کتابخانه تفاسیر
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1102
فَسَتَذْكُرُونَ عند معاينة العذاب ما أَقُولُ لَكُمْ من النّصيحة وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ليعصمني من كلّ سوء إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ .
فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا : شدائد مكرهم وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ .
قال : «التّقيّة ترس اللّه في الأرض، لأنّ مؤمن آل فرعون لو أظهر الإسلام لقتل»
«1» .
ورد: ما ملخّصه : «إنّه لمّا وشوا «2» به إلى فرعون: أنّه خالفك، وجيء به إليه، ورّى فوقي من القتل، فجعل في ساق كلّ واحد من الواشين وتد و في صدره وتد، و أمر أصحاب أمشاط الحديد فشقّوا بها لحومهم من أبدانهم، فذلك ما قال اللّه: " فَوَقاهُ اللَّهُ" إلى قوله: " سُوءُ الْعَذابِ" »
«3» .
و
في رواية : «و اللّه لقد قطعوه إربا إربا، و لكن وقاه اللّه أن يفتنوه في دينه»
«4» .
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا .
قال : «ذلك في الدّنيا قبل يوم القيامة، لأنّ في نار القيامة لا يكون غدوّ و عشيّ، ثمّ قال: إن كانوا إنّما يعذّبون في النّار غدوّا و عشيّا، ففيما بين ذلك هم من السّعداء؛ و لكن هذا في نار البرزخ قبل يوم القيامة، ألم تسمع إلى قوله تعالى: " وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا " الآية»
«5» .
و
ورد : «إنّ أرواح الكفّار في نار جهنّم يعرضون عليها، يقولون: ربّنا لا تقم لنا السّاعة، و لا تنجز لنا ما وعدتنا، و لا تلحق آخرنا بأوّلنا»
«6» . وَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ .
(1) مجمع البيان 7- 8: 521، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
(2) وشى به وشيا و وشاية: إذا نمّ عليه و سعى به. لسان العرب 15: 313 (وشي)
(3) الاحتجاج 2: 131- 132، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
(4) القمّي 2: 258، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
(5) مجمع البيان 7- 8: 526، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
(6) الكافي 3: 245، الحديث: 2، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1103
قال : «الاستكبار هو ترك الطّاعة لمن أمروا بطاعته، و التّرفّع على من ندبوا إلى متابعته»
«1» .
قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها فكيف نغني عنكم، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ و لا معقّب لحكمه.
وَ قالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ. قالُوا أَ وَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا فإنّا لا نجترئ فيه؛ إذ لم يؤذن لنا في الدّعاء لأمثالكم، و فيه إقناط لهم عن الإجابة. وَ ما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ : في ضياع لا يجاب.
قال : «ذلك و اللّه في الرّجعة، أما علمت أنّ أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدّنيا و قتلوا، و أئمّة من بعدهم قتلوا و لم ينصروا، و ذلك في الرّجعة»
«2» .
يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ لبطلانها وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ .
وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى : ما يهتدي به في الدّين من المعجزات و الصّحف و الشّرائع وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ : التّوراة.
هُدىً وَ ذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ. فَاصْبِرْ على أذى المشركين إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ بالنّصر وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ :
لترك الأولى و الاهتمام بأمر العدا وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ .
(1) مصباح المتهجّد: 701، عن أبي الحسن الرّضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السّلام.
(2) القمّي 2: 259، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام.
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1104
عظمة و تكبّر عن الحقّ ما هُمْ بِبالِغِيهِ أي: ما هم ببالغي تلك العظمة، لأنّ اللّه مذلّهم فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ .
لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ فمن قدر على خلقها أوّلا من غير أصل، قدر على خلق النّاس ثانيا من أصل وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ لأنّهم لا ينظرون و لا يتأمّلون؛ لفرط غفلتهم و اتّباعهم أهواءهم.
وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ : الجاهل و المستبصر وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِيءُ : و المحسن و المسيء، فما بعد البعث يظهر التّفاوت قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ .
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ لقصور نظرهم على ظاهر المحسوس.
قال : «هو الدّعاء، و أفضل العبادة الدّعاء»
«1» .
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ : لتستريحوا فيه، بأن خلقه باردا مظلما، ليؤدّي إلى ضعف المحرّكات و هدوء الحواسّ. وَ النَّهارَ مُبْصِراً : يبصر فيه أو به؛ و إسناد الإبصار إليه مجاز فيه مبالغة. إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ : فضل لا يوازيه فضل. وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ لجهلهم بالمنعم، و إغفالهم مواقع النّعم.
ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ : تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره.
(1) الكافي 2: 466، الحديث: 1، عن أبي جعفر عليه السّلام.
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1105
خلقكم منتصب القامة، بادي البشرة، متناسب الأعضاء و التّخطيطات، متهيّأ لمزاولة الصّنايع و اكتساب الكمالات. وَ رَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ : اللّذائذ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ فإنّ كلّ ما سواه مربوب مفتقر معرض للزّوال.
هُوَ الْحَيُ : المتفرّد بالحياة الذّاتيّة لا إِلهَ إِلَّا هُوَ : لا أحد يساويه أو يدانيه في ذاته و صفاته فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ من الشّرك و الرّياء الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ : قائلين له.
