کتابخانه تفاسیر
لطائف الاشارات
الجزء الأول
السورة التي تذكر فيها البقرة
السورة التي يذكر فيها آل عمران
السورة التي يذكر فيها النساء
السورة التي تذكر فيها المائدة
السورة التي تذكر فيها الأنعام
السورة التي يذكر فيها الأعراف
السورة التي تذكر فيها الأنفال
الجزء الثاني
السورة التي تذكر فيها التوبة
سورة يونس عليه السلام
السورة التي يذكر فيها هود عليه السلام
السورة التي يذكر فيها يوسف عليه السلام
السورة التي يذكر فيها«الرعد»
السورة التي يذكر فيها إبراهيم عليه السلام
السورة التي يذكر فيها الحجر
السورة التي يذكر فيها النحل
السورة التي يذكر فيها بنو إسرائيل
السورة التي يذكر فيها الكهف
سورة مريم عليها السلام
سورة طه
السورة التي يذكر فيها الأنبياء
السورة التي يذكر فيها«الحج»
السورة التي يذكر فيها المؤمنون
السورة التي يذكر فيها النور
سورة الفرقان
الجزء الثالث
السورة التي يذكر فيها الشعراء
السورة التي يذكر فيها النمل
سورة القصص
السورة التي يذكر فيها العنكبوت
السورة التي يذكر فيها الروم
السورة التي يذكر فيها لقمان
سورة السجدة
سورة الأحزاب
سورة سبأ
سورة فاطر
سورة يس
سورة الصافات
سورة ص
سورة الزمر
سورة المؤمن
سورة فصلت
سورة الشورى
سورة الزخرف
سورة الدخان
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة محمد«صلى الله عليه و سلم»
سورة الفتح
سورة الحجرات
سورة ق
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة النجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة التغابن
لطائف الاشارات، ج3، ص: 499
جاء جبريل و مسح بجناحه على وجوههم فعموا، و لم يهتدوا «1» للخروج- و كذلك أجرى سنّته في أوليائه أن يطمس على قلوب أعدائهم حتى يلبس عليهم كيف يؤذون أولياءه ثم يخلّصهم من كيدهم.
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): آية 45]
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)
أخبر أنه يفعل هذا بأعداء الرسول صلى اللّه عليه و سلم، و حقّق ذلك يوم بدر، فصار ذلك من معجزاته صلوات اللّه عليه و سلامه «2» .
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): آية 48]
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)
سحبهم على الوجوه أمارة لإذلالهم، و لو كان ذلك مرة واحدة لكانت عظيمة- فكيف و هو التأبيد و التخليد؟!.
و كما أنّ أمارة الذّلّ تظهر على وجوههم فعلامة إعزاز المؤمنين و إكرامهم تظهر على وجوههم، قال تعالى: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ» «3» . و قال: «تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ «4» » .
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): آية 49]
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49)
أي بقدر مكتوب في اللوح المحفوظ.
و يقال: خلقناه بقدر ما علمنا و أردنا و أخبرنا.
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): آية 50]
وَ ما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)
أي إذا أردنا خلق شىء لا يتعسّر و لا يتعذّر علينا، نقول له: كن- فيكون
(1) هكذا في م و هي في ص (لم يتمكنوا).
(2) عن ابن عباس أن رسول اللّه (ص) قال و هو في قبة يوم بدر: اللهم إنى أنشدك عهدك و وعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم- فأخذ أبو بكر بيده فقال: حسبك يا رسول اللّه، ألححت على ربّك فخرج و هو يقول:
سيهزم الجمع و يولون الدبر (البخاري ج 3 ص 131).
(3) آية 22 سورة القيامة.
(4) آية 24 سورة المطففين.
لطائف الاشارات، ج3، ص: 500
بقدرتنا. و لا يقتضى هذا استئناف «1» قول في ذلك الوقت و لكن استحقاق أن يقال لقوله القديم أن يكون أمرا لذلك المكون إنما يحصل في ذلك الوقت.
«كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ» : أي كما أن هذا القدر عندكم (أي قدر ما يلمح أحدكم ببصره) لا تلحقكم به مشقة- كذلك عندنا: إذا أردنا نخلق شيئا- قل أو كثر، صغر أو كبر- لا تلحقنا فيه مشقة.
