کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 648

اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقْرَأُ بِهِمَا..

1344- 7- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَةَ الْحُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ السَّلُولِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَنْ ضَمِنَ لِأَخِيهِ حَاجَةً، لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) فِي حَاجَتِهِ حَتَّى يَقْضِيَهَا.

1345- 8- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَفَدَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): هَلْ فِي بِلَادِكَ قَوْمٌ قَدْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْخَيْرِ لَا يُعْرَفُونَ إِلَّا بِهِ قَالَ: نَعَمْ.

قَالَ: فَهَلْ فِي بِلَادِكَ قَوْمٌ قَدْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ بِالشَّرِّ لَا يُعْرَفُونَ إِلَّا بِهِ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ فِي بِلَادِكَ قَوْمٌ يَجْتَرِحُونَ السَّيِّئَاتِ وَ يَكْتَسِبُونَ الْحَسَنَاتِ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: تِلْكَ خِيَارُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، تِلْكَ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى، يَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْغَالِي، وَ يَنْتَهِي إِلَيْهِمُ الْمُقَصِّرُ.

1346- 9- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نَهَى أَنْ يَتَغَوَّطَ الرَّجُلُ عَلَى شَفِيرِ بِئْرٍ يُسْتَعْذَبُ مِنْهَا، أَوْ عَلَى شَفِيرِ نَهَرٍ يُسْتَعْذَبُ مِنْهُ، أَوْ تَحْتَ شَجَرَةٍ فِيهَا ثَمَرُهَا.

14، 6، 5- 1347- 10- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ، قَالَ: مَرَرْتُ أَنَا وَ أَبِي بِرَجُلٍ مِنْ وُلْدِ أَبِي لَهَبٍ يُقَالُ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَنَادَانِي: يَا أَبَا الْفَضْلِ، هَذَا الرَّجُلُ يُحَدِّثُكَ- وَ ذَكَرَ اسْمَ الْمُحَدِّثِ وَ هُوَ سُدَيْفٌ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ، وَ لَمْ يَذْكُرْهُ هَاهُنَا- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَرُبْنَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 649

مِنْهُمْ وَ سَلَّمْنَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُ: حَدِّثْهُ. فَقَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ، وَ مَا رَأَيْتُ مُحَمَّدِيّاً قَطُّ يَعْدِلُهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَهُودِيّاً.

قَالَ جَابِرٌ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ إِنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ وَ إِنْ شَهِدَ، إِنَّمَا احْتَجَزَ بِذَلِكَ مِنْ أَنْ يُسْفَكَ دَمُهُ أَوْ يُؤَدِّيَ الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُوَ صَاغِرٌ.

ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ أَبْغَضَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيّاً، وَ إِنْ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ آمَنَ بِهِ، وَ إِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ بُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِهِ، إِنَّ رَبِّي (عَزَّ وَ جَلَّ) مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ، وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَ أُمَّتِي كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ.

قَالَ حَنَانٌ: وَ قَالَ لِي أَبِي: اكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ، فَكَتَبْتُهُ، وَ خَرَجْنَا مِنْ غَدٍ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَدِمْنَا فَدَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمَكِّيِّينَ، يُقَالُ لَهُ سُدَيْفٌ، حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيكَ بِحَدِيثٍ. فَقَالَ: وَ تَحْفَظُهُ فَقُلْتُ:

كَتَبْتُهُ. قَالَ: فَهَاتِهِ، فَعَرَضْتُهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى: مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ، وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَ أُمَّتِي كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا سَدِيرُ، مَتَى حَدَّثَكَ بِهَذَا عَنْ أَبِي قُلْتُ: الْيَوْمَ السَّابِعَ مُنْذُ سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيكَ. فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يَخْرُجُ عَنْ أَبِي إِلَى أَحَدٍ..

1348- 11- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ الْعَبَّاسِيُّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ فِي مَنْزِلِهِ بِبَابِ الشَّعِيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْمُكَتِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: مَنْ شَهَرَ نَفْسَهُ بِالْعِبَادَةِ فَاتَّهِمُوهُ عَلَى دِينِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) يَكْرَهُ شُهْرَةَ الْعِبَادَةِ وَ شُهْرَةَ النَّاسِ.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 650

ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) إِنَّمَا فَرَضَ عَلَى النَّاسِ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، مَنْ أَتَى بِهَا لَمْ يَسْأَلْهُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) عَمَّا سِوَاهَا، وَ إِنَّمَا أَضَافَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَيْهَا مِثْلَيْهَا لِيَتِمَّ بِالنَّوَافِلِ مَا يَقَعُ فِيهَا مِنَ النُّقْصَانِ، وَ إِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) لَا يُعَذِّبُ عَلَى كَثْرَةِ الصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ، وَ لَكِنَّهُ يُعَذِّبُ عَلَى خِلَافِ السُّنَّةِ.