ورد : «إذا قال أحدكم: " لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ" فليقل: " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ" فإنّ اللّه تعالى يقول:" هُوَ الْحَيُ " الآية»
«1» .
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ : أن أنقاد له، و أخلص له ديني.
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا : ثمّ يبقيكم لتبلغوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ : من قبل الشّيخوخة أو بلوغ الأشدّ.
وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى : و يفعل ذلك لتبلغوا وقت الموت وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ما في ذلك من الحجج و العبر.
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ بلا صوت و لا حرف فَيَكُونُ .
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ عن التّصديق بها.
(1) القمّي 2: 260، عن عليّ بن الحسين عليهما السّلام.
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1106
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ : يحرقون.
ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ. مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا : فلم نجد ما كنّا نتوقّع منهم بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً : بل تبيّن لنا أنّا لم نكن نعبد شيئا بعبادتهم. كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ حتّى لا يهتدوا إلى شيء ينفعهم في الآخرة.
ورد : «فأمّا النّصّاب من أهل القبلة فإنّهم يخدّ لهم خدّ إلى النّار الّتي خلقها اللّه في المشرق، فيدخل عليهم منها اللّهب و الشّرر و الدّخان و فورة الحميم إلى يوم القيامة، ثمّ مصيرهم إلى الحميم. " ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ، ثمّ قيل لهم أين ما كنتم تشركون من دون اللّه"؟! أي: أين إمامكم الّذي اتّخذتموه دون الإمام الّذي جعله اللّه للنّاس إماما؟»
«1» .
و
قال : «و قد سمّاهم اللّه كافرين مشركين بأن كذّبوا بالكتاب و قد أرسل اللّه عزّ و جلّ رسله بالكتاب و بتأويله، فمن كذّب بالكتاب، أو كذّب بما أرسل به رسله من تأويل الكتاب، فهو مشرك كافر»
«2» .
ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ : تبطرون و تتكبّرون بِغَيْرِ الْحَقِ : بالشّرك و الطّغيان وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ : تتوسّعون في الفرح.
ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ المقسومة لكم خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ عن الحقّ جهنّم.
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ بهلاك الكفّار و تعذيبهم. فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ : فإن نرك، و «ما» مزيدة لتأكيد الشّرطيّة، و لذلك لحقت النّون الفعل. بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ و هو القتل و الأسر أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ قبل أن تراه فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ فنجازيهم بأعمالهم.
(1) الكافي 3: 247، ذيل الحديث: 1؛ القمّي 2: 260، عن أبي جعفر عليه السّلام.
(2) القمّي 2: 260، عن أبي جعفر عليه السّلام.
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1107
ورد : «إنّ عددهم مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا»
«1» . وَ ما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ : ليس له أن يستبدّ بإتيان المقترح «2» بها. فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ بالعذاب قُضِيَ بِالْحَقِ : بإنجاء المحقّ و تعذيب المبطل وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ :
المعاندون، باقتراح الآيات بعد ظهور ما يغنيهم عنها.
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَ مِنْها تَأْكُلُونَ فإنّ منها ما يؤكل كالغنم، و منها ما يؤكل و يركب كالإبل و البقر.
وَ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ كالألبان و الجلود و الأوبار وَ لِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ بالمسافرة عليها وَ عَلَيْها في البرّ وَ عَلَى الْفُلْكِ في البحر تُحْمَلُونَ .
وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ الدّالّة على كمال قدرته و فرط رحمته فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ فإنّها لظهورها لا تقبل الإنكار.
أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَ أَشَدَّ قُوَّةً وَ آثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ . «ما» الأولى يحتمل النّافية و الاستفهاميّة، و الثّانية الموصولة و المصدريّة «3» .
فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ و استحقروا علم الرّسل وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ .
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا : شدّة عذابنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ
(1) الخصال 2: 642، الحديث: 18، عن الرّضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين، عن النّبيّ صلوات اللّه عليهم؛ و الحديث: 19، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين، عن النّبيّ صلوات اللّه عليهم؛ مجمع البيان 7- 8: 533
(2) اقترحته: ابتدعته من غير سبق مثال. المصباح المنير 2: 176 (قرح)
(3) فالمعنى على الأوّل: لم يغن عنهم ما كسبوه من البنيان و الأموال شيئا من عذاب اللّه تعالى. و على الثّاني: فأيّ شيء أغنى عنهم كسبهم. فيكون موضع «ما» الأولى نصبا، و موضع «ما» الثّانية رفعا. التّبيان 9: 101؛ مجمع البيان 7- 8: 535
الأصفى فى تفسيرالقرآن، ج2، ص: 1108
مُشْرِكِينَ يعنون الأصنام.
فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ أي: في وقت رؤيتهم البأس، استعير اسم المكان للزّمان.
سئل: لأيّ علّة غرّق اللّه تعالى فرعون و قد آمن به و أقرّ بتوحيده؟ قال: «لأنّه آمن عند رؤية البأس، و الإيمان عند رؤية البأس غير مقبول، و ذلك حكم اللّه تعالى ذكره في السّلف و الخلف. قال اللّه عزّ و جلّ: " فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا" الآيتين»
«1» .