کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كنز الفوائد

الجزء الأول‏ [مقدمة المحقق‏] مقدّمة مؤلف الكتاب‏ «شيوخ المؤلّف و أساتذته» «تلاميذ المؤلّف» «مؤلّفاته» هذا الكتاب‏ مختصر من الكلام في أن للحوادث أولا دليل آخر على تناهي ما مضى‏ مسألة على الملحدة مسألة أخرى عليهم‏ دليل آخر على أن للأفعال الماضية أولا فصل و بيان‏ مسألة في تأويل خبر فصل‏ فصل‏ فصل مما ورد في القرآن في هذا المعنى‏ مسألة من عويص النسب‏ فصل في ذكر الدنيا فصل في ذكر الأمل‏ فصل في ذكر الموت‏ فصل في ذكر الموت و القتل و ما بينهما فصل في معرفة الاسم و الصفة أسماء الله و حقيقتها فصل في معرفة أسماء الله تعالى و حقيقتها فصل في تمييز صفات الله تعالى‏ بيان صفات الذات و الدليل عليها بيان صفات الأفعال‏ فصل في فروق صفة الذات و صفة الفعل‏ بيان صفات المجاز فصل من كلام شيخنا المفيد رضي الله تعالى عنه في الإرادة فصل‏ فصل من القول في أن الإرادة موجبة فصل‏ القول في الغضب و الرضا القول في الحب و البغض‏ القول في سميع و بصير القول في الخالق‏ فصل في صفة أهل الإيمان‏ فصل‏ فصل مما جاء نظما في الإخوان‏ فصل آخر في ذكر الإخوة و الإخوان‏ شبهة المجبرة فصل‏ قبح التكليف بما لا يطاق‏ فصل من القول في أن الله تعالى لا يكلف عباده ما لا يطيقون‏ فصل من القول في أن القدرة على الإيمان هي قدرة على الكفر فصل من القول في أن القدرة على الفعل توجد قبله‏ فصل من القول في أن القدرة غير موجبة للفعل‏ أفعال الإنسان‏ فصل من القول في أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد و أنها فعل لهم على سبيل الإحداث و الإيجاد فصل من القول أن الله تعالى لا يريد من خلقه إلا الطاعة و أنه كاره للمعاصي كلها إيراد على أهل الجبر فصل‏ حكاية للمؤلف في مجلس بعض الرؤساء جناية المجبرة على الإسلام‏ فصل‏ التجوز في التعبير بالاستطاعة عن الفعل و بنفيها عن نفيه‏ فصل‏ شبهة للمجبرة من هم القدرية فصل في معرفة القدرية تهمة المعتزلة للشيعة بالإرجاء فصل‏ أغلاط للمعتزلة فصل‏ نظرية الأصلح‏ فصل‏ نقوض على هذه النظرية مع دفعها رأي الجبائي و من تبعه من المعتزلة في الترك و مناقشة المصنف له‏ فصل من الكلام في الترك‏ فصل‏ مواعظ و كلمات في النهي عن الظلم‏ فصل مما ورد في ذكر الظلم‏ كلمات لأمير المؤمنين ع و غيره في ذم الحسد فصل‏ فصل‏ فصل أقوال و كلمات في الصبر قصة ذريب بن ثملا وصي عيسى ابن مريم ع‏ فصل‏ شرح قوله و لعن آخر أمتكم أولها فصل‏ رسالة للمؤلف‏ فصل في ذكر مولد سيدنا رسول الله ص و وصف شي‏ء من فضله‏ فصل في ذكر شي‏ء من معجزات رسول الله ص و باهر آياته‏ فصل من البيان عن إعجاز القرآن‏ دليل على حدوث العالم‏ فصل في الأشعار المأثورة عن أبي طالب بن عبد المطلب ره التي يستدل بها على صحة إيمانه‏ فصل من أخبار عبد المطلب رضي الله عنه‏ خبر رؤيا ربيعة بن نصر اللخمي‏ ملك اليمن التي تأولها سطيح و شق‏ دليل في تثبيت الصانع‏ مسألة على نفاة الحقائق‏ مسألة على مبطلي النظر و حجج العقل‏ فصل ما جاء في الحديث في العقل‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ص في العقل‏ فصل من الاستدلال على صحة نبوة رسول الله ص‏ فصل مما في التوراة يتضمن البشارة بنبينا ص و بأمته المؤمنين‏ فصل في الإنجيل‏ فصل من أخبار الوافدين على رسول الله ص للإسلام و ما رأوه قبل قدومهم من الأعلام و ما شاهدوه من أحوال الأصنام‏ و خبر ذباب‏ و خبر زمل بن عمرو العدوي‏ خبر عمرو بن مرة الجهني‏ و خبر ركانة و ما فيه من الآية و خبر أهيب بن سماع‏ فصل من كلام سيدنا رسول الله ص‏ فصل من البيان و السؤال‏ فصل من كلام جعفر بن محمد الصادق ع مما حفظ عنه في وجوب المعرفة بالله عز و جل و بدينه‏ فصل آخر من السؤال و البيان‏ شبهة للبراهمة في النبوة مختصر من الكلام على اليهود في إنكارهم جواز النسخ في الشرع‏ فصل في ذكر البداء فصل‏ بيان عن قول النصارى و مسألة عليهم لا جواب لهم عنها فصل آخر من قولهم و كلام عليهم‏ فصل من قولهم‏ فصل من الألفاظ التي يقرون أن المسيح ع قالها و هي دالة على بطلان مذهبهم فيه‏ فصل‏ رسالة كتبتها إلى أحد الإخوان و سميتها بالبيان عن جمل اعتقاد أهل الإيمان‏ فصل في ذكر مولد أمير المؤمنين ص‏ و مما عملته لبعض الإخوان كتاب الإعلام بحقيقةإسلام أمير المؤمنين ع و به نستعين‏ فصل يجب أن يقدم القول بأن أمير المؤمنين ص أسلم‏ فصل من البيان عن أن أمير المؤمنين ع أول بشر سبق إلى الإسلام بعد خديجة ع‏ فصل في أن إسلامه ع كان عن بصيرة و استدلال‏ فصل في البلوغ‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل في فضل اقتناء الكتب‏ فصل‏ فصل أجبت به بعض الإخوان عن ثلاث آيات من القرآن‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل في الوعظ و الزهد فصل في ذكر مجلس جرى لي ببليس‏ فصل‏ فصل من المقدمات في صناعة الكلام‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ص في ذكر العلم‏ فصل من كلامه ع في ذكر الحلم و حسن الخلق‏ فصل‏ رسالة كتبتها إلى بعض الإخوان تتضمن كلاما في وجوب الإمامة فصل من الحديث‏ فصل حديث عن الإمام الرضا أحاديث‏ القرآن يدل على إمامة علي ع‏ فصل من مستطرفات مسائل الفقه في الإنسان‏ المسيح يخاطب الدنيا فصل من كلام سيدنا رسول الله ص في الدنيا فصل من كلام أمير المؤمنين ص في هذا المعنى‏ فصل من الكلام في تثبيت إمامة صاحب الزمان المهدي بن الحسن و إمامة آبائه ع‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏ مواعظ فصل من كلام رسول الله ص‏ قصة وقعت للمؤلف‏ فصل من أمالي شيخنا المفيد رحمه الله‏ خبر يحيى بن يعمر مع الحجاج‏ فصل من القول في القضاء و القدر الحجاج يسأل عن القضاء و القدر أبو حنيفة مع الإمام موسى بن جعفر كلام الصادق لزرارة فصل من كلام أمير المؤمنين و آدابه و حكمه ع‏ فصل من الكلام في الغيبة و سببها فصل من مسائل