کتابخانه تفاسیر

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كتاب التفسير


صفحه قبل

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 17

11- عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ ع‏ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ شَيْ‏ءٌ إِلَّا وَ أَنَا أَعْلَمُهُ‏ «1» .

12- عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ ع‏ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ إِلَّا وَ أَنَا عَلِمْتُ فِيمَنْ أُنْزِلَتْ- وَ أَيْنَ نَزَلَتْ وَ عَلَى مَنْ نَزَلَتْ، إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قَلْباً عَقُولًا وَ لِسَاناً طِلْقاً «2» .

، 14، 1- 13- عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِنَّ اللَّهَ عَلَّمَ نَبِيَّهُ ص التَّنْزِيلَ وَ التَّأْوِيلَ- فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع‏ «3» .

فيمن فسر القرآن برأيه‏

1- عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَبْعَدَ مِنْ عُقُولِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، إِنَّ الْآيَةَ يَنْزِلُ أَوَّلُهَا فِي شَيْ‏ءٍ- وَ أَوْسَطُهَا فِي شَيْ‏ءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيْ‏ءٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» مِنَ مِيلَادِ الْجَاهِلِيَّةِ «4» .

2- عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ، وَ إِنْ أَخْطَأَ كَانَ إِثْمُهُ عَلَيْهِ‏ «5» .

3- عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‏ مَا عَلِمْتُمْ فَقُولُوا وَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَقُولُوا اللَّهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَنْزِعُ بِالْآيَةِ فَيَخِرُّ بِهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ‏ «6» .

4- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ- وَ إِنْ أَخْطَأَ فَهُوَ أَبْعَدُ مِنَ السَّمَاءِ «7» .

5- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ لَيْسَ أَبْعَدُ مِنْ‏

(1)- البحار ج 19: 26- 29. البرهان ج 1: 17.

(2)- البحار ج 19: 26- 29. البرهان ج 1: 17.

(3)- البحار ج 19: 26- 29. البرهان ج 1: 17.

(4)- الوسائل (ج 3) كتاب القضاء باب 13. البحار ج 19: 26- 29. البرهان ج 1: 17.

(5)- البحار ج 19: 29. البرهان ج 1: 19. و في نسخة البرهان «هشام بن سالم عن أبي جعفر (ع)» و لكن الظّاهر هو المختار فإنّه لا يروي عن أبي جعفر الباقر (ع).

(6)- البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19.

(7)- الصّافي ج 1: 17. البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 18

عُقُولِ الرِّجَالِ مِنَ الْقُرْآنِ‏ «1» .

6- عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سُئِلَ عَنِ الْحُكُومَةِ- قَالَ: مَنْ حَكَمَ بِرَأْيِهِ بَيْنَ اثْنَيْنِ فَقَدْ كَفَرَ، وَ مَنْ فَسَّرَ [بِرَأْيِهِ‏] آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ «2» .

كراهية الجدال في القرآن‏

1- عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ الْخُصُومَةَ فَإِنَّهَا تُحْبِطُ الْعَمَلَ وَ تَمْحَقُ الدِّينَ- وَ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَنْزِعُ بِالْآيَةِ يَقَعُ فِيهَا أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ «3» .

2- عَنِ الْمُعَمَّرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ أَبِي ع‏ مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلَّا كَفَرَ «4» .

3- عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ يَاسِرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ: الْمِرَاءُ فِي كِتَابِ اللَّهِ كُفْرٌ «5» .

4- عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ لَا تَقُولُوا لِكُلِّ آيَةٍ هَذِهِ رَجُلٌ وَ هَذِهِ رَجُلٌ- إِنَّ مِنَ الْقُرْآنِ حَلَالًا وَ مِنْهُ حَرَاماً وَ فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَ خَبَرُ مَنْ بَعْدَكُمْ وَ حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، فَهَكَذَا هُوَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُفَوَّضٌ فِيهِ- إِنْ شَاءَ فَعَلَ الشَّيْ‏ءَ وَ إِنْ شَاءَ تَذَكَّرَ- حَتَّى إِذَا فُرِضَتْ فَرَائِضُهُ، وَ خُمِّسَتْ أَخْمَاسُهُ، حَقَّ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَأْخُذُوا بِهِ، لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ: « ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ- وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا

» «6» .

(1)- البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19.

(2)- البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19.

(3)- البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13. البرهان ج 1: 19.

(4)- الصافي ج 1: 21 و قال الفيض (ره) لعل المراد بضرب بعضه ببعض تأويل بعض متشابهاته إلى بعض بمقتضى الهوى من دون سماع من أهله أو نور و هدى من الله.

