کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 701

[40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة

فيه أحاديث الغضائري.

بسم الله الرحمن الرحيم‏

1498- 1- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) لَمْ يَجْعَلْ لِلْمُؤْمِنِ أَجَلًا فِي الْمَوْتِ، يُبْقِيهِ مَا أَحَبَّ الْبَقَاءَ، فَإِذَا عَلِمَ مِنْهُ أَنَّهُ سَيَأْتِي بِمَا فِيهِ بَوَارُ دِينِهِ قَبَضَهُ إِلَيْهِ مُكَرَّماً.

قَالَ أَبُو عَلِيِّ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِأَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ مَوْلَى الطَّالِبِيِّينَ- وَ كَانَ رَاوِيَةً لِلْحَدِيثِ- فَحَدَّثَنِي عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَسَدٍ الطُّفَاوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ: مَنْ يَمُوتُ بِالذُّنُوبِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَمُوتُ بِالْآجَالِ، وَ مَنْ يَعِيشُ بِالْإِحْسَانِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعِيشُ بِالْأَعْمَالِ.

1499- 2- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 702

مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً بِالرَّحَبَةِ، وَ النَّاسُ حَوْلَهُ مُجْتَمِعُونَ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَنْزَلَكَ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ) بِهِ، وَ أَبُوكَ يُعَذَّبُ بِالنَّارِ فَقَالَ لَهُ: مَهْ، فَضَّ اللَّهُ فَاكَ، وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِالْحَقِّ نَبِيّاً، لَوْ شَفَعَ أَبِي فِي كُلِّ مُذْنِبٍ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لَشَفَّعَهُ اللَّهُ فِيهِمْ، أَبِي يُعَذَّبُ بِالنَّارِ وَ ابْنُهُ قَسِيمُ النَّارِ! ثُمَّ قَالَ: وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، إِنَّ نُورَ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيُطْفِئُ أَنْوَارَ الْخَلْقِ إِلَّا خَمْسَةَ أَنْوَارٍ: نُورُ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، وَ نُورِي، وَ نُورُ فَاطِمَةَ، وَ نُورُ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَيْنِ وَ مَنْ وَلَدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ، لِأَنَّ نُورَهُ مِنْ نُورِنَا الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ (تَعَالَى) مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ. 791

1500- 3- وَ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: بَكَى أَبُو ذَرٍّ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ (تَعَالَى) حَتَّى اشْتَكَى بَصَرَهَ، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ يَشْفِي بَصَرَكَ. فَقَالَ:

إِنِّي عَنْ ذَلِكَ مَشْغُولٌ، وَ مَا هُوَ بِأَكْبَرِ هَمِّي. قَالُوا: وَ مَا يَشْغَلُكَ عَنْهُ قَالَ: الْعَظِيمَتَانِ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ.

1501- 4- وَ عَنْهُ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سُئِلَ أَبُو ذَرٍّ: مَا مَالُكَ قَالَ:

عَمَلِي. قِيلَ لَهُ: إِنَّمَا نَسْأَلُكَ عَنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ فَقَالَ: مَا أَصْبَحَ فَلَا أَمْسَى، وَ مَا أَمْسَى فَلَا أَصْبَحَ، لَنَا كُنْدُوجٌ‏ 792 نَرْفَعُ فِيهِ خَيْرَ مَتَاعِنَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ:

كُنْدُوجُ الْمُؤْمِنِ قَبْرُهُ.

1502- 5- وَ عَنْهُ، عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ (رَحِمَهُ اللَّهُ): جَزَى اللَّهُ الدُّنْيَا عَنِّي مَذَمَّةً بَعْدَ رَغِيفَيِ الشَّعِيرِ، أَتَغَدَّى بِأَحَدِهِمَا، وَ أَتَعَشَّى بِالْآخَرِ، وَ بَعْدَ شَمْلَتَيِ الصُّوفِ، أَتَّزِرُ بِإِحْدَاهُمَا، وَ أَرْتَدِي بِالْأُخْرَى.

