کتابخانه روایات شیعه
[المقدمة]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي يكرم من يشاء من أوليائه- بأنواع الكرامات، و ينعم عليه بالزيادة في المنزلة و رفع الدرجات 16 و على رسوله المصطفى و آله أفضل التحية و الصلوات.
أخبرني الشيخ الأجل علي بن حمزة بن علي الرشكي 17 مد الله عمره، و قال: 18 : أخبرنا ابن المصنف وهب الله بن علي 19 الحسكاني الحذاء، قال: قال الحاكم الإمام أبو القاسم الحسكاني 20 رضي الله عنه:
أما بعد فإن بعض من ترأس على العوام، و تقدم من أصحاب ابن كرام قعد في بعض هذه الأيام 21 في مجلسه- و قد حضره الجمع الكثير، و احتوشه 22 الجم الغفير، و هو يستغويهم بالوقيعة في نقيب العلوية- حتى امتد في غلوائه و ارتقى إلى نقص آبائه- فقال: لم يقل أحد من المفسرين- إنه نزل في علي و أهل بيته سورة: (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ) و لا شيء سواها من القرآن!! 23 فأنكرت جرأته و أكبرت بهته و فريته، و انتظرت الإنكار عليه من
العلماء- و الأخذ عليه من الكبراء 24 فلم يظهر من ذلك إلا ما كان من القاضي الإمام- عماد الإسلام أبي العلى صاعد بن محمد قدس روحه من معاتبة بعض خواصه- الحاضرين ذلك المجلس بإغضائه عن النكير، مع ادعائه التشمر في الأمر بالمعروف- و إنكار المناكير، فرأيت من الحسبة دفع هذه الشبهة- عن الأصحاب و بادرت إلى جمع هذا الكتاب، و أوردت فيه كل ما قيل إنه نزل فيهم- أو فسر و حمل عليهم من الآيات، و أعرضت عن نقد الأسانيد و الروايات- تكثرا لا تهورا- و سميته بشواهد التنزيل لقواعد التفضيل 25 ، و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْمُوَفِّقُ و الْوَكِيلُ .
[و قبل إيراد الآيات النازلة فيهم ع نذكر فصولا لها كمال الارتباط بمقاصد الكتاب:]
الفصل الأول 26 في كثرة خصائص أمير المؤمنين من قول السلف المتقدمين
منهم
قول عبد الله بن عباس
حَبْرِ الأمة رضي الله عنه حدثنا أبو الطفيل عنه 27
1- أَخْبَرَنَا جَدِّي الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْكَانَ 28 بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ.
وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِي 29 قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الرَّازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ الْقَطَّانُ 30 قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَيَابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «لَقَدْ كَانَتْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً- لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ لَنَجَا بِهَا» 31 ..
وَ قَالَ جَدِّي- رَحِمَهُ اللَّهُ- لَقَدْ كَانَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً- لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا وَاحِدَةٌ لَنَجَا بِهَا، وَ لَقَدْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً- لَمْ تَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ 32 .
2- حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي 33 قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
أَبِي الْعَوَّامِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنْ مُجَاهِدٍ، وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالا 34 ذُكِرَ عَلِيٌّ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَقَدْ كَانَتْ لِعَلِيٍّ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً، [وَ] إِنَّ خَمْساً مِنْهَا لَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا وَاحِدَةٌ مِنْهَا- كَانَ نَجَا بِهَا، وَ إِنَّ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مِنْهَا مَا كَانَتْ لِأَحَدٍ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ 35 .
3- أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رَجَاءٍ الْخَلَّالُ بِقَادِسِيَّةِ الْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ حَكِيمٍ:
عَنْ مُجَاهِدٍ، وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَقَدْ كَانَ لِعَلِيٍّ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ مَنْقَبَةً- لَوْ كَانَتْ وَاحِدَةٌ مِنْهَا لِرَجُلٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَنَجَا بِهَا، وَ لَقَدْ كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ مَنْقَبَةً مَا كَانَتْ لِأَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
قول مجاهد بن جبر
من كبار التابعين و علماء المفسرين [فيه]
4- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ الْيَزْدِيُ 36 قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي بِبُخَارَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ قَالَ:
قَالَ مُجَاهِدٌ : إِنَّ لِعَلِيٍّ ع سَبْعِينَ مَنْقَبَةً- مَا [كَانَتْ] لِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ص مِثْلُهَا- وَ مَا مِنْ شَيْءٍ مِنْ مَنَاقِبِهِمْ إِلَّا وَ قَدْ شَرِكَهُمْ فِيهَا.
قول سليمان بن طرخان التيمي
العابد من زهاد التابعين 37 [فيه]