کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
صورة 12861 ما كتبه لنا من الإجازة المولى الجليل العالم العارف الرباني مولانا محمد محسن القاشاني ره و هي بخطه الشريف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ و سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى أما بعد فقد استجازني الأخ الأعز الأمجد الفاضل الأسعد المترشح في عنفوان الشباب لإحراز قصب السبق في السداد و الصلاح الشاهد سماته بأهليته لنيل الفوز و الفلاح مولانا محمد باقر ابن الحاوي للكمالات العلمية و العملية الجامع بين العلوم العقلية و النقلية مولانا محمد تقي أدام الله بقائهما ما يصح لي إجازته من كتب الحديث و خصوصا ما عليه المدار في هذه الأعصار أعني الكافي و الفقيه و التهذيب و الإستبصار ثم كتاب الوافي من تأليفاتي الذي جمع الأربعة كلها مع ترتيب و توضيح.
فأجزته أدام الله توفيقه و نهج إلى درك السعادة طريقه أن يروي عني جميع ما يصح لي إجازته بحق روايتي له قراءة على مشايخي طاب الله ثراهم أو سماعا منهم أو عليهم أو إجازة على ما هو مذكور في إجازاتهم لي و لا سيما طريقي المذكور في الوافي فليرو عني جميع ذلك لمن شاء و أراد سالكا طريق الاحتياط متثبتا عند مواقع الأغلاط داعيا لي في محل الإخلاص و الإنابة بالتوفيق لما يحب الله و يرضاه و العمل بما فيه رضاه خصوصا قطع العلائق و الاشتغال به سبحانه عن الخلائق.
و كتب بيده الجانية الفانية محمد بن مرتضى المدعو بمحسن وفقه الله للتزود في دنياه لأخراه و جعل آخرته خيرا من أولاه.
صورة 12862 إجازة قد كتبها لنا السيد الأجل الأمير محمد الأسترآبادي 12863 ثم المكي قدس الله روحه بخطه الشريف.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نحمدك يا من تكل لسان الحديث عن نعت جلاله و نشكرك يا من لا تنقطع سليلة جوده و إفضاله و نصلي على نبيك المصطفى محمد و آله.
أما بعد فيقول أضعف عباد الله و أحوجهم إلى رحمته محمد مؤمن بن دوست محمد الحسيني الأسترآبادي إن أولى ما صرفت نحوه وجوه المقاصد و أكل ما غاصت في تيارة الأفكار لإحراز الفوائد هو اكتساب المعارف الحقيقية و التنزه عن دنس
الأعراض الدنيوية إذ بذلك يرتقى إلى أوج السعادة الأبدية و ينال المطالب الأخروية.
و لما كان المولى الأجل الأكمل و الفاضل الأسعد الأوحد حاوي مرضيات الخصال و حائز السبق في مضمار الكمال المستعد لسعادات الدنيا و الدين مولانا محمد باقر الأصفهاني لا زال للطالبين ملاذا و من كل سوء مجارا معاذا ممن ارتقى بصحيح فكره الثاقب إلى أسنى الكمالات و أحسن المراتب صاحب التحقيق الذي لم يسر جياد أفكار الأفاضل في ميدانه و لم يلحقه في إحراز قصب السبق فرد من أترابه و أقرانه اللوذعي الذي شهاب فهمه أذهب مردة الجهل رغما و أمات حساده بمشاهدة آثاره هما و غما فلا برحت تزهو بوجوده الليالي و الأيام و تشرق بأنوار فوائده غياهب أفكار الأنام.
و كان من نعم الله تعالى التي يقصر الأوقات عن القيام بشكرها و لا يستطيع لسان المقال أن يبدي الجزء اليسير من عشرها أن من علينا بالاجتماع بجنابه الكريم بمكة المشرفة أعزها الله تعالى و الاقتباس من أنوار فضله أدام الله تأييده
و أسبغ عليه من الإنعام مزيده.
ثم إنه أعزه الله تعالى أحب الانتظام في سلك نقلة الحديث تأسيا بالسلف الصالح من العلماء الأعلام و تيمنا بالدخول في سلسلة الإسناد بالنبي و آله عليهم أفضل الصلاة و أتم السلام فأمر هذا الضعيف أن يجيزه ما يجوز له روايته بطرقه المقررة إلى جماعة من علمائنا رضوان الله عليهم.
