کتابخانه تفاسیر
جواهر الحسان فى تفسير القرآن
الجزء الأول
المبحث الثاني التفسير قبل أبي زيد الثعالبي التفسير و التأويل
المبحث الثالث الكلام على تفسير الثعالبي
أولا: المصادر التي استقى منها أبو زيد الثعالبي في«الجواهر الحسان»
ثانيا: منهج الإمام الثعالبي في تفسيره
تفسير سورة البقرة
الجزء الثاني
تفسير سورة آل عمران
تفسير سورة النساء مدنية
تفسير سورة المائدة
تفسير سورة الأنعام
الجزء الثالث
تفسير سورة الأعراف
تفسير سورة الأنفال
تفسير سورة التوبة
تفسير سورة يونس
تفسير سورة هود
تفسير سورة يوسف
تفسير سورة الرعد
تفسير سورة إبراهيم
تفسير سورة الحجر
تفسير سورة النحل
تفسير سورة الإسراء
تفسير سورة الكهف
الجزء الرابع
تفسير سورة مريم
تفسير سورة طه
تفسير سورة الأنبياء
تفسير سورة الحج
تفسير سورة المؤمنين
تفسير سورة النور
تفسير سورة الفرقان
تفسير سورة الشعراء
تفسير«سورة النمل
تفسير«سورة القصص»
تفسير«سورة العنكبوت»
تفسير«سورة الأحزاب»
تفسير«سورة سبإ»
تفسير سورة فاطر
الجزء الخامس
تفسير سورة يس
تفسير سورة«الصافات»
تفسير سورة«ص»
تفسير سورة الزمر
تفسير«سورة غافر»
تفسير سورة فصلت
تفسير سورة الشورى
تفسير سورة الزخرف
تفسير سورة الجاثية
تفسير سورة الأحقاف
تفسير سورة محمد
تفسير سورة«الذاريات»
تفسير سورة«النجم»
تفسير سورة الرحمن
تفسير سورة الواقعة
تفسير سورة الحديد
تفسير سورة«المعارج»
جواهر الحسان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 5
الجزء الأول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
«توطئة»
نحمدك اللهم حمد الشاكرين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السموات، و ملء الأرض، و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
و صلاة و سلاما دائمين متلازمين على نبينا محمد عبد اللّه و رسوله، خير من قرأ كتاب اللّه، و خير من فسره، و خير من عمل به.
و بعد:
فإن علم التفسير من خير العلوم قاطبة، و شرف العلم من شرف المعلوم، و قدر المرء قدر ما يحسنه، و لا شك أن الاشتغال بكتاب اللّه تعالى و تفسيره شرف عظيم، ف «خيركم من تعلم القرآن و علمه».
و هذا الشفاء لن يتحصل عليه إلا من التزم بشرطه، و شرطه التدبر، قال تعالى:
كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ [ص: 29].
و لما كانت حاجة الأمة ماسّة إلى معرفة تفسير كتاب ربها، و الوقوف على أسراره- قمنا بإخراج أحد هذه التفاسير المباركة؛ ليكون تبصرة للمسلمين، و عونا لهم على فهم كتاب اللّه العزيز.
و ها نحن أولاء نقدم للأمة الإسلامية تفسير «الجواهر الحسان» للإمام العلامة أبي زيد الثعالبي؛ رحمه اللّه تعالى.
و قد جاء هذا الكتاب في قسمين:
القسم الأول: الدراسة. و جاء في ثلاثة مباحث:
جواهر الحسان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 6
* المبحث الأول: نبذة عن حياة أبي زيد الثعالبي.
و يشمل: اسمه، كنيته، لقبه، مولده، نشأته، شيوخه، تلاميذه، مصنفاته، ثناء الناس عليه، ثم وفاته.
* المبحث الثّاني: في الحديث عن التفسير قبل أبي زيد الثعالبي.
و فيه ذكرنا معنى التفسير و التأويل، و الفرق بينهما، ثم ذكرنا حاجة الناس إلى تفسير الكتاب العزيز، ثم الحديث عن فهم أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم للقرآن الكريم، ثم ذكرنا أشهر مفسري القرآن من الصحابة فمن بعدهم، و بيّنا كذلك قيمة التفسير بالمأثور.
