کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تَفْسِيرُهَا فِي بَطْنِ الْقُرْآنِ- عَلِيٌّ هُوَ رَبُّهُ فِي الْوَلَايَةِ وَ الطَّاعَةِ وَ الرَّبُّ هُوَ الْخَالِقُ الَّذِي لَا يُوصَفُ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّ عَلِيّاً آيَةٌ لِمُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مُحَمَّداً يَدْعُو إِلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع أَ مَا بَلَغَكَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ فَوَالَى اللَّهُ مَنْ وَالاهُ وَ عَادَى اللَّهُ مَنْ عَادَاهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ 7958 فَإِنَّهُ يَعْنِي أَنَّهُ لَمُخْتَلَفٌ عَلَيْهِ 7959 قَدِ اخْتَلَفَ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِي وَلَايَتِهِ فَمَنِ اسْتَقَامَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خَالَفَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ دَخَلَ النَّارَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ فَإِنَّهُ يَعْنِي عَلِيّاً ع مَنْ أُفِكَ عَنْ وَلَايَتِهِ أُفِكَ عَنِ الْجَنَّةِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ 7960 إِنَّكَ لَتَأْمُرُ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ تَدْعُو إِلَيْهَا وَ هُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ 7961 وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ فِي عَلِيٍّ- إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ 7962 إِنَّكَ عَلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ هُوَ عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ 7963 وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ 7964 يَعْنِي فَلَمَّا تَرَكُوا وَلَايَةَ عَلِيٍّ وَ قَدْ أُمِرُوا بِهَا فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ يَعْنِي دَوْلَتَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ مَا بُسِطَ لَهُمْ فِيهَا 7965
وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ يَعْنِي قِيَامَ الْقَائِمِ ع 7966 .
بيان: قوله و الرب هو الخالق الذي لا يوصف أي الرب بدون الإضافة لا يطلق إلا على الله و أما معها فقد يطلق على غيره تعالى كقول يوسف ع ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ 7967 .
15- شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ 7968 قَالَ أَ تَدْرِي يَا جَابِرُ مَا سَبِيلُ اللَّهِ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ إِلَّا أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ قَالَ سَبِيلُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَ ذُرِّيَّتُهُ فَمَنْ قُتِلَ فِي وَلَايَتِهِ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ مَنْ مَاتَ فِي وَلَايَتِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَيْسَ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا وَ لَهُ قِتْلَةٌ وَ مِيتَةٌ قَالَ إِنَّهُ مَنْ قُتِلَ يُنْشَرُ حَتَّى يَمُوتَ وَ مَنْ مَاتَ يُنْشَرُ حَتَّى يُقْتَلَ 7969 .
فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرٌ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ 7970 .
16- شي، تفسير العياشي عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ 7971 قَالَ أَ تَدْرِي مَا يَعْنِي بِ صِراطِي مُسْتَقِيماً قُلْتُ لَا قَالَ وَلَايَةَ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ قَالَ وَ تَدْرِي مَا يَعْنِي فَاتَّبِعُوهُ قُلْتُ لَا قَالَ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ وَ تَدْرِي مَا يَعْنِي وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْتُ لَا قَالَ وِلَايَةَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ قَالَ وَ تَدْرِي مَا يَعْنِي فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ قَالَ يَعْنِي سَبِيلَ عَلِيٍّ ع 7972 .
17- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِهِ
وَ اللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ 7973 قَالَ إِلَى وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع.
18- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ فَإِنْ أَذِنْتَ لِي أَنْ أَسْأَلَكَ سَأَلْتُكَ فَقَالَ سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْقُرْآنِ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ مَا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ- قَالَ هَذَا صِرَاطُ عَلِيٍّ مُسْتَقِيمٌ 7974 قَالَ صِرَاطُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلْتُ صِرَاطُ عَلِيٍّ ع قَالَ صِرَاطُ عَلِيٍّ ع 7975 .
19- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ 7976 قَالَ عَنْ وَلَايَتِي 7977 .
20- فس، تفسير القمي قَوْلُهُ تَعَالَى وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ 7978 يَعْنِي
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ فِي قَوْلِهِ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع 7979 .
21- مع، معاني الأخبار أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مَعْرِفَتُهُ وَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ وَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ فِي قَوْلِهِ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ 7980 .
22- فس، تفسير القمي اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِيزانَ 7981 قَالَ الْمِيزَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ- وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِيزانَ 7982 قَالَ يَعْنِي الْإِمَامَ 7983 .
