کتابخانه تفاسیر
مجمع البيان فى تفسير القرآن
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
(9) سورة التوبة مدنية و آياتها تسع و عشرون و مائة(129)
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 451
هم الأئمة (ع) من آل محمد عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع
و قيل إن هو كناية عن النبي ص أي أنه في كونه أميا لا يقرأ و لا يكتب آيات بينات في صدور العلماء من أهل الكتاب لأنه منعوت في كتبهم بهذه الصفة عن الضحاك و قال قتادة المراد به القرآن و أعطى هذه الأمة الحفظ و من كان قبلها لا يقرءون الكتاب إلا نظرا فإذا طبقوه لم يحفظوا ما فيه إلا اليسير «وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ» الذين ظلموا أنفسهم بترك النظر فيها و العناد لها بعد حصول العلم لهم بها و قيل يريد بالظالمين كفار قريش و اليهود «وَ قالُوا» يعني كفار مكة «لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ» أراد به الآيات التي اقترحوها في قوله وَ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً الآيات و أن يجعل الصفا ذهبا و قيل إنهم سألوا آية كآية موسى (ع) من فلق البحر و قلب العصا حية و جعلوا ما أتى به من المعجزات و الآيات غير آية و حجة إلقاء للشبهة بين العوام فقال الله تعالى «قُلْ» يا محمد لهم «إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ» ينزلها و يظهرها بحسب ما يعلم من مصالح عباده و ينزل على كل نبي منها ما هو أصلح له و لأمته و لذلك لم تتفق آيات الأنبياء كلها و إنما جاء كل نبي بفن منها «وَ إِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ» أي منذر مخوف من معصية الله مظهر طريق الحق و الباطل و قد فعل الله سبحانه ما يشهد بصدقي من المعجزات.
[سورة العنكبوت (29): الآيات 51 الى 55]
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 452
القراءة
قرأ نافع و أهل الكوفة «وَ يَقُولُ» بالياء و الآخرون بالنون.
الحجة
قال أبو علي و يقول أي و يقول الموكل بعذابهم ذوقوا كقوله وَ الْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ أي يقولون لهم و من قرأ بالنون فلأن ذلك لما كان بأمره سبحانه جاز أن ينسب إليه و المعنى ذوقوا جزاء ما كنتم تعملون و إنما قيل ذوقوا لوصول ذلك إلى المعذبين و اتصاله كوصول المذوق إلى الذائق قال (دونك ما جنيته فأحسن و ذق).
الإعراب
يتلى في موضع نصب على الحال من الكتاب أي متلو عليهم. «يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ» يجوز أن يكون صفة لقوله «شَهِيداً» و يجوز أن يكون حالا و يجوز أن يكون جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ» اللام جواب قسم مقدر. بغتة منصوب على الحال. «يَوْمَ يَغْشاهُمُ» ظرف لقوله «لَمُحِيطَةٌ» .
المعنى
لما تقدم طلبهم للآيات أجابهم سبحانه فقال «أَ وَ لَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ» يا محمد «الْكِتابَ» أي القرآن «يُتْلى عَلَيْهِمْ» بين سبحانه أن في إنزال القرآن دلالة واضحة و معجزة لائحة و حجة بالغة تنزاح معه العلة و تقوم به الحجة فلا يحتاج في الوصول إلى العلم بصحة نبوته إلى غيره على أن إظهار المعجزات مع كونها إزاحة للعلة تراعى فيه المصلحة فإذا كانت المصلحة في إظهار نوع منها لم يجز إظهار غيرها و لو أظهر الله سبحانه الآيات التي اقترحوها ثم لم يؤمنوا لاقتضت الحكمة إهلاكهم بعذاب الاستئصال كما اقتضت ذلك في الأمم السالفة و قد وعد الله سبحانه أن لا يعذب هذه الأمة بعذاب الاستئصال و في هذا دلالة على أن القرآن كاف في المعجز و أنه في أعلى درجات الإعجاز لأنه جعله كافيا عن جميع المعجزات و الكفاية بلوغ حد ينافي الحاجة «إِنَّ فِي ذلِكَ» معناه إن في القرآن «لَرَحْمَةً» أي نعمة عظيمة الموقع لأن من تبعه و عمل به نال الثواب و فاز بالجنة «وَ ذِكْرى» أي و تذكير أو موعظة «لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» أي يصدقون به و قيل أن قوما من المسلمين كتبوا شيئا من كتب أهل الكتاب فهددهم سبحانه في هذه الآية و نهاهم عنه و
قال النبي ص جئتكم بها بيضاء نقية
«قُلْ» يا محمد «كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 453
وَ بَيْنَكُمْ شَهِيداً» لي بالصدق و الإبلاغ و عليكم بالتكذيب و العناد و شهادة الله له قوله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ و هو في كلام معجز قد ثبت أنه من الله سبحانه و قيل إن شهادة الله له إثبات المعجزة له بإنزال الكتاب عليه «يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» فيعلم أني على الهدى و أنكم على الضلالة «وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ» أي صدقوا بغير الله عن ابن عباس و قيل بعبادة الشيطان عن مقاتل «وَ كَفَرُوا بِاللَّهِ» أي جحدوا وحدانية الله «أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ» خسروا ثواب الله بارتكاب المعاصي و الجحود بالله «وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ» يا محمد أي يسألونك نزول العذاب عاجلا لجحودهم صحة ما توعدهم به كما قال النضر بن الحرث أمطر علينا حجارة من السماء «وَ لَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى» أي وقت قدره الله تعالى أن يعاقبهم فيه و هو يوم القيامة أو أجل قدره الله تعالى أن يبقيهم إليه لضرب من المصلحة «لَجاءَهُمُ الْعَذابُ» الذي استحقوه «وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ» العذاب «بَغْتَةً وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ» بإتيانه و وقت مجيئه ثم ذكر أن موعد عذابهم النار فقال «يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ» يعني إن العذاب و إن لم يأتهم في الدنيا فإن جهنم محيطة بهم أي جامعة لهم و هم معذبون فيها لا محالة «يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ» يعني أن العذاب يحيط بهم لا أنه يصل إلى موضع منهم دون موضع فلا يبقى جزء منهم إلا و هو معذب في النار عن الحسن و هذا كقوله لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ «وَ يَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي جزاء أعمالكم و أفعالكم القبيحة.
[سورة العنكبوت (29): الآيات 56 الى 60]
القراءة
قرأ يرجعون بالياء يحيي عن أبي بكر و هشام و الباقون بالتاء و قرأ أهل الكوفة
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 454
غير عاصم لنثوينهم بالثاء و الباقون «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ» بالباء.
الحجة
قال أبو علي أما يرجعون بالياء فلان الذي قبله على لفظ الغيبة و «تُرْجَعُونَ» على أنه انتقل من الغيبة إلى الخطاب مثل إِيَّاكَ نَعْبُدُ بعد قوله الْحَمْدُ لِلَّهِ و حجة من قرأ «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ» بالباء قوله «وَ لَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ» و «إِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ» و تكون اللام هنا زائدة كزيادتها في قوله «رَدِفَ لَكُمْ» و يجوز أن يكون بوأنا لدعاء إبراهيم (ع) و يكون المفعول محذوفا أي بوأنا لدعائه ناسا مكان البيت و من قرأ لنثوينهم فحجته قوله «وَ ما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ» أي مقيما نازلا فيهم قال الأعشى:
أثوى و قصر ليلة ليزودا
و مضى و أخلف من قتيلة موعدا
و قال حسان:
" ثوى في قريش بضع عشرة حجة "
أي أقام فيهم فإذا تعدى بحرف جر فزيدت عليه الهمزة وجب أن يتعدى إلى المفعول الثاني بحرف جر و ليس في الآية حرف جر قال أبو الحسن قرأ الأعمش لنثوينهم من الجنة غرفا و لا يعجبني لأنك لا تقول أثويته الدار قال أبو علي و وجهه أنه كان في الأصل لنثوينهم من الجنة في غرف كما يقول لننزلنهم من الجنة في غرف و حذف الجار كما حذف من قولك" أمرتك الخير فافعل ما أمرت به" و يقوي ذلك أن الغرف و إن كانت أماكن مختصة فقد أجريت المختصة من هذه الحروف مجرى غير المختص نحو قوله:
( كما عسل الطريق الثعلب )
و نحو ذهبت الشام عند سيبويه.
الإعراب
خالدين نصب على الحال من الهاء و الميم. «الَّذِينَ صَبَرُوا» في موضع جر صفة للعالمين و يكون المخصوص بالمدح محذوفا أي نعم أجر العاملين الصابرين المتوكلين أجرهم و يجوز أن يكون المضاف محذوفا أي نعم أجر العاملين أجر الذين صبروا فحذف المخصوص بالمدح و أقام المضاف إليه مقامه. «وَ كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ» . موضع كأين مرفوع. و من دابة في موضع التبيين له. و قوله «لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» صفة للمجرور و يكون قوله الله مبتدأ و يرزقها خبره و الجملة خبر كأين.
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 455
النزول
قيل نزلت الآية الأولى في المستضعفين من المؤمنين بمكة أمروا بالهجرة عنها عن مقاتل و الكلبي و نزل قوله «وَ كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» في جماعة كانوا بمكة يؤذيهم المشركون فأمروا بالهجرة إلى المدينة فقالوا كيف نخرج إليها و ليس لنا بها دار و لا عقار و من يطعمنا و من يسقينا.
