کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 94

وَ لَا بَرِحَ الْوُفَّادُ زُوَّارَ قَبْرِهِ‏

يَفُوحُ عَلَيْهِمْ مِسْكُهَا وَ عَبِيرُهَا 142 .

144- 53- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي النَّضْرِ الْعَيَّاشِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ‏ 143 ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ 144 ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ: إِنَّ رَحِمَ رَسُولِ اللَّهِ لَا تُشْفَعُ‏ 145 يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَلَى وَ اللَّهِ، إِنَّ رَحِمِي لَمُوصَلَةٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ إِنِّي أَيُّهَا النَّاسُ فَرَطُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْحَوْضِ، فَإِذَا جِئْتُمْ قَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، فَأَقُولُ: أَمَّا النَّسَبُ فَقَدْ عَرَفْتُهُ، لَكِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ بَعْدِي ذَاتَ الشِّمَالِ وَ ارْتَدَدْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمُ الْقَهْقَرَى.

145- 54- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الصَّالِحُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو تُرَابٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: مُلَاقَاةُ الْإِخْوَانِ نُشْرَةٌ 146 تَلْقِيحٌ لِلْعَقْلِ وَ إِنْ كَانَ نَزْراً قَلِيلًا.

146- 55- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو 147 بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ النَّرْسِيُّ، عَنِ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 95

النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): كَيْفَ بِكَ يَا عَلِيُّ إِذَا وَقَفْتَ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ وَ قَدْ مُدَّ الصِّرَاطُ، وَ قِيلَ لِلنَّاسِ: جُوزُوا، وَ قُلْتَ لِجَهَنَّمَ: هَذَا لِي وَ هَذَا لَكَ فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَنْ أُولَئِكَ فَقَالَ: أُولَئِكَ شِيعَتُكَ مَعَكَ حَيْثُ كُنْتَ.

تم المجلس الثالث، و الحمد لله رب العالمين و الصلاة على محمد و آله الطاهرين، و يتلوه المجلس الرابع من أمالي الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 97

[4] المجلس الرابع‏

فيه أحاديث أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي، و بقية أحاديث الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان.

بسم الله الرحمن الرحيم‏

147- 1- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمَدَنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) يَقُولُ: مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ الْمُسْلِمِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ مَا كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ.

148- 2- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَتَانِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ، فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ لَهُ عِنْدَ الْوَدَاعِ: أَوْصِنِي. فَقَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ بِرِّ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ، وَ أَحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَ إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَ إِنْ كَفَّ عَنْكَ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ، وَ لَا تَمَلَّهُ خَيْراً فَإِنَّهُ لَا يَمَلُّكُ، وَ كُنْ لَهُ عَضُداً فَإِنَّهُ لَكَ عَضُدٌ، إِنْ وَجَدَ عَلَيْكَ فَلَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 98

تُفَارِقْهُ حَتَّى تَسُلَّ سَخِيمَتَهُ‏ 148 ، وَ إِنْ غَابَ فَاحْفَظْهُ فِي غَيْبَتِهِ، وَ إِنْ شَهِدَ فَاكْنُفْهُ وَ اْعْضُدْهُ وَ وَازِرْهُ وَ أَكْرِمْهُ وَ لَاطِفْهُ، فَإِنَّهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ.

149- 3- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ:

حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ قَالَ: سَبْعُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ، مَا مِنْهَا حَقٌّ إِلَّا وَاجِبٌ عَلَيْهِ، إِنْ خَالَفَهُ خَرَجَ مِنْ وَلَايَةِ اللَّهِ، وَ تَرَكَ طَاعَتَهُ، وَ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ فِيهِ نَصِيبٌ.

قَالَ: قُلْتُ حَدِّثَنِي مَا هُنَّ فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا مُعَلَّى، إِنِّي عَلَيْكَ شَفِيقٌ، أَخْشَى أَنْ تُضَيِّعَ وَ لَا تَحْفَظَ، وَ أَنْ تَعْلَمَ وَ لَا تَعْمَلَ. قَالَ: قُلْتُ: لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَيْسَرُ حَقٍّ مِنْهَا أَنْ تُحِبَّ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَ تَكْرَهَ لَهُ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَ الْحَقُّ الثَّانِي أَنْ تَمْشِيَ فِي حَاجَتِهِ وَ تَتَّبِعَ رِضَاهُ وَ لَا تُخَالِفَ قَوْلَهُ، وَ الْحَقُّ الثَّالِثُ أَنْ تَصِلَهُ بِنَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ يَدَيْكَ وَ رِجْلَيْكَ وَ لِسَانِكَ، وَ الْحَقُّ الرَّابِعُ أَنْ تَكُونَ عَيْنَهُ وَ دَلِيلَهُ وَ مِرْآتَهُ وَ قَمِيصَهُ، وَ الْحَقُّ الْخَامِسُ أَنْ لَا تَشْبَعَ وَ يَجُوعَ وَ لَا تَلْبَسَ وَ يَعْرَى وَ لَا تَرْوَى وَ يَظْمَأَ، وَ الْحَقُّ السَّادِسُ أَنْ يَكُونَ لَكَ امْرَأَةٌ وَ خَادِمٌ وَ لَيْسَ لِأَخِيكَ امْرَأَةٌ وَ خَادِمٌ فَتَبْعَثَ بِخَادِمِكَ فَتَغْسِلَ ثِيَابَهُ، وَ تَصْنَعَ طَعَامَهُ، وَ تُمَهِّدَ فِرَاشَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ لِمَا جُعِلَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ، وَ الْحَقُّ السَّابِعُ أَنْ تُبِرَّ قَسَمَهُ، وَ تُجِيبَ دَعْوَتَهُ، وَ تَشْهَدَ جَنَازَتَهُ، وَ تَعُودَ مَرِيضَهُ، وَ تَشْخَصَ بِبَدَنِكَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ، وَ لَا تُلْجِئَهُ إِلَى أَنْ يَسْأَلَكَ، فَإِذَا حَفِظْتَ ذَلِكَ مِنْهُ فَقَدْ وَصَلْتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَتَهُ بِوَلَايَتِهِ (تَعَالَى).

