کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

سواطع الالهام فى تفسير القرآن

التفسير و المفسرون عند الشيعة الإمامية

مقدمة

سواطع الالهام فى تفسير القرآن


صفحه قبل

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 47

بِسْمِ‏ الاسم، أصله سمو كعلم، و مصدره السّمو و هو العلوّ، واحد الأسماء، و ورد اسم و سم و سم أو وسم، اسمه اعلمه، و الموسم المعلم، و الاسم العلم، و الأول أصحّ لعدم ورود الاوسام مكسرا، و عامله أصدّر، و الاسم أ مسمّاه ما سواه أو هو مسمّاه لا ما سواه أو مسمّاه لا هو و لا ما سواه و لكلّ واحد اصل.

و اهل الرّسم طوّلوا أوّلها اعلاما لما هو المطروح أو إكراما لصدر كلام اللّه الاحكم الأكمل.

اللَّهِ‏ أصله الإله و هو المألوه، أو مصدر «و له» مكسور اللام «ولوها» و «ولها» حار الأصل ولاة أعلّ واوه كما أعلّ واو وعاء حلّ محلّ الاسم كعدل، و ورد أصله مصدر «اله» كسمع أولع و العالم كلّه مولع له، و ورد «اله» حار أو رد أو ال و الهه رعاه و لاح لمّها واحدا واحدا، و ورد أصله لاه مصدرا و هو العلوّ، و ورد أصله هاء و صلوها لام الملك و اللّام للعهد و هو الإله المعهود و المولوه المحمود، و ورد هو علم لا اصل له و لا مصدر له كمسمّاه و هو اصل الكلّ‏

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 48

و مصدره و هو أصحّ ما أوردوه.

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ (1) مصدرهما الرّحم و هو روم صلاح الأمر لأهله، و مدلولهما واسع الرّحم راحم الكلّ أحاط الصّور و الأسرار مراحمه و عم الألواح و الأرواح مكارمه، و الاوّل أعمّ مدلولا صدّره لمّا صار كالعلم للّه.

الْحَمْدُ هو معكوس المدح و مدلولهما واحد، و ورد المدح أعمّ لمّا

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 49

مدح اللّؤلؤ و ما حمد، و لمّا صدر المدح للعطاء و عدمه لا الحمد و ما هو إلا للعطاء.

و مورد الحمد هو المسحل وحده، أصله أحمد أو احمدوا حمدا، و عدوله للدوام و لامه للعهد و المراد هو الحمد الكامل و هو حمد اللّه للّه، أو حمد الرّسل أو كمّل أهل الولاء أو للعموم.

و حاصله المحامد كلّها لِلَّهِ‏ و هو المحمود أصلا و الممدوح عدلا، و رووا الحمد للّه مكسور الدّال مطاوعا للام، و رووا اللام مطاوعا للدّال عكسا للاوّل.

رَبِّ الْعالَمِينَ‏ (2) مكمّل العوالم و مصلح الكلّ طورا طورا و مالكهم أو ملكهم، و هو مصدر مدلوله إكمال الأمر مرارا و صار اسما للّه إطراء كالعدل، و العالم اسم لمّا آسره اللّه و علم لكلّ ما سواه، و ورد هو عالم الملك واصله العلم أو العلم.

الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ (3) مرّ مدلولهما أعادهما إعلاء لكمال‏

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 50

مراحمه.

مالِكِ‏ ملك الأمور كلّها و ما سواه مملوكه و مأسوره و محكومه، و أصله الملك مكسورا رواه عاصم، و رووا ملك و هو الأصح لمّا ورد كلّ ملك مالك و لا عكس و كلّ مالك مأمور ملك لا عكسه، و ملك كحكم و ملك كعدل و مالكا مدحا أو حالا و مالك و ملك محمولا لمطروح و ملك مدحا، و هو الملك المالك له الملك و الأمر و الحكم و العدل.

يَوْمِ الدِّينِ‏ (4) و هو الموعود المحدود و المعاد لأهل الصلاح و الطّلاح و المآل لكل أحد أطاع اللّه أو عصاه، صرّحه لإكرامه و إعلاء حاله أو لمّا لا ملك و لا مالك له أحد إلّا اللّه، و الملوك و أولو الأمر كلّهم معطلو أوامرهم و أحكامهم.

إِيَّاكَ‏ لا ما سواك‏ نَعْبُدُ طوعا لا كرها كما هو مأمورك و مرادك، و هو حصر لكمال الطّوع و الهكوع، أمال الكلام و عدل عمّا هو المسلوك لسرور السّامع و روح المسامع، و هو اطراء لاداء المرام و رووه مكسور الأوّل.

وَ إِيَّاكَ‏ لا ما عداك كرره إمحاء لوهم عدم الحصر نَسْتَعِينُ‏ (5) حال أداء أوامرك و طرح محارمك و مكارهك و ما لأحد معول لمصالح الأمور

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 51

و صوالح الأعمال إلّا عولك و اسعادك حالا و مآلا، و رووه مكسور الأوّل كالأوّل و هم لمّا راموا الإسعاد لعلّ اللّه سألهم ما مرومكم و ممّا أسعدكم سألوه.

اهْدِنَا سؤال للإسلاك و دعاء لوصول الأصل أرادوا إكمالها و دوامها أو راموها مآلا كما حصّلوها حالا.

الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ (6) السّواء ممرّ أهل الولاء و مسلك أكارم أهل اللّه، و هو الإسلام الكامل أو كلام اللّه و أوامره و أحكامه، أو صراط دارالسّلام أو هو عام و للّه صرط لا إحصاء لها، و أصله السّراط صار أوّله صادا و آما للطّاء،

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 52

و سمّاه سراطا لمّا هو سارط لسالكه كما سرط أحدكم الطّعام.

صِراطَ الملأ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ و هم الرّسل أو أهل الإسلام أو الملك، أعاد الصراط و كرّر العامل حكما لمّا أكّد و أعلم، الصّرط السّواء هو صراط أهل الإسلام لا سواه.

غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ المروم إصرهم أو الملوم عملهم عموما أو هم الهود. وَ لَا الضَّالِّينَ‏ (7) هم ما سلكوا مسالك هداه و هم أهل الأعمال السؤاء كلّهم أو رهط روح اللّه، و أمّا المروم صراطهم هم رهط و الأهم اللّه ولاء كاملا و وصل لهم آلاؤه و هم سلموا عمّا حردهم و ما هم أهل الصّدود

سواطع الالهام فى تفسير القرآن، ج‏1، ص: 53

و العدول عمدا.

صفحه بعد