23- أَقُولُ قَالَ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْمُسْتَدْرَكِ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْ وَلَايَتِنَا.
24- يف، الطرائف روى الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده إلى قتادة عن الحسن البصري قال كان يقرأ هذا الحرف صراط علي مستقيم فقلت للحسن و ما معناه قال يقول هذا طريق علي بن أبي طالب و دينه طريق و دين مستقيم فاتبعوه و تمسكوا به فإنه واضح لا عوج فيه 7984 .
25- كشف، كشف الغمة ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ 7985 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِيٌّ ع 7986 . 7987
بيان: روى نحوه العلامة رضي الله عنه في كشف الحق 7988 و علي بن إبراهيم في تفسيره 7989 و أول الآية وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَ هُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال البيضاوي أي ولد أخرس لا يفهم و لا ينطق 7990 و لا يقدر على شيء من الصنائع و التدابير 7991 وَ هُوَ كَلٌ عيال و ثقل على من يلي أمره حيثما يرسله مولاه في أمر لا يأتي بنجح و كفاية مهم ثم قال هذا تمثيل ثان ضربه الله لنفسه و للأصنام لإبطال المشاركة بينه و بينها أو للمؤمن و الكافر انتهى 7992 .
أقول لا يبعد أن يكون ظهورها 7993 للأصنام الظاهرة التي عبدت من دون الله و بطنها للأصنام التي نصبوها للخلافة في مقابل خليفة الله فإنه نوع من العبادة و قد سمى الله طاعة الطواغيت عبادة لهم في مواضع كما مر مرارا و يظهر من الخبر أن الرجل الأول من كان معارضا لأمير المؤمنين ع من عجلهم و سامريهم و أشباههما فإنهم كانوا بكما عن بيان الحق لا يقدرون على شيء من الخير و لا يتأتى منهم شيء من أمور الدين و هداية المسلمين هل يستوون وَ مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ في جميع الأقوال و الأحوال عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ و قد مضى تحقيق أنهم السبيل و الصراط في كتاب الإمامة.
باب 17 قوله تعالى أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً 7994 الآية
1- فس، تفسير القمي أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع- وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ يَا مُحَمَّدُ- هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ يَعْنِي أُولِي الْعُقُولِ 7995 .
2- كا، الكافي بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ 7996 قَالَ نَزَلَتْ فِي أَبِي الْفَصِيلِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سَاحِرٌ وَ إِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ يَعْنِي السُّقْمَ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ يَعْنِي تَائِباً إِلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ فِي رَسُولِ اللَّهِ سَاحِرٌ فَ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ يَعْنِي الْعَافِيَةَ- نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ يَعْنِي التَّوْبَةَ 7997 مِمَّا كَانَ يَقُولُ فِي رَسُولِ اللَّهِ بِأَنَّهُ سَاحِرٌ وَ لِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ يَعْنِي بِإِمْرَتِكَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقٍّ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ 7998 أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَى عَلِيٍّ ع يُخْبِرُ بِحَالِهِ وَ فَضْلِهِ عِنْدَهُ فَقَالَ أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ [أَنَ] مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ- وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ بَلْ يَقُولُونَ إِنَّهُ ساحِرٌ كَذَّابٌ - إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ وَ هُمْ شِيعَتُنَا ثُمَّ قَالَ 7999 أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَذَا تَأْوِيلُهُ يَا عَمَّارُ 8000 .
كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَمَّارٍ مِثْلَهُ 8001 .
باب 18 آية النجوى و أنه لم يعمل بها غيره ع
1- كشف، كشف الغمة أورد الثعلبي و الواحدي و غيرهما من علماء التفسير أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي ص و غلبوا الفقراء على المجالس عنده حتى كره رسول الله ص ذلك و استطالة جلوسهم و كثرة مناجاتهم فأنزل الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ أَطْهَرُ 8002 فأمر بالصدقة أمام المناجاة 8003 و أما أهل العسرة فلم يجدوا و أما الأغنياء فبخلوا و خف ذلك على رسول الله ص و خف ذلك الزحام 8004 و غلبوا على حبه و الرغبة في مناجاته حب الحطام 8005 و اشتد على أصحابه فنزلت الآية التي بعدها راشقة 8006 لهم بسهام الملام ناسخة بحكمها حيث أحجم 8007 من كان دأبه الإقدام.