150- 4- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِنَّهُ مَنْ عَظَّمَ دِينَهُ عَظَّمَ إِخْوَانَهُ، وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِدِينِهِ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 99

اسْتَخَفَّ بِإِخْوَانِهِ، يَا مُحَمَّدُ، اخْصُصْ بِمَالِكَ وَ طَعَامِكَ مَنْ تُحِبُّهُ فِي اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ).

151- 5- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: مَنْ كَانَ وَصَلَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فِي دَفْعِ مَغْرَمٍ أَوْ جَرِّ مَغْنَمٍ، ثَبَّتَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ.

152- 6- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَتَاهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي حَاجَةٍ، وَ هُوَ يَقْدِرُ عَلَى قَضَائِهَا، فَمَنَعَهُ إِيَّاهَا، عَيَّرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَعْيِيراً شَدِيداً، وَ قَالَ لَهُ: أَتَاكَ أَخُوكَ فِي حَاجَةٍ قَدْ جَعَلْتُ قَضَاءَهَا فِي يَدِكَ، فَمَنَعْتَهُ إِيَّاهَا زُهْداً مِنْكَ فِي ثَوَابِهَا، وَ عِزَّتِي لَا أَنْظُرُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ فِي حَاجَةٍ مُعَذَّباً كُنْتَ أَوْ مَغْفُوراً لَكَ.

153- 7- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: أَيْنَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ دَاوُدُ النَّبِيُّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ): لَسْنَا إِيَّاكَ أَرَدْنَا وَ إِنْ كُنْتَ لِلَّهِ خَلِيفَةً.

ثُمَّ يُنَادِي ثَانِيَةً: أَيْنَ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَيَقُومُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَيَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ): يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِحَبْلِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا، فَلْيَتَعَلَّقْ بِحَبْلِهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ، لِيَسْتَضِي‏ءَ بِنُورِهِ، وَ لِيَتَّبِعَهُ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَا مِنَ الْجِنَانِ. قَالَ: فَيَقُومُ أُنَاسٌ قَدْ تَعَلَّقُوا بِحَبْلِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَتَّبِعُونَهُ إِلَى الْجَنَّةِ.

ثُمَّ يَأْتِي النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ): أَلَا مَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَتَّبِعْهُ إِلَى حَيْثُ يَذْهَبُ بِهِ، فَحِينَئِذٍ" يَتَبَرَّأُ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ. وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 100

اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ " 149 .

154- 8- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُظَفَّرُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَيْنَا ابْنُ عَبَّاسٍ (رَحِمَهُ اللَّهِ) يَخْطُبُ عِنْدَنَا عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ إِذْ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ:

أَيَّتُهَا الْأُمَّةُ الْمُتَحَيِّرَةُ فِي دِينِهَا، أَمَّا وَ اللَّهِ لَوْ قَدَّمْتُمْ مَنْ قَدَّمَ اللَّهُ، وَ أَخَّرْتُمْ مَنْ أَخَّرَ اللَّهُ، وَ جَعَلْتُمُ الْوِرَاثَةَ وَ الْوِلَايَةَ حَيْثُ جَعَلَهَا اللَّهُ، مَا عَالَ سَهْمٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ وَ لَا عَالَ وَلِيٌّ لِلَّهِ، وَ لَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ فِي حُكْمِ اللَّهِ، فَذُوقُوا وَبَالَ مَا فَرَّطْتُمْ فِيهِ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ‏ «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» 150 .

155- 9- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ 151 ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ سَدُوسٍ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنَادٍ تَحْتَ الْعَرْشِ: تَتَارَكُوا الْمَظَالِمَ بَيْنَكُمْ، فَعَلَيَّ ثَوَابُكُمْ.

156- 10- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:

صفحه بعد