(5)- البحار ج 19: 29. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب 13 البرهان ج 1: 19.

(6)- البحار ج 19: 29. البرهان ج 1: 41.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 19

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

(1) مِنْ سُورَةِ أُمِّ الْكِتَابِ‏

1- بِأَسَانِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ مُقَطَّعٌ فِي أُمِّ الْكِتَابِ‏ «1» .

2- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ‏ قَالَ لِأَبِي حَنِيفَةَ مَا سُورَةٌ أَوَّلُهَا تَحْمِيدٌ- وَ أَوْسَطُهَا إِخْلَاصٌ وَ آخِرُهَا دُعَاءٌ فَبَقِيَ مُتَحَيِّراً ثُمَّ قَالَ: لَا أَدْرِي- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: السُّورَةُ الَّتِي أَوَّلُهَا تَحْمِيدٌ، وَ أَوْسَطُهَا إِخْلَاصٌ، وَ آخِرُهَا- دُعَاءٌ: سُورَةُ الْحَمْدِ «2» .

3- عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَمَّنْ رَفَعَهُ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع « وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ » قَالَ: هِيَ سُورَةُ الْحَمْدِ وَ هِيَ سَبْعُ آيَاتٍ، مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْمَثَانِيَ لِأَنَّهَا يُثْنَى فِي الرَّكْعَتَيْنِ‏ «3» .

4- وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ سَرَقُوا أَكْرَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «4» .

5- عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ كِتَاباً إِلَّا وَ فَاتِحَتُهُ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، وَ إِنَّمَا كَانَ يُعْرَفُ انْقِضَاءُ السُّورَةِ- بِنُزُولِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ابْتِدَاءً لِلْأُخْرَى‏ «5» .

(1)- البرهان ج 1: 41.

(2)- البحار ج 19: 58. البرهان ج 1: 41.

(3)- البحار ج 18: 335- 336. و ج 19: 58- 59. البرهان ج 1: 42.

(4)- البحار ج 18: 335- 336. و ج 19: 58- 59. البرهان ج 1: 42.

(5)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42. الصافي ج 1: 51.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 20

6- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ- وَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِهَا، فَإِذَا سَمِعَهَا الْمُشْرِكُونَ وَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ- وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » «1» .

7- قَالَ الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَادَ وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ إِذَا أَمَّ الرَّجُلُ الْقَوْمَ جَاءَ شَيْطَانٌ إِلَى الشَّيْطَانِ الَّذِي هُوَ قَرِيبُ الْإِمَامِ، فَيَقُولُ: هَلْ ذَكَرَ اللَّهَ يَعْنِي هَلْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فَإِنْ قَالَ: نَعَمْ هَرَبَ مِنْهُ، وَ إِنْ قَالَ: لَا رَكِبَ عُنُقَ الْإِمَامِ وَ دَلَّى رِجْلَيْهِ فِي صَدْرِهِ، فَلَمْ يَزَلِ الشَّيْطَانُ إِمَامَ الْقَوْمِ حَتَّى يَفْرُغُوا مِنْ صَلَوَاتِهِمْ‏ «2» .

8- عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‏ إِنَّ إِبْلِيسَ رَنَّ أَرْبَعَ رَنَّاتٍ‏ «3» أَوَّلُهُنَّ يَوْمَ لُعِنَ، وَ حِينَ هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ، وَ حِينَ بُعِثَ مُحَمَّدٌ ص‏ عَلى‏ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ‏ ، وَ حِينَ أُنْزِلَتْ أُمُّ الْكِتَابِ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، وَ نَخَرَ نَخْرَتَيْنِ‏ «4» . حِينَ أَكَلَ آدَمُ ع مِنَ الشَّجَرَةِ، وَ حِينَ أُهْبِطَ آدَمُ إِلَى الْأَرْضِ- قَالَ: وَ لَعَنَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ‏ «5» .

9- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: يَا جَابِرُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ أَفْضَلَ سُورَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ: فَقَالَ جَابِرٌ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَّمَنِيهَا، قَالَ: فَعَلَّمَهُ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ أُمَّ الْكِتَابِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ لَهُ:

يَا جَابِرُ أَ لَا أُخْبِرُكَ عَنْهَا قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَأَخْبِرْنِي، قَالَ: هِيَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ يَعْنِي الْمَوْتَ‏ «6» .

10- عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‏ مَنْ لَمْ تُبْرِئْهُ الْحَمْدُ لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْ‏ءٌ «7» .