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): آية 51]
وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)
أي أهلكنا القرون التي كانت قبلكم فكلّهم أمثالكم من بنى آدم ...
[سورة القمر (54): آية 52]
وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)
فى اللوح المحفوظ مكتوب قبل أن يعمله «2» . و في صحيفة الملائكة مكتوب. لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها ..
[سورة القمر (54): آية 53]
وَ كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)
كلّ صغير من الخلق، و كلّ كبير من الخلق- تخترمه المنيّة.
و يقال: كلّ صغير من الأعمال و كبير مكتوب في اللوح المحفوظ، و في ديوان الملائكة.
و تعريف الناس عما يكتبه الملائكة هو على جهة التخويف؛ لئلا يتجاسر العبد على الزّلّة إذا عرف المحاسبة عليها و المطالبة بها.
قوله جل ذكره:
[سورة القمر (54): الآيات 54 الى 55]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)
(1) هكذا في م- و هى- فى ص (استيفاء) و كلاهما يمكن أن يتقبله السياق. على معنى أن قوله القديم «كُنْ» لا (يستأنف) عند خلق الحدث. و على معنى أنّه لا يشترط أن يستوفى خلق الحدث الأمر بكن اكتفاء بقوله القديم- و اللّه أعلم.
(2) هكذا في و هى ص أصوب في السياق من (يعلمه) التي جاءت في م لأن ما (فعلوه) التي في الآية تؤدى إلى ذلك.
لطائف الاشارات، ج3، ص: 501
لهم بساتين و أنهار، و الجمع إذا قوبل بالجمع فالآحاد تقابل بالآحاد.
فظاهر هذا الخطاب يقتضى أن يكون لكل واحد من المتقين جنة و نهر.
«فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ» : أي في مجلس صدق.
«عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ» : أراد به عنديّة القربة و الزلفة.
و يقال: مقعد الصدق أي مكان الصدق، و الصادق في عبادته من لا يتعبّد على ملاحظة الأطماع و مطالعة الأعواض.
و يقال: من طلب الأعواض هتكته الأطماع، و من صدق في العبوديّة تحرّر عن المقاصد الدّنيّة.
و يقال: من اشتغل بالدنيا حجبته الدنيا عن الآخرة، و من أسره نعيم الجنة حجب عن القيام بالحقيقة، و من قام بالحقيقة شغل عن الكون بجملته «1» .
(1) أرباب الحقيقة لا تشغلهم فكرة الثواب و العقاب على النحو المألوف عند العابدين بنفوسهم. فجنّتهم الكبرى هي رؤيهم لمحبوبهم، و لهم في ذلك أقوال كثيرة شعر أو نثرا .. من ذلك:
قول أبى على الروذبارى:
من لم يكن بك فانيا عن حبه
و عن الهوى و الأنس بالأحباب
أو تيمة صبابة جمعت له
ما كان مفترقا من الأسباب
فكأنه بين المراتب واقف
لمنال حظّ أو لحسن مآب
و يقول الجنيد: كل محبة كانت لغرض إذا زال الغرض زالت تلك المحبة. و يقول يحيى بن معاذ:
إن ذا الحب لمن يفنى له
لا لدار ذات لهو و طرف
لا و لا الفردوس- لا يألفها -
لا و لا الحوراء من فوق غرف
و يقول أحدهم:
كلهم يعبدون من خوف نار
و يرون الجنان حظّا جزيلا
ليس لى في الجنان النار رأى
أنا لا أبتغى بحبي بديلا
(انظر كتابنا «نشأة التصوف الإسلامى» ط المعارف ص 195، ص 196).
لطائف الاشارات، ج3، ص: 502
سورة الرّحمن
قوله جل ذكره: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» «بِسْمِ اللَّهِ» : إخبار عن عزّه و عظمته.
«الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» : إخبار عن فضله و رحمته.
فبشهود عظمته يكمل سرور الأرواح، و بوجود رحمته يحصل نعيم الأشباح. و لو لا عظمته لما عبد الرحمن عابد و لو لا رحمته لما أحبّ الرحمن واحد.