1349- 12- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): احْذَرُوا عَلَى شَبَابِكُمْ الْغُلَاةَ لَا يُفْسِدُونَهُمْ، فَإِنَّ الْغُلَاةَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ، يُصَغِّرُونَ عَظَمَةَ اللَّهِ، وَ يَدَّعُونَ الرُّبُوبِيَّةَ لِعِبَادِ اللَّهِ، وَ اللَّهِ إِنَّ الْغُلَاةَ شَرٌّ مِنَ الْيَهُودِ وَ النَّصارى‏ وَ الْمَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا .

ثُمَّ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِلَيْنَا يَرْجِعُ الْغَالِي فَلَا نَقْبَلُهُ، وَ بِنَا يَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ فَنَقْبَلُهُ. فَقِيلَ لَهُ:

كَيْفَ ذَلِكَ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: لِأَنَّ الْغَالِيَ قَدِ اعْتَادَ تَرْكَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ الْحَجِّ، فَلَا يَقْدِرُ عَلَى تَرْكِ عَادَتِهِ، وَ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَبَداً، وَ إِنَّ الْمُقَصِّرُ إِذَا عَرَفَ عَمِلَ وَ أَطَاعَ.

1350- 13- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): اللَّهُمَّ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنَ الْغُلَاةِ كَبَرَاءَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مِنَ النَّصَارَى، اللَّهُمَّ اخْذُلْهُمْ أَبَداً، وَ لَا تَنْصُرْ مِنْهُمْ أَحَداً.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 651

[34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة

فيه بقية أحاديث الغضائري.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1351- 1- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ (قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) قَالَ: وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلِّهِمِّ فِي أَرْبَعٍ: أَوَّلُهَا أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ، وَ الثَّانِيَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ، وَ الثَّالِثَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ، وَ الرَّابِعَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ‏ 713 .

1352- 2- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الصُّوفِيُّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 652

الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قِيلَ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ): صِفْ لَنَا الْمَوْتَ. قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ كَأَطْيَبِ طِيبٍ يَشَمُّهُ فَيَنْعَسُ لِطِيبِهِ، وَ يَقْطَعُ التَّعَبَ وَ الْأَلَمَ عَنْهُ، وَ لِلْكَافِرِ كَلَسْعِ الْأَفَاعِيِّ وَ لَذْعِ الْعَقَارِبِ وَ أَشَدَّ.

1353- 3- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ شُرَيْحٍ الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِأَصْحَابِهِ يَوْماً وَ هُوَ يَعِظُهُمْ: تَرَصَّدُوا مَوَاعِيدَ الْآجَالِ، وَ بَاشِرُوهَا بِمَحَاسِنِ الْأَعْمَالِ، وَ لَا تَرْكَنُوا إِلَى ذَخَائِرِ الْأَمْوَالِ، فَتُخَلِّيَكُمْ خَدَائِعَ الْآمَالِ، إِنَّ الدُّنْيَا خَدَّاعَةٌ صَرَّاعَةٌ، مَكَّارَةٌ غَرَّارَةٌ سَحَّارَةٌ، أَنْهَارُهَا لَامِعَةٌ، وَ ثَمَرَاتُهَا يَانِعَةٌ، ظَاهِرُهَا سُرُورٌ، وَ بَاطِنُهَا غُرُورٌ، تَأْكُلُكُمْ بِأَضْرَاسِ الْمَنَايَا، وَ تُبِيرُكُمْ بِإِتْلَافِ الرَّزَايَا، لَهَمَّ بِهَا أَوْلَادُ الْمَوْتِ، وَ آثَرُوا زِينَتَهَا، فَطَلَبُوا رُتْبَتَهَا، جَهِلَ الرَّجُلُ، وَ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمُولَعُ بِلَذَّاتِهَا، وَ السَّاكِنُ إِلَى فَرْحَتِهَا، وَ الْآمِنُ لِغُدْرَتِهَا! دَارَتْ عَلَيْكُمْ بِصُرُوفِهَا، وَ رَمَتْكُمْ بِسِهَامِ حُتُوفِهَا، فَهِيَ تَنْزِعُ أَرْوَاحَكُمْ نَزْعاً، وَ أَنْتُمْ تَجْمَعُونَ لَهَا جَمْعاً، لِلْمَوْتِ تُولَدُونَ، وَ إِلَى الْقُبُورِ تُنْقَلُونَ، وَ عَلَى التُّرَابِ تُنَوَّمُونَ، وَ إِلَى الدُّودِ تُسْلَمُونَ، وَ إِلَى الْحِسَابِ تُبْعَثُونَ.