و قد أجزت له أيده الله سماعا و قراءة أن يروي عني كل ما يجوز لي روايته بحق روايتي و إجازتي من شيخي و سيدي السند الأجل المولى الأمثل نور الدين علي بن السيد علي العاملي عن أخويه السيد البارع العالم الجليل شمس الدين محمد بن السيد علي العاملي و الشيخ الفاضل المحقق حسن بن الشهيد الثاني زين الدنيا و الدين و هو أخو شيخي من أمه و طرقهم موكول إلى ما هو مقرر في محله و لنذكر طريقا إلى الكتب الأربعة المشهورة المتداولة بين أصحابنا و شيوخنا رضوان الله عليهم و هي الكافي و من لا يحضره الفقيه و التهذيب و الإستبصار على سبيل الاختصار بقصد التيمن و إلا فإن تواتر هذه الكتب قد أغنى عن اعتبار الطريق إليها في العمل للعلم بثبوت مضامينها عن مؤلفيها فنقول.
أروي عن جمع من الأشياخ منهم السيد الأجل العالم الفاضل نور الدين علي المذكور عن أخويه المذكورين عن السيد البارع علي بن الحسين الموسوي العاملي عن العلامة الشهيد الثاني عن شيخه الفاضل علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ الشهيد الأول محمد بن مكي عن والده قدس الله روحه عن الشيخ فخر الدين أبي طالب محمد ابن الشيخ الإمام العلامة جمال الملة و الدين الحسن بن المطهر عن والده.
و عن شيخه المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عن السيد شمس الدين أبي علي فخار بن معد العلوي الموسوي عن الشيخ الإمام أبي الفضل شاذان بن جبرئيل نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله عن الشيخ الفقيه عماد الدين أبي جعفر محمد بن القاسم الطبري عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن والده قدس الله روحه مؤلف تهذيب الأحكام و الإستبصار عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي عن محمد بن يعقوب الكليني مؤلف الكافي و عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه قدس الله روحه.
و لنا طرق آخر نروي عن السيد الجليل زين العابدين بن نور الدين علي القاشاني و عن السيد الفاضل البارع شمس الدين محمد العاملي صاحب كتاب المدارك و نروي عن الشيخ إبراهيم بن عبد الله الخطيب المازندراني عن الفاضل المحقق محمد أمين المذكور عن شيخه ميرزا محمد و السيد محمد المذكورين.
و نروي أيضا عن الشيخ العابد الفاضل الكامل صاحب علي بن علي الأسترآبادي عن شيخه ميرزا محمد المذكور قدس الله روحه عن شيخه الجليل إبراهيم بن الشيخ الأجل الفقيه نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن والده عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده الشهيد محمد بن مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته إلى آخر الأسانيد المذكورة.
كتبه بيده الفانية في مكة المشرفة محمد مؤمن الحسني الأسترآبادي مجاور بيت الله الحرام.
صورة 12864 إجازة كتبها لنا المولى الأجل العالم الورع مولانا محمد طاهر 12865 القمي قدس سره بخطه الشريف.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أوضح لنا السبل إلى الأحكام و جعل الرواية طريقا لأخذها عن هداة الأنام و الصلاة و السلام على سيد أنبيائه و سفرائه المعصومين الكرام.
و بعد فإن الأخ في الله الجليل النبيل العالم العامل الفاضل الكامل جامع بحار الأنوار مروج آثار الأئمة الأطهار أعني التقي النقي الطاهر مولانا محمد باقر عصمه الله تعالى من الكبائر و الصغائر قد طلب مني إجازة ما صح لي إجازته مما صنفه و رواه علماؤنا الماضون و سلفنا الصالحون من الكتب الأربعة المشهور التي هي دعائم الإيمان و مرجع الفقهاء في هذا الزمان أعني كتاب الكافي للشيخ
ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني و كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي و كتابي التهذيب و الإستبصار للشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أعلى الله تعالى مقامهم و أجزل في الجنة إكرامهم 12866 و غير هذه الكتب من الكتب الإمامية.
فأجزت له أدام الله إقباله و كثر في العلماء أمثاله رواية جميع ما رويته عن مشايخي بالقراءة و السماع و الإجازة.