کتابخانه روایات شیعه
مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى أَوَّلِ النِّعَمِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ مَا أَوَّلُ النِّعَمِ قَالَ: طِيبُ الْوِلَادَةِ، إِنَّهُ لَا يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَّا مَنْ طَابَ مَوْلِدُهُ.
14، 1- 1019- 25- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الصَّيْدَاوِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ: وَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا عَلِيُّ، أَ لَا أَسُرُّكَ، أَ لَا أَمْنَحُكَ، أَ لَا أُبَشِّرُكَ قَالَ:
بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: إِنِّي خُلِقْتُ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ طِينَةِ وَاحِدَةٍ، وَ فَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَخَلَقَ اللَّهُ مِنْهَا شِيعَتَنَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُعِيَ النَّاسُ بِأَسْمَاءِ أُمَّهَاتِهِمْ سِوَى شِيعَتِنَا فَإِنَّهُمْ يُدْعَوْنَ بِأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ لِطِيبِ مَوْلِدِهِمْ.
1020- 26- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِيَاحٍ الْأَشْجَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: لَمَّا أَصَابَتْ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ الْحَاجَةُ قِيلَ لَهَا: لَوْ أَتَيْتِ يُوسُفَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَشَاوَرْتِ فِي ذَلِكِ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّا نَخَافُهُ عَلَيْكِ. قَالَتْ: كَلَّا إِنِّي لَا أَخَافُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَرَأَتْهُ فِي مِلْكِهِ، قَالَتْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْعَبِيدَ مُلُوكاً بِطَاعَتِهِ، وَ جَعَلَ الْمُلُوكَ عَبِيداً بِمَعْصِيَتِهِ، فَتَزَوَّجَهَا فَوَجَدَهَا بِكْراً، فَقَالَ: أَ لَيْسَ هَذَا أَحْسَنَ، أَ لَيْسَ هَذَا أَجْمَلَ فَقَالَتْ: إِنِّي كُنْتُ بُلِيتُ مِنْكَ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ: كُنْتُ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِي، وَ كُنْتَ أَجْمَلَ أَهْلِ زَمَانِكَ، وَ كُنْتُ بِكْراً، وَ كَانَ زَوْجِي عِنِّيناً.
فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ إِخْوَةِ يُوسُفَ مَا كَانَ، كَتَبَ يَعْقُوبُ إِلَى يُوسُفَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّهُ يُوسُفُ:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . مِنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِلَى عَزِيزِ آلِ فِرْعَوْنَ. سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ. أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ تُولَعُ بِنَا أَسْبَابُ الْبَلَاءِ، كَانَ جَدِّي إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ، فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ بَرْداً وَ سَلاماً ، وَ أَمَرَ اللَّهُ جَدِّي أَنْ يَذْبَحَ أَبِي فَفَدَاهُ بِمَا فَدَاهُ بِهِ، وَ كَانَ لِيَ ابْنٌ وَ كَانَ مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ عِنْدِي فَفَقَدْتُهُ فَأَذْهَبَ حُزْنِي عَلَيْهِ نُورَ بَصَرِي، وَ كَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ فَكُنْتُ إِذَا ذَكَرْتُ الْمَفْقُودَ ضَمَمْتُ أَخَاهُ هَذَا إِلَى صَدْرِي فَيَذْهَبُ عَنِّي بَعْضُ وَجْدِي وَ هُوَ الْمَحْبُوسُ عِنْدَكَ فِي السَّرِقَةِ، فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي لَمْ أَسْرِقْ وَ لَمْ أَلِدْ سَارِقاً".
فَلَمَّا قَرَأَ يُوسُفُ الْكِتَابَ بَكَى وَ صَاحَ وَ قَالَ: «اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَ أْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ» 511 .
قال أبو المفضل: اختلف الناس في الذبيح و قول النبي (صلى الله عليه و آله): " أنا ابن الذبيحين".
يعني إسماعيل و عبد الله أباه (عليهما السلام)، و العرب مجمعة أن الذبيح هو إسماعيل و أنا أقول: اختلفت روايات العامة و الخاصة في الذبيح من هو، و الصحيح أنه إسماعيل لمكان الخبر و لإجماع علماء أهل البيت على أنه إسماعيل.
