کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
حِرْزاً فِي يَوْمِهِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ السُّلْطَانِ وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ كَبِيرَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ.
المحاسن، عن أبيه عن ابن أبي نجران مثل الكافي مع التتمة 8083 بيان لم تحط به كبيرة أي لم تستول عليه بحيث يشمل جملة أحواله كما قيل في قوله تعالى بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ 8084 .
13- مَجَالِسُ ابْنِ الشَّيْخِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ عَنْ عَمِّهِ عُمَيْرِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِيهِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ اسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى وَ اسْتَدْفَعَ بِهِ الْفَقْرَ وَ سَدَّ عَنْهُ بَابَ النَّارِ وَ اسْتَفْتَحَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ 8085 .
ثَوَابُ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ 8086 وَ لَيْسَ فِيهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ.
دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، عَنْهُ ع مُرْسَلًا مِثْلَهُ وَ فِيهِ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ 8087 .
14- ثَوَابُ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَرْمَنِيِّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْحَنَّاطِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً لَا إِلَهَ إِلَّا الَّلهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ اسْتَقْبَلَ الْغِنَى وَ اسْتَدْبَرَ الْفَقْرَ وَ قَرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ 8088 .
المحاسن، عن أبيه عن محمد بن عيسى الأرمني مثله 8089 المقنع، مرسلا مثله 8090 .
15- ثَوَابُ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَرْمَنِيِّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْخَرَّاطِ عَنْ بِشْرٍ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاناً وَ تَصْدِيقاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِيَّةً وَ رِقّاً أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَلَمْ يَصْرِفْ عَنْهُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ 8091 .
المحاسن، عن أبيه عن الأرمني مثله 8092
الْكَافِي، الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَرْمَنِيِ مِثْلَهُ 8093 إِلَّا أَنَّ عُبُودِيَّةً وَ رِقّاً مُقَدَّمٌ عَلَى إِيمَاناً وَ تَصْدِيقاً.
16- الْمَحَاسِنُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأُمِّ هَانِي مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ كُلَّ يَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَ مَنْ حَمَّدَ اللَّهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّنْ حَمَلَ عَلَى مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِسُرُوجِهَا وَ لُجُمِهَا وَ مَنْ هَلَّلَ اللَّهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ كَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلًا إِلَّا مَنْ قَالَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا 8094 .
بيان: هذه المثوبات يمكن أن يكون باعتبار التفضل و الاستحقاق أي يتفضل الله على المؤمن بمائة تسبيحة ما يستحقه بسياق مائة و لا ينافي ذلك أن يتفضل بمائة بدنة أضعاف ذلك أو باختلاف الأمم أي يعطي بمائة تسبيحة هذه الأمة أكثر مما يعطي الأمم السابقة بمائة بدنة أو يقال الأفضلية بالاعتبار فإن مائة تسبيحة لها
تأثير في كمال الإيمان ليس لسياق مائة بدنة و لمائة بدنة أيضا تأثير ليس لمائة تسبيحة كما يصح أن يقال لقمة من الخبز أفضل من نهر من ماء و جرعة من الماء أفضل من ألف منٍّ من الخبز لأن شيئا منهما لا يقوم مقام الآخر و هذه الأعمال الصالحة للروح بمنزلة الأغذية للبدن و قد مر تحقيق المقام بوجه أبسط من ذلك.
17- جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُتِبَ اسْمُهُ فِي دِيوَانِ الصِّدِّيقِينَ وَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ 8095 وَ قَالَ مَنْ قَالَهَا كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ 8096 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ لَمْ يُصِبْهُ فَقْرٌ أَبَداً 8097 .
18- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، رُوِيَ أَنَّ عَابِداً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ مَا حَالِي عِنْدَكَ أَ خَيْرٌ فَأَزْدَادَ فِي خَيْرِي أَوْ شَرٌّ فَأَسْتَعْتِبَ قَبْلَ الْمَوْتِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ لَيْسَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ قَالَ يَا رَبِّ وَ أَيْنَ عَمَلِي قَالَ كُنْتَ إِذَا عَمِلْتَ خَيْراً أَخْبَرْتَ النَّاسَ بِهِ فَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا الَّذِي رَضِيتَ بِهِ لِنَفْسِكَ قَالَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَ أَحْزَنَهُ قَالَ فَكَرَّرَ اللَّهُ إِلَيْهِ الرَّسُولَ فَقَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَمِنَ الْآنَ فَاشْتَرِ مِنِّي نَفْسَكَ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ بِصَدَقَةٍ تُخْرِجُهَا عَنْ كُلِّ عِرْقٍ كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةً قَالَ يَا رَبِّ أَ وَ يُطِيقُ هَذَا أَحَدٌ فَقَالَ تَعَالَى لَسْتُ أُكَلِّفُكَ إِلَّا مَا تُطِيقُ قَالَ فَمَا ذَا يَا رَبِّ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَقُولُ هَذَا كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً يَكُونُ كُلُّ كَلِمَةٍ صَدَقَةً عَنْ كُلِّ عِرْقٍ مِنْ عُرُوقِكَ قَالَ فَلَمَّا رَأَى بِشَارَةَ ذَلِكَ قَالَ يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ إِنْ زِدْتَ زِدْتُكَ 8098 .
19- الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ
الْأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُحَمِّدُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ 8099 .
وَ مِنْهُ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَبْعِينَ مَرَّةً قَالَ قُلْتُ كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً 8100 .
20- مَجْمُوعُ الدَّعَوَاتِ 8101 ، لِمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيِ عُوذَةُ الْأَسْمَاءِ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ تَعَوَّذَ بِهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ تُعْرَفُ بِالْخَصْلَةِ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ لَا نَعْبُدُ سِوَاكَ وَ نَسْتَعِينُ بِكَ فَكَفَى بِكَ مُعِيناً وَ نَسْتَكْفِيكَ فَكَفَى بِكَ كَافِياً وَ أَمِيناً وَ نَعْتَصِمُ بِكَ فَكَفَى بِكَ عَاصِماً وَ ضَمِيناً وَ نَحْتَرِسُ بِكَ مِنْ أَعْدَائِنَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ بِحَوْلِكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ بِقُوَّتِكَ يَا ذَا الْقُدْرَةِ وَ بِمَنْعِكَ يَا ذَا الْمَنَعَةِ وَ بِسُلْطَانِكَ يَا ذَا السُّلْطَانِ وَ بِكِفَايَتِكَ يَا ذَا الْكِفَايَةِ وَ أَسْتَتِرُ مِنْهُمْ بِكَلِمَاتِكَ وَ أَحْتَجِبُ مِنْهُمْ بِحِجَابِكَ وَ أَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ الَّتِي تَطْمَئِنُّ بِهَا قُلُوبُ أَوْلِيَائِكَ وَ تَحُولُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ أَعْدَائِكَ بِمَشِيَّتِكَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِمْ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ - أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ
بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَ ما كانُوا مُهْتَدِينَ - ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ - يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ - أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَ الْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ - لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ - وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ - وَ مَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ - لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ - وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ وَ مِنْ بَيْنِهِمَا حِجَابٌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ - وَ اللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَ تُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا وَ قَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا مَنْ لَا يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ وَ حَيْثُ هُوَ إِلَّا هُوَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَطْبَعَ عَلَى قُلُوبِ أَعْدَائِي أَنْ يُبْصِرُونِي وَ أَنْ تَحْرُسَنِي أَنْ يَفْقَهُونِي أَوْ يَمْكُرُوا بِي- فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَجَرْتُ بِعِزَّتِكَ فَأَجِرْنِي وَ اعْتَصَمْتُ بِقُدْرَتِكَ فَاعْصِمْنِي وَ اسْتَتَرْتُ بِحِجَابِكَ فَاسْتُرْنِي وَ انْتَصَرْتُ بِكَ فَانْصُرْنِي وَ امْتَنَعْتُ بِقُوَّتِكَ فَامْنَعْ عَنِّي أَنْ يَصِلُوا إِلَيَّ أَوْ يَظْفَرُوا بِي أَوْ يُؤْذُونِي أَوْ يَظْهَرُوا عَلَيَّ أَوْ يَقْتُلُونِي يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى بِالاسْمِ الَّذِي احْتَجَبْتَ بِهِ مِنْ خَلْقِكَ احْجُبْنِي مِنْ عَدُوِّي وَ بِالاسْمِ الَّذِي امْتَنَعْتَ بِهِ أَنْ يُحَاطُ بِكَ عِلْماً حَيِّرْهُمْ عَنِّي حَتَّى لَا يَلْقَوْنِي وَ لَا يَرَوْنِي وَ اضْرِبْ عَلَيْهِمْ سُرَادِقَ الظُّلْمَةِ وَ حُجُبَ الْحَيْرَةِ وَ كَآبَةَ الْغَمْرَةِ وَ ابْتَلِهِمْ بِالْبَلَاءِ وَ اخْسَأْهُمْ
وَ أَعْمِهِمْ وَ اجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَبَابٍ وَ أَوْهِنْ أَمْرَهُمْ وَ اجْعَلْ سَعْيَهُمْ فِي خُسْرَانٍ وَ طَلَبَهُمْ فِي خِذْلَانٍ- قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَ أَبْصارَكُمْ وَ خَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ : اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ بِاسْمِكَ وَ تَمَكُّنِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ مَكَانِكَ وَ حِجَابِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عُلُوِّكَ وَ ارْتِفَاعِكَ وَ دُنُوِّكَ وَ قَهْرِكَ وَ مُلْكِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ خُذْ عَنِّي أَسْمَاعَ مَنْ يُرِيدُنِي بِسُوءٍ فَلَا يَسْمَعُوا لِي حِسّاً وَ غَشِّ عَنِّي أَبْصَارَ مَنْ يَرْمُقُنِي فَلَا يَرَوْا لِي شَخْصاً وَ اخْتِمْ عَلَى قُلُوبِ مَنْ يُفَكِّرُ فِيَّ حَتَّى لَا يَخْطُرَ لِي فِي قُلُوبِهِمْ ذِكْرٌ وَ أَخْرِسْ أَلْسِنَتَهُمْ عَنِّي حَتَّى لَا يَنْطِقُوا وَ اغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ حَتَّى لَا يَصِلُوا إِلَيَّ بِسُوءٍ أَبَداً وَ قَيِّدْ أَرْجُلَهُمْ حَتَّى لَا يَقِفُوا لِي أَثَراً أَبَداً وَ أَنْسِهِمْ ذِكْرِي حَتَّى لَا يَعْرِفُوا لِي خَبَراً أَبَداً وَ لَا يَرَوْا لِي مَنْظَراً أَبَداً بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ- وَ مَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَضْلِلْ عَنِّي مَنْ يُرِيدُنِي بِسُوءٍ حَتَّى لَا يَلْقَوْنِي يَا شَدِيدَ الْقُوَى- وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ عَلِمْنَا يَا رَبَّنَا وَ آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا فَحُلْ بِحَقِّكَ عَلَى نَفْسِكَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ أَعْدَائِنَا وَ مَنْ يَطْلُبُنَا وَ اصْرِفْ قُلُوبَهُمْ عَنَّا وَ اطْبَعْ عَلَيْهَا أَنْ يَفْقَهُونَا وَ اغْلُلْ أَيْدِيَهُمْ أَنْ يُؤْذُونَا وَ أَعْمِ أَبْصَارَهُمْ أَنْ يَرَوْنَا يَا ذَا الْعِزَّةِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْإِحْسَانِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ وَ طُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ وَ عَلَى آذَانِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ- كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ مُلْكِكَ الْأَوَّلِ الْقَدِيمِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اطْبَعْ عَلَى قُلُوبِ كُلِّ مَنْ يُرِيدُنِي بِسُوءٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَسُدَّ آذَانَهُمْ وَ تَطْمِسَ عَلَى أَعْيُنِهِمْ- وَ فَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ أَرَادَهُ وَ لَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ حَائِلٌ وَ لَا يَمْنَعُهُ مَانِعٌ وَ لَا يَفُوتُهُ شَيْءٌ طَلَبَهُ أَوْ أَحَبَّهُ خُذْ بِقُلُوبِ مَنْ يُرِيدُنَا بِسُوءٍ وَ ارْدُدْهُمْ عَنْ مَطْلَبِنَا وَ غَشِ