ثم عرضنا لأهم مدارس التفسير، و كانت كما يلي:
1- مدرسة ابن عباس ب «مكّة»، و كان أشهر تلاميذه من التابعين:
- سعيد بن جبير.
- مجاهد بن جبر.
- عكرمة.
- طاوس.
- عطاء بن أبي رباح.
2- مدرسة أبي بن كعب ب «المدينة النبوية»، و أشهر تلاميذه:
- أبو العالية.
- محمد بن كعب القرظي.
- زيد بن أسلم.
3- مدرسة عبد اللّه بن مسعود ب «العراق»، و أشهر تلاميذه:
- علقمة.
- مسروق.
- عامر الشعبي.
- الحسن البصري.
- قتادة.
جواهر الحسان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 7
ثم تحدثنا عن قيمة التفسير المأثور عن التابعين، و اختلاف أهل العلم من بعدهم في الاحتجاج بأقوالهم.
و كذلك خضنا في ذكر سمات التفسير في تلك المرحلة من مثل: اعتماده على التّلقّي و الرواية، و الخلاف المذهبي الناشئ، و غير ذلك مما هو مسطور في موضعه.
و انتقل بنا الحديث إلى الكلام عن التفسير في عصر التدوين، و تحديد هذا العصر تاريخيّا، و كيف سار هذا التفسير سيره حتى بلغ تابعي التابعين. ثم تدرّجنا إلى تبيان اتجاهات التفسير الموجودة بين المفسرين، و كانت:
- الاتجاه الأثري: و ذكرنا من أعلامه «يحيى بن سلام»، ثم «محمد بن جرير الطّبريّ».
- الاتجاه اللّغوي: و بيّنّا تاريخ بدايته، و بعض أعلامه، مثل «أبي عبيدة معمر بن المثنى».
- الاتجاه البيانيّ: و أوضحنا جذوره، و بعض أمثلته.
* المبحث الثالث: الكلام على تفسير أبي زيد.
و تحدثنا فيه عن مصادر الشيخ الثعالبي في تفسيره، و الكتب التي استقى منها مادّته، و بنى عليها مصنفه.
ثم تطرّقنا إلى بيان منهجه في بناء تفسيره من احتجاج بمأثور، و رأي، و كيف أنه مزج بينهما، ففسر كتاب اللّه بعضه ببعض، ثم بالسّنّة، ثم بتفسير الصحابة و التابعين، و احتجاجه باللغة و الأصول، و حديثه عن التوحيد، و الرقائق، و علوم الآخرة، و غير ذلك.
و تحدثنا عن الإسرائيليات في تفسيره، و كيف أنه أقلّ منها، و لم يعتمد عليها.
ثم تحدثنا عن المنهج اللّغويّ في تفسير أبي زيد، و كذلك المنهج البياني، ثم علوم القرآن في تفسير «الجواهر الحسان»، و هي:
- المكّي و المدني.
- القراءات المتواترة و الشّاذّة.
- الناسخ و المنسوخ.
- الأحكام الفقهية المأخوذة من آيات الأحكام.
جواهر الحسان فى تفسير القرآن، ج1، ص: 8
القسم الثاني: و هو قسم تحقيق النّصّ:
و قد كان عملنا في الكتاب مرتبا على النحو التالي:
أولا: إخراج النّص سليما خاليا من الأخطاء النحوية و الإملائية، و قد اقتضى ذلك من الموازنة بين النسخ التي تحت أيدينا، فآثرنا النص الأصوب و الأرقّ دون اعتماد على نسخة بعينها.
ثانيا: إثبات فروق النّسخ، و تركنا الكثير منها؛ حيث لا جدوى من ذكرها.
ثالثا: تخريج الأحاديث الواردة في النص.
رابعا: عزو الآثار إلى مصادرها.
خامسا: توضيح الغريب من الألفاظ الواردة في النّصّ معتمدين في ذلك على المعاجم اللغوية و الفقهية.
سادسا: ترجمة الأعلام الواردة أسماؤهم في النص.
سابعا: عزو القراءات إلى مصادرها، و التعليق على بعضها حسبما احتاج النص مع بيان كل قراءة.
ثامنا: توضيح بعض المصطلحات الفقهية و الأصولية الواردة في النص.
تاسعا: التعليق على بعض الموضوعات التي أشار إليها المصنف.