کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الخامس

سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقين سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات سورة النباء سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الانشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الشرح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة الإيلاف سورة الماعون سورة الكوثر سورة الكافرون سورة النصر سورة اللهب سورة الإخلاص سورة الفلق سورة الناس الفهرست

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 5

الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب، عن أبيه على بن محمد، عن أبيه محمد بن على، عن أبيه على بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏ قال الله عز و جل: قسمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي فنصفها لي و نصفها لعبدي، و لعبدي ما سأل، إذا قال العبد: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قال الله جل جلاله: بدأ عبدي باسمي و حق على ان أتمم له أموره و أبارك له في أحواله فاذا قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ قال جل جلاله: حمدنى عبدي و علم ان النعم التي له من عندي، و ان البلايا التي دفعت عنه فبتطولي‏ «1» أشهدكم انى أضيف له الى نعم الدنيا نعم الاخرة، و ادفع عنه بلايا الاخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا و إذا قال: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قال الله جل جلاله: شهد لي عبدي انى الرحمن الرحيم، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه، و لأجزلن من عطائي نصيبه، فاذا قال: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ قال الله تعالى: أشهدكم كما اعترف انى انا الملك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه، و لاتجاوزن عن سيئاته، فاذا قال العبد: إِيَّاكَ نَعْبُدُ قال الله عز و جل: صدق عبدي، إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي، فاذا قال: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ قال الله تعالى: بى استعان، و الى التجأ، أشهدكم لأعيننه على أمره، و لأغيثنه في شدائده و لآخذن بيده يوم نوائبه، فاذا قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ الى آخر السورة قال الله جل جلاله: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل، فقد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمل، و آمنته مما وجل منه.

10- حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبى الحسن الجرجاني رضى الله عنه قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، و على بن محمد بن سيار عن أبويهما، عن الحسن ابن على عن أبيه على بن محمد عن أبيه محمد بن على، عن أبيه الرضا عن آبائه عن على عليهم السلام انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: ان الله تبارك و تعالى قال لي: يا محمد «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ»

(1) التطول: الامتنان. و في بعض النسخ «فبطولى» و هو بمعنى العطاء و الفضل.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 6

فأفرد الامتنان على بفاتحة الكتاب، و جعلها بإزاء القرآن العظيم، و ان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و ان الله عز و جل خص محمدا و شرفه بها، و لم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام، فانه أعطاه منها «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت: «إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد و آله الطيبين منقادا لامرهما، مؤمنا بظاهرهما و باطنهما، أعطاه الله تعالى بكل حرف منها حسنة:

كل واحدة منها أفضل له من الدنيا و ما فيها من أصناف أموالها و خيراتها، و من استمع الى قارئ يقرأها كان له قدر ما للقاري، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فانه غنيمة لا يذهبن أوانه، فيبقى في قلوبكم الحسرة.

11- في تفسير العياشي عن يونس بن عبد الرحمن عمن رفعه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله‏ «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ» قال: هي سورة الحمد و هي سبع آيات منها: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» و انما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين.

12- عن أبي حمزة عن أبى جعفر عليه السلام قال: سرقوا أكرم آية في كتاب الله: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» .

13- عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أنزل الله من السماء كتابا الا و فاتحته‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» و انما كان يعرف انقضاء السورة بنزول‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ابتداء للأخرى.

14- في الكافي محمد بن يحيى عن على بن الحسين بن على عن عبادة بن يعقوب عن عمرو بن مصعب عن فرات بن أحنف عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: أول كل كتاب نزل من السماء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فاذا قرأت‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فلا تبالي أن لا تستعيذ، و إذا قرأت‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ سترتك فيما بين السموات و الأرض.

15- في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج قال: قال أبو عبد الله عليه السلام‏ لا تدع‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ و ان كان بعده شعر

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 7

16- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن على، عن الحسن بن على، عن يوسف بن عبدالسلام عن سيف بن هارون مولى آل جعدة، قال:

قال أبو عبد الله عليه السلام: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من أجود كتابك و لا تمد الباء حتى ترفع السين‏ «1» .

17- عنه عن على بن الحكم عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تكتب‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ لفلان، و لا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان.

18- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احتجبوا «2» من الناس كلهم ب ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ و ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك، و إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات، و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده.

19- في كتاب التوحيد باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من حزنه أمر يتعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، و هو يخلص لله‏ «3» و يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدى اثنتين اما بلوغ حاجته في الدنيا، و اما تعد له عند ربه و تدخر لديه، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين.

20- و فيه عن الصادق عليه السلام حديث طويل و فيه، و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه لينبهه على شكر الله‏

(1) قال الفيض (ره) في الوافي: و لا تمد الباء يعنى الى الميم كما وقع التصريح به في حديث أمير المؤمنين (ع)، و رفع السين تضريسه «انتهى»، و قيل استحباب رفع السين قبل مد الباء يحتمل اختصاصه بالخط الكوفي.

(2) كذا في النسخ لكن الصحيح كما في المصدر «احتجز» و هو امر من الاحتجاز بمعنى الامتناع.

(3) في نسخة «مخلص للّه» و كذا في المصدر.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 8

تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره‏ «1» عند تركه قول‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ .

21- في تهذيب الأحكام محمد بن على بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد ابن زيد عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أقرب الى اسم الله الأعظم من ناظر العين الى بياضها.

22- في مهج الدعوات بإسنادنا الى محمد بن الحسن الصفار من كتاب فضل الدعاء باسناده الى معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام انه قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسم الله الأكبر- أو قال: الأعظم.

23- و برواية ابن عباس قال صلى الله عليه و آله و سلم‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسم من أسماء الله الأكبر و ما بينه و بين اسم الله الأكبر، الا كما بين سواد العين و بياضها.

24- في تهذيب الأحكام محمد بن على بن محبوب عن العباس عن محمد بن بن ابى عمير عن ابى أيوب عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السبع المثاني و القرآن العظيم هي الفاتحة؟ قال نعم قلت: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ من السبع المثاني؟ قال:

نعم هي أفضلهن.

25- في عيون الاخبار باسناده الى محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أقرب الى اسم الله الأعظم من سواد العين الى بياضها.

26- في كتاب علل الشرائع باسناده الى الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام‏ بعد ان حكى عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ما رأى إذ عرج به و علة الأذان و الافتتاح: فلما فرغ من التكبير و الافتتاح قال الله عز و جل الآن وصلت الى [اسمى‏] «2» فسم باسمي، فقال:

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فمن أجل ذلك جعل‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في أول السورة ثم قال له. احمدني فقال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» و قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم في نفسه شكرا، فقال الله يا محمد قطعت حمدي فسم باسمي، فمن أجل ذلك جعل في الحمد «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»

(1) محق الشي‏ء: أبطله و محاه. و الوصمة: العار و العيب.

(2) ما بين المعقفتين انما هو في المصدر.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 9

مرتين فلما بلغ و «لَا الضَّالِّينَ» قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ شكرا، فقال الله العزيز الجبار قطعت ذكرى فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى.

27- في عيون الاخبار باسناده الى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه‏ قيل لأمير المؤمنين عليه السلام يا أمير المؤمنين أخبرنا عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أ هى من فاتحة الكتاب؟ فقال نعم كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقرأها و يعدها آية منها: و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.

28- و باسناده عن الرضا عن آبائه عن على عليهم السلام انه قال: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات تمامها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ .

29- في الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليهما السلام إذا قمت للصلوة أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في فاتحة الكتاب؟

قال نعم قلت: فاذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ مع السورة؟ قال: نعم.

30- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن مهزيار عن يحيى بن أبى عمران الهمداني قال: كتبت الى أبى جعفر عليه السلام‏ «1» جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في صلوته وحده في أم الكتاب فلما صار الى غير أم الكتاب من السورة تركها فقال العباسي: «2» ليس بذلك بأس؟ فكتب بخطه يعيدها مرتين على رغم أنفه يعنى العباسي‏

31- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسمعيل عن صالح بن عقبة عن أبى هارون المكفوف قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: الحمد سبع آيات.

32- محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام أياما فكان إذا كانت صلوة لا يجهر فيها [جهر] «3»

(1) يعنى الجواد عليه السلام.