(1)- البحار ج 18: 351 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(2)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(3)- الرنة: صوت المكروب أو المريض.

(4)- نخر الإنسان أو الدابة: مد الصوت و النفس في خياشمه.

(5)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(6)- البحار ج 19: 59. الصافي ج 1: 56. الوسائل ج 1 أبواب قراءة القرآن باب 37 البرهان ج: 42. و أخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج 1: 17- 18) عن هذا الكتاب أيضا.

(7)- البحار ج 19: 59. الصافي ج 1: 56. الوسائل ج 1 أبواب قراءة القرآن باب 37 البرهان ج: 42. و أخرجهما الطبرسي (ره) في كتاب مجمع البيان (ط صيدا ج 1: 17- 18) عن هذا الكتاب أيضا.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 21

11- عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ فَاقْرَأِ الْمَثَانِيَ وَ سُورَةً أُخْرَى- وَ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ، قُلْتُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ مَا الْمَثَانِي قَالَ:

فَاتِحَةُ الْكِتَابِ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ «1» .

12- عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ‏ بَلَغَهُ أَنَّ أُنَاساً يَنْزِعُونَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فَقَالَ: هِيَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنْسَاهُمْ إِيَّاهَا الشَّيْطَانُ‏ «2» .

13- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع‏ إِنَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا «3» .

14- عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ‏ إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَةٌ- فَإِنَّهُ أَبَرُّ لِقَلْبِهَا وَ أَسَلُّ لِسَخِيمَتِهَا «4» فَإِذَا أَفْضَى إِلَى حَاجَتِهِ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثاً- فَإِنْ قَدَرَ أَنْ يَقْرَأَ أَيَّ آيَةٍ حَضَرَتْهُ مِنَ الْقُرْآنِ فَعَلَ، وَ إِلَّا قَدْ كَفَتْهُ التَّسْمِيَةُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ فِي الْمَجْلِسِ: فَإِنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أُوجِرَ بِهِ‏ «5» فَقَالَ: وَ أَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «6» .

15- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ خُرَّزَادَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى الصَّادِقِ أَسْأَلُ عَنْ مَعْنَى اللَّهِ- فَقَالَ‏ اسْتَوْلَى عَلَى مَا دَقَّ وَ جَلَ‏ «7» .

16- عَنْ خَالِدِ بْنِ مُخْتَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ‏ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ‏

(1)- البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(2)- البحار ج 18: 336 و 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(3)- الصّافي ج 1: 52 البرهان ج 1: 42. و نقله المجلسيّ «ره» عن الصّفّار و رواه الصّدوق «ره» في العيون بإسناده عن الرّضا (ع).

(4)- سلّ السّخيمة من قبله: انتزعها و أخرجها منه و السّخيمة الحقد.

(5)- و في نسخة البرهان «أ و يجزيه».

(6)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

(7)- البحار ج 19: 59. البرهان ج 1: 42.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 22

عَمَدُوا إِلَى أَعْظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَزَعَمُوا أَنَّهَا بِدْعَةٌ إِذَا أَظْهَرُوهَا، وَ هِيَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «1» .

17- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ « وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فَقَالَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ [يُثْنَى فِيهَا الْقَوْلُ- قَالَ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ مَنَّ عَلَيَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ‏] مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ فِيهَا: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الْآيَةُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » «وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ » دَعْوَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ شَكَرُوا اللَّهَ حُسْنُ الثَّوَابِ، وَ « مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ » قَالَ جَبْرَئِيلُ مَا قَالَهَا مُسْلِمٌ قَطُّ- إِلَّا صَدَّقَهُ اللَّهُ وَ أَهْلُ سَمَاوَاتِهِ « إِيَّاكَ نَعْبُدُ » إِخْلَاصُ الْعِبَادَةِ- وَ « إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ » أَفْضَلُ مَا طَلَبَ بِهِ الْعِبَادُ حَوَائِجَهُمْ « اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ » صِرَاطٍ الْأَنْبِيَاءِ وَ هُمُ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ « غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ » الْيَهُودُ «وَ غَيْرِ الضَّالِّينَ» النَّصَارَى‏ «2» .

18- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي تَفْسِيرِ « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ » فَقَالَ: الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ- وَ السِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ‏ «3» .

19- وَ رَوَوْا غَيْرَهُ عَنْهُ‏ مُلْكُ اللَّهِ، اللَّهُ إِلَهُ الْخَلْقِ الرَّحْمَنُ بِجَمِيعِ الْعَالِمِ- الرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً «4» .