الفقه المستطرفة فصل من كلام أمير المؤمنين ص في ذكر النساء فصل مما روي عن المتقدمين في ذكر النساء فصل من ذكر المرضى و العيادة فصل من خطبة لرسول الله ص في ذكر الموت و الوعظ فصل مما روي في القبور و الدفائن‏ مسألة من عويص الفقه لأبي النجا محمد بن المظفر فصل‏ صدر للمعلق‏ مراجع الكتاب‏ فهرس الجزء الأول من الكتاب‏ الجزء الثاني‏ الأدلة على أن الصانع واحد فصل من كلام رسول الله ص في الخصال من واحد إلى عشرة فصل من فضائل أمير المؤمنين ع و النصوص عليه من رسول الله ص‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع و آدابه في فضل الصمت و كف اللسان‏ مختصر التذكرة بأصول الفقه‏ فصل من عيون الحكم و نكت من جواهر الكلام‏ أبو حنيفة مع الإمام الصادق فصل‏ حديث الإمام الصادق‏ فصل من الاستدلال على أن الله تعالى ليس بجسم‏ نسخة كتاب معاوية بن أبي سفيان إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ جواب أمير المؤمنين صلوات الله عليه و سلامه‏ نسخة كتاب آخر جواب أمير المؤمنين ع‏ مسألة فقهية مسألة أخرى منظومة حديث‏ منام‏ فصل من السؤال يتعلق بهذا المقام‏ مبيت علي ع في فراش رسول الله ص ليلة الهجرة فصل من روايات ابن شاذان رحمه الله‏ مسألة فصل في الرؤيا في المنام‏ فصل‏ أحاديث عن أبي ذر الغفاري‏ مسائل في المواريث‏ قضية مستطرفة لأمير المؤمنين ع لم يسبقه إليها أحد من الناس‏ شبهات للملاحدة فصل في ذكر سؤال ورد إلي من الساحل و جوابي عنه في صحة العبادة بالحج‏ قصة وقعت مع المؤلف‏ فصل من كلام أمير المؤمنين ع‏ فصل‏ دليل النص بخبر الغدير على إمامة أمير المؤمنين ع‏ فصل و زيادة فصل من الوصايا و الإقرارات المبهمة العويصة فصل في ذكر هيئة العالم‏ فصل من الكلام في أن الله تعالى لا يجوز أن يكون له مكان‏ فصل في ذكر العلم و أهله و وصف شرفه و فضله و الحث عليه و الأدب فيه‏ مسألة مسألة كتاب البرهان على صحة طول عمر الإمام صاحب الزمان‏ خبر قس و ما قاله بسوق عكاظ فصل من الكلام في هذا الخبر خبر المعمر المغربي‏ فصل في الكلام في الآجال‏ فصل‏ مسألة فقهية ذكرها شيخنا أبو عبد الله المفيد رضوان الله عليه‏ خبر ضرار بن ضمرة عند دخوله على معاوية فصل مما جاء في الخصال‏ فصل من الاستدلال على صحة النص بالإمامة على أمير المؤمنين ع من قول النبي ص أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي‏ فصل‏ فصل من آداب أمير المؤمنين ع و حكمه‏ فصل‏ فصل‏ قضية لأمير المؤمنين ع‏ مسألة في المني و نجاسته و وجوب غسل الثوب منه‏ فصل‏ سؤال عن آيات‏ فصل مما ورد في ذكر النصف‏ فصل من الأدب‏ فصل في ذكر الغنى و الفقر فصل في الكلام في الأرزاق‏ فصل مما روي في الأرزاق‏ فصل‏ ذكر مجلس‏ ذكر مجلس‏ مسألة فصل من الاستدلال بهذه الآية على صحة الإمامة و العصمة نصوص مفقودة من نسخة الكتاب المطبوعة فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فهرس الجزء الثاني‏