1503- 6- وَ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِالْبَصْرَةِ، فَقَالَ: يَا جُنْدَ

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 703

الْمَرْأَةِ، يَا أَصْحَابَ الْبَهِيمَةِ، رَغَا فَأَجَبْتُمْ، وَ عَقَرَ فَانْهَزَمْتُمْ، اللَّهِ أَمَرَكُمْ بِجِهَادي‏ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ‏ ! ثُمَّ قَالَ: يَا بَصْرَةُ، أَيُّ يَوْمٍ لَكَ لَوْ تَعْلَمِينَ، وَ أَيُّ قَوْمٍ لَكَ لَوْ تَعْلَمِينَ إِنَّ لَكَ مِنَ الْمَاءِ يَوْماً عَظِيماً بَلَاؤُهُ. وَ ذَكَرَ كَلَاماً كَثِيراً.

1504- 7- كُثَيْرٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَ هُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لَهُ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِي، فَبَكَى عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقْتَ يَا بُنَيَّ، مِنْبَرُ أَبِيكَ لَا مِنْبَرُ أَبِي. فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): مَا هُوَ وَ اللَّهِ عَنْ رَأْيِي. قَالَ: صَدَقْتَ وَ اللَّهِ مَا اتَّهَمْتُكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ. ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ، فَأَخَذَهُ فَأَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَخَطَبَ النَّاسَ وَ هُوَ جَالِسٌ مَعَهُ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: احْفَظُونِي فِي عِتْرَتِي وَ ذُرِّيَّتِي، فَمَنْ حَفِظَنِي فِيهِمْ حَفِظَهُ اللَّهُ، أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى مَنْ آذَانِي فِيهِمْ، ثَلَاثاً.

1505- 8- زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): لَا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً، وَ لَا بُغْضُكَ تَلَفاً، أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا، وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا.

1506- 9- زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): مَنْ أَفْصَحُ النَّاسِ قَالَ: الْمُجِيبُ الْمُسْكِتُ عِنْدَ بَدِيهَةِ السُّؤَالِ.

1507- 10- زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: الْوَرَعُ نِظَامُ الْعِبَادَةِ، فَإِذَا انْقَطَعَ الْوَرَعُ ذَهَبَتِ الدِّيَانَةُ، كَمَا أَنَّهُ إِذَا انْقَطَعَ السِّلْكُ اتَّبَعَهُ النِّظَامُ‏ 793 .

1508- 11- وَ رَوَى مُنِيفٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ مَوْلَاهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ):

صَبَرْتُ عَلَى مُرِّ الْأُمُورِ كَرَاهَةً

وَ أَبْقَيْتُ فِي ذَاكَ الصَّوَابَ مِنَ الْأَمْرِ

إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي وَ لَمْ تَكُ سَائِلًا

عَنِ الْعِلْمِ مَنْ يَدْرِي جَهِلْتَ وَ لَا تَدْرِي .

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 704

[41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة

فيه أحاديث ابن الصلت الأهوازي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1509- 1- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ سَلَّامٍ الضَّرِيرُ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ طَارِقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ مَصْلُوبَ الظَّالِمِينَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) قَالَ: خَطَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْقِدَمِ وَ الْأَزَلِيَّةِ، الَّذِي لَيْسَ لَهُ غَايَةٌ فِي دَوَامِهِ، وَ لَا لَهُ أَوَّلِيَّةٌ، أَنْشَأَ صُنُوفَ الْبَرِيَّةِ، لَا مِنْ أُصُولٍ كَانَتْ بَدِيَّةً، وَ ارْتَفَعَ عَنْ مُشَارَكَةِ الْأَنْدَادِ، وَ تَعَالَى عَنْ اتِّخَاذِ صَاحِبَةٍ وَ أَوْلَادٍ، هُوَ الْبَاقِي بِغَيْرِ مُدَّةِ، وَ الْمُنْشِئُ لَا بِأَعْوَانٍ، لَا بِآلَةٍ فَطَرَ، وَ لَا بِجَوَارِحَ صَرَفَ مَا خَلَقَ، لَا يَحْتَاجُ إِلَى مُحَاوَلَةِ التَّفْكِيرِ، وَ لَا مُزَاوَلَةِ مِثَالٍ وَ لَا تَقْدِيرٍ، أَحْدَثَهُمْ عَلَى صُنُوفٍ مِنَ التَّخْطِيطِ وَ التَّصْوِيرِ، لَا بِرَوِيَّةٍ وَ لَا ضَمِيرٍ، سَبَقَ عِلْمُهُ فِي كُلِ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 705

الْأُمُورِ، وَ نَفَذَتْ مَشِيئَتُهُ فِي كُلِّ مَا يُرِيدُ فِي الْأَزْمِنَةِ وَ الدُّهُورِ، وَ انْفَرَدَ بِصَنْعَةِ الْأَشْيَاءِ فَأَتْقَنَهَا بِلَطَائِفِ التَّدْبِيرِ، سُبْحَانَهُ مِنْ لَطِيفٍ خَبِيرٍ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .

14، 1- 1510- 2- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ سَلَّامٍ الضَّرِيرُ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ طَارِقٍ، مِنْ وُلْدِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي جَارَسُوجَ‏ 794 كِنْدَةٍ بِالْكُوفَةِ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) خَاتَماً فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، خُذْ هَذَا الْخَاتَمَ لِلنَّقَّاشِ، لِيَنْقُشَ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَأَخَذَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَأَعْطَاهُ النَّقَّاشَ، وَ قَالَ لَهُ: انْقُشْ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَنَقَشَ النَّقَّاشُ، وَ أَخْطَأَتْ يَدُهُ، فَنَقَشَ عَلَيْهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْخَاتَمُ فَقَالَ: هُوَ ذَا، فَأَخَذَهُ وَ نَظَرَ إِلَى نَقْشِهِ، فَقَالَ: مَا أَمَرْتُكَ بِهَذَا، قَالَ: صَدَقْتَ، وَ لَكِنْ يَدِي أَخْطَأَتْ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقَشَ النَّقَّاشُ مَا أَمَرْتُ بِهِ، ذَكَرَ أَنَّ يَدَهُ أَخْطَأَتْ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَ نَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَ أَنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَ تَخَتَّمَ بِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نَظَرَ إِلَى خَاتَمِهِ، فَإِذَا تَحْتَهُ مَنْقُوشٌ: عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ، فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ النَّبِيُّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَجَاءَ جَبْرَئِيلُ، فَقَالَ: يَا جَبْرَئِيلُ، كَانَ كَذَا وَ كَذَا. فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، كَتَبْتَ مَا أَرَدْتَ، وَ كَتَبْنَا مَا أَرَدْنَا..

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 706

[42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة

فيه أحاديث ابن شاذان القمي، و ابن الصلت الأهوازي.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1511- 1- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَبِيبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ: وَ حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الرُّبَيْعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

قَالَ ابْنُ شَاذَانَ: وَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ جَالِسَيْنِ مَا بَيْنَ فَرِيقِ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى فَرِيقِ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ، إِذْ أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، وَ كَانَتْ حَامِلَةً بِأَمِيرِ

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 707

الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ، وَ كَانَ يَوْمَ التَّمَامِ، قَالَ: فَوَقَفَتْ بِإِزَاءِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، وَ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ، فَرَمَتْ بِطَرْفِهَا نَحْوَ السَّمَاءِ، وَ قَالَتْ: أَيْ رَبِّ، إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ، وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِكَ الرَّسُولُ، وَ بِكُلِّ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ، وَ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ، وَ إِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلَامٍ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ، وَ إِنَّهُ بَنَى بَيْتَكَ الْعَتِيقَ، فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْبَيْتِ وَ مَنْ بَنَاهُ، وَ بِهَذَا الْمَوْلُودِ الَّذِي فِي أَحْشَائِي الَّذِي يُكَلِّمُنِي وَ يُؤْنِسُنِي بِحَدِيثِهِ، وَ أَنَا مُوقِنَةٌ أَنَّهُ إِحْدَى آيَاتِكَ وَ دَلَائِلِكَ لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي.

قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ: لَمَّا تَكَلَّمَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ وَ دَعَتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ، رَأَيْنَا الْبَيْتَ قَدِ انْفَتَحَ مِنْ ظَهْرِهِ، وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فِيهِ، وَ غَابَتْ عَنْ أَبْصَارِنَا، ثُمَّ عَادَتِ الْفَتْحَةُ وَ الْتَزَقَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ (تَعَالَى)، فَرُمْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْبَابَ لِيَصِلَ إِلَيْهَا بَعْضُ نِسَائِنَا، فَلَمْ يَنْفَتِحِ الْبَابُ، فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ (تَعَالَى)، وَ بَقِيَتْ فَاطِمَةُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. قَالَ: وَ أَهْلُ مَكَّةَ يَتَحَدَّثُونَ بِذَلِكَ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ، وَ تَتَحَدَّثُ الْمُخَدَّرَاتُ فِي خُدُورِهِنَّ.

صفحه بعد