1021- 27- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ السَّكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِالْمِصِّيصَةِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ يَعْقُوبُ عَلَى يُوسُفَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) خَرَجَ يُوسُفُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَاسْتَقْبَلَهُ فِي مَوْكِبِهِ، فَمَرَّ بِامْرَأَةِ الْعَزِيزِ وَ هِيَ تَعْبُدُ فِي غُرْفَةٍ لَهَا، فَلَمَّا رَأَتْهُ عَرَفْتُهُ فَنَادَتْهُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ: أَيُّهَا الرَّاكِبُ، طَالَمَا أَحْزَنْتَنِي، مَا أَحْسَنَ التَّقْوَى كَيْفَ حَرَّرَتِ الْعَبِيدَ، وَ مَا أَقْبَحَ الْخَطِيئَةَ كَيْفَ عَبَّدَتِ الْأَحْرَارَ!.
1022- 28- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَرْتَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْبَارِيُّ كَاتِبُ الْمُنْتَصِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ مَرْوَانَ الْقَنْدِيُّ، عَنْ جَرَّاحِ بْنِ مُلَيْحٍ أَبِي وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ
الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَا عَلِيُّ، مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَ لَهُ جَوَّانِيٌّ وَ بَرَّانِيٌّ- يَعْنِي سَرِيرَةً وَ عَلَانِيَةً- فَمَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ أَصْلَحَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بَرَّانِيَّهُ، وَ مَنْ أَفْسَدَ جَوَّانِيَّهُ أَفْسَدَ اللَّهُ بَرَّانِيَّهُ، وَ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ لَهُ صِيتٌ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَ صِيتٌ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا حَسُنَ صِيتُهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وُضِعَ ذَلِكَ لَهُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ، وَ إِذَا سَاءَ صِيتُهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وُضِعَ ذَلِكَ لَهُ فِي الْأَرْضِ، فَسَأَلَهُ عَنْ صِيتِهِ مَا هُوَ قَالَ: ذِكْرُهُ.
1023- 29- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ الْكَرْخِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا زِيَادٌ، يَعْنِي ابْنَ مَرْوَانَ الْقَنْدِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَرَّاحُ بْنُ مُلَيْحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ إِلَى غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ، فَتَصَدَّقُوا وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى يُوَفِّيَهُ إِيَّاهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ.
1024- 30- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا قَصْراً مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، يُرَى بَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ لِضِيَائِهِ وَ نُورِهِ، وَ فِيهِ قُبَّتَانِ مِنْ دُرٍّ وَ زَبَرْجَدٍ، فَقُلْتُ: يَا جَبْرَئِيلُ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالَ: هَذَا لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَ أَدَامَ الصِّيَامَ، وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَ تَهَجَّدَ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ.
قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ فِي أُمَّتِكَ مَنْ يُطِيقُ هَذَا قَالَ: أَ تَدْرِي مَا إِطَابَةُ الْكَلَامِ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ قَالَ:" سُبْحَانَ اللَّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ اللَّهُ أَكْبَرُ"، أَ تَدْرِي مَا إِدَامَةُ الصِّيَامِ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ لَمْ يُفْطِرْ مِنْهُ يَوْماً، أَ تَدْرِي مَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:
مَنْ طَلَبَ لِعِيَالِهِ مَا يَكُفُّ بِهِ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ، أَ تَدْرِي مَا التَّهَجُّدُ بِاللَّيْلِ وَ النَّاسُ نِيَامٌ قُلْتُ: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: مَنْ لَمْ يَنَمْ حَتَّى يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، وَ النَّاسُ مِنَ الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى وَ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ نِيَامٌ بَيْنَهُمَا.
14- 1025- 31- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنِ دَلِيلِ بْنِ بِشْرٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ الْكَبِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنِ ابْنٍ لِأَبِي لُبَابَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي لُبَابَةَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، أَنَّهُ جَاءَ يَتَقَاضَى أَبَا الْيُسْرِ، وَ اسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرٍو، دَيْناً لَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو الْيُسْرِ لِأَهْلِهِ: قُولُوا لَيْسَ هُوَ هَاهُنَا، فَسَمِعَهُ أَبُو لُبَابَةَ، فَصَاحَ بِهِ: يَا أَبَا الْيُسْرِ، اخْرُجْ إِلَيَّ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا قَالَ: الْعُسْرُ. قَالَ: اللَّهَ، قَالَ:
اللَّهَ، فَقَالَ: أَبُو لُبَابَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَنْ يُحِبُّ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَظِلَّ مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ قَالَ: قُلْنَا: كُلُّنَا نُحِبُّ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: مَنْ أَحَبَّ ذَلِكَ فَلْيُنْظِرْ غَرِيماً، أَوْ لِيَدَعْ لِمُعْسِرٍ 512 ..