كنز الفوائد


صفحه قبل

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 346

فإذا علم المتأمل صحة هذين الأصلين و ثبتا عنده بواضح الدليل ثبت له عقيبهما صحة الإمامة و الغيبة لمن ذكرنا ص و لم يحتج إلى تكرار رواية و لا تطويل و ذلك للظاهر المعلوم الذي لا لبس فيه من حال من يدعى لهم الإمامة اليوم سوى من أشرنا إليه و تعريهم أجمعين عن استحقاق العصمة و مماثلتهم في جواز الخطأ عليهم لسائر الأمة فعلم بذلك صحة إمامة صاحبنا ص و ثبت لعدم ظهور غيبته حسبما ذهبنا إليه و لو لا أنه الإمام دون العالمين لبطل ما شهد به العقل من صحة الأصلين و بطلانهما يستحيل مع قيام الدليل. و هذه حجة بعيدة عن المعارضات سالمة من دخول الشبهات [سهلة] 433 المرام قريبة من الأفهام و بها يستمر لك الاستدلال على نظام في تثبيت إمامة جميع ساداتنا ع لأن وجوب الإمامة و ثبوت العصمة لرئيس الأمة مع ما علمناه من تعري الكافة من هذه الخصلة سائق إلى الإقرار بإمامة الاثني عشر ص و مانع للعاقل من الانصراف عنهم و الشك فيهم و لم يبق بعدها أكثر من إيراد الدليل على صحة ما ذكرناه من الأصلين و قد وجب انحسام مادة الخلاف ممن له عقل و إنصاف. دليل على وجوب الإمامة أما الدليل أنه لا بد للناس من إمام في كل زمان فمختصره أنا نعلم علما ليس للشك فيه مجال أن وجود الرئيس في الرعية المطاع ذي الهيبة مقدما و مثقفا و مذكرا و موقفا 434 أردع لها من القبيح و أدعى إلى فعل الجميل‏

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 347

و أكف لأيدي الظالمين و أحرس لأنفس [المردوعين‏] 435 و وجود الهرج بينهم و وقع الفتن منهم و العلم بما ذكرناه في ذلك مبني على الضرورات و التنبيه عليه مع ظهوره يغني عن الإطالة و الزيادات و قد أتقن الكلام في هذه المسألة مشايخنا رضي الله عنهم و لم يدعوا للخصوم شبهة تستغرب منهم. دليل على وجوب العصمة و أما الدليل على وجوب عصمة الإمام فهو أن علة الحاجة إليه أن يكون لطفا للرعية في الصلاح ليصدها عن ارتكاب القبائح و الفساد و يردها إلى فعل الواجب و السداد حسبما تقدم به الذكر في وجوب الحاجة إليه في كل عصر و هذا يقتضي أن لا تكون علة الحاجة إليه موجودة فيه فإنه متى جاز منه القبيح و فعل غير الجميل كان فقيرا محتاجا إلى إمام متقدم عليه و يمنعه مما هو جائز منه و يأخذ على يديه و يكون الكلام في إمامته كالكلام فيه حتى يؤدي ذلك إلى المحال من وجود أئمة لا يتناهون أو إلى الواجب من وجود إمام معصوم فعلم أن علة الحاجة إليه غير موجودة فيه و الحمد لله. دليل آخر على ثبوت عصمة الإمام و ما يعلم به ثبوت العصمة للأئمة أن الإمام قدوة في الدنيا و الدين و اتباعه مفترض من رب العالمين فوجب أن لا يجوز الخطأ و الزلل عليه و إلا كان الله تعالى قد أمر باتباع من يعصيه و لو لا استحقاقه العصمة لكان إذا ارتكب المعصية يتضاد مع التكليف على الأمة و تصير الطاعة منها معصية و المعصية طاعة و ذلك أنها مأمورة باتباعه و الاقتداء به فمتى اتبعته في المعصية امتثالا للمأمور من الاقتداء لكانت من حيث الطاعة عاصية لله سبحانه و متى خالفته و لم تقتد به طلبا لطاعة الله تعالى كانت أيضا عاصية لمخالفتها لمن أمرت بالاقتداء به و اتباعه و في استحالة جميع ذلك دلالة على عصمته.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 348