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): الآيات 1 الى 2]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)
أي الرحمن الذي عرفه الموحّدون و جحده الكافرون هو الذي علّم القرآن. و يقال:
الرحمن الذي رحمهم، و عن الشّرك عصمهم، و بالإيمان أكرمهم، و كلمة التقوى ألزمهم- هو الذي عرّفهم بالقرآن و علّمهم.
و يقال: انفرد الحقّ بتعليم القرآن لعباده.
و يقال: أجرى اللّه تعالى سنّته أنه إذا أعطى نبينا صلى اللّه عليه و سلم شيئا «1» أشرك أمّته فيه «2» على ما يليق بصفاتهم؛ فلمّا قال له (صلعم): «وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ» «3» .
قال لأمته: «الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ» .
و يقال: علّم اللّه آدم الأسماء كلّها ثم أمره بعرضها على الملائكة و ذكر آدم ذلك لهم- قال تعالى: «أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ» يا آدم، و علّم (نبيّنا صلى اللّه عليه و سلم) «4»
(1) (شيئا) غير موجودة في م. و موجودة في ص- و السياق يقوى بها.
(2) هكذا في ص و هي في م (فيه أمته).
(3) «وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ» آية 113 سورة النساء.
(4) ما بين القوسين إضافة من جانبنا ليتضح السياق.
لطائف الاشارات، ج3، ص: 503
المسلمين «1» القرآن فقال صلى اللّه عليه و سلم: «لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب، و المصلّى مناج ربّه» قال لآدم: أذكر ما علّمتك للملائكة. و قال لنا: ناجنى يا عبدى بما علّمتك «2» . و قد يلاطف مع أولاد الخدم بما لا يلاطف به آباؤهم.
و يقال: لمّا علّم آدم أسماء المخلوقات قال له: أخبر الملائكة بذلك، و علّمنا كلامه و أسماءه فقال: اقرؤوا علىّ و خاطبوا به معى.
و يقال: علّم الأرواح القرآن- قبل تركيبها في الأجساد بلا واسطة «3» ، و الصبيان إنما يعلّمون القرآن- فى حال صغرهم- قبل أن عرفت أرواحنا أحدا، أو سمعنا من أحد شيئا .. علّمنا أسماءه:
أتانى هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلبى فارغا فتمكّنا
و يقال: سقيا لأيام مضت- و هو يعلّمنا القرآن.
و يقال: برحمته علّمهم القرآن؛ فبرحمته و صلوا إلى القرآن- لا بقراءة القرآن يصلون إلى رحمته.
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): الآيات 3 الى 4]
خَلَقَ الْإِنْسانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيانَ (4)
«الْإِنْسانَ» : هاهنا جنس الناس؛ علّمهم البيان حتى صاروا مميّزين «4» - فانفصلوا بالبيان عن جميع الحيوان. و علّم كلّ قوم لسانهم الذي يتكلمون و يتخاطبون به.
و البيان ما به تبين المعاني- و شرحه في مسائل الأصول.
و يقال: لمّا قال أهل مكة إنما يعلّمه بشر ردّ اللّه- سبحانه- عليهم و قال: بل علّمه اللّه؛ فالإنسان على هذا القول هو محمد صلى اللّه عليه و سلّم. و قيل هو آدم عليه السلام.
و يقال: البيان الذي خصّ به الإنسان (عموما) يعرف به كيفية مخاطبة الأغيار من الأمثال و الأشكال. و أمّا أهل الإيمان و المعرفة فبيانهم هو علمهم كيفية مخاطبة مولاهم- و بيان
(1) هكذا في م و هي في ص (المسلمون) و هي خطأ في النسخ.
(2) أنظر كتابنا (البسملة بين أهل العبارة و أهل الإشارة) و رأينا في معنى (الرحمن).
(3) إشارة إلى يوم الذرّ.
(4) بتشديد الياء و فتحها على معنى أن البيان علامة تميزهم عن سائر الحيوان، و بكسرها على معنى أن البيان.
وسيلة انفرد بها الإنسان التعبير عمّا تكنه نفسه للتمييز بين الأشياء.