1026- 32- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ ابْنُ بِنْتِ الْأَشَجِّ الْكِنْدِيُّ بِأُسْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذُّهْلِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى الْكَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُضَيْلٌ الرَّسَّانُ، عَنْ أَبِي عُمَرَ مَوْلَى ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) مُتَعَلِّقاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنَا جُنْدَبٌ لِمَنْ عَرَفَنِي، وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: مَنْ قَاتَلَنِي فِي الْأُولَى وَ قَاتَلَ أَهْلَ بَيْتِي فِي الثَّانِيَةِ، فَهُوَ مِنْ شِيعَةِ الدَّجَّالِ، إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ، مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالَهَا ثَلَاثاً.
1027- 33- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُنْذِرُ بْنُ جَفِيرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي فَاطِمَةَ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى وَ عِنْدَهُ الْعِيزَارُ بْنُ جَرْوَلَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ كَانُوا يَدْعُونَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ يَنْصُرَ الْمَظْلُومَ، فَنَصَرَ اللَّهُ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى أَهْلِ الْجَمَلِ، فَقَالَ لَهُ الْعِيزَارُ بْنُ جَرْوَلَ التَّمِيمِيُّ: أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو بُرْدَةَ:
بَلَى. قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِذَا كَفَرْتُمْ وَ ضَرَبَ بَعْضُكُمْ وَجْهَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ، ثُمَّ تَعْرِفُونِّي أَضْرِبُكُمْ فِي كَتِيبَةٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ: أَنْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَوْ عَلِيٌّ. فَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ: نَعَمْ.
1028- 34- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ أَبُو الطَّيِّبِ الْجُعْفِيُّ الدَّهَّانُ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ وَ هُوَ جَدُّهُ لِأُمِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْبُهْلُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَوْمَ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي مِنَ الشَّكِّ بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، ثُمَّ أَتَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ رَحِمَهَا)، فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي، فَقَالَتْ: كَيْفَ صَنَعْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَائِرَهَا قَالَ: قُلْتُ: إِلَى أَحْسَنِ ذَلِكَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، كَشَفَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) ذَلِكَ عَنِّي عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) قِتَالًا شَدِيداً. فَقَالَتْ:
أَحْسَنْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُ، لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ 513 .
1029- 35- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَرَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ حَاجِبُ الْمَنْصُورِ لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي الرَّبِيعِ، قَالَ: دَعَانِي الْمَنْصُورُ يَوْماً فَقَالَ: يَا رَبِيعُ، أَحْضِرْ لِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّاعَةَ وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّهُ، فَوَجَّهْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا وَافَى قُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنْ كَانَ لَكَ وَصِيَّةٌ أَوْ عَهْدٌ تَعْهَدُهُ إِلَى أَحَدٍ فَافْعَلْ. قَالَ: فَاسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، فَدَخَلْتُ إِلَى الْمَنْصُورِ فَأَعْلَمْتُهُ مَوْضِعَهُ، فَقَالَ: أَدْخِلْهُ، فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَلَى الْمَنْصُورِ رَأَيْتُهُ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ، فَلَمَّا سَلَّمَ عَلَى الْمَنْصُورِ نَهَضَ إِلَيْهِ فَاعْتَنَقَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ، فَقَالَ لَهُ: ارْفَعْ حَوَائِجَكَ، فَأَخْرَجَ رِقَاعاً لِأَقْوَامٍ، وَ سَأَلَ فِي آخَرِينَ فَقُضِيَتْ حَوَائِجُهُ.