المعنى
ثم بين سبحانه أنه لا عذر لعباده في ترك طاعته فقال «يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ» يبعد أقطارها فاهربوا من أرض يمنعكم أهلها من الإيمان و الإخلاص في عبادتي و
قال أبو عبد الله (ع) معناه إذا عصي الله في أرض أنت فيها فاخرج منها إلى غيرها
و قيل معناه إن أرض الجنة واسعة عن الجبائي و أكثر المفسرين على القول الأول «فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ» أي اعبدوني خالصا و لا تطيعوا أحدا من خلقي في معصيتي و إياي منصوب بفعل مضمر يفسره ما بعده و قد مر بيانه و قيل إن دخول الفاء للجزاء و التقدير إن ضاق بكم موضع فاعبدوني و لا تعبدوا غيري إن أرضي واسعة أمر سبحانه المؤمنين إذا كانوا في بلد لا يلتئم فيه لهم أمر دينهم أن ينتقلوا عنه إلى غيره ثم خوفهم بالموت ليهون عليهم الهجرة فقال «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» أي كل نفس أحياها الله بحياة خلقها فيه ذائقة مرارة الموت بأي أرض كان فلا تقيموا بدار الشرك خوفا من الموت «ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ» بعد الموت فنجازيكم بأعمالكم ثم ذكر سبحانه ثواب من هاجر فقال «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ» يعني المهاجرين «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ» أي لننزلنهم «مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً» أي علالي عاليات «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» قال ابن عباس لنسكننهم غرف الدر و الزبرجد و الياقوت و لننزلنهم قصور الجنة «خالِدِينَ فِيها» يبقون فيها ببقاء الله «نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ» لله تلك الغرف ثم وصفهم فقال «الَّذِينَ صَبَرُوا» على دينهم فلم يتركوه لشدة نالتهم و أذى لحقهم و صبروا على مشاق الطاعات «وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» في مهمات أمورهم و مهاجرة دورهم ثم قال «وَ كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» أي و كم من دابة لا يكون رزقها مدخرا معدا عن الحسن و قيل معناه لا تطيق حمل رزقها لضعفها و تأكل بأفواهها عن مجاهد و قيل إن الحيوان أجمع من البهائم و الطيور و غيرهما مما يدب على وجه الأرض لا تدخر القوت لغدها إلا ابن آدم و النملة و الفأرة بل تأكل منه قدر كفايتها فقط عن ابن عباس «اللَّهُ يَرْزُقُها وَ إِيَّاكُمْ» أي يرزق تلك الدابة الضعيفة التي لا تقدر على حمل رزقها و يرزقكم أيضا فلا تتركوا الهجرة بهذا السبب و
عن عطا عن ابن عمر قال خرجنا مع رسول الله ص حتى دخل بعض حيطان الأنصار فجعل يلتقط من التمر و يأكل فقال يا ابن عمر ما لك لا تأكل فقلت لا أشتهيه يا رسول الله قال لكني أشتهيه و هذه صبح رابعة منذ لم أذق
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 456
طعاما و لو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى و قيصر فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت مع قوم يخبئون رزق سنتهم لضعف اليقين فو الله ما برحنا حتى نزلت هذه الآية «وَ كَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُها وَ إِيَّاكُمْ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»
أي السميع لأقوالكم عند مفارقة أوطانكم العليم بأحوالكم لا يخفى عليه شيء من سركم و إعلانكم.
[سورة العنكبوت (29): الآيات 61 الى 69]
مجمع البيان فى تفسير القرآن، ج8، ص: 457
القراءة
قرأ ابن كثير و قالون و أهل الكوفة غير عاصم إلا الأعمش و البرجمي و ليتمتعوا ساكنة اللام و الباقون و «لِيَتَمَتَّعُوا» بكسر اللام.
الحجة
قال أبو علي من كسر اللام و جعلها الجارة كانت متعلقة بالإشراك المعنى يشركون ليكفروا أي لا فائدة لهم في الإشراك إلا الكفر و ليس يرد عليهم الشرك نفعا إلا الكفر و التمتع بما يستمتعون به في العاجلة من غير نصيب في الآخرة و من قرأ و ليتمتعوا و أراد الأمر كان على معنى التهديد و الوعيد كقوله «وَ اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ» و «اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ» و يدل على ذلك قوله في موضع آخر «فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ» و الإسكان في لام الأمر سائغ.
اللغة
قال أبو عبيدة الحيوان و الحياة واحد و هما مصدران حي حياة و حيوانا و الحياة عرض يصير الأجزاء بمنزلة الشيء الواحد حتى يصح أن يكون قادرا عالما و خاصية الحياة الإدراك. و التخطف تناول الشيء بسرعة و منه اختطاف الطير لصيده.
الإعراب
أنى في قوله «فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ» منصوب الموضع فيجوز أن يكون حالا من يؤفكون و التقدير منكرين يؤفكون و يجوز أن يكون مصدرا تقديره أي إفك يؤفكون «وَ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ» جملة في موضع الحال.
المعنى