20- وَ رَوَوْا غَيْرَهُ عَنْهُ‏ وَ اللَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ «5» .

21- عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ «6» .

22- عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ‏ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقْرَأُ مَا لَا أُحْصِي مَلِكِ‏

(1)- البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 و فيه بيان فراجع و نقل الطّبرسيّ «ره» الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. و سيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله «غير الضّالّين».

(2)- البرهان ج 1: 42 و 51. البحار ج 19: 59 و 18: 336 و فيه بيان فراجع و نقل الطّبرسيّ «ره» الحديث الأخير في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. و سيأتي في ذيل حديث 28 بيان لقوله «غير الضّالّين».

(3)- البرهان ج 1: 45.

(4)- البرهان ج 1: 45.

(5)- البرهان ج 1: 45.

(6)- البحار ج 19: 59 و رواه الطّبرسيّ «ره» في مجمع البيان ج 1: 31 عن هذا الكتاب أيضا. البرهان ج 1: 45.

كتاب التفسير، ج‏1، ص: 23

يَوْمِ الدِّينِ‏ «1» .

23- عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‏ لَوْ مَاتَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ- لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي، كَانَ إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ يُكَرِّرُهَا وَ يَكَادُ أَنْ يَمُوتَ‏ «2» .

24- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ‏ بَعَثَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى عَامِلِ الْمَدِينَةِ أَنْ وَجِّهْ إِلَيَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ لَا تُهَيِّجْهُ وَ لَا تُرَوِّعْهُ، وَ اقْضِ لَهُ حَوَائِجَهُ، وَ قَدْ كَانَ وَرَدَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ رَجُلٌ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ «3» فَحَضَرَ جَمِيعُ مَنْ كَانَ بِالشَّامِ فَأَعْيَاهُمْ جَمِيعاً، فَقَالَ مَا لِهَذَا إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، فَكَتَبَ إِلَى صَاحِبِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَحْمِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ صَاحِبُ الْمَدِينَةِ بِكِتَابِهِ- فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا أَقْوَى عَلَى الْخُرُوجِ- وَ هَذَا جَعْفَرٌ ابْنِي يَقُومُ مَقَامِي، فَوَجِّهْهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى الْأُمَوِيِّ ازْدَرَاهُ‏ «4» لِصِغَرِهِ- وَ كَرِهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْقَدَرِيِّ مَخَافَةَ أَنْ يَغْلِبَهُ، وَ تَسَامَعَ النَّاسُ بِالشَّامِ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ لِمُخَاصَمَةِ الْقَدَرِيِّ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ بِخُصُومَتِهَا- فَقَالَ الْأُمَوِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّهُ قَدْ أَعْيَانَا أَمْرُ هَذَا الْقَدَرِيِّ وَ إِنَّمَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ لِأَجْمَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ- فَإِنَّهُ لَمْ يَدَعْ عِنْدَنَا أَحَداً إِلَّا خَصَمَهُ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَكْفِينَاهُ قَالَ: فَلَمَّا اجْتَمَعُوا- قَالَ الْقَدَرِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: سَلْ عَمَّا شِئْتَ، فَقَالَ لَهُ: اقْرَأْ سُورَةَ الْحَمْدِ قَالَ: فَقَرَأَهَا- وَ قَالَ الْأُمَوِيُّ- وَ أَنَا مَعَهُ-: مَا فِي سُورَةِ الْحَمْدِ عَلَيْنَا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ: فَجَعَلَ الْقَدَرِيُّ يَقْرَأُ سُورَةَ الْحَمْدِ حَتَّى بَلَغَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ » فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ ع: قِفْ مَنْ تَسْتَعِينُ وَ مَا حَاجَتُكَ‏

(1)- البحار ج 18: 336. الصّافي ج 1: 53 البرهان ج 1: 51.

(2)- البحار ج 18: 336 و ج 19: 59 البرهان ج 1: 52 و في رواية الكلينيّ (قدّه) «حتّى يكاد أن يموت».

(3)- القدريّ في الأخبار يطلق على الجبري و على التفويضي و المراد في هذا الخبر هو الثّاني و قد أحال كلّ من الفريقين ما ورد في ذلك على الآخر و قد ورد في ذمّهم أحاديث كثيرة في كتب الفريقين مثل قوله لعن اللّه القدريّة على لسان سبعين نبيّا و قوله (ص): القدريّة مجوس أمّتي و قوله (ص) إذا قامت القيامة نادى مناد أهل الجمع أين خصماء اللّه فتقوم القدريّة إلى غير ذلك.

صفحه بعد