کتابخانه تفاسیر
زهرة التفاسير، ج1، ص: 88
أولها: مناقشة إبراهيم عليه السلام للذى حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ ... (258) [البقرة] فادعى أنه يحيى الموتى و يميت الأحياء، فقال له إبراهيم: فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ... (258) [البقرة].
الثانى: و هو فى الإعادة بعد الموت، كان فى الذى مر على قرية وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ... (259) [البقرة] .. إلى آخر الآية الكريمة.
الثالث: طلب إبراهيم- عليه السلام- من ربه أن يريه كيف يحيى الموتى، و أنه طلب ذلك للاطمئنان، فأراه الله تعالى قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ... (260) [البقرة].
الإنفاق فى سبيل الله قوة الجماعة
إن الإنفاق فى سبيل الله أعظم القربات عند الله، و إن الله تعالى يضاعف الإنفاق فى سبيله بسبعمائة ضعف، و هذا كناية عن الكثرة، و أنها تفوق عدّ الحاسبين.
إن شرط ذلك ألا يتبعوا ما أنفقوا منّا و لا أذى قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَ مَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَ اللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً ... (264) [البقرة] هذا مثل من يبطل صدقاته بالمن و الأذى، و مثل الإنفاق ابتغاء مرضات الله و تثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة تؤتى أكلها ضعفين.
و إن شرط النفقة التى تثمر ضعفها أن تكون طيبة لا نتيمم الخبيث ننفق منه، و إن النفقات تربط المودة بين الجماعة و أنها حكمة الاجتماع، و من يؤت الحكمة فقد
زهرة التفاسير، ج1، ص: 89
أوتى خيرا كثيرا، و النفقة إذا ابتغى بها وجه الله خير فى كل أحوالها، أبداها أو أخفاها، فنعمّا هى فى كل أحوالها، و الله تعالى مكافئ عليها، و من ينفق فعاقبة النفقة لنفسه؛ لأنه يصلح جماعته، و صلاحها يعود عليه، و إن الإنفاق يكون فى كل طريق للخير، و يجب أن يبحث عن مستحقيه من الفقراء الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَ ما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) [البقرة].
الاقتصاد الإسلامى خال من الربا
أعقب الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم الترغيب فى الصدقات، و بيان ثمرتها، و غايتها التعاونية التى تربط بين آحاد المجتمع المؤمن و جماعاته، و ذكر بعد ذلك ما يهدم بناء المجتمع و يقطع ما بين آحاده و هو الربا و تحريمه فقال تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَ حَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَ أَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَ مَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَ يُرْبِي الصَّدَقاتِ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَ لا تُظْلَمُونَ (279) وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) [البقرة].
زهرة التفاسير، ج1، ص: 90
و تحريم الربا تنظيم اقتصادى لقيام بناء اقتصادى سليم لا تكون فيه أزمات، و لا تؤكل فيه أموال الناس بالباطل و لا يؤدى إلى التعطل و الكسل، و لا إلى أن يكون ربح من غير تحمل للخسارة.
و بعد آيات الربا، جاءت آية توثيق الديون بالكتابة و شهادة شاهدين، و أن يذكر الأجل، و أن يكتبه كاتب عدل و أن يملى من عليه الدين ليكون ذلك إقرارا مكتوبا بالدين، و إذا كان من عليه الدين سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يملّه فليملل وليّه بالعدل، و الشهادة تكون برجلين عدلين أو رجل و امرأتين ممن ترضون من الشهداء؛ أن تضلّ إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى، و لا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله، إلا أن تكون تجارة دائرة بينكم.
و أوجب سبحانه و تعالى الشهادة فى البيوع، و منع أن يكون فيها إرهاق للشهود وَ لا يُضَارَّ كاتِبٌ وَ لا شَهِيدٌ ... (282) [البقرة] و من دعى للشهادة فلا يكتمها، فإنه آثما قلبه.
و لتوثيق الكتابة و التشدد فيها ذكر حال السفر، و أنه إن لم يكن فيه كاتب فرهان مقبوضة
و بعد هذا التوثيق ختم الله تعالى ال سورة بالدعوة إلى الإيمان، و الإخبار بأن الرسول آمن بما أنزل إليه من ربه و الملائكة ...، و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير.
و بين سبحانه أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها لها ما كسبت، و عليها ما اكتسبت، و علمنا كيف ندعو ربنا:
زهرة التفاسير، ج1، ص: 91
اهل
[سورة البقرة (2): آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ابتدئت ال سورة بهذه الحروف التى ينطق بها، فيقال: ألف لام ميم، و كذلك ابتدئت عدة سور بهذه الحروف التى ينطق بها مفردة حرفا حرفا، و هذه الأولى، و قد أعقبت الحروف بذكر الكتاب و شرفه، و جاءت سورة آل عمران مبتدأة بهذه الأحرف نفسها الم (1) [آل عمران] و عقبها ذكر جلال الله تعالى: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) [آل عمران].
ثم كانت سورة الأعراف مبتدأة بمثل هذه الأحرف و هى المص (1) [الأعراف] و ذكر بعدها الكتاب، و هو قوله تعالى: كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ... (2) [الأعراف].
و كانت سورة يونس مبتدأة بحروف مفردة، و هى الر (1) [يونس] و ذكر بعدها الكتاب و آياته فقال تعالى: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1) [يونس].
