کتابخانه روایات شیعه
و أبى المفضل الشيباني (8) و غيرهم كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني.
الشيخ المفيد و الحسين بن عبيد اللّه الغضائرى و أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر و ابن عزور له كتب منها: كتاب الكشف فيما يتعلق بالسقيفة، كتاب الاشربة ما حلّل منها و ما حرم، كتاب الفضائل، كتاب الضياء 12423 في تأريخ الأئمة، كتاب السرائر و هو مثالب، كتاب النوادر و هو كتاب حسن.
محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام ابن مرة بن ذهل بن شيبان 12424 يكنى ابا المفضل 12425 الكاتب ولد سنة 297 هج، أصله من الكوفة و نزل بغداد فسمع بها من الشيوخ كثيرا و كان اول سماعه الصحيح سنة 306.
أما من سمعهم و تحمل عنهم فهم عند الخطيب 12426 : ابن جرير الطبرى و محمد بن العباس اليزيدى، و الباغندى، و عبد اللّه بن محمد البغوى و ابو بكر بن أبى داود، و محمد بن الحسين الاشنانى و عبد اللّه بن ابي سفيان الموصلي، و محمد بن القاسم بن زكريا المحاربى و عن خلق كثير من المصريين و الشاميين و الجزريين و أهل الثغور معروفين و مجهولين.
و أما عند مشايخنا رحمهم اللّه: فقد ورد في فهرست الشيخ في مواضع متفرقة أنه يروي عن ابن بطة و عن حميد بن زياد، و في هذه المشيخة عن محمد بن يعقوب و عن
محمد بن جعفر الرزاز و غيرهم كثير.
أما من أخذ عنه من الاعلام و سمع منه الحديث فهم خلق كثير سنذكر بعضا منهم فيما يأتى إن شاء اللّه.
و قد كانت للمترجم له رحلات في طلب الحديث كان منها رحلته الى مصر و الشام و قد ذكر بعض مترجميه أنه سافر في طلب الحديث عمره، و قد اكثر الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز من ذكره مترحما عليه في كتابه كفاية الأثر و يظهر عنه أنه شيخه 12427 ، و قد اختلف اصحابنا و غيرهم في مدحه و قدحه فقد قال الخطيب:
و كان يروى غرائب الحديث و سؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه و أبطلوا روايته، و كان بعد يضع الأحاديث للرافضة و يملي في مسجد الشرقية، .. و قال أيضا: سمعت الازهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره و الثناء عليه ثم قال: و قد كان يحفظ ...
و قال ابو الحسن الدارقطني: أبو الفضل يشبه الشيوخ. و قال القاضي ابو العلاء الواسطي كان ابو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر نظيف اللبسة و سمعت الدارقطني سئل عنه فقال: يشبه الشيوخ، سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن ابى المفضل فقال: كان يضع الحديث و قد كتبت عنه و كان له سمت و وقار و قال الأزهرى: .. و كان معه فروع فوائد قد خرّجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ 12428
و قال العماد الحنبلي: حدث ببغداد عن محمد بن جرير الطبرى و الكبار لكنه
كان يضع الحديث للرافضة فترك 12429 .
و كان الدارقطني انتخب عليه و كتب الناس بانتخابه على ابى المفضل سبعة عشر جزءا و قال ابو ذر الهروى: كتبت عنه في المعجم للمعرفة و لم اخرّج عنه في تصانيفي شيئا و تركت الرواية عنه لأني سمعت الدارقطني يقول: كنت أتوهمه من رهبان هذه الامة و سألته الدعاء لي فتعوذ باللّه من الحور بعد الكور، و قال ابو ذر: يعني سبب ذلك انه قعد للرافضة و أملى عليهم أحاديث ذكر فيها مثالب الصحابة 12430 .
و أما اصحابنا فقد قال عنه النجاشي 12431 بعد ان ذكر اسمه و ساق نسبه الى شيبان (و كان في أول امره ثبتا ثم خلط، و رأيت جل اصحابنا يغمزونه و يضعفونه ... رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه
الا بواسطة بيني و بينه.
و قال عنه شيخ الطائفة في الفهرست ص 166 بعد ذكر اسمه و اسم أبيه و جده:
كثير الرواية حسن الحفظ غير أنه ضعّفه جماعة من اصحابنا. و قال عنه في الرجال ص 511 كثير الرواية الا انه ضعفه قوم.
و نظرا للتفاوت في لفظ الترجمة بين الشيخ و النجاشي فقد بنى ابن شهرآشوب على التعدد فذكره مرتين و كذا العلامة الحلي في الخلاصة بنى أيضا على تعدد الرجل فذكره مرتين في القسم الثانى معتمدا في الأولى قول النجاشي السابق الذكر و في الثانية قول الشيخ الآنف الذكر و أغرب من هذا ما صنعه التقي الحسن بن داود في رجاله حيث ذكره مرة في الممدوحين معتمدا قول شيخ الطائفة في رجاله و مرتين في المجروحين معتمدا في الاولى كلام النجاشي و في الثانية كلام الشيخ في الفهرست و ابن الغضائرى:
و قد قال النجاشى في رجاله: له كتب كثيرة منها: كتاب شرف التوبة، كتاب مزار أمير المؤمنين عليه السّلام، كتاب مزار الحسين عليه السّلام كتاب فضائل عباس بن عبد المطلب، كتاب الدعاء، كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب رسالة في التقية و الاذاعة كتاب من روى عن زيد بن علي بن الحسين عليهما السّلام كتاب فضائل زيد، كتاب الشافي في علوم الزيدية، كتاب اخبار ابى حنيفة كتاب القلم. و ورد في الفهرست: كتاب الولادات الطيبة الطاهرة، كتاب الفرائض. و زاد ابن شهرآشوب 12432 له كتاب افضل اهل البيت في الحال و نعت اكملهم في الحال و البال، الأمالي كبيرة، المقنعة، القنوت، توفي في 29 شهر ربيع الآخر سنة 387 هج.
و اخبرنا به أيضا احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر «9» عن احمد بن ابي رافع.
احمد بن عبد الواحد بن احمد البزاز المعروف بابن عبدون 12433 و بابن الحاشر 12434 يكنى ابا عبد اللّه.
قال عنه شيخ الطائفة في رجاله ص 450: «كثير السماع و الرواية سمعنا منه و اجاز لنا بجميع ما رواه مات سنة ثلاث و عشرين و اربعمائة» و النجاشى في رجاله ص 64: «ابو عبد اللّه شيخنا المعروف بابن عبدون له كتب ... و كان قويا في الادب قد قرأ كتب الأدب على شيوخ أهل الادب، و كان قد لقي ابا الحسن علي بن محمد القرشى المعروف بابن الزبير و كان علوا 12435 في الوقت» 12436 له كتب ذكرها النجاشي منها: أخبار السيد ابن محمد، كتاب تاريخ كتاب تفسير خطبة فاطمة الزهراء عليها السّلام معربة، كتاب عمل الجمعة، كتاب الحديثين المختلفين. و يظهر من الشيخ في الفهرست ص 28 أن لابن عبدون كتابا آخر اسمه الفهرست و قد نقل عنه في ترجمة ابراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي صاحب المصنفات الكثيرة.
و ترجمه التقي الحسن بن داود في رجاله في موضعين فقال عنه في الاول:
(شيخنا المعروف بابن عبدون كان عالما بالأدب) و في الثاني بعنوان أحمد بن عبدون: (يعرف بابن الحاشر بالحاء المهملة و الشين المعجمة أبو عبد اللّه كثير الرواية لم، ست، سمعنا منه و اجاز لنا. اه، و قد سها قلمه الشريف في نقله هنا عن الفهرست إذ انه غير موجود فيه، و كأنه أراد قدس اللّه نفسه الزكية ان يذكر كتاب الشيخ الآخر- الرجال- برمزه (جخ) فسها قلمه و كتب بدله (ست) و ذكره العلامة في الخلاصة فقال عنه: أحمد بن عبد الواحد بن احمد البزاز بالزاي قبل الالف و بعده، أبو عبد اللّه ثم ذكر قول النجاشي و الشيخ في كنيته.
و قال عنه المجلسي في الوجيزة: المعروف بابن عبدون حسن و يعد حديثه صحيحا.
توفي كما سبق في قول الشيخ سنة 423 هج و قد روى عن احمد بن ابي رافع الصيمري و عن ابى الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر بتنيس- بتفليس خ ل- و عن ابي طالب الأنبارى، و عن ابي محمد الحسن بن محمد بن حمزة بن علي بن عبد اللّه الطبري الحسيني و كان سماعه منه سنة 354 على ما ذكره الشيخ في رجاله ص 465 أو في سنة 356 كما في الفهرست ص 77، و أيضا روى عن ابي علي محمد بن احمد بن الجنيد، و عن ابى غالب الزرارى، و عن جعفر بن محمد بن قولويه و عن ابى عبد اللّه الحسين بن علي بن شيبان القزويني سماعا منه سنة 350، و عن ابى بكر الدوري، و عن ابي بكر بن الجعابى، و عن أبي الحسن منصور بن علي القزاز بدار القز، و عن محمد بن ابراهيم بن يوسف الكاتب- و هذا كان فقيها على مذهب الامامية و مذهب الشافعية- فقد قال عنه المترجم له: هو ابو بكر الشافعي مولده سنة 281 بالحسينية و كان يتفقه على مذهب الشافعي في الظاهر و يرى رأي الشيعة الامامية في الباطن و كان فقيها على المذهبين. و يروي أيضا عن محمد بن احمد بن داود القمى المتوفي
و ابي الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر البزاز «10» بتنيس و بغداد عن ابى جعفر محمد ابن يعقوب الكليني جميع مصنفاته و احاديثه سماعا و اجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة.
[علي بن ابراهيم بن هاشم القمي]
و ما ذكرته عن علي بن ابراهيم بن هاشم «11» فقد رويته.
سنة 378 و عن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، و عن الحسين بن احمد ابن شيبان القزويني، و عن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفى، و عن علي ابن هلال المهلبي.
عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر- النضر خ ل- البزاز يكنى ابا الحسين من مشايخ أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، و من تلاميذ ثقة الإسلام الكليني رحمه اللّه.
لم نقف على من ترجمه ترجمة مستقلة و لقد ذكره الشيخ في الفهرست ضمن شيوخه الذين روى عنهم عن الكليني فقال: و أخبرنا ابو عبد اللّه احمد بن عبدون عن احمد بن ابراهيم الصيمري، و ابو الحسين عبد الكريم بن عبد اللّه بن نصر البزاز بتفليس و بغداد عن الكلينى بجميع مصنفاته و رواياته.