فَقَالَ الْمَنْصُورُ: ارْفَعْ حَوَائِجَكَ فِي نَفْسِكَ. فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لَا تَدْعُنِي حَتَّى آتِيَكَ. فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: مَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ، وَ أَنْتَ تَزْعُمُ لِلنَّاسِ- يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ- أَنَّكَ تَعْلَمُ الْغَيْبَ. فَقَالَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا، فَأَوْمَأَ الْمَنْصُورُ إِلَى شَيْخٍ قَاعِدٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِلشَّيْخِ: أَنْتَ سَمِعْتَنِي أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ قَالَ الشَّيْخُ: نَعَمْ. قَالَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِلْمَنْصُورِ: أَ يَحْلِفُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: احْلِفْ، فَلَمَّا بَدَأَ الشَّيْخُ فِي الْيَمِينِ قَالَ جَعْفَرُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِلْمَنْصُورِ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنْ الْعَبْدَ إِذَا حَلَفَ بِالْيَمِينِ الَّتِي يُنَزِّهُ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِيهَا وَ هُوَ كَاذِبٌ امْتَنَعَ اللَّهُ مِنْ عُقُوبَتِهِ عَلَيْهَا فِي عَاجِلَتِهِ لِمَا نَزَّهَ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ لَكِنِّي أَنَا أَسْتَحْلِفُهُ. فَقَالَ الْمَنْصُورُ: ذَلِكَ لَكَ. فَقَالَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِلشَّيْخِ: قُلْ أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ حَوْلِهِ وَ قُوَّتِهِ، وَ أَلْجَأُ إِلَى حَوْلِي وَ قُوَّتِي، إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، فَتَلَكَّأَ الشَّيْخُ، فَرَفَعَ الْمَنْصُورُ عَمُوداً كَانَ فِي يَدِهِ وَ قَالَ: وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَحْلِفْ لَأَعْلُوَنَّكَ بِهَذَا الْعَمُودِ، فَحَلَفَ الشَّيْخُ، فَمَا أَتَمَّ الْيَمِينَ حَتَّى دَلَعَ لِسَانَهُ كَمَا يَدْلَعُ الْكَلْبُ، وَ مَاتَ لِوَقْتِهِ، وَ نَهَضَ جَعْفَرٌ (عَلَيْهِ السَّلَامُ).
قَالَ الرَّبِيعُ: فَقَالَ لِي الْمَنْصُورُ: وَيْلَكَ اكْتُمْهَا النَّاسَ لَا يُفْتَنُونَ. قَالَ الرَّبِيعُ:
فَشَيَّعْتُ جَعْفَراً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ قُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، إِنَّ الْمَنْصُورَ كَانَ قَدْ هَمَّ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، فَلَمَّا وَقَعَتْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ وَ عَيْنُهُ عَلَيْكَ زَالَ ذَلِكَ. فَقَالَ: يَا رَبِيعُ، إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي النَّوْمِ فَقَالَ لِي: يَا جَعْفَرُ خِفْتَهُ. فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ لِي: إِذَا وَقَعَتْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ فَقُلْ:" بِسْمِ اللَّهِ أَسْتَفْتِحُ، وَ بِسْمِ اللَّهِ أَسْتَنْجِحُ، وَ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَتَوَجَّهُ، اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لِي صُعُوبَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ صُعُوبَةٍ، وَ سَهِّلْ لِي حُزُونَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ حُزُونَةٍ، وَ اكْفِنِي مَئُونَةَ أَمْرِي وَ كُلَّ مَئُونَةٍ".
قَالَ أَبُو الْمُفَضَّلِ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ بِسُرَّمَنْرَأَى، بِإِسْنَادٍ عَنْ أَهْلِهِ لَا أَحْفَظُهُ- فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَ ذَكَرَ فِيهِ: أَنَّ الْمَنْصُورَ قَامَ إِلَيْهِ وَ اعْتَنَقَهُ فَقَالَ لِي: الْمَنْصُورُ خَلِيفَةٌ، وَ لَا يَنْبَغِي لِلْخَلِيفَةِ أَنْ يَقُومَ إِلَى أَحَدٍ وَ لَا إِلَى عُمُومَتِهِ، وَ مَا قَامَ الْمَنْصُورُ إِلَّا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ).
1030- 36- أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: الْمُؤْمِنُ غِرٌّ 514 كَرِيمٌ، وَ الْفَاجِرُ خَبٌ 515 لَئِيمٌ، وَ خَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ كَانَ مَأْلَفَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَ لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَ لَا يُؤْلَفُ.