و جاءت سورة هود مبتدأة أيضا بهذه الحروف الر (1) [هود] و ذكر بعدها الكتاب، فقال تعالى بعدها: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) [هود].
و سورة يوسف ابتدئت أيضا بهذه الحروف الر (1) [يوسف] و جاء بعدها ذكر الكتاب فقال تعالى عقبها: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (1) [يوسف].
و جاءت أيضا سورة الرعد مبتدأة بهذه الحروف المفردة المر (1) [الرعد] و قد ذكر بعدها الكتاب الكريم فقال تعالى عقبها: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1) [الرعد].
و ابتدئت سورة إبراهيم بهذه الأحرف المفردة فقال تعالى: الر (1) [إبراهيم]، و جاء بعدها ذكر الكتاب فقال تعالى بعدها: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ
زهرة التفاسير، ج1، ص: 92
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) [إبراهيم].
و جاءت سورة الحجر مبتدأة بحروف مفردة و هى الر (1) [الحجر] و ذكر بعدها الكتاب فقال تعالى عقبها: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَ قُرْآنٍ مُبِينٍ (1) [الحجر].
و جاءت سورة مريم مبتدأة بخمسة حروف و هى كهيعص (1) [مريم]، و لم يذكر بها (القرآن) عقب هذه الحروف، و لكن ذكّرت برحمة الله تعالى على زكريا، فقال تعالى: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (3) قالَ رَبِّ ... (4) [مريم]، و قد ذكر (الكتاب) فى عدة مواضع بعد ذلك فى ال سورة، فكان يأمر الله تعالى بذكره عند ذكر القصص عن أنبياء الله تعالى، فإذا كان (الكتاب) لم يذكر فى الكتاب الكريم عقب هذه الحروف، فقد تكرر ذكره تعالت كلماته فى مواضع مختلفة بعد ذلك.
و جاءت سورة (طه) و إذا لم نعتبر كلمة طه (1) [طه] اسما فإنها تكون حروفا مجردة، و ذكر بعدها القرآن الكريم فى قوله تعالى: ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّماواتِ الْعُلى (4) [طه].
و جاءت سورة الشعراء مبتدأة بحروف ثلاثة طسم (1) [الشعراء] و جاء عقب هذه الحروف ذكر القرآن تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) [الشعراء].
و ابتدئت سورة النمل بحرفين هما طس (1) [النمل]، و جاء ذكر القرآن بعدها فقال تعالى: تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَ كِتابٍ مُبِينٍ [النمل].
زهرة التفاسير، ج1، ص: 93
و ابتدئت سورة القصص بثلاثة أحرف طسم (1) [القصص] و جاء بعدها ذكر القرآن الكريم، فقال تعالى عقب الحروف: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) [القصص].
و جاءت سورة العنكبوت مبتدأة بهذه الحروف الم (1) [العنكبوت] و جاء بعدها اختبار الناس و هو قوله تعالى: أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) [العنكبوت].
و جاءت سورة الروم مبتدأة بالحروف الم (1) [الروم] ثم ذكر بعد ذلك انهزامهم ثم انتصارهم الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ... (4) [الروم].
و جاءت سورة لقمان مبتدأة بالحروف الم (1) [لقمان] و ذكر بعدها الكتاب: تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (2) [لقمان].
و جاءت سورة السجدة مبتدأة بهذه الحروف الم (1) [السجدة] و عقبت بذكر الكتاب تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) [السجدة].
و ابتدئت سورة يس بحرف الياء و السين يس (1) [يس]، و ذكر بعد الحرفين القرآن الكريم، و ذلك إذا لم تعد اسما.
و جاءت سورة (ص) مبتدأة بالحرف ص (1) [ص]، و جاء ذكر القرآن الكريم فقال تعالى عقب هذا الحرف: وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) [ص].
و ابتدئت سورة غافر بحرفين حم (1) [غافر]، ذكر بعدها القرآن فقال تعالى عقبها: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) [غافر].
و ابتدئت فصلت بالحرفين: حم (1) [فصلت] و عقبت بقوله تعالى عن الكتاب: تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2) [فصلت].
زهرة التفاسير، ج1، ص: 94
و ابتدئت سورة الشورى بخمسة أحرف، و هى حم (1) عسق (2) [الشورى] و جاء بعدها ذكر لنزول القرآن فقال تعالى: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) [الشورى].
و ابتدئت سورة الزخرف ب حم (1) [الزخرف] و عقب الله تعالى هذين الحرفين بقوله تعالى: وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) [الزخرف].
و ابتدأت سورة الدخان بحرفى حم (1) [الدخان] ثم جاء بعد ذلك ذكر القرآن فقال تعالى عقبها: وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ (2) [الدخان].
و ابتدأت سورة الجاثية بحرفى حم (1) [الجاثية]، و عقبها الله تعالى بتنزيل القرآن فقال تعالى: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) [الجاثية].
و ابتدئت سورة الأحقاف بالحرفين حم (1) [الأحقاف] و ذكر الله تعالى بعدهما القرآن، فقال تعالى: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) [الأحقاف].
و ابتدئت سورة ق (1) [ق] بحرف- و جاء بعده القسم بالكتاب وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) [ق].
و ابتدئت سورة القلم بحرف ن (1) [القلم] و جاء بعدها ذكر القلم فقال تعالى: وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ (1) [القلم] و فيه إشارة إلى الكتاب الكريم.
هذه هى السور التى ابتدئت بالحروف المفردة، و من هذا الإحصاء يتبين: