کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

غريب القرآن

ابن قتيبة تقديم اشتقاق اسماء الله و صفاته، و إظهار معانيها باب تأويل حروف كثرت في الكتاب سورة الحمد سورة البقرة سورة ال عمران سورة النساء سورة المائدة سورة الأنعام سورة الأعراف سورة الأنفال سورة التوبة سورة يونس سورة هود سورة يوسف سورة الرعد سورة إبراهيم سورة الحجر سورة النحل سورة بني إسرائيل سورة الكهف سورة مريم سورة طه سورة الأنبياء سورة الحج سورة المؤمنون سورة النور سورة الفرقان سورة الشعراء سورة النمل سورة القصص سورة العنكبوت سورة الروم سورة لقمان سورة السجدة سورة الأحزاب سورة سبأ سورة فاطر سورة يس سورة الصافات سورة ص سورة الزمر سورة المؤمن سورة فصلت سورة الشورى سورة الزخرف سورة الدخان سورة الجاثية سورة الأحقاف سورة محمد سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق سورة الذاريات سورة الطور سورة النجم سورة القمر سورة الرحمن سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف سورة الجمعة سورة المنافقون مدنية كلها سورة التغابن سورة الطلاق سورة التحريم سورة الملك سورة القلم سورة الحاقة سورة المعارج سورة نوح سورة الجن سورة المزمل سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات سورة النبأ سورة النازعات سورة عبس سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين سورة الإنشقاق سورة البروج سورة الطارق سورة الأعلى سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس سورة الليل سورة الضحى سورة الإنشراح سورة التين سورة العلق سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل سورة قريش سورة الماعون سورة الكوثر سورة اللهب سورة الإخلاص. سورة الفلق سورة الناس

غريب القرآن


صفحه قبل

غريب القرآن، ص: 37

36- و أما (التوراة) فإن الفرّاء يجعلها من ورى الزّند يرى: إذا خرجت ناره، و أوريته. يريد أنها ضياء.

37- و (الإنجيل) من نجلت الشي‏ء: إذا أخرجته. و ولد الرجل نجله. و إنجيل «إفعيل» من ذلك. كأن اللّه أظهر به عافيا من الحق دارسا.

38- و قد سمى الله القرآن: (كتابا) فقال: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ‏ [سورة البقرة آية: 2]، و قال: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ* [سورة إبراهيم آية: 1]. و الكتاب فعل الكاتب. تقول: كتب كتابا، كما تقول:

حجب حجابا و قام قياما و صام صياما. و قد يسمّى الشي‏ء بفعل الفاعل، يقال: هذا درهم ضرب الأمير، و إنما هو مضروب الأمير، و تقول: هؤلاء خلق اللّه. لجماعة الناس، و إنما هو مخلوقو اللّه.

39- و (الزّبور) هو بمعنى مكتوب من زبر الكتاب يزبره إذا كتبه، و هو فعول بمعنى مفعول، كما يقال: جلوب و ركوب في معنى مجلوب و مركوب. و معنى: «كتب الكتاب» أي جمع حروفه. و منه كتب الخرز، و منه يقال: كتبت البغلة: إذا جمعت بين شفريها بحلقة.

40- و أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ* أخبارهم. و ما سطّر منها أي كتب. و منه قوله: وَ ما يَسْطُرُونَ‏ [سورة ن آية: 1]، أي: يكتبون. واحدها سطر ثم أسطار، ثم أساطير [جمع الجمع، مثل: قول و أقوال و أقاويل‏].

و أبو عبيدة يجعل واحدها أسطورة و إسطارة [و معناها التّرهات البسابس‏] و هو الذي لا نظام له. و ليس بشي‏ء صحيح.

غريب القرآن، ص: 38

[...]

غريب القرآن، ص: 39

سورة الحمد

«1»

1- (بسم اللّه) اختصار كأنه قال: أبدأ باسم اللّه. أو بدأت باسم اللّه.

2- و (العالمون) أصناف الخلق الرّوحانيّين، و هم الإنس و الجن و الملائكة، كلّ صنف منهم عالم.

4- و (يوم الدّين) يوم القيامة. سمّى بذلك لأنه يوم الجزاء و الحساب، و منه يقال: دنته بما صنع، أي جازيته. و يقال في مثل: «كما تدين تدان» يراد كما تصنع يصنع بك. و كما تجازي تجازى.

6- و (الصّراط) الطريق. و مثله: وَ أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ‏ [سورة الأنعام آية: 153]، و مثله:

(1)

أخرج البخاري في كتاب تفسير القرآن عن أبي سعيد المعلى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلم فلم أجبه فقلت: يا رسول اللّه إني كنت أصلي فقال:

ألم يقال اللّه: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ‏ ، ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قال: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته.

غريب القرآن، ص: 40

وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ [سورة الشورى آية: 52].

7- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ يعني الأنبياء و المؤمنين.

و الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ : اليهود.

و الضَّالُّونَ‏ : النصارى.

غريب القرآن، ص: 41

سورة البقرة

1- الم‏ قد ذكرت تأويله و تأويل غيره- من الحروف المقطعة- في كتاب: «المشكل».

2- لا رَيْبَ فِيهِ‏ : لا شكّ فيه.

هُدىً لِلْمُتَّقِينَ‏ أي: رشدا لهم إلى الحق.

3- الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ‏ أي: يصدقون بإخبار اللّه- عز و جل- عن الجنة و النار، و الحساب و القيامة، و أشباه ذلك.

وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ‏ أي: يزكّون و يتصدقون.

5- وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏ : من الفلاح، و أصله البقاء. و منه قول عبيد:

أفلح بما شئت، فقد يبلغ‏

بالضعف، و قد يخدع الأريب‏

أي: ابق بما شئت من كيس أو غفلة.

فكأنه قيل للمؤمنين: مفلحون، لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم.

هذا هو الأصل. ثم قيل ذلك لكل من عقل و حزم، و تكاملت فيه خلال الخير.

غريب القرآن، ص: 42

عليها. 5- و الخاتم بمنزلة الطّابع. و إنما أراد: أنه أقفل عليها و أغلقها، فليست تعي خيرا و لا تسمعه. و أصل هذا: أن كلّ شي‏ء ختمته، فقد سددته و ربطته.

ثم قال عز و جل: وَ عَلى‏ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ابتداء. و تمام الكلام الأول عند قوله: وَ عَلى‏ سَمْعِهِمْ‏ .

و الغشاوة: الغطاء. و منه يقال: غشّه بثوب، أي: غطّه. و منه قيل:

عاشية السّرج، لأنها غطاء له. و مثله قوله: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ‏ [سورة الأعراف آية 41].

9- و قوله: يُخادِعُونَ اللَّهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا، وَ ما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ‏ ، يريد: إنهم يخادعون المؤمنين باللّه فإذا خادعوا المؤمنين: فكأنهم خادعوا اللّه. و خداعهم إيّاهم، قولهم لهم إذا لقولهم: قالوا: آمَنَّا، وَ إِذا خَلَوْا إِلى‏ شَياطِينِهِمْ‏ . أي: مردتهم، قالوا: إِنَّا مَعَكُمْ، إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ‏ . [سورة البقرة آية 14]. و ما يخادعون إلّا أنفسهم: لأن و بال هذه الخديعة و عاقبتها راجعة عليهم، و هم لا يشعرون.

10- فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ‏ أي: شك و نفاق. و منه يقال: فلان يمرّض في الوعد و في القول، إذا كان لا يصححه، و لا يؤكده.

13- وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ: آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ‏ يعني: المسلمين، قالُوا: أَ نُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ؟! أي: الجهلة و منه يقال: سفه فلان رأيه، إذا جهله. و منه قيل [للبذاء] سفه، لأنه جهل.

15- اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ‏ . [سورة التوبة آية]، أي يجازيهم جزاء الاستهزاء جزاء النسيان. و قد ذكرت هذا و أمثاله في كتاب «المشكل».

غريب القرآن، ص: 43

و مثله قوله: نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ‏ [سورة التوبة آية: 67]: أي جازاهم جزاء النسيان. و قد ذكرت هذا و أمثاله في كتاب «المشكل».

وَ يَمُدُّهُمْ‏ أي: يتمادى بهم، و يطيل لهم.

فِي طُغْيانِهِمْ‏ أي: في عتوّهم و تكبّرهم. و منه قوله: إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ [سورة الحاقة آية: 11]، أي: علا.

يَعْمَهُونَ‏ : يركبون رؤوسهم فلا يبصرون. و مثله قوله: أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى‏ وَجْهِهِ أَهْدى‏؟ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏ [سورة الملك آية: 22].

يقال: رجل عمه و عامه، أي: جائر [عن الطريق‏]. و أنشد أبو عبيدة:

و مهمه أطرافه في مهمه‏

أعمى الهدى بالجاهلين العمّه‏

16- أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى‏ أي استبدلوا.

و أصل هذا: أن من اشترى شيئا بشي‏ء، فقد استبدل منه.

فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ‏ و التجارة لا تربح، و إنما يربح فيها. و هذا على المجاز.

و مثله: فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ [سورة محمد آية: 21]، و إنما يعزم عليه. و قد ذكرت هذا و أشباهه في كتاب «المشكل».

17- و الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً أي: أوقدها.

19- و الصيب‏ «1» : المطر، «فيعل» من «صاب يصوب»: إذا

(1)

صفحه بعد