و ليس لأحد أن يقول إن الاقتداء بالإمام واجب على الرعية فيما علمت صوابه فيه لأن هذا القول يخرجها من أن تكون مقتدية به إذ كانت إنما عرفت الصواب بغيره لا بقوله و بفعله فهي إذا عملت‏ 436 بما عمل لمعرفتها بصوابه فيه إنما وافقته في الحقيقة و لم تقتد به و تتبعه. و لو جاز أن يكون إماما لها في شي‏ء عرفت صوابه بغيره لكانت اليهود أئمة للأمة في الإقرار بموسى ع لموافقتها لهم في العلم بصحة نبوته. و هذا يدل العاقل على أن القدوة المتبع هو من عرف الحق به و بقوله و فعله فقد بان و اتضح ثبوت الأصلين من وجوب الإمامة و العصمة و بثبوتهما قد انتظم لنا ما قدمناه من الدليل و في ذلك كفاية و غنى عن التطويل‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ و صلواته على سيدنا محمد رسوله و آله الطاهرين‏

حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ أَسَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْحَرَّانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَتَكِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ النَّوْفَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْهُ ص قَالَ: أَخْبَرَنِي [جَبْرَئِيلُ‏] عَنْ كَاتِبَيْ عَلِيٍّ أَنَّهُمَا لَمْ يَكْتُبَا عَلَى عَلِيٍّ ذَنْباً مُذْ صَحِبَاهُ.

وَ حَدَّثَنِي السُّلَمِيُّ عَنِ الْعَتَكِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَوْفِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ الْبَرَاجِمِيِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ياسر بن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ص يَقُولُ‏ إِنَّ حَافِظَيْ عَلِيٍّ يَفْتَخِرَانِ عَلَى سَائِرِ الْحَفَظَةِ بِكَوْنِهِمَا مَعَ عَلِيٍّ ع ذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمْ يَصْعَدَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَيْ‏ءٍ مِنْهُ فَيُسْخِطَهُ.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 349

فصل من كلام أمير المؤمنين ع و حكمه‏

قَالَ عَلِيٌّ ع‏ لَمْ يَمُتْ مَنْ تَرَكَ أَفْعَالًا يُقْتَدَى بِهَا مِنَ الْخَيْرِ.

مَنْ نَشَرَ حِكْمَةً ذُكِرَ بِهَا.

مَوْتُ الْأَبْرَارِ رَاحَةٌ لِأَنْفُسِهِمْ وَ مَوْتُ الْفُجَّارِ رَاحَةٌ لِلْعَالِمِ.

مَنْ كَتَمَ عِلْماً فَكَأَنَّهُ جَاهِلٌ.

الْجَوَادُ مَنْ بَذَلَ مَا يُضَنُّ بِمِثْلِهِ.

مَنْ كَرُمَ أَصْلُهُ حَسُنَ فِعْلُهُ.

وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ ع‏ أَنَّهُ تَكَلَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ كَلِمَةً قِيمَةُ كُلِّ كَلِمَةٍ وَزْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَالَ رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ فَوَعَى وَ دُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَ أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا رَاقَبَ رَبَّهُ وَ خَافَ ذَنْبَهُ قَدَّمَ خَالِصاً وَ عَمِلَ صَالِحاً اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَ اجْتَنَبَ مَحْظُوراً رَمَى غَرَضاً وَ أَخَذَ عِوَضاً كَابَرَ هَوَاهُ وَ كَذَّبَ مُنَاهُ حَذِرَ أَمَلًا وَ رَتَّبَ عَمَلًا جَعَلَ الصَّبْرَ رَغْبَةَ حَيَاتِهِ وَ التُّقَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ يُظْهِرُ دُونَ مَا يَكْتُمُ وَ يَكْتَفِي بِأَقَلَّ مِمَّا يَعْلَمُ لَزِمَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَ بَادَرَ الْأَجَلَ وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.

وَ مِنْ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ أَزْرَى بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ الطَّمَعَ.

مَنْ أَهْوَى إِلَى مُتَفَاوِتِ الْأُمُورِ خَذَلَتْهُ الرَّغْبَةُ.

أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْكُ الْمُنَى.

مَنْ تَرَكَ الشَّهَوَاتِ كَانَ حُرّاً.

الْحِرْصُ مِفْتَاحُ التَّعَبِ وَ دَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ وَ الشَّرَهُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ الْحِرْصُ عَلَامَةُ الْفَقْرِ.

مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ كَثُرَ أَسَفُهُ.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 350

قَلَّ مَا تُصَدِّقُكَ الْأُمْنِيَّةُ رُبَّ طَمَعٍ كَاذِبٍ وَ أَمَلٍ خَائِبٍ.

مَنْ لَجَأَ إِلَى الرَّجَاءِ سَقَطَتْ كَرَامَتُهُ.

هِمَّةُ الزَّاهِدِ مُخَالَفَةُ الْهَوَى وَ السُّلُوُّ عَنِ الشَّهَوَاتِ.

مَا هَدَمَ الدِّينَ مِثْلُ الْبِدَعِ وَ لَا أَفْسَدَ الرِّجَالَ مِثْلُ الطَّمَعِ إِيَّاكَ وَ الْأَمَانِيَّ فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْكَى.

لَنْ يَكْمُلَ الْعَبْدُ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُؤْثِرَ دِينَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ وَ لَنْ يَهْلِكَ حَتَّى يُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ عَلَى دِينِهِ.

مَنْ تَيَقَّنَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَرَاهُ وَ هُوَ يَعْمَلُ بِمَعَاصِيهِ فَقَدْ جَعَلَهُ أَهْوَنَ النَّاظِرِينَ.

مواعظ

وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ.

أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا الْمُفِيدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الزَّيَّاتِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَهْرَوَيْهِ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْغَازِي قَالَ حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ زَيْنُ الْعَابِدِينَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّهِيدُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَنْصَفْتَنِي أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ وَ تُبْغِضُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي خَيْرِي إِلَيْكَ نَازِلٌ وَ شَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ وَ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَأْتِينِي عَنْكَ مَلَكٌ كَرِيمٌ بِعَمَلٍ غَيْرِ صَالِحٍ يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَ أَنْتَ لَا تَدْرِي مَنِ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 351

وَ أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا الْمُفِيدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي وَ أَخِي عَلِيٌّ قَالا حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يَعْقُوبَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ قرظ [قُرْطٍ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ وَعَظَهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَقَبِلَ بِالْبُشْرَى فَلَهُ الْبُشْرَى وَ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ فَالنَّارُ لَهُ أَحْرَى.

وَ أَخْبَرَنِي شَيْخُنَا أَيْضاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: مَنْ أَيْقَنَ أَنَّهُ يُفَارِقُ الْأَحْبَابَ وَ يَسْكُنُ التُّرَابَ وَ يُوَاجِهُ الْحِسَابَ وَ يَسْتَغْنِي عَمَّا خَلَّفَ وَ يَفْتَقِرُ إِلَى مَا قَدَّمَ كَانَ حَرِيّاً بِقِصَرِ الْأَمَلِ وَ طُولِ الْعَمَلِ.

فصل من كلام رسول الله ص‏

جَاءَ فِي الْحَدِيثِ عَنِ الرَّسُولِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَعَزَّ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ.

وَ قَالَ: مَنْ خَافَ اللَّهَ سَخَتْ نَفْسُهُ عَنِ الدُّنْيَا وَ مَنْ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا يَكْفِيهِ كَانَ أَيْسَرُ مَا فِيهَا يَكْفِيهِ.

وَ قَالَ: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَ اللَّهُ مُسْتَعْمِلُكُمْ فِيهَا فَانْظُرُوا كَيْفَ تَعْمَلُونَ.

وَ قَالَ: مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيُعِينَهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ.

وَ قَالَ: دَعْ مَا يُرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يُرِيبُكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْ‏ءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

كنز الفوائد، ج‏1، ص: 352

وَ قَالَ: بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا فَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً .

وَ قَالَ: بَادِرُوا بِعَمَلِ الْخَيْرِ قَبْلَ أَنْ تَشْتَغِلُوا عَنْهُ وَ احْذَرُوا الذُّنُوبَ فَإِنَّ الْعَبْدَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحْبَسُ عَنْهُ الرِّزْقُ.

صفحه بعد