُ.
قَلَّ مَا تُصَدِّقُكَ الْأُمْنِيَّةُ رُبَّ طَمَعٍ كَاذِبٍ وَ أَمَلٍ خَائِبٍ.
مَنْ لَجَأَ إِلَى الرَّجَاءِ سَقَطَتْ كَرَامَتُهُ.
هِمَّةُ الزَّاهِدِ مُخَالَفَةُ الْهَوَى وَ السُّلُوُّ عَنِ الشَّهَوَاتِ.
مَا هَدَمَ الدِّينَ مِثْلُ الْبِدَعِ وَ لَا أَفْسَدَ الرِّجَالَ مِثْلُ الطَّمَعِ إِيَّاكَ وَ الْأَمَانِيَّ فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى.
لَنْ يَكْمُلَ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْثِرَ دِينَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ وَ لَنْ يَهْلِكَ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ.
مَنْ تَيَقَّنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَرَاهُ وَ هُوَ يَعْمَلُ بِمَعَاصِيهِ فَقَدْ جَعَلَهُ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ.
مواعظ
وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.
أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا الْمُفِيدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الزَّيَّاتِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِي قَالَ حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَنْصَفْتَنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وَ تُبْغِضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي خَيْرِي إِلَيْكَ نَازِلٌ وَ شَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَأْتِينِي عَنْكَ مَلَكٌ كَرِيمٌ بِعَمَلٍ غَيْرِ صَالِحٍ يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَ أَنْتَ لَا تَدْرِي مَنِ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ.
وَ أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا الْمُفِيدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي وَ أَخِي عَلِيٌّ قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ قرظ [قُرْطٍ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ وَعَظَهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَقَبِلَ بِالْبُشْرَى فَلَهُ الْبُشْرَى وَ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ فَالنَّارُ لَهُ أَحْرَى.
وَ أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا أَيْضاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: مَنْ أَيْقَنَ أَنَّهُ يُفَارِقُ الْأَحْبَابَ وَ يَسْكُنُ التُّرَابَ وَ يُوَاجِهُ الْحِسَابَ وَ يَسْتَغْنِي عَمَّا خَلَّفَ وَ يَفْتَقِرُ إِلَى مَا قَدَّمَ كَانَ حَرِيّاً بِقِصَرِ الْأَمَلِ وَ طُولِ الْعَمَلِ.
فصل من كلام رسول الله ص
جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ الرَّسُولِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَعَزَّ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ قَالَ: مَنْ خَافَ اللَّهَ سَخَتْ نَفْسُهُ عَنِ الدُّنْيَا وَ مَنْ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا يَكْفِيهِ كَانَ أَيْسَرُ مَا فِيهَا يَكْفِيهِ.
وَ قَالَ: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَ اللَّهُ مُسْتَعْمِلُكُمْ فِيهَا فَانْظُرُوا كَيْفَ تَعْمَلُونَ.
وَ قَالَ: مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيُعِينَهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.
وَ قَالَ: دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ قَالَ: بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا فَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً .
وَ قَالَ: بَادِرُوا بِعَمَلِ الْخَيْرِ قَبْلَ أَنْ تَشْتَغِلُوا عَنْهُ وَ احْذَرُوا الذُّنُوبَ فَإِنَّ الْعَبْدَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْبَسُ عَنْهُ الرِّزْقُ.