يَا ذَا الْحِيَلِ وَ الْآرَاءِ، وَ الْفِقْهِ وَ الْأَنْبَاءِ، اذْكُرُوا مَصَارِعَ الْآبَاءِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالنُّفُوسِ قَدْ سُلِبَتْ، وَ بِالْأَبْدَانِ قَدْ عُرِيَتْ، وَ بِالْمَوَارِيثِ قَدْ قُسِمَتْ، فَتَصِيرُ- يَا ذَا الدَّلَالِ وَ الْهَيْئَةِ وَ الْجَمَالِ- إِلَى مَنْزِلَةٍ شَعْثَاءَ، وَ مَحَلَّةٍ غَبْرَاءَ، فَتُنَوَّمُ عَلَى خَدِّكَ فِي لَحْدِكَ، فِي مَنْزِلٍ قَلَّ زُوَّارُهُ، وَ مَلَّ عُمَّالُهُ، حَتَّى تُشَقَّ عَنِ الْقُبُورِ وَ تُبْعَثَ إِلَى النُّشُورِ، فَإِنْ خُتِمَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ صِرْتَ إِلَى الْحُبُورِ، وَ أَنْتَ مَلِكٌ مُطَاعٌ، وَ آمِنٌ لَا يُرَاعُ، يَطُوفُ عَلَيْكُمْ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُمْ الْجُمَانُ‏ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ‏ ، أَهْلُ الْجَنَّةِ فِيهَا يَتَنَعَّمُونَ، وَ أَهْلُ النَّارِ فِيهَا يُعَذَّبُونَ، هَؤُلَاءِ فِي السُّنْدُسِ وَ الْحَرِيرِ يَتَبَخْتَرُونَ، وَ هَؤُلَاءِ فِي الْجَحِيمِ وَ السَّعِيرِ

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 653

يَتَقَلَّبُونَ، هَؤُلَاءِ تُحْشَى جَمَاجِمُهُمْ بِمِسْكِ الْجِنَانِ، وَ هَؤُلَاءِ يُضْرَبُونَ بِمَقَامِعِ النِّيرَانِ، هَؤُلَاءِ يُعَانِقُون الْحُورَ فِي الْحِجَالِ، وَ هَؤُلَاءِ يُطَوَّقُونَ أَطْوَاقاً فِي النَّارِ بِالْأَغْلَالِ، فِي قَلْبِهِ فَزَعٌ قَدْ أَعْيَا الْأَطِبَّاءَ وَ بِهِ دَاءٌ لَا يَقْبَلُ الدَّوَاءَ.

يَا مَنْ يُسَلَّمُ إِلَى الدُّودِ وَ يُهْدَى إِلَيْهِ، اعْتَبِرْ بِمَا تَسْمَعُ وَ تَرَى، وَ قُلْ لِعَيْنَيْكَ تَجْفُو لَذَّةَ الْكِرَى، وَ تُفِيضُ مِنَ الدُّمُوعِ بَعْدَ الدُّمُوعِ تَتْرَى، بَيْتُكَ الْقَبْرُ بَيْتُ الْأَهْوَالِ وَ الْبِلَى، وَ غَايَتُكَ الْمَوْتُ.