(2) يعنى الهشام بن إبراهيم العباسي و كان يعارض الرضا و الجواد عليهما السلام قاله المجلسي (ره)

(3) ما بين المعقفتين انما هو في المصدر.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 10

ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، و كان يجهر في السورتين جميعا.

33- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير و محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن ابى عمير و صفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فاذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ بسم الله و الله أكبر.

34- في تفسير على بن إبراهيم و عن ابن أذينة قال: قال ابو عبد الله عليه السلام‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أحق ما اجهر به، و هي الاية التي قال الله عز و جل‏ «1» «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» «2» .

35- في مجمع البيان و قال رسول الله (ص) ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب [فيها] «3» من كنز الجنة فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الاية التي يقول الله تعالى فيها:

«وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .

36- في عيون الاخبار عن الرضا عليه السلام قال: و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في جميع الصلوات سنة.

37- و عن الرضا عليه السلام‏ انه كان يجهرب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في جميع صلواته بالليل و النهار.

38- في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال: و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في الصلوة واجب؟

39- في عيون الاخبار حديث ذكرناه في ذكر قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و فيه‏ ، قلت: الأحد الصمد، و قلت: لا يشبه شيئا، و الله واحد و الإنسان واحد أ ليس قد تشابهت الوحدانية، قال: يا فتح أحلت ثبتك الله، انما التثنية في المعاني، فاما في الأسماء فهي واحدة و هي دلالة على المسمى.

(1) اى في سورة الإسراء. الاية: 46.

(2) و المعنى انهم إذا سمعوا «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» و لو أعلى أدبارهم و هذا أحد التفاسير في هذه الاية راجع مجمع البيان ج 6: 418 ط صيدا. و تفسير القمى ص: 382.

(3) ما بين المعقفتين غير موجود في المصدر.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 11

40- و باسناده الى محمد بن سنان قال: سألت الرضا عليه السلام عن الاسم ما هو؟ قال:

صفة لموصوف.

41- و باسناده الى الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن بسم الله قال: معنى قول القائل بسم الله اى اسم على نفسي بسمة من سمات الله عز و جل، و هي العبادة قال فقلت له: ما السمة؟ قال العلامة.

42- في كتاب التوحيد عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل‏ و قد سأله بعض الزنادقة عن الله عز و جل، و فيه قال السائل: فما هو؟ قال ابو عبد الله عليه السلام: هو الرب و هو المعبود و هو الله و ليس قولي الله، إثبات هذه الحروف الف، لام، لام، ها، و لكن ارجع الى معنى هو شي‏ء خالق الأشياء و صانعها وقعت عليه هذه الحروف و هو المعنى الذي يسمى به الله و الرحمن و الرحيم و العزيز و أشباه ذلك من أسمائه و هو المعبود جل و عز.

43- و باسناده الى أمير المؤمنين عليه السلام انه قال‏ و قد سئل ما الفائدة في حروف الهجاء فقال على عليه السلام ما من حرف الا و هو اسم من أسماء الله عز و جل.

44- و باسناده الى هشام بن الحكم‏ انه سأل أبا عبد الله عليه السلام: عن أسماء الله عز و جل و اشتقاقها؟ فقال: الله هو مشتق من اله، و اله يقتضي مألوها، و الاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر و لم يعبد شيئا، و من عبدالاسم و المعنى فقد أشرك و عبدالاثنين، و من عبدالمعنى دون الاسم فذلك التوحيد، أ فهمت يا هشام؟ قال قلت: زدني قال لله عز و جل تسعة و تسعون اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها هو اله، و لكن الله عز و جل معنى يدل عليه بهذه الأسماء و كلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول، و الماء اسم للمشروب، و الثوب اسم للملبوس، و النار اسم للمحرق، أ فهمت يا هشام فهما تدفع به و تنافر أعدائنا «1» و الملحدين في الله و المشركين مع الله عز و جل غيره؟ قلت: نعم، فقال: نفعك الله به و ثبتك يا هشام، قال هشام فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حينئذ حتى قمت مقامي هذا.

45- و باسناده الى عبد الأعلى عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل قال عليه السلام في آخره: و الله يسمى بأسمائه و هو غير أسمائه و الأسماء غيره، و فيه: و اسم الله غير الله و كل شي‏ء وقع‏

صفحه بعد