لطائف الاشارات، ج3، ص: 504
العبيد مع الحقّ مختلف: فقوم يخاطبونه بلسانهم، و قوم بأنفاسهم، و قوم بدموعهم:
دموع الفتى عمّا يحسّ تترجم
و أشواقه تبدين ما هو يكتم
و قوم بأنينهم و حنينهم:
قل لى بألسنة التنفّس كيف أنت و كيف حالك؟
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): آية 5]
الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ (5)
يعنى يجرى أمرهما على حدّ معلوم من الحساب في زيادة الليل و النهار، و زيادة القمر و نقصانه، و تعرف بجريانهما الشهور و الأيام و السنون و الأعوام. و كذلك لهما حساب إذا انتهى ذلك الأجل .. فالشمس تكوّر و القمر ينكدر.
و كذلك لشمس «1» المعارف و أقمار العلوم- فى طلوعها في أوج «2» القلوب و الأسرار- فى حكمة اللّه حساب معلوم، يجريها على ما سبق به الحكم.
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): آية 6]
وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ (6)
و يقال: النجم من الأشجار: ما ليس له ساق «3» ، و الشجر: ماله ساق.
و يقال: النجوم الطالعة و الأشجار الثابتة «يَسْجُدانِ» سجود دلالة على إثبات الصانع بنعت استحقاقه للجلال.
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): آية 7]
وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِيزانَ (7)
سمك السماء و أعلاها، و على وصف الإتقان و الإحكام بناها، و النجوم فيها أجراها، و بثّ فيها كواكبها، و حفظ عن الاختلال مناكبها، و أثبت على ما شاء مشارقها و مغاربها ..
و خلق الميزان بين الناس ليعتبروا الإنصاف في المعاملات بينهم.
و يقال: الميزان العدل.
[سورة الرحمن (55): آية 8]
أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ (8)
(1) هكذا بالمفرد في م و هي في ص بالجمع (شموس) و نرجح أنها بالمفرد حسبما نعرف من أسلوب القشيري فشمس الحقائق واحدة إذا طلعت غطّى نورها أقمار العلوم.
(2) هكذا في ص و هي أصوب مما جاء في م (روح) فلا معنى لهاهنا.
(3) لأنه ينجم عن الأرض بلا ساق مثل البقول (النسفي ح 4 ص 207).
لطائف الاشارات، ج3، ص: 505
احفظوا العدل في جميع الأمور؛ فى حقوق الآدميين و في حقوق اللّه، فيعتبر العدل، و ترك الحيف و مجاوزة الحدّ في كل شىء؛ ففى الأعمال يعتبر الإخلاص، و في الأحوال الصدق، و في الأنفاس الحقائق و مساواة الظاهر و الباطن و ترك المداهنة و الخداع و المكر و دقائق الشّرك و خفايا النفاق و غوامض الجنايات.
[سورة الرحمن (55): آية 9]
وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَ لا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (9)
(و أقيموا الوزن بالمكيال الذي تحبون أن تكالوا به، و على الوصف الذي ترجون أن تنالوا به مطعمكم و مشربكم دون تطفيف) «1» .
قوله جل ذكره:
[سورة الرحمن (55): الآيات 10 الى 12]
خلق الأرض و جعلها مهادا و مثوى للأنام.
و يقال: وضعها على الماء و بسط أقطارها، و أنبت أشجارها و أزهارها، و أجرى أنهارها و أغطش ليلها و أوضح نهارها.
«فِيها فاكِهَةٌ ...» يعنى ألوان الفاكهة المختلفة في ألوانها و طعومها و روائحها و نفعها و ضررها، و حرارتها و برودتها .. و غير ذلك من اختلاف في حبّها و شجرها، و ورقها و نورها.
«وَ النَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ» و أكمام النخل ليفها و ما يغطّيها من السّعف.
«وَ الْحَبُّ» : حبّ الحنطة و الشعير و العدس و غير ذلك من الحبوب.
«ذُو الْعَصْفِ» : و العصف ورق الزرع «2»
(1) ما بين القوسين مضطرب في النص حاولنا تنظيمه ليعطى معنى.
(2) قال الضحاك: العصف التين، و قال بعضهم العصف هو المأكول من الحب، و الريحان النضيج الذي لم يؤكل. و قال أبو مالك: العصف أول ما ينبت تسميه النبط هبورا. و قال بعضهم: العصف ورق الحنطة.