يَا قَلِيلَ الْحَيَاءِ، اسْمَعْ يَا ذَا الْغَفْلَةِ وَ التَّصْرِيفِ، مِنْ ذِي الْوَعْظِ وَ التَّعْرِيفِ، جَعَلَ يَوْمَ الْحَشْرِ يَوْمَ الْعَرْضَ وَ السُّؤَالِ، وَ الْحِبَاءِ وَ النَّكَالِ، يَوْمَ تُقْلَبُ إِلَيْهِ أَعْمَالُ الْأَنَامِ، وَ تُحْصَى فِيهِ جَمِيعُ الْآثَامِ، يَوْمَ تَذُوبُ مِنَ النُّفُوسِ أَحْدَاقُ عُيُونِهَا، وَ تَضَعَ الْحَوَامِلُ مَا فِي بُطُونِهَا، وَ يُفَرَّقُ بَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ وَ حَبِيبِهَا، وَ يَحَارُ فِي تِلْكَ الْأَهْوَالِ عَقْلُ لَبِيبِهَا، إِذْ تَنَكَّرَتِ الْأَرْضُ بَعْدَ حُسْنِ عِمَارَتِهَا، وَ تَبَدَّلَتْ بِالْخَلْقِ بَعْدَ أَنِيقِ زَهْرَتِهَا، أَخْرَجَتْ مِنْ مَعَادِنِ الْغَيْبِ أَثْقَالَهَا، وَ نُفِّضَتْ إِلَى اللَّهِ أَحْمَالُهَا، يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الْجَدُّ إِذْ عَايَنُوا الْهَوْلَ الشَّدِيدَ فَاسْتَكَانُوا، وَ عُرِفَ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَاسْتَبَانُوا، فَانْشَقَّتِ الْقُبُورُ بَعْدَ طُولِ انْطِبَاقِهَا، وَ اسْتَسْلَمَتِ النُّفُوسُ إِلَى اللَّهِ بِأَسْبَابِهَا، كُشِفَ عَنِ الْآخِرَةِ غِطَاؤُهَا، وَ ظَهَرَ لِلْخَلْقِ أَنْبَاؤُهَا، فَ دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا ، وَ مُدَّتْ لِأَمْرٍ يُرَادُ بِهَا مَدّاً مَدّاً، وَ اشْتَدَّ الْمُثَارُونَ إِلَى اللَّهِ شَدّاً شَدّاً، وَ تَزَاحَفَتِ الْخَلَائِقُ إِلَى الْمَحْشَرِ زَحْفاً زَحْفاً، وَ رُدَّ الْمُجْرِمُونَ عَلَى الْأَعْقَابِ رَدّاً رَدّاً، وَ جَدَّ الْأَمْرُ- وَيْحَكَ يَا إِنْسَانُ- جَدّاً جَدّاً، وَ قُرِّبُوا لِلْحِسَابِ فَرْداً فَرْداً، وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ، يَسْأَلُهُمْ عَمَّا عَمِلُوا حَرْفاً حَرْفاً، فَجِي‏ءَ بِهِمْ عُرَاةَ الْأَبْدَانِ، خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ‏ ، أَمَامَهُمُ الْحِسَابُ، وَ مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ‏ ، يَسْمَعُونَ زَفِيرَهَا، وَ يَرَوْنَ سَعِيرَهَا، فَلَمْ يَجِدُوا نَاصِراً وَ لَا وَلِيّاً يُجِيرُهُمْ مِنَ الذُّلِّ، فَهُمْ يَعْدُونَ سِرَاعاً إِلَى مَوَاقِفِ الْحَشْرِ، يُسَاقُونَ سَوْقاً، فَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ‏ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ‏ ، وَ الْعِبَادُ عَلَى الصِّرَاطِ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ، يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ لَا يَسْلَمُونَ، وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ‏ فَيَتَكَلَّمُونَ، وَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ‏ فَيَعْتَذِرُونَ‏ ، قَدْ خُتِمَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَ اسْتُنْطِقَتْ‏ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ .

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 654

يَا لَهَا مِنْ سَاعَةٍ مَا أَشْجَى مَوَاقِعَهَا مِنَ الْقُلُوبِ حِينَ مِيزَ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ! فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ، مِنْ مِثْلِ هَذَا فَلْيَهْرَبِ الْهَارِبُونَ، إِذَا كَانَتِ الدَّارُ الْآخِرَةُ لَهَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ.

1354- 4- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْعَلَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَاقِرَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: نَحْنُ جَنْبُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ خِيَرَةُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ مُسْتَوْدَعُ مَوَارِيثِ الْأَنْبِيَاءِ، وَ نَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ نَحْنُ حُجَجُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَ نَحْنُ الَّذِينَ بِنَا يَفْتَحُ اللَّهُ وَ بِنَا يَخْتِمُ، وَ نَحْنُ أَئِمَّةُ الْهُدَى، وَ نَحْنُ مَصَابِيحُ الدُّجَى، وَ نَحْنُ مَنَارُ الْهُدَى، وَ نَحْنُ الْعَلَمُ الْمَرْفُوعُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا، وَ نَحْنُ السَّابِقُونَ، وَ نَحْنُ الْآخِرُونَ مَنْ تَمَّسَكَ بِنَا لَحِقَ، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا غَرِقَ، وَ نَحْنُ قَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ، وَ نَحْنُ حَرَمُ اللَّهِ، وَ نَحْنُ الطَّرِيقُ وَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ إِلَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ نَحْنُ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، وَ نَحْنُ أُصُولُ الدِّينِ وَ إِلَيْنَا تَخْتَلِفُ الْمَلَائِكَةُ، وَ نَحْنُ السِّرَاجُ لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِنَا، وَ نَحْنُ السَّبِيلُ لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا، وَ نَحْنُ الْهُدَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَ نَحْنُ عُرَى الْإِسْلَامِ، وَ نَحْنُ الْجُسُورُ، وَ نَحْنُ الْقَنَاطِرُ مَنْ مَضَى عَلَيْنَا سَبَقَ، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا مُحِقَ، وَ نَحْنُ السَّنَامُ الْأَعْظَمُ، وَ نَحْنُ الَّذِينَ بِنَا تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ، وَ بِنَا تُسْقَوْنَ الْغَيْثَ، وَ نَحْنُ الَّذِينَ بِنَا يَصْرِفُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) عَنْكُمُ الْعَذَابَ، فَمَنْ أَبْصَرَنَا وَ عَرَفَ حَقَّنَا وَ أَخَذَ بِأَمْرِنَا، فَهُوَ مِنَّا وَ إِلَيْنَا.

صفحه بعد